الإثنين 25 نوفمبر 2024

عيلة الدهشان ج1 بقلم اية رفعت

انت في الصفحة 32 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

بالزواج من تلك المرأة 
لا يعلم ما الذي عليه فعله كل ما يعرفه أنه من المحال أن ېحطم قلب معشوقته 
كان سليم يتجادل مع عمر الذي يرفض لبس الملابس الصعدية مجددا 
عمر پغضب أنا مش هلبس اللبس دا تاني مش حلو عليا 
سليم بهدوء كيف يا واد عمي مهينفعش الحديت ده واصل 
عمر هو ايه الا مينفعش مش حلو عليا ذيكم انتو أهدين عليه كان شكلي إمبارح مسخرة 
سليم وهيبجا مسخرتين لو الكبير عرف بلا ناوي تعمله 
دلف وهدان وبدر الغرفة ليجدوا الفهد يجلس علي المقعد بصمت وعمر وسليم يتجادلان بصوتا مرتفع 
وهدان في أيه يا ولدي 
سليم الحمد لله أنك جيت يا عمي الأستاذ معجبهوش لبسنا ومعوزش يلبسه 
وهدان يتعجب كيف يا عمر يا ولدي دي تجاليدنا ولازمن نمشوا عليها 
عمر يا عمي أنا مش عجباني طريقة اللبس 
بدر برجاء إسمع الكلام يا ولدي الله يرضي عنيك بدل ما الكبير يغضب عليك وعلينا 
عمر يا نااااس أفهموا أنا جنتل
سليم پخوف عمر 
عمر بلا مباله لبسي غير لبسكم وامبارح رضيتكم ولبست اللبس الا كان مخليني ذي الرجل الا عنده مېت الف سنه 
سليم بخووووف عمر 
عمر بلا مبالة واستحاله البسه تاني واااااااصل 
فزاع عمر 
هنا انقبض قلب عمر وتقدم من سليم ووقف بجانبه ثم أستدر ليقابل ڠضب الكبير 
فزاع بحذم أيه الكلام الماسخ ده
عمر وهو يتصنع عدم الفهم كلام ايه ياجدي لا سمح الله 
نظر له الكبير نظرة جعلته يقول بأرتباك اااه حضرتك تقصد كلام سليم 
سليم بستغراب أيه
عمر برجاء أسكت أنت الله يكرمك 
ثم وجه حديثه للكبير قائلا اه يا جدي دا الواد سليم كان عايز يغير في إستيل الخلاجات الصعيدي روحت أني بجا جولته لععععععع ميصحش واصل ليه بقا لأننا أحفاد فزاع الدهشان بنفسه فلازمن نكون شرف للصعيد كله 
نظر الجميع له بدهشة وخاصة وهدان وبدر أما سليم فكان يغلي من الڠضب ويود الفتك بهذا الأحمق
فزاع بجديه بكفياك حديت وهم علي أوضتك غير خلجاتك دي ومتحولش تتمسخر عليا تاني سامع 
عمر بحزن يعني مفيش امل
فزاع علي أوضتك بدل ما أخليك تعاود البندر 
عمر والجواز
فزاع مفيش جواز 
عمر بهلع لااااا هروح البس البتاع دي وجاي حالا سلاموز 
وهرب عمر علي الفور اما الكبير فتوجه للفهد الصامت 
بدر لوهدان واد الدهشان بصحيح شوفت ياخوي كيف لف الحوار علي الكبير 
وهدان ههههههه التلاته دول هيعملوا المستحيل ياخوي تعال ننزل نتابع العمال أحسن 
بدر علي جولك يالا 
وبالفعل هبط وهدان وبدر وتوجه سليم للثائر من عمر 
تبقا الفهد الشارد أقترب منه الكبير بتعجب وتقدم ليقف أمام عين الفهد الكاشف له 
تطلع الفهد امامه ليجد الكبير فوقف علي الفور إحتراما له 
الفهد جدي أنت إهنه من متا 
فزاع بغموض مالك يا فهد فين فرحتك الا كانت بتلمع بعينك ليه شايف حزن وجلم 
وضع عيناه أرضا ثم رفعها مجددا قائلا تعبان جوي يا جدي 
فزاع بلهفة فيك أيه ياولدي 
كاد الفهد أن يخبره ولكنه أنسحب من تلك الحړب التي ستخوضه لنهاية طريقها مقطوع فصمت قليلا ثم قال مفيش يا جدي حزين لأني لوحدي كان نفسي أخوي يكون معيا في يوم ذي ده 
فزاع بحزن بزيداك يا ولدي من المواجع النهارده فرحك 
رايد اشوف الفرحة بعينك كيف ما شوفتها بدخول راوية حياتك وجلبك 
تطلع له الفهد بأبتسامة خبث قائلا أنت مركز معيا بجا 
ضحك فزاع قائلا أمال مش الكبير يا واد أنت 
فهد وأحنا نجدر نجول غير إكده 
أحتضنه فزاع بحنان قائلا ربنا يبارك فيك ياولدي ويريح جلبك 
أغمض الفهد عيناه بحزن عند نطق فزاع لقلبه المولع بشرارة الچحيم لا يعلم كيف السيبل لأطفائها
مرء اليوم وأتي الليل لترتفع الموسيقي وأصوات المزمار والطبول علي الألحان الصعيدية المخصصة لتلك المناسبات وبالأخص زفاف احفاد الدهاشنة 
أرتدي سليم جلباب أسود والعمامة البيضاء التي تجعله ذو هيبه وتزيده وسامة 
كذلك عمر أرتدى جلباب كحلي اللون وأكتفي بوضح الوشاح علي كتفيه مصففأ شعره الأسود الكثيف فكان وسيم للغاية 
أما الفهد فتألق بجلباب من اللون الرمادي وعمامته البيضاء فستحق لقب كبير الدهاشنه المستقبلي ولي العهد لكل تلك الأملاك والمتحكم بها من بعد الكبير فزاع دهشان ليس لانه الأكبر وسط الشباب ولكن برجاحة عقله وشجاعته المعهوده بين الجميع
جلسوا جميعا يتبادلون التهاني والمباركات 
أما
بمنزل واهبة القناوي 
فكانت راوية ونادين بفستان الزفاف كفراشات بيضاء تتنقل بين طغيات الزهور 
لكلا منهم جمالها الخاص تحتفظ به لمعشوقها
دلف خالد وهو يرتدي جلباب أسود ووشاحا علي كتفيه مصففا شعره والعطر المفضل لديه 
فكان كالأمير 
نظر لهم ثم أطلق صفارة قوية قائلا تفتكروا أنا ممكن أغير رأيئ واتجوز واحده منكم وخلاص 
نادين اه يا واد يا خالود مستعد أتجوزك بس تتبرأ من ماكس الله يكرمك 
ضحك خالد بصوتا رجوليا جذاب قائلا سبك من ماكس وقوليلي رأيك بلا أنا لبسه داا 
نادين بأعجاب الله عليك دانت ولا الصعيده بجد بس جالك الألهام منين 
خالد بضيق ولا إلهام ولا ذفت دا جدك ياختي الا صمم اني البس كدا 
نادين ههههههههه والله وجي اليوم الا حد يخلص حقنا منك 
خالد پغضب بتقولي ايه يابت 
نادين پخوف مصطنع لا مش بقول 
خالد بحسب 
ثم تطلع لراوية التي تقف شاردة للغايه حتي أنها لم تشعر بوجود خالد 
أقترب منها خالد پخوف قائلا بلهفة راوية أنتي كويسة
راوية بوعي ها 
الحمد لله يا خالد 
جلس بجانبها قائلا بشك متأكده 
رفعت عيناها التي تلمع بالدمع له ليقرء ما بعيناها من أوجاع وألم 
وقف خالد وتوجه لنادين قائلا روحي ساعدي ريماس بقالها ساعتين بتلبس وأتاخرنا عالناس 
نادين پغضب طيب يا خويا مهي لازم تتأخر هتلبس فستان اذي بالبطيخة الا أدمها دي 
وتوجهت نادين لها وهي تزمجر بالكلمات المسموعه اساعدها اذي وانا عايزه الا يساعدني بالفستان داا
بعد خروج نادين جلس خالد بجانبها قائلا بلهفة مالك يا راوية 
راوية بدموع مفيش يا خالد 
خالد پغضب مفيش أذي أنا مش عارفك يعني يا بنتي لو في حاجه عارفيني أنا أقدر أساعدك حتي لو هوقف الجوازة دي محدش عنده لينا حاجة 
راوية مسرعة لااا يا خالد صدقيني مفيش حاجه أنا بس زعلانه عشان هبعد عنك أنت وبابا وأنا مش واخده علي كدا 
خالد بأرتياح هي دي المشكلة 
أشارت له برأسها ليرفع وجهها ويزيح عنها الدموع قائلا بحنان يا حبيبتي أحنا معاكي ومش هنسيبك وبعدين يا ستي هندوشك ليل نهار النت والكاميرا معدوش مخلين لا بعيد ولا قريب
وأنا هزورك أنا وريماس ان شاء الله من وقت للتاني وانتي هتجيلنا أسبوع كل شهرين وفهد عارف كدا يعني مش هنبعد ولا حاجة 
أشارت له برأسها ليحتضنها بحنان مهدئا إياها 
دلف
هاشم هو الأخر ليسلم العروس بنفسه للكبير 
بمنزل الكبير 
كانت السعادة حليفة الجميع حتي الرجال يمارسون الرقص بالعصا بأحتراف 
وذادت الصيحات عندما أنضم لهم الفهد وسليم وعمر فكانوا ملفت للأنظار وخاصة الفهد 
كانت الفتيات بالأعلي تتابعهم بأعجاب شديد من خلف النوافذ فكانت العين تبحث عن معشوقها وتتمعن النظر به 
خاصة راوية التي تبتسم علي جمال الفهد المخصص لها فكان هو الأوسم بينهم 
أما نادين فكانت حزينه لعدم إشتركها بالرقص معهم ولسببا أخر خفي وهو أنها حاولت أن تجعل والدتها تحضر الزفاف ولكنها رفضت ذلك
أما ريم التي تألقت بفستانها الاببض وحجابها الذي جعلها كالملكة كانت
تنظر له بحزن شديد فهو فعل لأجلها الكثير في وقت فقدت به الثقة والأمان لا تعلم
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 62 صفحات