عيلة الدهشان ج1 بقلم اية رفعت
بالزواج من تلك المرأة
لا يعلم ما الذي عليه فعله كل ما يعرفه أنه من المحال أن ېحطم قلب معشوقته
كان سليم يتجادل مع عمر الذي يرفض لبس الملابس الصعدية مجددا
عمر پغضب أنا مش هلبس اللبس دا تاني مش حلو عليا
سليم بهدوء كيف يا واد عمي مهينفعش الحديت ده واصل
عمر هو ايه الا مينفعش مش حلو عليا ذيكم انتو أهدين عليه كان شكلي إمبارح مسخرة
دلف وهدان وبدر الغرفة ليجدوا الفهد يجلس علي المقعد بصمت وعمر وسليم يتجادلان بصوتا مرتفع
وهدان في أيه يا ولدي
سليم الحمد لله أنك جيت يا عمي الأستاذ معجبهوش لبسنا ومعوزش يلبسه
وهدان يتعجب كيف يا عمر يا ولدي دي تجاليدنا ولازمن نمشوا عليها
بدر برجاء إسمع الكلام يا ولدي الله يرضي عنيك بدل ما الكبير يغضب عليك وعلينا
عمر يا نااااس أفهموا أنا جنتل
سليم پخوف عمر
عمر بلا مباله لبسي غير لبسكم وامبارح رضيتكم ولبست اللبس الا كان مخليني ذي الرجل الا عنده مېت الف سنه
سليم بخووووف عمر
عمر بلا مبالة واستحاله البسه تاني واااااااصل
هنا انقبض قلب عمر وتقدم من سليم ووقف بجانبه ثم أستدر ليقابل ڠضب الكبير
فزاع بحذم أيه الكلام الماسخ ده
عمر وهو يتصنع عدم الفهم كلام ايه ياجدي لا سمح الله
نظر له الكبير نظرة جعلته يقول بأرتباك اااه حضرتك تقصد كلام سليم
سليم بستغراب أيه
عمر برجاء أسكت أنت الله يكرمك
ثم وجه حديثه للكبير قائلا اه يا جدي دا الواد سليم كان عايز يغير في إستيل الخلاجات الصعيدي روحت أني بجا جولته لععععععع ميصحش واصل ليه بقا لأننا أحفاد فزاع الدهشان بنفسه فلازمن نكون شرف للصعيد كله
فزاع بجديه بكفياك حديت وهم علي أوضتك غير خلجاتك دي ومتحولش تتمسخر عليا تاني سامع
عمر بحزن يعني مفيش امل
فزاع علي أوضتك بدل ما أخليك تعاود البندر
عمر والجواز
فزاع مفيش جواز
عمر بهلع لااااا هروح البس البتاع دي وجاي حالا سلاموز
بدر لوهدان واد الدهشان بصحيح شوفت ياخوي كيف لف الحوار علي الكبير
وهدان ههههههه التلاته دول هيعملوا المستحيل ياخوي تعال ننزل نتابع العمال أحسن
بدر علي جولك يالا
وبالفعل هبط وهدان وبدر وتوجه سليم للثائر من عمر
تبقا الفهد الشارد أقترب منه الكبير بتعجب وتقدم ليقف أمام عين الفهد الكاشف له
الفهد جدي أنت إهنه من متا
فزاع بغموض مالك يا فهد فين فرحتك الا كانت بتلمع بعينك ليه شايف حزن وجلم
وضع عيناه أرضا ثم رفعها مجددا قائلا تعبان جوي يا جدي
فزاع بلهفة فيك أيه ياولدي
كاد الفهد أن يخبره ولكنه أنسحب من تلك الحړب التي ستخوضه لنهاية طريقها مقطوع فصمت قليلا ثم قال مفيش يا جدي حزين لأني لوحدي كان نفسي أخوي يكون معيا في يوم ذي ده
فزاع بحزن بزيداك يا ولدي من المواجع النهارده فرحك
رايد اشوف الفرحة بعينك كيف ما شوفتها بدخول راوية حياتك وجلبك
تطلع له الفهد بأبتسامة خبث قائلا أنت مركز معيا بجا
ضحك فزاع قائلا أمال مش الكبير يا واد أنت
فهد وأحنا نجدر نجول غير إكده
أحتضنه فزاع بحنان قائلا ربنا يبارك فيك ياولدي ويريح جلبك
أغمض الفهد عيناه بحزن عند نطق فزاع لقلبه المولع بشرارة الچحيم لا يعلم كيف السيبل لأطفائها
مرء اليوم وأتي الليل لترتفع الموسيقي وأصوات المزمار والطبول علي الألحان الصعيدية المخصصة لتلك المناسبات وبالأخص زفاف احفاد الدهاشنة
أرتدي سليم جلباب أسود والعمامة البيضاء التي تجعله ذو هيبه وتزيده وسامة
كذلك عمر أرتدى جلباب كحلي اللون وأكتفي بوضح الوشاح علي كتفيه مصففأ شعره الأسود الكثيف فكان وسيم للغاية
أما الفهد فتألق بجلباب من اللون الرمادي وعمامته البيضاء فستحق لقب كبير الدهاشنه المستقبلي ولي العهد لكل تلك الأملاك والمتحكم بها من بعد الكبير فزاع دهشان ليس لانه الأكبر وسط الشباب ولكن برجاحة عقله وشجاعته المعهوده بين الجميع
جلسوا جميعا يتبادلون التهاني والمباركات
أما
بمنزل واهبة القناوي
فكانت راوية ونادين بفستان الزفاف كفراشات بيضاء تتنقل بين طغيات الزهور
لكلا منهم جمالها الخاص تحتفظ به لمعشوقها
دلف خالد وهو يرتدي جلباب أسود ووشاحا علي كتفيه مصففا شعره والعطر المفضل لديه
فكان كالأمير
نظر لهم ثم أطلق صفارة قوية قائلا تفتكروا أنا ممكن أغير رأيئ واتجوز واحده منكم وخلاص
نادين اه يا واد يا خالود مستعد أتجوزك بس تتبرأ من ماكس الله يكرمك
ضحك خالد بصوتا رجوليا جذاب قائلا سبك من ماكس وقوليلي رأيك بلا أنا لبسه داا
نادين بأعجاب الله عليك دانت ولا الصعيده بجد بس جالك الألهام منين
خالد بضيق ولا إلهام ولا ذفت دا جدك ياختي الا صمم اني البس كدا
نادين ههههههههه والله وجي اليوم الا حد يخلص حقنا منك
خالد پغضب بتقولي ايه يابت
نادين پخوف مصطنع لا مش بقول
خالد بحسب
ثم تطلع لراوية التي تقف شاردة للغايه حتي أنها لم تشعر بوجود خالد
أقترب منها خالد پخوف قائلا بلهفة راوية أنتي كويسة
راوية بوعي ها
الحمد لله يا خالد
جلس بجانبها قائلا بشك متأكده
رفعت عيناها التي تلمع بالدمع له ليقرء ما بعيناها من أوجاع وألم
وقف خالد وتوجه لنادين قائلا روحي ساعدي ريماس بقالها ساعتين بتلبس وأتاخرنا عالناس
نادين پغضب طيب يا خويا مهي لازم تتأخر هتلبس فستان اذي بالبطيخة الا أدمها دي
وتوجهت نادين لها وهي تزمجر بالكلمات المسموعه اساعدها اذي وانا عايزه الا يساعدني بالفستان داا
بعد خروج نادين جلس خالد بجانبها قائلا بلهفة مالك يا راوية
راوية بدموع مفيش يا خالد
خالد پغضب مفيش أذي أنا مش عارفك يعني يا بنتي لو في حاجه عارفيني أنا أقدر أساعدك حتي لو هوقف الجوازة دي محدش عنده لينا حاجة
راوية مسرعة لااا يا خالد صدقيني مفيش حاجه أنا بس زعلانه عشان هبعد عنك أنت وبابا وأنا مش واخده علي كدا
خالد بأرتياح هي دي المشكلة
أشارت له برأسها ليرفع وجهها ويزيح عنها الدموع قائلا بحنان يا حبيبتي أحنا معاكي ومش هنسيبك وبعدين يا ستي هندوشك ليل نهار النت والكاميرا معدوش مخلين لا بعيد ولا قريب
وأنا هزورك أنا وريماس ان شاء الله من وقت للتاني وانتي هتجيلنا أسبوع كل شهرين وفهد عارف كدا يعني مش هنبعد ولا حاجة
أشارت له برأسها ليحتضنها بحنان مهدئا إياها
دلف
هاشم هو الأخر ليسلم العروس بنفسه للكبير
بمنزل الكبير
كانت السعادة حليفة الجميع حتي الرجال يمارسون الرقص بالعصا بأحتراف
وذادت الصيحات عندما أنضم لهم الفهد وسليم وعمر فكانوا ملفت للأنظار وخاصة الفهد
كانت الفتيات بالأعلي تتابعهم بأعجاب شديد من خلف النوافذ فكانت العين تبحث عن معشوقها وتتمعن النظر به
خاصة راوية التي تبتسم علي جمال الفهد المخصص لها فكان هو الأوسم بينهم
أما نادين فكانت حزينه لعدم إشتركها بالرقص معهم ولسببا أخر خفي وهو أنها حاولت أن تجعل والدتها تحضر الزفاف ولكنها رفضت ذلك
أما ريم التي تألقت بفستانها الاببض وحجابها الذي جعلها كالملكة كانت
تنظر له بحزن شديد فهو فعل لأجلها الكثير في وقت فقدت به الثقة والأمان لا تعلم