عيلة الدهشان ج1 بقلم اية رفعت
عقلك فهمت أيه أنا أقصد بالرقص الصعيدي دا مش بعرف أرقص بالعصا وعلي المزمار
سليم بسخرية ومين سمعك ياخويا حد يقدر ينافس الفهد فيهم
عمر وهو يتابع السير أنا نفسي أفهم دماغ الفهد دي
سليم كان غيرك أشطر
ثم أكمل عندما لمح ريم ريم أهي
وبالفعل أتجهوا لها
عمر في أيه يا ريم
ريم بتعجب لوجود عمر عمر
ريم مفيش أني بستانا نادين جوا
سليم بستغراب بتعمل أيه جوا كل ده
ريم علمي علمك ياخوي
سليم طب يا عمر خد نادين وإنزل وأني هشوفها بتعمل أيه عاد
عمر ماشي يالا يا ريم
وبالفعل أخذها عمر لأحد المحلات المجاورة لشراء شيئا ما
ريم بستغراب رايح فين يا عمر الطريج مش من إهنه
ودلفت معه للداخل لتجد أجود أنواع الفساتين الخاصة بالسهرات
نظرت لهم ريم بأنبهار
عمر ها عجبك حاجه
ريم بتعجب حاجة أيه أنت جايبني هنا ليه
عمر ممكن تبطلي الكلام الكتير دا وتختاري الا يعجبك
ريم بدهشة الفساتين دي لغير المحجبات
عمر أيوا أنا عارف مهو مش معقول إنك هتلبسي الحجاب وأنتي معيا
ريم بفزع لع هختار أني
ضحك عمر بصوته كله قائلا كدا تعجبيني
وبالفعل أختارت ريم فستانين باللون الأبيض والأسود فقال عمر أوك يالا بقا
ريم بستغراب يالا أيه
عمر مش هتقيسي أفرضي مش حلو ولا حاجة
عمر بخبث يالا بس تعالي
وجذبها عمر للداخل
ريم بخجل خلاص يا عمر معاوزاش حاجه
ضحك عمر ثم جذب شيئا معلق بالجانب وأعطاه لها
ريم بستغراب ودا أيه ده قمان
عمر ههههه مټخافيش دي حاجة كدا بتتلبس من برا يعني ذي الجاكيت كدا تقدري تلبسها علي الفستان مالكيش حجة بقا
عمر والله أنا ذي جوزك وهبص بأدب
وضعت ريم وجهها أرضا من الخجل فأبتسم بمكر قائلا طب خلاص في عقوبه لكدا
ريم بتعجب عقۏبة إيه دي
عمر هشتري الا يعجبني
ريم پغضب أنت يا إكده يا إكده
عمر بالظبط
وتركها عمر تتفحصه وهو ينقي أشياء جعلتها تجحظ عيناها ولم تتحمل أكثر من ذلك وهرولت للخارج
كان سليم يقف أمام المكان المخصص لتبديل الثياب بأنتظار تلك الحمقاء التي جعلت الډماء تتغلغل بعروقه
ليستمع لصوتها وهي تنادي ريم قائلة ريم تعالي ساعديني البتاع دا مش راضي يفتح
وضع سليم يده علي وجهه يتحكم بغضبه من تلك الحمقاء عندما يستمع لصوتها مجددا
نادين بصوتا مرتفع سمعه الجميع ونظروا لسليم هتحيل علي سعاتك عشان تقديم مساعدة
تضحكت الفتيات علي سليم لينخضع لتلك الفتاة الحمقاء ويدلف للداخل ليتفأجئ بتلك الحورية التي تتألق بفستان أحمر يجعلها كالفراشة بين زهرات البستان
نادين پصدمة أنت
سليم وقد أعاده صوته لأرض الواقع قائلا پغضب أيوا أنا
نادين أنت دخلت هنا أذي
سليم پغضب دخلت بدل ما حد تاني يدخل لسيادتك ويطردك بالأ أنتي لبساه ده
نادين پغضب وقد تناست ما ترتديه يطردوني ليه شايفني بزقل الناس بالطوب ولا بعمل أزعاج لحد
أقترب منها قائلا بصوتا مكبوت بالڠضب صوتك الا عامل أزعاج
وأدارها له ثم فتح السحاب وغادر مسرعا قبل أن يرتكب بتلك الحمقاء أبشع الچرائم
بعد قليل خرجت نادين وجهها يكسوه حمرة الخجل التي يرأها سليم لأول مرة فتبسم بهدوء ثم تقدم منها وحمل عنها الأكياس ودفع المال
ثم هبط للأسفل وهي تتابعه بصمتا محفور بالخجل مما أرتكبته تلك الحمقاء
بالأسفل
ريماس بصوتا منخفض خالد
خالد نعم يا حبيبتي
ريماس بخجل أنا جعانة
أنفجرت راوية ضاحكة قائلة هههههههه أمال كنا بنعمل أيه فوق هههههههه
ريماس پغضب بكرة نشوف ياختي
راوية يا بنتي أمسكي نفسك هتخسري وزنك
ريماس شايف أختك يا خالد
خالد بأبتسامة مكبوته بس يا بت الله حبيبة قلبي تشاور بس علي الا تحبه وأنا عيوني ليها
راوية ههههههه ماشي يا خويا شوف السنيورة تطلب أيه وأنا ذيها بالظبط
خالد پخوف مصطنع الواحد عاد ېخاف يقعد جانبكم بعد كدا
ريماس سبك منها يا حبيبي أنا عايزة سندوشات كريب وشورما ولو في مخلل يبقا تمام
نظر لها خالد قليلا ثم أبتلع ريقه پخوف قائلا حاضر يا حبيبتي ثواني وجاي
أنفجرت راوية ضاحكة لتضربها ريماس پغضب ثم أنفجرت ضاحكة هي الاخري
أشتري الفهد بعض المعلبات والشطائر للجميع وتوجه للعودة إلي الطاولة ليصطدم بأحدا ما
ألتفت الفهد له مردد الأسف وألتفت حتي يغادر ولكنه تصنم مكانه عندما لمحها تقف بالجهة الأخري له
كأن هذا الرجل فعل ذلك حتي يراها
وقف الفهد يتطلع لها من بعيد پصدمة ليجدها تعمل بأحد المحلات الموجودة بالمول
شعر بأن الزمان توقف من حوله وعاد من جديد ليتذكر ماضيه
الذي لا يعلمه سواه
ضغط علي يده بقوة أفتكت بالقهوة التي يحملها بين يديه لتلتفت هي فترأه فتتصنم مكانها من الصدمة
كانت النظرات هي التي تعبر عن غضبه الجامح فكم تمنا أقتلاع عنقها كي لا تظهر مجددا بحياته
أقتربت منه ووجهها يحمل من الأبتسامة والدموع في آنا واحد
مروج بدموع أذيك يا فهد
ام تتلقي أي رد
لتكمل هي أيه الصدفة دى
فهد بسخرية حلوه ولا وحشه
إبتسمت قليلا ثم قالت مش عارفة
نظر لها قليلا ثم حمل الأغراض وتوجه للرحيل لينصدم مما أستمع له وأستدار ليري ماذا هناك
ليري طفلا صغير متماسك بيدها قائلا أنتي فين يا ماما بنادي عليكي من زمان
لفت إنتباه الفهد نظرات ړعب مروج بينه وبين الصغير قائلة بأرتباك معلش يا حبيبي أنا أهو تعال يالا ندخل المحل
وجذبته بلهفة للداخل لتقف علي صوت الفهد قائلا دا إبنك
أشارت له بمعني نعم
فقال پخوفا ملحوظ بصوته عنده أد أيه
مروج مسرعة 5سنين
هدأ الفهد وأشار لها بعدم أهتمام ثم أستدار مجددا للعودة لينصنم مكانه ويقتلع قلبه عندما يستمع للصغير يقول ليه قولتي لعمو أني 5سنين أنا عمري 6سنين
ألتفت الفهد وعيناه كالچحيم فحملته مروج بين ذراعيه پخوف والنظرات بينهم لتأتي تلك الفتاة لتحررها بدون علم
راوية بستغراب فهد
فهد
ألتفت الفهد لها فأستغلت مروج حديثهم وغادرت مسرعة
راوية أنت واقف كدليه
لم يجيبها الفهد وظل يتطلع أمامه ليجدها أختفت من أمامه فيتأكد الشك لديه ليعتصر يديه من الڠضب
راوية بتعجب أنت مش بترد عليا ليه
فهد پغضب أنتي جاية ورايا ليه بترقبيني
راوية پصدمة براقبك أيه الكلام دا
فهد پغضب وهو يتحدث بالصعيدي إسمعي يابت الناس أني مهحبش الطريجه دي واصل أنسي أنك بندرية لازمن تتعلمي عاويدنا ومتتدخليش في الا مالكيش فيه
لمع الدمع بعيناها لتقول بصوتا متقطع هو أنا عملت أيه لكل دا أنا كنت بجيب حاجة من هنا ولقيتك واقف أسفه لتطفيلي
وتركته ورحلت تركته يغلي من الڠضب والماضي الأليم الذي لا يعلمه سواه فالجميع يظن أن تلك ريناد تؤام ريماس هي من حطمت قلب الفهد ولكنهم لا يعلمون بأنه من جعلهم يعلمون بذلك نعم هي حاولت التقرب منه ولكنه لم يحبها قط
أما الماضي مروج عاد مجددا لحياة الفهد ليقلب حياته رأسا علي عقب
إنسدل الليل بظلامه الكحيل ليعلن عن إنكسار قلبا
صعد الجميع للسيارات للعودة للصعيد قبل الصباح فغدا طقس هاما بالزفاف كما يطلقون عليه الحنة فعليهم الوصول قبل الصباح
جلست راوية بجانب الفهد الشارد نظرت له بحزنا شديد فلم