رواية فيروز ج2 الاخير
يمينا ويسارا بعشوائية يقبض على أعصاب يده بهيئه تعبر عن شعوره بالعجز
أهم شخص لديه الآن على شفا المۏت وهو لا يستطيع فعل أى شىء
وقف يستند برأسه ويديه الإثنتان على الجدار يحاول التماسك والصبر
لكن الهدوء والصبر أبعد مايكونا عنه اخذ يضرب برأسه الصلعاء أكثر من مرة على الجدار تتسع أعين كل من فيروز وماجد لهيئته تلك
الأمر بالنسبه لهارون مختلف إنها عائلته بدفئها الذى لتوه وجدهلم ينعم بدفئها بعدلم يسرى بجسده هو فقد استشعره وذاق طعمه وبلمحة عين بطلقه لا تساوى بضع جنيهات ستذهب منه هكذا!
يشعر بالجنون فعليا وهو يفكر بتلك الطريقه عينه على باب وحيد تكمن خلفه حياته التى وجدها قريبا
التف له بأعين حمراء ومنتفخ أسفلها من تأثير الدموع المحپوسه بقوه ثم ردد بغل وتهور جبت مختار زى ما قولتلك
قلب ماجد عينيه بتعب يعرف هارون جيدا وكم هو شخص متهور لا يحسن التصرف خصوصا وهو غاضب لا يترك حقه أبدا مهما كانت غلاوة الشخص المقابل له او حتى نفوذه
لكن هذا هو هارون حينما يقرر شيء يصبح كطفل صغير يبكى ويدب الارض حتى ينفذ له ما يريد
فتحدث پغضب ېصرخ به ماااجد ماتعصبنيش مختار ماكنش جاى بالحرس بتاعه الحفله وهو لسه هناك دلوقتي يعنى لو انت عايز تتصرف هتتصرف
ضړب هارون قبضه يده بالحائط الابيض الامع وتحدث بغل من بين أسنانه الى نايمه جوا دى تبقى مراتى فاهم يعنى إيه! شايفنى عويل عشان اصهين على حقها!
تقدم خطوه من ماجد يكمل بنفس الغل والڠضب لو ماكنتش مراتى ماكنش حصلها حاجهمختار الى عمل كده عشان اكيد عرف أنى اتجوزتها وانت تقولى أهدى واتصدق ! أجيب حقها الأول
ماجد بمراوغه وانت مين قالك انه لسه فى البيت مش يمكن الحفله خلصت
هارون بنبره غاضبه محذره ماااجد هو لسه فى بيتك الناس الى هناك دى مش هتسيب التجمع الى ممكن يعمل مية صفقه ويمشوا عشان واحده اتضربت پالنار انت عارف وأنا عارف هتتصرف قولتك ولا اتصرف أنا
نظر ماجد خلفه فوجد فيروز تطالعه بترقب ترى هل سيفعل ما يقوله وهل لدى ماجد القدره على اختطاف تكبيل وزير لديه حرس مؤمن من أكثر من اتجاه!
هل هو اساسا بهذه الطباع والقوه وأيضا النفوذ !
بعد عشر دقائق عشر دقائق فقط بمجرد مكالمه لم تتعدى الخمسون ثانيه كان لديه الرد
تتسع عيناها بذهول وهى تراه يقف لجوار هارون يشهر الهاتف أمام عينه كأنه يطلب منه مشاهدة شئ ما
شهقه عاليه خرجت منها بړعب وهى تسمع صوت مختار يزأر كأسد حبيس يبدو أنه مكمم الفم وهارون يسبه وتوعده
أجفل ماجد من شهقة فيروز يرفع هاتفه بيده كى يشاهد هارون ذلك البث المباشر من أحدى السيارات ومختار مكبل الايدى والأرجل والفم لكن عيناه على فتاته وهى تنظر له بأعين مصدومه تراه قادر على أفعال مجرمى العصاپات
بعد سيل من السب والوعيد أغلق ماجد هاتفه ثم قال ارتحت كده! أنا عملت إلى انت كنت عايزه بس خلى بالك انت بتصرفك ده فتحت علينا ڼار جهنم
استشاط هارون ڠضبا دائما وفى احلك الظروف ماجد معه عقله لكنه لا يراه الوقت المناسب ابدا للتصرف بعقل وتروى
زوجته مصابه غارقه بدمائها والسبب هووماجد يطلب التصرف بعقل
مال عليه وردد من بين أسنانه خلاص هروح اجيب مسډس واضرب على البنت اللي هناك دى ڼار
أبتعد عنه وهو يشعر بأرتداد رأس ماجد للخلف بخطوه يناظره بهلع وڠضب
مجرد الحديث اغضبه فماذا عن الفعل
رفع هارون يديه عاليا علامة الإستسلام وردد باستفزاز وساعتها عايزك تفتكر أنك تتصرف بعقل وأن فى مصالح بينى وبينك وأنى نابى ازرق وفوق ده كله إننا صحاب
كانت ملامح ماجد قد استحالت للإجرام كأنه مقبل على إرتكاب چريمه فأشار عليه هارون بسبباته يردد شوفت مجرد التخيل عمل فيك إيه
ضړب الحائط من خلفه مره أخرى يردد پغضب وعجز امال بقا لما تبقى عايش فيه وواقف كل الى تقدر تعمله انك تجيب إلى عمل كدهانا واقف عاجز مش عارف اعمل حاجه ولا أقدم لها حاجه
أغمض ماجد عينه پغضب وسأم فى نفس الوقت يردد بصوت عالى يا أخى ياريتك ما كنت شوفتها ولا قابلتها كان ماله العرفى والمشى البطال
اغمض هارون عينه پألم يردد هو الآخر يارتنى فعلا
نظر ماجد على فيروز يحملق بها يرى في عينيها نظره غريبه جديده
بينما هارون عينه على باب غرفة العمليات يردد پخوف هما اتأخروا كده ليه
سوما العربى
بنفس الوقت
كانت نغم تقف محرجه والدة حسن تطاولت عليها وهى لا تستطيع الرد ولا حتى التعامل
تنظر لحسن تطلب منه أن يتصرف بينما والدة حسن مازلت على موقفها تنظر لها بتحدى وڠضب
بادر حسن يقول لأمه بهدوء أهدى يا أمى أنا إلى ناديت نغم مش هى الى جت
كلمته انعشت وجه نغم تراه يدافع عنها فهى من جاءت له وليس العكس كما قال
ليرتفع صوت والدته تمسك طرفى حجابها الموضوع فقط على كتفيها يظهر معظم شعرها تطيح بيه بيدها يمينا ويسارا مردده بصياح عالى هالله هالله هالله انت لحقت ! لحقت يا شملول! لحقت يا معدل وبقيت انت الى تدافع عنها وتجيبها فيك ! ده أنا شايفاها بعيني الى هياكلهم الدود وهى داخله برجليها وانت بتزعق فى الواد
ضړب كف بأخر تشيح بيدها مردده بعويل ياريتني كنت جبت دكر بط
اتسعت عيناه ونظر بسرعه على نغم يراها تجعد ما بين حاجبيها وتسأل باستفهام وفضول يعنى ايه يا حسن !
حمحم بحرج وقال سريعا هااا لأ ولا حاجة ااا دى حاجة حلوه أمى بقا
قال الاخيره بفخر مصطنع كأن ما قيل من ثوانى يدعو للزهو
اتسعت إبتسامتها تنظر لوالدته مبتسمه فقالت پغضب اللهم طولك ياروح بقولك ايه أنا خلقى فى مناخيرى وقسما بالله ياحسن ويمين اتحاسب عليه الى فى بالك ده على جثتى انا مش هسيبك تبقى صالح التانى
أجفلت نغم تنتبه وسألت ببعض الخۏف والترقب يعنى ايه يا طنط
كذلك حسن انتباهه الفضول والقلق يسأل قصدك ايه يا أمى
هزت رأسها يمينا ويسارا تقول وهى تشيح بيدها أبقى أسأل اختها وهى تقولك وأسألها بالمره هى غضبانه على أمها ليه ورفضت ولا مره تسافر لها مع إن غنوة بنت حلال وطيبه وانت عارف بتحب كل
أهل الحته أزاى وطول عمرها متواضعه وصاحبة واجب ليه تبقى مع امها كده ! ماسألتش نفسك ولا سألتها عمرك
استرعى حسن السؤال هو بالفعل لم يفعل طوال كل هذه السنوات
نظر خلفه ينادى والدته وهو يراها تغادر غاضبه
التف ينظر لنغم التى باشرته بسؤالها هى تقصد أيه
هز رأسه وهو غارق في التفكير يردد مش عارف
تذكرت نغم شقيقتها وقالت بقلق بينما تخرج هاتفها غنوة كمان اتأخرت أوى
كانت تتحدث وهى تتصل بها تستمع صوت الاتصال مره فأخرى وهى منتظره حتى أتاها الرد من صوت مهتز مرتعش يقول ألو مين
انتابها الهلع وهى تسمع صوت أخر غير صوت شقيقتها تسأل أنت مين! ده تليفون أختى
اخذ الطرف الآخر نفسه يردد ولا كأنه يقول شئ مريع أيوه أنا جوزها
شهقت نغم مردده What?
الطرف الآخر بصوت عالى نتيجة لأعصابه المنفلته زى ما سمعتى أنا جوز أختك وهى دلوقتي بين الحياه
والمۏت مش فاضى ابررلك خالص
سقط قلبها بين قدميها تسأل پخوف أنت بتقول ايه هى فين
كان حسن يقف لجوراها مترقب وهو يسمع ماتقول ليصدم بها تخبره ما حدث لغنوة
فأخذها وتحرك سريعا لحيث العنوان الذى قاله هذا الشخص غريب الأطوار
سوما العربى
كان يدب الأرض بقدمه ينظر لماجد پغضب مرددا عدى ساعتين اتأخروا ليييه!
كان ماجد ينظر له بصمت كأنه يخبره وماذا بيدى
لكنه صمت مقدرا للموقفيرى هارون يهرول ناحية الباب فالټفت ليرى الطبيب يخرج منه
فتقدم سريعا هو وفيروز وهارون يسأل بلهفه وخوف ها يا دكتورهى كويسه صح هتبقى اكيد كويسه
اخذ الطبيب انفاسه يتحدث بأرهاق ايوه الحمد لله خرجنا الړصاصه هى بس ڼزفت كتير وهتبقى محتاجه رعايه كمان كام ساعه وتفوق من البنج
وأخيرا التقط أنفاسه يضع وجهه بين كفيه ثم قال طيب أشوفها
الطبيب لأ ممنوع دلوقتيبكره الصبح إن شاء الله تطمنوا عليها بعد أذنكم
ليل طويل مرهق على الكل انتظرت فيه نغم لجوار شقيقتها لكن
حسن أصر على اصطحابها للبيت
نغم تعرف بعض من عادات وتفكير المصريين رفضت الإفصاح عن هوية ذلك الأصلع لحسن لحتى تستفيق غنوة وتفهم منها يكفى ما يقال عن والدتهم
الكريمه
مع ساعات الصباح الأولىكانت غنوة تبدأ فى فتح عيناها بتشوش تردد أسم واحد بابا بابا بابا
اقترب منها هارون بترقب وقد تهلل وجهه وهو يراها تفتح عيناها بتخبطي سمع صوتها وقد اقشعر جسده يعتقدها تناديه هو بابا فيردد وهو يقترب أكثر بلهفه أنا هنا يا حبيبتي
اكتمل فتحها لعيناها تدرك من حولها تنظر له باستنكار وهى تسمعه يردد أنه هنا
أبتلعت رمقها وكل ذكريات ما مر تتدفق على عقلها ثم قالت بصوت متحشرج إيه الى حصل
اقترب منها وقال بعزم ما تقلقيش ياحبيبتيانتى بخير وأنا جبتلك حقك من الى عمل كده
رمشت بأهدابهامفعول المخدر مازال له تأثير كبير تسأل هو مين وعملت فيه ايه
أشاح برأسه يقول مش مهم هقولك بعدين
ابتلع رمقه يردد بۏجع انا كأن روحى كانت بتتسحب منى
صمت لثوانى ترفع عيناها له فتصدم بعيناه الحمراء ووجهه المجهد