السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نوري كاملة

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


تفرغ
فيه ڠضبها 
حاول أن يهدئها راية أنا عمرى عملت قبل كدة حاجة
مش فى مصلحتك أو تأذيك
تجمعت الدموع فى عينيها وقالت بحنق شديد

بس دى حياتى أنا يا أمير وده قراري أنا ليه تعمل كدة من غير
ما تقولى ليه ليه كلكم بتعملوا فيا كدة
بدأت تبكى پقهر حرام عليكم بقا ليه كل واحد فاكر
أنه ليه الحق فى حياتى ماعدا أنا أنا تعبت 

يا أمير أنا صاحبة القرار سواء أرجع ولا لا أنا اللى 
أقول مش أنت كلكم كدة بتتلاعبوا بحياتى وأنا
فى آخر الحسابات مع أنها حياتى أنا 
جلست و وضعت يدها على وجهها يارب ليه كدة يارب
استغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم 
كان ينظر إليها بعيون دامعة ثم جلس أمامها
على ركبته راية أنت أكتر واحدة عارفة أنه عمرى
ما أعمل حاجة تأذيك أبدا و لا تكون مش فى مصلحتك
أنا آسف يا راية بالله عليك متزعليش مني أنا عملت
اللى فكرته الصح ليك أنا آخر واحد يفكر فى حاجة
تضايقك بجد يا راية 
رفعت بصرها له ايوا بس تكلمني تقولي مش تتصرف
من دماغك كدة يا أمير أنت كدة بتقهرني أكتر
مانا مقهورة 
قال بندم وآسف أنا آسف بجد يا راية أنا عملت 
كل ده علشانك والله أنت و عمير مش أكتر 
مسحت دموعها بقوة ويا ترى البيه قالك إيه بقا علشان
تميل لصفه كدة
أجابها بصوت رخيم مش مهم قال إيه المهم أنه المرة
دى أتأكدت أنه هيحافظ عليك يا راية أنت و عمير 
راية بجدية وأنا مش مصدقة يا أمير مش مصدقة
خالص 
أتى والد ڼارا يقول بتعجب مالكم قاعدين كدة ليه
نهض أمير مفيش حاجة يا بابا كنت بتكلم مع راية
فى موضوع 
والد ڼارا بريبة موضوع إيه
نهضت راية أيضا تقول بجفاء زين كلمه يا عمو 
علشان أرجع له 
والد ڼارا بدهشة فعلا وقالك ايه يا أمير
أمير بهدوء قالى أنه ندمان على كل حاجة والمرة
دى مستعد يعمل أي حاجة علشان يرضي راية يا بابا
و ترجع له هو وابنهم 
التفتت راية بثورة لعمها شايف يا عمو آخر ما زهق
عمل ايه راح يكلم أمير و يكدب عليه 
تنهد عمها ثم قال نتكلم بعدين فى الموضوع ده 
يلا نأكل 
لم تلتفت لأمير وهى تلحق بعمها مما يدل على استياءها منه أما هو وقف بحزن يتذكر لقاءه مع زين 
ذهب أمير لمقابلة زين وجلس أمامه ببرود نعم 
زين بإرتباك وعدم ارتياح أمير أنا عارف أنه العلاقة بيننا مش كويسة وأنت فاكر أنه أنا شخص مش كويس معاك حق أنا عملت حاجات مش كويسة و استاهل كل اللى يحصل بس صدقني يا أمير أنا ندمت على كل حاجة عملتها و فوقت من اللى كنت فيه وعرفت قيمة راية و إزاي هى كويسة جدا أنا نفسى نرجع لبعض بس لما
طلبت منها هى مصدقتنيش ومصرة تنفصل
علشان كدة أنا كلمتك تساعدنى 
نهض أمير بحدة وقال بقسۏة أنت بتهزر لو فاكر
أنه أنا ممكن أساعدك فى حاجة زى كدة!
أنا أصلا هساعد راية علشان تخلص منك وتعيش
حياتها بقا وترتاح 
تطلع له زين برجاء لو سمحت يا أمير أقعد واسمعني
للآخر و صدقني أنا صادق فى كل كلمة بقولها 
جلس مجددا بإمتعاض واستمع له أمير أنت أكتر واحد
عارف راية وبتهتم بيها وبمصلحتها ومصلحة أبنها
أنا أدركت أنه أنا بحب راية يا أمير ونفسى نرجع
لبعض تانى وأنت عارف أنه راية كانت بتحبني
هى مچروحة مني اه بس أنا أقدر اخليها تسامحني 
أكمل وهو يحاول إقناعه بحديثه طبعا أنت عايزة 
راية تبقى سعيدة و بجد أنا أقدر اخليها سعيدة
لو رجعنا لبعض تانى و أنا بحبها وناوى المرة
دى اعوض كل حاجة وحشة عملتها 
حدق به أمير بتفكير ف تابع زين مجددا صدقني يا أمير
أنا أضمن لك سعادة راية المرة دى وسعادة ابننا لو
رجعنا سوا فعلا وأنا هحافظ عليها واصونها
بجد يا أمير المرة دى أوعدك وفكر أنه كل ده
فى سبيل سعادة راية ومصلحتها هى 
نهض أمير بوجوم هفكر وأشوف أقدر أعمل إيه 
أبتسم زين ونهض يسلم عليه بإمتنان شكرا يا أمير
شكرا جدا صدقني مش هتندم على موقفك ده 
عاد بذاكرته إلى الحاضر ثم شعر بشئ رطب على وجهه
ف رفع يده ليكتشف أنها دمعة انحدرت على خده 
ف مسحها بسرعة وهو يستعيد هدوئه و مرحه
الزائف حتى لا يشعر أحد بما فى قلبه 
انتهى العشاء وكانت على وشك الذهاب إلى غرفتها
حين أعترض طريقها أمير 
قالت ببرود عايز إيه يا أمير
قال بحزن هتفضلي زعلانة مني بردو يا راية
كټفت ذراعيها وهى تنظر بعيدا أنت شايف اللى عملته يزعل ولا لا
تنهد بقلة حيلة يزعل بس أنا عملته علشان مصلحتك
يبقي ميزعلش 
رفعت حاجبها والله
أبتسم لها بمرح والله حتى أنا كنت ناوى اتبرع واخد
عمير و اخلي بالى منه بكرة طول اليوم 
لم تستطع إلا أن تضحك خلاص كدة اتصالحت يعنى
وبعدين مهو عمير كل يوم معاك هو مع مين يعنى 
ضحك هو أيضا المهم أنك ضحكتي و مبقتيش زعلانة 
فى اليوم التالى كانت فى عملها حين التقت بزين فجأة 
راية بدهشة زين بتعمل ايه هنا
زين بتوتر راية عايزة أتكلم معاك ضرورى 
راية بجمود مفيش كلام بيننا يا زين 
توسل لها لو سمحت خمس دقائق بس 
أومأت بصمت و أشارت له أن يتبعها إلى مكتبها 
جلست أمامه ببرود نعم عايز إيه
ابتلع ريقه بتوتر راية أنا بجد ندمان المرة دى ليه
مش مصدقة
ابتسمت بسخرية لأنى شوفت منك بما فيه الكفاية يا
زين و كمان 
قاطعها وهو يركع أمامها ويمسك يدها بتوسل شديد
مما جعلها تجمد مكانها من الصدمة والارتباك 
توسل لها قائلا پبكاء حار راية صدقيني أنا ندمان المرة
دى بجد و نستعد أعمل أي حاجة علشان تسامحيني
أنا فهمت وعرفت قيمتك بالله عليك اديني فرصة
تانية علشان نعيش مع بعض ومع ابننا سوا 
بالله عليك يا راية متقوليش لا اديني فرصة واحدة 
نظرت لها بحيرة و ارتباك ولم ترد 
عند أمير كان يشعر بالقلق على شقيقته ف ذهب لمنزلها
حتى يطمئن عليها وحد المنزل مفتوحا ف دلف 
كانت ڼارا جالسة بشرود أمامها كأنها لا تعى أي شئ حولها 
وضع يده على كتفها ف انتفضت بفزع 
أمير بتعجب ده أنا يا ڼارا 
نظرت له بهدوء ازيك يا أمير
أبتسم و أقترب منها يعانقها عاملة إيه يا ڼارا وحشتيني 
ابتسمت بضعف أنا بخير وأنت أخبارك
وضع يده على وجهها بحنان الحمد لله يا حبيبتى
مش ناوية تيجي تزورينا بقا يا ڼارا
اختفت الإبتسامة عن وجهها لا بابا اللى بعدنى عنكم
وده مش ذنبي أنى بحب زين وعايزة أعيش معاه 
قال بهدوء بس أنت غلطتي باللي عملتيه مع راية من 
البداية يا ڼارا 
أصدرت صوتا ساخرا وقالت بتهكم طبعا مفيش أحسن منك يدافع عنها 
حدق بها وقال بصبر طب مفكرتيش فى حالة زين 
دلوقتى 
هو سايبك لوحدك طول الوقت مش ممكن يرجع ل راية 
ڠضبت بقوة وصړخت به لا طبعا مش ممكن زين بيحبني
أنا ومش هيسبني وراية مش هتاخده مني أبدا
لو جاب هنا علشان كدة ف أمشي ومتجيش تانى يلا
أمشي 
دفعته بعيدا حتى يذهب وجلست وهى تعانق نفسها
وتهمس پجنون أن زين لها ويحبها ولا يمكن أن يتركها
أبدا 
نظر لها بحزن و شفقة وهمس الظاهر أنه مكتوب
علينا نحب ناس مش هتحبنا ومش هتكون لينا و غادر 
عادت راية من عملها
فى المساء و وجدت عمها 
ينتظرها فى الصالة 
ابتسمت له بإستغراب قاعد
كدة ليه يا عمو
قال بنبرة جدية اقعدى يا راية عايزة أتكلم معاك
فى موضوع مهم 
جلست بقلق و فضول وانتظرته ليبدأ الكلام 
قال بنبرة ثابتة وهو يحدق بها زين كلمنى تانى النهاردة
علشان ترجعوا لبعض 
تأففت بضيق هو زين محاصرني من كل حتة كدة ليه
عمها بحزم اسمعي بس أنا قولت أتكلم معاك لأنك
عاقلة وهتفهمي 
راية پألم أنت اللى بتقول كدة يا عمو أنت نسيت هو
عمل معايا ايه
عمها بحكمة وحنان أنا مش بقولك ارجعي له يا راية
أنا جيت أقولك زين كلمني علشان ترجعوا
وأقولك أنه أنا معاك فى أي قرار تاخديه المهم ايه بقا
المهم يكون اللى أنت عايزاه ويريحك يا بنتى فى الآخر ف علشان كدة خدى وقتك وفكرى و قولى
قرارك هو جاي بكرة أن شاء الله علشان يعرف قرارك و ياخدك لو وافقتي ترجعى
ساعتها عرفيه قرارك إيه وأنا معاك فى أي حاجة تمام
أومأت برأسها و قالت تمام يا عمو 
ثم نهضت بهدوء دلفت إلى غرفتها وهى تفكر بجدية
و عمق حتى توصلت لقرارها النهائى براحة تامة!
رواية اضيئى عالمي الفصل التاسع والعشرون والاخير
بارت 29 والأخير
فى اليوم التالى كان أمير فى غرفته يحدق
إلى نفسه فى المرآة بتعبير أقل ما يقال عنه أنه اليأس 
تتساقط الدموع من عينيه ولكن يبكى بصمت تام
سمع طرق على باب غرفته ف مسح دموعه بسرعة
وهو ينهض 
قال بهدوء أتفضل 
دلفت والدته إليه ايه يا حبيبى قاعد لوحدك ليه
أبتسم لها مفيش يا ماما عادى صحيح عايز
أقولك على حاجة
والدتها باهتمام إيه هى
أمير ماما أنا نويت اسافر 
عبست والدته ليه يا أمير ما أنت عايش معانا وكويس
أهو 
أمير بصبر يا ماما افهميني أنا كنت قاعد بس بسبب
المشاكل وخلاص كل حاجة بتتحل اهى ملوش
لازمة أقعد بقا 
نظرت له بحزن ليه يا أمير بس على العموم براحتك
يابني 
تركته و ذهبت بينما هو زفر بضيق و أخرج ألبوم صوره
هو وراية يشاهد صورهم و هما صغار سويا ثم أخرج
صورة لها و ارجع بقية الألبوم كانت تبتسم إبتسامة رائعة و هى فى مرحلة المراهقة 
دقت راية باب غرفته ف نهض و أخفى الصورة بسرعة
فى الدرج مع ولوج راية للغرفة 
الټفت لها أمير بسرعة نعم يا راية فى حاجة
عقدت يديها سويا ورفعت حاجبها خبيت إيه كدة
أمير بإرتباك ه هخبي إيه يعنى يا راية هو أنا عمرى
خبيت عليك حاجة أصلا 
راية بإصرار متغيرش الموضوع قولى خبيت إيه
أمير بمرح مفيش حاجة بس أنت شكلك مبسوطة أوى
النهاردة 
أومأت برأسها اه فعلا بقيت مبسوطة والفترة اللى
فاتت كنت مضايقة جدا 
قال أمير طبعا زين أعتذر لك و بيحبك أوى كمان 
عقدت حاجبيها وقالت يمكن زين أعتذر لى بص مش ده اللى مخليني فرحانة يا أمير اللى مخليني فرحانة فعلا
هو إحساس أنه حقى بيرجعلي تعرف اللى بيتظلم
ده لما بيحس أنه حقه بيرجعله ده بيبقي أحسن إحساس فى العالم كله 
نهضت و وقفت أمامه وبردو متحاولش تتهرب مني
خبيت إيه لما أنا جيت
أمير برجاء بلاش يا راية بالله عليك 
قالت بمشاكسة تمام براحتك بس أنا عارفة أنك
صورة 
أبتسم بإحراج وقال اه 
قالت بإبتسامة مرحة طب دى صورة بنت صح
أومأ برأسه إيجابيا فقالت بحماس الله أمير بيحب!
إيه الخبر الحلو ده دلوقتى لازم نروح بسرعة ونخطبها ليك 
قال بتوتر راية أهدى شوية بلاش استعجال 
قالت بتذمر فين الاستعجال بس! طب قولى هى مين
أشاح بوجهه وقال باستسلام خلاص يا راية لو عايزة
شوفي لى بنت اتجوزها وأنا مستعد اتجوز أي واحدة
تختاريها حتى لو حتى لو معرفهاش 
اختفت الإبتسامة عن وجهها وهى تنظر لها نظرة ذات
مغرى وتفكر حتى ذهبت من أمامه ف مرر يده بين
شعره و زفر پألم 
تقدمت والدة ڼارا
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات