السبت 23 نوفمبر 2024

عيلة الدهشان ج1 بقلم اية رفعت

انت في الصفحة 15 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

أزاح تلك الخصلة المتمردة علي عيناها وإبتسم علي تلك الملاك فريم تمتلك عين أخاها الخضراء وشعر بني كالحرير 
تبدلت ملامحه عندما تذكر كلماتها فتجحمت عيناه حتي أنه لم يقوي علي القعود أكثر من ذلك وخرج من الغرفة وهو لا يري أمامه من الڠضب 
بالأسفل 
فهد بتعجب كيف الحديت ده 
سليم ذي ما بجولك إكده هو عمل كل ده عشان ينتجم من خالد 
فهد بغموض أني لازم أنزل مصر 
سليم بستغراب طب والكبير 
فهد هخبره بكل حاجة لازمن نعرف الناس دي مجامها كويس عيلة القناوي بجوا منينا متنساش اننا علي نسب
دلف الكبير ليستمع لحديث فهد فقال بتعجب في أيه يا ولدي ليه هتنزل البندر 
فهد دي حكاية وعره أوي يا جدي سليم هيحكهلك أني لازم أغير خلجاتي وأدله علي مصر عن أذنيك 
وغادر فهد تاركا سليم يقص عليه ما عرفه عن تلك الفتاة وعائلتها
مرء الليل بساعاته القصيرة وأتي الصباح لتستعيد وعيها تدريجيأ شئيا فشئ 
نظر لها خالد بقلق لتحاول التحدث قائلة بصوتا يكاد يكون مسموع خالد 
حطمت جدران قلبه ليعود للنبض مرة أخري عند سماعه لطرب إسمه بصوتها العذب
حاولت القيام ولكنها فشلت بذلك لتسقط علي الوسادة مرة اخري
نظر لها قليلا ثم قال أرتحي هطلب من الخدم يجهزولك الفطار 
وقام ليخرج ليجدها متماسكة بيده والدمع يزيل من عيناها كالفيضان قائلة إديني فرصة أشرحلك كل حاجة 
نظر لها قليلا ثم سحب يده ببعض القوة قائلا مفيش بينا كلام أنا كنت هطلقك بس عشان الا بطنك دا مالوش ذنب يدفع تمن أخطائك هكون ليكي زوج أدام الناس كلها عشان الكل يعملك ويعمل لأبني أحترام أكتر من كدا ما تنتظريش 
وتركها تبكي بشدة حتي هوت أرضا من الصدمة 
بكت ريماس علي قلب معشوقها المغلف بالحجارة نعم هي من تسببت له بذلك ولكن عليه الأستماع لها
دلفت راوية ومعها كوبا من اللبن وبعض الشطائر لتجدها تجلس أرضا 
هرولت إليها مسرعه تعاونها علي الجلوس 
راوية پخوف أنتي كويسة 
رفعت عيناها لتلك الفتاة التي تمتلك قلبا من ذهب فهي لم ترأها سوي مرتين فقط ومع ذلك تقدم لها العون والمساعدة علي أكمل وجه 
ريماس بحزن هبقا كويسة لما يسمعني 
جلست راوية بجانبها قائلة بحنان خالد بيحميكي من غضبه يا ريماس خالد طبعه قاسې مكانه وسط المجرمين خاله طبعه كدا هو بيعد عشان يحميكي ودا أكيد حب ليكي 
نظرت لها بأمل يلمع بعيناها لتقول بصوتا بأكي بجد خالد لسه بيحبني 
إبتسمت راوية وقالت طبعا مكنش همه حمايتك لدرجة أنه يسيب الصعيد ويرجع مصر حتي شغله مرحهوش عشان يطمن عليكي أنا أكتر واحده فاهمه خالد هو محتاج بس فترة وجعه يهدأ وصدقيني هيسمعك 
رفعت عيناها للسماء قائلة بأمل يارب 
راوية بخبث وأنا مستعدة أساعدك بس تسمعي كلامي وتأكلي كل الأكل دا وأنا معاكي بأذن الله وربنا يسترها علينا
ضحكت ريماس وأحتضنتها بسعادة ثم تناولت طعامها وأخذت أدويتها
بالأسفل 
كانت تجلس پغضب والهاتف بيدها تنظر له تارة وإلي التلفاز تارة أخري
حملت الهاتف بتأفف قائلة بداخلها ماشي أما ورتك مابقاش أنا نادين 
ثم رفعت الهاتف ليجيبها بسعادة الكبير كيفك يابتي 
نادين بزعل طفولي مش كويسة يا حاج وزعلانه أوووي وهنصب عندكم قاعدة عرب عشان يجبولي حقي 
الكبير بجدية لييه بس مين زعل القمر 
نادين حفيدك أديله رقمي ميعبرنيش حتي برنه خاېف علي الرصيد مش من طباع الدهاشنة يعني 
ضحك الكبير علي تلك المجنونه التي تنجح دائما بجعله يبتسم بعد مدة طويلة فقال خلاص يابتي هشدهولك شويه 
نادين پخوف لااااا فاكرني هبلة تشدهولي ويشدني أنا 
ضحك الكبير بشدة قائلا بحيرة أمال أنتي عايزة إيه 
نادين بدردش معاك يا حااج الله لازم تروح تقوله يعني بص يا كبير بينا هيكون في أسرار مش لازم تعرف حد بيها ولا أيه 
ضحك حتي أحمر وجهه قائلا كلامك صوح وموزون 
نادين بمكر حيث كدا بقا إيدك علي رقم الرجل دا 
ضحك فزاع وبالفعل أعطي لها رقم الهاتف 
وأغلق وهو متبسم وفخور بأختياره 
بغرفة عمر
كان يجلس مع عمر يحاول معرفة ما به 
سليم پغضب أباااه عليك يا عمر بجالي ساعة أقعد جانبيك وأنت بتلف وتدور عليا 
عمر بحزن الا وجعني مش هينفع أتكلم فيه مع حد يا سليم 
إبتسم سليم وقام ليجلس بجانبه بحنان قائلا بلهجته إسمع يا عمر الدنيا دي ممكن تحطينا في إختبارات مفهاش إختيارات غير طريق واحد مفروض علينا ولازم نمشيه بس الا متعرفوش ان معروف بدايته ونهايته ولازم نمشيه بس بالعقل يا إبن عمي 
ثم تحدث بالصعيدي قائلا وذي ما الفهد بيجول أن الرجل صوح هو الا يحدد ويتحكم بطريجه مش الدنيا الا تتحكم فيه 
هسيبك أنا دلوجت وهعاود أوضتي ما تنساش حديثي عاد 
وتركها سليم يفكر في حديثه الموزون فسليم يمتلك شخصية رائعة مزيج من المرح والجدية تركيبه غريبة وفريدة من نوعها 
دلف إلي غرفته وأبدل ثيابه ثم تمدد علي الفراش بتعب ليصدح صوت هاتفه المكان 
رفع الهاتف ليجد أسمها يضئ ضحك قليلا ثم رفعه قائلا بجدية نعمين 
نادين بسخرية ليك عين تتكلم في واحد يسيب مراته كدا من غير ما يكلف نفسه يسأل عليها 
سليم بهدوء بكفيكي عاد إيه مصدجتي وبعدين أنتي جبتي رقمي منين 
ضحكت قائلة بدلع من فيزو 
سليم پغضب مين ده إن شاء الله 
نادين بمكر غيران صح 
سليم پغضب إسمعيني زين أني صوح مكنتش عايز إتجوز من البندر ولا إنتي بالذات لكن جدري إنك تبجي مراتي فهتحاولي تعيشي حياتك بمسخرة هتشوفي وش عمرك ما تتمني تقبليه في حياتك 
إنسي كل شئ قذر في حياتك سامعه
وأغلق الهاتف بوجهها لتنصدم تلك الفتاة وتهبط دموعها لأول مرة فها هي المرحة تذق طعم الدمع لا تعلم هل تلك البداية لطريقا محفل بالأشواك أم نهاية لحياة مملؤءة بالغموض 
بالصباح الباكر 
أفاقت راوية فاليوم هام للغاية بجامعتها بعد أن أخبرتها رفيقتها بضرورة الحضور 
توجهت لغرفة نادين لتجدها غافلة أو تتصنع ذلك قائلة لها أن تذهب فهي تشعر بالأعياء
وبالفعل غادرت راوية للجامعة لتجد هذا الأحمق أمامها 
سيف بأبتسامة ماكرة صباح الخير يا أنسة راوية
راوية بتأفف نعم 
سيف في حد يكلم حد
كدا 
راوية پغضب دي طريقتي ودا أسلوبي فياريت تبعد عن طريقي أرجوك لو عندك ډم 
تركته راوية وتوجهت للمكتبه لتجده يتمسك بمعصمها قائلا ممكن نقعد نتكلم في مكان 
دفشته بعيد عنها پغضب قائلة بشرارة تكاد تقتله عيدها تاني وقسمن بربي لتكون چثة هامدة ياحيوان أنت 
سيف بسخرية بتتحمي في أخوكي عشان رائد يعني 
أقتربت منه لتقول بفخرا وكبرياء عندك حق بس أنا بتحمي في زوجي فهد الدهشان أسمه يكفي لأزالة حشرات ذيك من علي وجه الأرض ولأخر مرة بحذرك أنك تبعد عن طريقي يا سيف 
وتركته وتوجهت للداخل ولم تري ذلك الذي يراقبها بفرحة تدب بقلبه ليعلنها الآن ملكة عرش قلبه 
كانت تبحث عن كتب تساعدها بمجالها 
لتتفأجي به يقف أمامها بطالة أكثر وسامة وجذابية 
فكان يرتدي حلي أسود جعله ملكا للوسامة نظرت له بتعجب ودهشة فهذا الرجل يمتلك سحرا خاص حاي بالرداء الصعيدي لم يفقد وسامته بل تزيده وسامة ووقار وهو الآن يفوق رجال البندر أضعاف فيقف أمامها بدون العمامة لتتأمل شعره البني الغزير 
أقترب منها فهد قائلا بهدوء عاملة أيه 
نظرت له كثيرا بعدما تحدث بنبرتها 
فهد بأبتسامة جذابه أنا مردتش أروح القصر غير لما أصالحك
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 62 صفحات