الإثنين 25 نوفمبر 2024

عيلة الدهشان ج1 بقلم اية رفعت

انت في الصفحة 29 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

عقلك فهمت أيه أنا أقصد بالرقص الصعيدي دا مش بعرف أرقص بالعصا وعلي المزمار 
سليم بسخرية ومين سمعك ياخويا حد يقدر ينافس الفهد فيهم 
عمر وهو يتابع السير أنا نفسي أفهم دماغ الفهد دي 
سليم كان غيرك أشطر 
ثم أكمل عندما لمح ريم ريم أهي 
وبالفعل أتجهوا لها 
عمر في أيه يا ريم 
ريم بتعجب لوجود عمر عمر 
سليم أيه الا مواجفك إكده 
ريم مفيش أني بستانا نادين جوا 
سليم بستغراب بتعمل أيه جوا كل ده
ريم علمي علمك ياخوي 
سليم طب يا عمر خد نادين وإنزل وأني هشوفها بتعمل أيه عاد 
عمر ماشي يالا يا ريم 
وبالفعل أخذها عمر لأحد المحلات المجاورة لشراء شيئا ما
ريم بستغراب رايح فين يا عمر الطريج مش من إهنه 
جذبها عمر من ذراعيها بحب قائلا عارف ياقلبي 
ودلفت معه للداخل لتجد أجود أنواع الفساتين الخاصة بالسهرات 
نظرت لهم ريم بأنبهار 
عمر ها عجبك حاجه 
ريم بتعجب حاجة أيه أنت جايبني هنا ليه 
عمر ممكن تبطلي الكلام الكتير دا وتختاري الا يعجبك 
ريم بدهشة الفساتين دي لغير المحجبات 
عمر أيوا أنا عارف مهو مش معقول إنك هتلبسي الحجاب وأنتي معيا 
خجلت ريم ووضعت وجهها أرضا ليبتسم عمر قائلا بخبث طب برحتك هختار أنا بس مش مسؤال عن إختياري 
ريم بفزع لع هختار أني 
ضحك عمر بصوته كله قائلا كدا تعجبيني 
وبالفعل أختارت ريم فستانين باللون الأبيض والأسود فقال عمر أوك يالا بقا 
ريم بستغراب يالا أيه 
عمر مش هتقيسي أفرضي مش حلو ولا حاجة 
ريم بزعر لع هيبجا حلو 
عمر بخبث يالا بس تعالي 
وجذبها عمر للداخل 
ريم بخجل خلاص يا عمر معاوزاش حاجه 
ضحك عمر ثم جذب شيئا معلق بالجانب وأعطاه لها 
ريم بستغراب ودا أيه ده قمان 
عمر ههههه مټخافيش دي حاجة كدا بتتلبس من برا يعني ذي الجاكيت كدا تقدري تلبسها علي الفستان مالكيش حجة بقا 
ريم بخجل بزيداك عاد لما نتجوز هلبسه أني مستحية ألبسه إكده 
عمر والله أنا ذي جوزك وهبص بأدب 
وضعت ريم وجهها أرضا من الخجل فأبتسم بمكر قائلا طب خلاص في عقوبه لكدا 
ريم بتعجب عقۏبة إيه دي 
عمر هشتري الا يعجبني
ريم پغضب أنت يا إكده يا إكده 
عمر بالظبط 
وتركها عمر تتفحصه وهو ينقي أشياء جعلتها تجحظ عيناها ولم تتحمل أكثر من ذلك وهرولت للخارج 
تحت ضحكاته إنزعجت ريم عندما رأت نظرات إعجاب من الفتيات التي تعمل بالداخل له
كان سليم يقف أمام المكان المخصص لتبديل الثياب بأنتظار تلك الحمقاء التي جعلت الډماء تتغلغل بعروقه 
ليستمع لصوتها وهي تنادي ريم قائلة ريم تعالي ساعديني البتاع دا مش راضي يفتح
وضع سليم يده علي وجهه يتحكم بغضبه من تلك الحمقاء عندما يستمع لصوتها مجددا 
نادين بصوتا مرتفع سمعه الجميع ونظروا لسليم هتحيل علي سعاتك عشان تقديم مساعدة 
تضحكت الفتيات علي سليم لينخضع لتلك الفتاة الحمقاء ويدلف للداخل ليتفأجئ بتلك الحورية التي تتألق بفستان أحمر يجعلها كالفراشة بين زهرات البستان 
نادين پصدمة أنت 
سليم وقد أعاده صوته لأرض الواقع قائلا پغضب أيوا أنا 
نادين أنت دخلت هنا أذي 
سليم پغضب دخلت بدل ما حد تاني يدخل لسيادتك ويطردك بالأ أنتي لبساه ده 
نادين پغضب وقد تناست ما ترتديه يطردوني ليه شايفني بزقل الناس بالطوب ولا بعمل أزعاج لحد 
أقترب منها قائلا بصوتا مكبوت بالڠضب صوتك الا عامل أزعاج 
وأدارها له ثم فتح السحاب وغادر مسرعا قبل أن يرتكب بتلك الحمقاء أبشع الچرائم 
بعد قليل خرجت نادين وجهها يكسوه حمرة الخجل التي يرأها سليم لأول مرة فتبسم بهدوء ثم تقدم منها وحمل عنها الأكياس ودفع المال 
ثم هبط للأسفل وهي تتابعه بصمتا محفور بالخجل مما أرتكبته تلك الحمقاء
بالأسفل 
ريماس بصوتا منخفض خالد 
خالد نعم يا حبيبتي 
ريماس بخجل أنا جعانة 
أنفجرت راوية ضاحكة قائلة هههههههه أمال كنا بنعمل أيه فوق هههههههه
ريماس پغضب بكرة نشوف ياختي 
راوية يا بنتي أمسكي نفسك هتخسري وزنك 
ريماس شايف أختك يا خالد 
خالد بأبتسامة مكبوته بس يا بت الله حبيبة قلبي تشاور بس علي الا تحبه وأنا عيوني ليها 
راوية ههههههه ماشي يا خويا شوف السنيورة تطلب أيه وأنا ذيها بالظبط 
خالد پخوف مصطنع الواحد عاد ېخاف يقعد جانبكم بعد كدا 
ريماس سبك منها يا حبيبي أنا عايزة سندوشات كريب وشورما ولو في مخلل يبقا تمام 
نظر لها خالد قليلا ثم أبتلع ريقه پخوف قائلا حاضر يا حبيبتي ثواني وجاي 
أنفجرت راوية ضاحكة لتضربها ريماس پغضب ثم أنفجرت ضاحكة هي الاخري
أشتري الفهد بعض المعلبات والشطائر للجميع وتوجه للعودة إلي الطاولة ليصطدم بأحدا ما 
ألتفت الفهد له مردد الأسف وألتفت حتي يغادر ولكنه تصنم مكانه عندما لمحها تقف بالجهة الأخري له 
كأن هذا الرجل فعل ذلك حتي يراها 
وقف الفهد يتطلع لها من بعيد پصدمة ليجدها تعمل بأحد المحلات الموجودة بالمول 
شعر بأن الزمان توقف من حوله وعاد من جديد ليتذكر ماضيه
الذي لا يعلمه سواه 
ضغط علي يده بقوة أفتكت بالقهوة التي يحملها بين يديه لتلتفت هي فترأه فتتصنم مكانها من الصدمة 
كانت النظرات هي التي تعبر عن غضبه الجامح فكم تمنا أقتلاع عنقها كي لا تظهر مجددا بحياته 
أقتربت منه ووجهها يحمل من الأبتسامة والدموع في آنا واحد 
مروج بدموع أذيك يا فهد 
ام تتلقي أي رد 
لتكمل هي أيه الصدفة دى 
فهد بسخرية حلوه ولا وحشه 
إبتسمت قليلا ثم قالت مش عارفة 
نظر لها قليلا ثم حمل الأغراض وتوجه للرحيل لينصدم مما أستمع له وأستدار ليري ماذا هناك
ليري طفلا صغير متماسك بيدها قائلا أنتي فين يا ماما بنادي عليكي من زمان 
لفت إنتباه الفهد نظرات ړعب مروج بينه وبين الصغير قائلة بأرتباك معلش يا حبيبي أنا أهو تعال يالا ندخل المحل 
وجذبته بلهفة للداخل لتقف علي صوت الفهد قائلا دا إبنك 
أشارت له بمعني نعم 
فقال پخوفا ملحوظ بصوته عنده أد أيه 
مروج مسرعة 5سنين 
هدأ الفهد وأشار لها بعدم أهتمام ثم أستدار مجددا للعودة لينصنم مكانه ويقتلع قلبه عندما يستمع للصغير يقول ليه قولتي لعمو أني 5سنين أنا عمري 6سنين 
ألتفت الفهد وعيناه كالچحيم فحملته مروج بين ذراعيه پخوف والنظرات بينهم لتأتي تلك الفتاة لتحررها بدون علم 
راوية بستغراب فهد 
فهد 
ألتفت الفهد لها فأستغلت مروج حديثهم وغادرت مسرعة 
راوية أنت واقف كدليه 
لم يجيبها الفهد وظل يتطلع أمامه ليجدها أختفت من أمامه فيتأكد الشك لديه ليعتصر يديه من الڠضب 
راوية بتعجب أنت مش بترد عليا ليه 
فهد پغضب أنتي جاية ورايا ليه بترقبيني 
راوية پصدمة براقبك أيه الكلام دا 
فهد پغضب وهو يتحدث بالصعيدي إسمعي يابت الناس أني مهحبش الطريجه دي واصل أنسي أنك بندرية لازمن تتعلمي عاويدنا ومتتدخليش في الا مالكيش فيه 
لمع الدمع بعيناها لتقول بصوتا متقطع هو أنا عملت أيه لكل دا أنا كنت بجيب حاجة من هنا ولقيتك واقف أسفه لتطفيلي 
وتركته ورحلت تركته يغلي من الڠضب والماضي الأليم الذي لا يعلمه سواه فالجميع يظن أن تلك ريناد تؤام ريماس هي من حطمت قلب الفهد ولكنهم لا يعلمون بأنه من جعلهم يعلمون بذلك نعم هي حاولت التقرب منه ولكنه لم يحبها قط 
أما الماضي مروج عاد مجددا لحياة الفهد ليقلب حياته رأسا علي عقب
إنسدل الليل بظلامه الكحيل ليعلن عن إنكسار قلبا
صعد الجميع للسيارات للعودة للصعيد قبل الصباح فغدا طقس هاما بالزفاف كما يطلقون عليه الحنة فعليهم الوصول قبل الصباح 
جلست راوية بجانب الفهد الشارد نظرت له بحزنا شديد فلم
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 62 صفحات