رواية فيروز ج2 الاخير
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
الفصل الثالث عشر
اشار لها كى تتقدم وهو يردد بوقا حه لأ ده عشان طول مانتى قدامى كده مش بعرف اتلم على نفسى وانا عايز اتكلم معاكى كلمتين بجد يمكن نتفق
قلبت عيناها بملل واستهتار بهفهى بمركز قوى
رفع حاجبه الأيسر يخبرها إبتصابيه مش عايزه نتفق
نظرت له وهى تكتف ذراعيها حول صدرها بتحدى تردد لأ اتقاقنا مايلزمنيش
وبوقاحه فجه اكمل طبعا انتى عارفه ايه هى الحاجة الأولى
من أول مره شوفتك فيها
تردد يمكن عشان من اول لحظه عارف إننا مش اخوان ولا حتى فى صلة قرابة بتجمعنا
التمعت عيناه بلمعة غريبه ثم ردد كنت فاكرك هتلفى وتدورى كتير
اكملت سريعا وعيناها تلمع هى الأخرى تؤ ماظنش
اخذ نفس عميق ورددصح
صمت دقيقه كامله فى حرب من النظرات بينهم إلى أن أبتسم هو يردد قولتلك من شويه أنتى فعلا ذكيه
رفع يداه عاليا علامة استسلام يردد أنا بنفسي أشهدلك بكدهوبقولك يا فيروز انتى ذكيه وذكيه جدا كمان
ابتعدت خطوه ثم اعطته ظهرها تهم كى تتركه لكنه خطى خلفها يقبض على ذراعها وجعلها تلتف له يرددأمشى يا فيروزأمشى
اتسعت عيناها بغل تنوى الصړاخ عليه لكنه أحبط محاولاتها يردد سريعاأنا عارف عايزه تقولى إيه بس أسمعى كلامى وامشى امشى وأنا هرجعك
تقدم خطوه يحتجزها مجددا وهو يقول هرجعك وانتى مراتى
اكمل قوله ونفس متهدج أنا عايزك يا فيروزعايز اتجوزك
كانت تجاهد كى تستفيق من هيمنته عليها وتعمل عقلها بينما هو يرددعليها أنتى وامشى
يناظرها بشغف خطېر بينما هى نظرتها متحديه مستفزه
وتحدث بنفاذ صبر وهو يمسك ذراعيها يهزها يقول انتى ايييه مابتفهميش
عادت له نفس اللمعه وتهدجت أنفاسه يكمل طب مابتحسيش
ابتسمت ابتسامه شامته تقول بفحيح بقا عايز تتجوز أختك بتوصلنى انت لهدفى بسهوله يا ميجو انا كده سهل اوى احطك فى مستشفى المجانين
التوى ثغرها بابتسامة مستفزه متحديه ثم اقتربت من أذنه مردده خلاص أثبت إن انت مش انت
نظر لها نظره طويله غير محددة المشاعر ثم اقترب من أذنها يهمس داخلها بفحيح طب ما أثبت العكس
ابتعد عنها يناظرها بتحدى يكتف هو ذراعيه
وهى تنظر له بعمق تحاول الوصول لمقصده وما يدور بخلده
رمشت بأهدابها وعقلها يعمل فى كل اتجاه تسأل مش فاهمه قصدك
بابتسامة متسليه يتلاعب بأعصابها يستلذ بذلك لأول مرة فمنذ عرفها وهى من تفعل وعلى ما يبدو أنه اخيرا قد تبدلت الأدوار وحان وقته كى ېحرق هو أعصابها
فبعد دقيقه من صمت يعد كضغط نفسى يوتر به الأجواء أكثر رددقولتلك أنى بعترف أنك ذكيه ومش ذكاء عادى وانا بتعجبنى البنات الى كده بس
صمت يزيد من الضغط النفسي ثم زم شفتيه وكأنه مشفق عليها يكمل تفتكرى الذكاء لوحده كفايهالعلاقات والسلطة والفلوس والنفوذ كل دى حاجات مهمه من غيرها البنى آدم ولا حاجة
فعليا
لقد نجح فى إثارة رعبها لن تنكر على الأقل بينها وبين نفسها وسألت محاوله الحفاظ على ثباتها الأنفعالى أمامه ببراعه حلو إيه بقا الى ممكن تعمله
تقدم خطوه حتى وقف أمامها ثم ردد لو ما مشتيش بالزوق همشيكى أنا بالعافيه
أبتسم بمجون يكمل وانتى هتبقى حرم ماجد الدهبى
كانت تعلم بمدى نفوذه وحاولت كسب الوقت تتلاعب على نقاط ضعفه التى انجلت لها بوضوح
تتصنع بوادر الړعب والترقب بينما تسأله أنت تقصد إيه
بأعين متلاعبه وقحه ردد انتى عملتى تحليل
اتسعت عيناها متفاجئه لكنها حاولت الثبات وقالت ولا يهزنى اعمله الصبح
أبتسم بأعجاب ثم رددمش بقولك ذكيه بس انا اصلا كنت حابب أبقى بعلمك كل حاجه على أيدى وده اول درس يا نونتى
لكز عقلها عدة مرات بسبباته يردد دايما وانتى فى سباق مع حد لازم تبقى عارفه اسلحتك إيه وايه هى أسلحة الى قدامك وقدراته وقدرتك إيه وقدرته هو ايه
التوى شدقه بابتسامة ساخره يكمل كمان لازم ماتنسيش أنك لو ذكيه فأنا كمان ذكى
ارتسم الړعب بوضوح على وجهها تردد لأ انت أكيد مش هتعمل كده مستحيل
ابتعد يتجه كى يفتح الباب مغادرالكنه
توقف قبل ما يخرج منه ونظر لها مرددا فكرى فى عرضى ليكى يا فيروزكده كده انا خلاص مش هسيبك فكونى ليا من غير مشاكل وعيشى فى عز بيت الدهبى براحتك بلاش سكة العند عشان طويله وأنا هكسب فى النهاية لأن باختصار مهما كنتى ذكيه فأنتى ضعيفه قدامى اووى
القى لها قبله فى الهواء مع ابتسامه خاليه من التلاعب بل كان بها من اللهفه والتمنى ما يكفى يردد فكرى
ثم غادر وتركها تهوىعلى الأريكة خلفها تحاول تهدئة نفسها تعيد ترتيب أفكارها
سوما العربي
يقسم أن يخرج كل غضبه هذا عليهاتلك الفتاه التي نجحت في الوصول به لتلك الحاله المزريه
غاضب بل ناقم عليهاتعدت الساعه الثالثه عصرا وللأن لم تأتيه او حتى تتصل تطمئن عليه
لا بل والأكثر أنها تغلق هاتفها تمنعه من الوصول إليها
اجبرته على أن تصبح محور تفكيره يدور حولها ويطوف
فهو الأن يجلس على طرف سرير المشفى وقد جمع كل متعلقاته ينتظر صديقه كى يأتيه بسيارته
زمجر پغضب داخلى وهو يخرج هاتفه يعيد الأتصال به يتعجله وهو يرددالغبى ده اتأخر كده ليه
صدح صوت هاتف ماجد قريبا منه يقترب أكثر وأكثر إلى أن فتح باب الغرفه ودخل وبيده هاتفه الذى لم يتوقف عن الرنين ينظر لصديقه بحاجب مرفوع يرددلسعت خلاص يا هارونما قولتلك جاى فى ايهليه الاستعجال ده كله
وقف يحاول التغاضى عن آلم كتفه يتحدث من بين أسنانه المصكوكهاتأخرت ليه يا زفت
زم ماجد شفتيه يردد ببرود وسخريه انا ولا اتأخرت ولا حاجة أنت الى مش على بعضك
ضيق عينيه بتركيز ثم سأل بشك فيك إيهقولى يمكن أساعدك
اخذ نفس غاضب وزفره عاليا ثم قالمش شغلك اوعى من وشى
تحرك خطوات ناحيه الباب فأوقفه ماجد يسألهو إيه الى مش شغلى استنى هنا
تقدم خلفه ووقف امامه ينظر له بتدقيق وسأل إيه الحاجة إلى مخلياك مستعجل عليها للدرجه دى
صمت لثوانى يكملوماتقوليش شغل عشان أنا عارفك
حرفيا إلحاح ماجد هو أخر ما ينقضه الأنصك أسنانه پغضب مكظوم وردد بسماجهخليك فى حالك يا ماجد تعرف ولا ماتعرفش
ضحك ماجد يهز كتفيه ورددماعرفش يا صديقي مانت عارف
كان هارون يتحرك ناحية الخارج لكنه تذكر شئ ووقف فجأة يسأل ماجدماجد صحيح انت إيه حكايتك مع الفرواله
صدم ماجد فعليافاجئه هاروه
التمعت عيناه ببريق ينم عن تفاجئه وردد بنبره مستغربه فراولهفراولة إيه
زم هارون شفتيه ورددمش عارف الدكتور هو إلى قالى بعد ما كنت عندى ومشيت وانك قولتله إنك اكلت فراوله هى الى عملت فيك كده الغريبه بقا إن الدكتور قالى دى حساسيه بالوراثه
اتسعت حدقتى أعين ماجد لم يتوقع او يحسب حساب لحديث الدكتور مع صديقهدائما ما كان متحفظ كتوم
لكن ذلك اليوم ألح عليه الطبيب فى اسألته وهو كان مفتقر للتركيز والثبات بعد يومه مع فيروز
أكمل هارون يسأل سؤال بديهىهو عمى محمود ولا طنط فريال عندهم النوع ده من الحساسية
ابتلع رمقه يفكرهارون يغوص فى العميقسر تافه لكن يخبئ خلفه الكثير والكثير
حاول التحدث بنبرة بها من السخرية والثبات ما يكفيان وردديااه عليك يا هارون يعنى أنت واقف وسايب الى وراك عشان تسأل إيه علاقتى مع الفراوله !ايه يعنى ضاربين ورقه عرفى من ورا ضهر التفاح ده انت تافههانت مش كان وراك مشوار ومستعجل عليه
رمش هارون بأهدابه متذكرا وقال اه صحيح
التوى ثغره بابتسامة وقحه وردد وبالنسبة للورقه العرفى أنا الى هكتبها النهاردة
تقدم تاركا ماجد الذى التقط انفاسه بعد حديث هارون عن مرضه الوراثى
ضيق مابين حاجبيه يفكر عن اى زواج عرفى يقصد وبمن
هرول خلفه يحدثه وهارون مازال يتقدم نحو المصعد ووقف ينتظره فسأله ماجدعرفى إيه الى تقصده انت هتتجوز!
وصل المصعد وفتح الباب فولج هارون داخله ومعه ماجد يضغط على ذر الطابق الأرضي فى حين أكمل هارون أيوهومالهاش عندى ازيد من الجواز العرفى لا تكون بتحلم بأكتر من كده
هز ماجد رأسه بعدم فهم يحاول التذكر وسألهى مين أصلا
وصل المصعد ففتح هارون الباب بيده السليمه يصك أسنانه وهو يرددغنوة
تقدم ماجد خلفه يسأل إلى كنت بتكلمنى عنهاهى لسه معصلجه معاكطب ماترميلها قرشين
اخذ هارون نفس عالى بضيق وقالشكلى هضطر أعمل كده فعلا
التف له يردد پغضببس هو مليون واحدده آخرها عندى مش هدفع اكتر من كده
ماجد طالما عايزها اوى كده هزهم حبه واهو كله لمزاجك
نظر له هارون شزرا وقالهو انا بلاقى الفلوس دى فى الشارعكتير عليهاهى تمامها مليون واحد واوعى بقا من سكتى
تركه هارون وتحرك ناحية سيارته التى جلبها ماجدلكن صوت ماجد العالى اوقفه يراه وهو يتقدم منه مردداانت رايح فين وسايبنى انا مش معايا عربيهخدنى معاكاهو حتى اتفرج واقولك تسوى مليون ولا اكتر
لا يعلم من اين طفى ذلك الڠضب داخله وردد بصوت عالى ماجد لم نفسك فى ايه
رفع ماجد حاجب واحد يردد بعبث الله وفيها إيه ماطول عمرنا بنتشارك الحاجات دياشمعنى المره دي واخدها على صدرك اوى كده!
اخذ نفس عالى ثم ردد بصبر وهو يغمض عينيه امشى يا
ماجد من قدامى
حاول ماجد التحدث فردد هو بنبره أعلى قولت امشى
ماجد ببرود امشى انتانت الى معاك العربية
هارونصح عندك حق
فتح باب سيارته العاليه يصعدها بصعوبه بسبب ألم ذراعه ثم تحرك بها سريعا
ترك ماجد يقف خلفه يفكر فيما سيفعله متذكر ما يخطط له
سوما العربي
وصل لعند مقر شركات ML التى يملكها مختار وتديرها ابنته لمى
صف سيارته ودلف للداخل بقوه يبدو أنه قد نفذ صبره
حاول أن يبدو هادئ رزين كما اعتادوه لكن لم يفلح او يدم كثيرا فقد بدأ يسأل عنها الموظفين كلما رأى أحدهم سأله عنها
ومعظمهم اجمع على عدم معرفتهم بها
كان يقف فى المصعد يغمض عينيه يتمتم يغضب اټجننت خلاص على اخر الزمن يا هارونماشى تسأل عليها زى
العيل الى تاهت منه أمهوبتسال الموظفين والنهارده اول يوم شغل ليهاماطبيعى ماحدش يكون لحق يعرفهاوحتى لو عارفينها هو معقول هيبقى معاهم خط سيرها هناخلاص جننتك !
مع كل حركهكل اختفاءكل شعور بالأختناق من لهفته عليها وافعاله الخرقاء جعله يتصرف بهوجائيه بعيدا عن حدود المنطق يزاد غضبه منها ووعيده لهاهى من اوصلته لهكذا حاله
وصل لمكتب لمى ولم يجدها هى الأخرىيسير
فى الرواق يبحث عن لمى كى يسألها عن غنوة
أغمض عينه مجددا پغضب يسب نفسه
للمره المئه وواحدتلك الفتاه تجعله الأم يسير بحثا عن خطيبته