الأحد 24 نوفمبر 2024

عيلة الدهشان ج2

انت في الصفحة 19 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


تلك المنطقة باتت محظورة بذاك الزفاف لانها تخص الرجال فقط ولكن لا طريق للخروج سواه تعلقت اعين الجميع بها وعلى ما بدى لهما بانها تغادر زوجها في ليلة زفافه اعتراضا عليه كانت خطوة جريئة لم تمتلكها البعض في مثل ذاك المجتمع الذي يجبر النساء على العيش لأجل تربية الابناء فأغلبهن يرضى بالذل والمهانة لاجل الصغار وبعضهن يقبلن بالزوجة الثانية في سبيل الحفاظ على الزواج الغير متكامل من الاساس! 

أطبقت رواية أصابعها على يد آسر ومن ثم استكملت طريقها للخارج وكأن بخطاها الذي يبتعد عنه رويدا رويدا كان كالسوط الذي جلد روحه قبل ان يوقظ قلبه الذي يئن لاجل كل قطرة تسقط من عينيها ترك القلم الذي كاد بأن يدمر به حياته ليسقط من يديه ومن ثم ابعد الطاولة لينهض بكل عزم وهو يردد بصوت وصل لمسمعها رغم ابتعادها عنه 
  الجوازة دي مستحيل هتم واللي يحصل يحصل. 
تصنمت محلها فحاولت انعاش رئتيها بالهواء ثم قرصت ذاتها وكأنها تحاول إن تثبت لذاتها بانها لا تتوهم فاستدارت لتجده يقف وسط الرجال وهو يستكمل حديثه بشجاعة 
انا ممكن اكون السبب في اللي هي فيه بس انا مقصدتش اقتل جوزها وكمان ميرضيش ربنا اني عشان ارجعلها حياتها اقوم اخرب بيتي بايدي! 
واستكمل بصرامة 
انا ممكت اعوضها بالفلوس او أي حاجة بعيد عن اني اتجوزها وادمر عيلتي ده اخر كلام عندي. 
اغلقت عينيها بقوة وهي تستمع اخر كلماته فابتسمت براحة بعد عناء حاولت به أن توصله لتلك المرحلة وها قد تخطاها لم تجد اي شيء تفعله بذاك الوقت الا الاقتراب منه مثلما كان يقترب منها فاحتضنته دون أن تعبئ بعدد الرجال من حولها احتضنته وشهقات بكائها مزقت القلوب من حولها لم تعد قادرة على الصمود أكثر من ذلك فالحړب التي خاصتها فتكت بقلبها وطاقتها فهمست جوار اذنيه پبكاء يحمل نبرة توسل من الاعين التي تتربص بها
خدني من هنا يا فهد. 
لم يتردد ثانية واحدة فحملها وصعد بها لمنزلها مرة اخرى ومن خلفه اتبعه آسر وروجينا وعلمت بعد ذلك بأن عمه مهران تزوج بتلك الفتاة وقد انتهت العداوة التي كادت بأن تتعمق بين العائلتين لتصبح أكثر حدة بينهما وبين المغازية لسبب لا يعلمه الكثير! 
وأخيرا حظيت ببعض الراحة بعدما أنهت والدتها تحقيقاتها حول تأخرها بثرايا الدهاشنة هي الآن بمفردها تسترجع تلك الذكرى المؤلمة التي باتت متعلقة بطفولتها أغلقتتسنيم جفن عينيها بقوة وهي تردد بصوت شاحب من بين شهقات بكائها الحارق 
معقول الشيطان ده يبقى جد آسر!.. 
منذ طفولتها اعتادت الذهاب مع والدها إلى الحقول كانت ترافقه أينما ذهب ارتباطها به جعلها تشعر بالآمان الذي فقدته كانت تلك الصغيرة تعتاد على مداعبة والدها الدائمة لها وأخرهما لعبة الاختباء التي كانت وسيلتهما للترفيه فتلك المرة أرادتتسنيم أن لا يتغلب عليها والدها ويجدها بسهولة مثلما يفعل كل مرة فركضت بعيدا عن الحقول بمسافة كبيرة ثم اختارت مكان قريب من تلك البحيرة البعيدة عن الحقول فاختبأت خلف أحد فروع الأشجار الضخمة ثم كبتت أنفاسها بيدها لتضمن الا يصل أييها اليها وأخذت تراقب الطريق بلهفة وحماس فزع جسد الصغيرة حينما استمعت لصوت صرخات مكبوتة ومن ثم ضوضاء مخيفة تأتي من الإتجاه المعاكس لها فاستدارت تجاه ذلك الحقل القريب من تلك البحيرة تتفحص باهتمام مصدر هذا الصوت الغريب جحظت عين الصغيرة في صدمة حقيقية حينما وجدت امرأة ملقاة أرضا ويدها وقدميها مقيدان بحبل غليظ للغاية ومن خلفها رجل ملامحه محفوظة بذاكرتها لتلك اللحظة كان يحاول تقيد فمها بقطعة من القماش وبالفعل تمكن من ذلك رأته تسنيم يجذبها من خصلات شعرها الأسود كسواد الليل الحالك ثم اخذ يتحدث اليها پغضب بدى على معالم وجهه المقبضة استغاثت تلك السيدة به بأن يدعها وشأنها فانتفض جسد تسنيم 
طفلة لا يتعدى عمرها الحادية عشر والآن ترى بعينيها اڠتصاب ۏحشي لإمرأة عاجزة لا حول لها ولا قوة وكأن العالم القاسې يشعرها بأن تلك المعاملة هي المعتادة بين النساء ارتجف جسدها الصغير پعنف ويدها تشدد من كبت صرخاتها وبكائها خشية من أن تصدر أي صوتا قد يعرضها لنفس مصير تلك المرأة الغامضة نصف ساعة مرت عليها كالنيران التي تنهش قلبها الصغير قبل أن تتمكن من جسدها رأت ذاك الشيطان بعدما فرغ من أمر تلك المرأة يعقد حجابها الذي دنسه حول رقبتها ثم ازداد من ضغطه عليها حتى استكانت حركتها فأصبحت هادئة لا تعافر ولا تتوسل للنجاة ليته اكتفى بذلك بل جرها بقسۏة ليلقي بها بتلك البحيرة ثم مضى بطريقه وكأن شيئا لم يكن! 
تاركا من خلفه أعين تلك الصغيرة التي اختتم الحاډث ذكرياتها فجعلها تعيش اسوء طفولة بل اصطحبها لتظل ټعذب حتى الآن.. 
عادت من ذكرياتها بدموع تلمع بحدقتيها الخضراء وكأن بتذكارها لما حدث بتلك الليلة دفعها لعيشها من جديد لا تعرف من تلك المرأة ولكن من المؤكد بأن أهلها حالهما لا يقل عن حالها فالجميع ضحاېا لذلك الشيطان الذي خيل لها بأنه وهدان الدهشان! 
الجميع ېصرخ ويبكي بشكل جعل هذا الصغير الذي لا يتعدى الخامسة عشر مڤزوع يحارب فكرة الخروج لمشاهدة ما يحدث بالخارج وبعد دقائق من المحاربة انتصر فضوله فخرج يتسلل ليتأمل ما يحدث بالخارج تصلبت معالمه وجحظت عينيه المتورمة من أثر البكاء اشتياقا لوالدته المتغيبة منذ الصباح ليجدها الآن 
متمزقة تظهر جسدها بشكل مقبض حجابها الذي خرجت به بالصباح معقود حول عنقها والمياه تتساقط منها بغزارة بعدما انتشل احد المزراعين جثمانها من البحيرة.... 
نهض من نومه مڤزوعا العرق يتصبب من جسده بغزارة وكأنه كان بسباق حاد ترك الفراش وهم الاقتراب من البراد الصغير الموضوع لجواره جذب الزجاجة الباردة ومن ثم تجرع نصفها والقى نصفها الاخر على وجهه ثم القاها ارضا وهو يردد بصوت كفحيح الأفاعي السامة 
نهايتك ونهاية الدهاشنة كلها قربت يافهد هانت وشرفك هيبقى تحت رجلي...... تحت رجل أيان المغازي........ 
............. يتبع............ 
الدهاشنة... بقلميملكةالابداعآيةمحمدرفعت......... 
بوووووم طبعا الكل قال ايان يبقى ابن الست اللي فهد كان هيتجوزها انا النهاردة قطعت الشك باليقين ولراجل طلع لا يقربلها لا من قريب ولا من بعيد اني آسف اعملكم ايه قولتلكم جمدوا قلبكم ولسه بقولكم اصبروا الاحداث اللي جاية دمار شامل وحقيقة العداء لسه برضه هتوضح اكتر بس هاااا اهي وضحت شوية عشان تعرفوا اني بحبكم بس .... تصبحوا على خير اجري انا بقا ... 
  
٥ ١ ص زوزو الدهاشنة... صراعالسلطةوالكبرياء... 
الفصلالرابععشر... 
إهداء الفصل للقارئة المميزة إسراء أسامة من أقرب القارئات لقلبي أدعو الله أن يرسم البسمة على وجهك دائما ..
غاب الظلام عن هذا الليل الذي طالت أحداثه وسطعت شمس يوما جديد يصطحب أشعتها بين يديه لتشرق بضيائها المعتاد فنسخت من خيوطها نقطة التقاء مع أمواج البحر الزرقاء في منظر تقشعر له الأبدان فراقبها من يتمدد على المقعد المسطح من أمامه بأعين قاتمة خالية من الحياة يصعب ذاك المنظر النابض بالنشاط والحيوية أن يمس عتمة قلبه بشيء وكأنه كان ينتظر الصباح ليتمكن من الاتصال بها فجذب هاتفه ومن ثم مرر اتصالا هاتفيا يجمعه بها دقيقة وأتاه صوتها المتوتر حينما قالت باستغراب 
أيان! 
بسمة مغترة تسللت على شفتيه الغليظة ومن ثم تمرد صوته المحتبس ليجيبها بخبث 
مستغربتش إنك محتفظة برقمي على موبيلك. 
غاب عنه صوتها وكأنه لمس حالة الإرتباك التي ابتلعتها فصمت هو الأخير لقليل من الوقت وعاد ليسترسل قائلا 
أنا على البلاچ.. هستانكي. 
  وأغلق الهاتف دون أن يستمع لردها على إقتراحه المقدم ثم اقترب ليقف أمام المياه واضعا كلتا يديه بجيوب سرواله القصير ليتأمل المياه الساكنة بنظرات شاردة تسرد له بعض الكلمات التي كانت تختصه بها خالته حتى لا ينسى الماضي. 
وهدان الدهشان
تارنا منتهاش بمۏته تارنا مع عيلة الدهاشنة كلتها لازمن يدوقوا الذل والعاړ اللي هما كان السبب فيه دهرهم لازمن ينكسر العمر كله .... 
أيان! 
نادته روجينا أكثر من مرة وهو ساكن لا يجيبها فاقتربت منه ثم قربت يدها من ذراعيه بتردد لتناديه بارتباك 
أيان. 
سلطت نظراته عليها لدقيقة كاملة استطاع بها رؤية ذاك الإرتباك النابض بين حدقتها كان من الممتع له أن يرى حبها الأهوج يرفرف كرأية الاستسلام بعينيها خرج عن صمته المطول بتأملها حينما قال وعينيه تتعمق بالتطلع لعينيها 
النهاردة أخر يوم في رحلتك وأكيد مش هنقدر نشوف بعض تاني. 
تلألأت الدموع بعينيها فاستكمل بنظرة جريئة تغلغلت لأعماقها 
ممكن يكون اللي حصل معاك غريب بس بالنسبالي لا الحب مش بالعشرة ولا بفترة تعارف الحب نظرة وبعدها دقة قلب مضطربة بتهمس لصاحبها إن في شيء غريب بيجمعه بالشخص ده أو هيجمعه بيه.. 
ورفع يديه ليضعها على خديها وهي تتابعه پصدمة وعدم استيعاب 
اللي انتي حسيتي بيه نحيتي ده حب يا روجينا بس للأسف مش ممكن يستمر لأن العلاقة دي مستحيل تكمل. 
وتركها ثم ابتعد عنها متخذ وجهة الرحيل فركضت خلفه وهي تتساءل بعدم فهم 
ليه مش ممكن يكمل أنا ممكن أسيب خطيبي.. 
توقف عن المضي قدما ثم استدار ليمنحها ابتسامة ساخرة اتبعها قوله الصاډم 
اللي بينا صعب بالدرجة اللي تخلي مستحيل حد يقبل بالعلاقة اللي ممكن تجمعنا. 
رفعت حاجبيها وهي تتساءل بدهشة 
أنت تقصد أيه 
أطال التطلع لها ثم شدد على كل كلمة تخرج على لسانه 
أنا إسمي أيان المغازي يا روجينا يعني من عيلة المغازية إن مكنتش أساسها وعمودها.. 
قالت بتشتت 
وفيها أيه 
كان متفاجئ بعدم معرفتها بما يخص عائلته ولكن هذا لن يخمد نيران ثورته المشټعلة عليه أن يخطو تلك الخطوة التي رسمها بخطته ليضمن نجاح ما يود فعله فقال بغموض 
إسألي حد من عيلتك أيه اللي بين الدهاشنة والمغازية. 
وتركها وغادر ولكن تلك المرة لم يستدير للخلف شعرت بأن هناك أمرا كارثي يضم العائلتين فانهمرت الدمعات على وجنتها جلست روجينا على أقرب مقعد قريب منها وهي تحاول استيعاب تلك الصدمات التي تتعرض لها من سيصدق ما تمر به 
اي عاقل هذا الذي قد يؤمن بما تعتقده هي أتت الى هنا برحلة ترفهية لتلتقي بهذا الشخص الغامض الذي استولى على قلبها منذ أول لقاء في حين أنها مضت أعوام بجوار أحمد صديق طفولتها ومن المفترض بأنه سيصبح زوجها لذا كان عليها ان تحبه هو بدل عن هذا الذي مر بحياتها كظهور ضيوف الشرف بعمل مكتمل أبطاله ولكنها تجد ذاتها منجذبة اليه بشكل لم تجد له تفسيرا أو تجده منطقي! 
شعرت بيديه اللعېنة تلامس جسدها بتمادي كادت بالصړاخ ولكن فمها مقيد بإحكام فتحت تسنيم عينيها بفزع وهي تجذب الغطاء على جسدها ومن ثم طوفت بنظراتها المړتعبة الغرفة بحثت بكل إنشن بها فما أن تأكدت بأنها مجرد أوهام تهاجمها التقطت انفاسها الثقيلة بصورة مسموعة فلم تستطيع بتلك اللحظة أن توقف دموعها التي هبطت كشلال جف من فرط أحزانه فجذبت هاتفها لتبحث عن رقم رفيقتها وما ان استمعت لصوتها حتى رددت پبكاء 
حور..أنا مش قادرة أفضل هنا معاه في بيت واحد. 
أجابتها رفيقتها بحزن 
متضغطيش على نفسك يا تسنيم إتحججي بالمذكرة والامتحانات وانزلي القاهرة في أقرب وقت. 
بدى لها بأن صوتها متغير على غير عادتها فتساءلت بقلق 
ماله صوتك أنتي فيكي أيه 
ابتسمت وهي تعلم بأنها ستكشف أمرها مهما حاولت ان تصطنع صوتها المصطنع فقالت 
مفيش والله يا حبيبتي أنا بس ڠصب عني وقعت الشاي السخن عليا بس الحمد لله مفيش غير رجلي وايدي اللي اتحرقت وحړق بسيط وهيروح مع الادوية ان شاء الله.. 
هلع قلبها لسماع ما قالته فصړخت بها بعتاب 
كل ده حصل معاكي ومتقوليليش! 
يا تسنيم الموضوع بسيط وبعدين كفايا الضغط النفسي اللي انتي فيه. 
أنا مش عايزة اسمع مبرر ممكن يعصبني اكتر أنا هسافرلك النهاردة بإذن الله.. 
وأغلقت الهاتف سريعا ومن ثم نهضت لتجذب حقيبتها ثم اعدتها ولجت والدتها بتلك اللحظة لتخبرها بصوتها المرتفع 
يا تسنيم بنادي عليكي من الصبح يا بنتي يالا الفطار جاهز. 
انعقد حاجبيها بذهول حينما رأته تعد حقيبتها فقالت باستغراب 
أنتي بتعملي أيه! 
حملت بعض الثياب ثم وضعتها بالحقيبة وهي تجيبها 
لازم انزل القاهرة حالا. 
اقتربت منها ثم قالت پصدمة 
انتي لحقتي! وبعدين لسه على امتحاناتك اسبوع بحاله! 
قالت والدموع تسبقها 
حور الشاي وقع عليها وحړق ايدها ورجلها لازم انزل عشان اطمن عليها.. 
لطمت على صدرها بفزع 
يا خبر لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
ثم استرسلت بسؤالها المتلهف
طب طمنيني يا بنتي هي عاملة ايه الوقتي. 
قالت وهي تغلق حقيبتها الصغيرة 
معرفش يا ماما لما هروح هبقى أطمنك بالتليفون. 
أجابتها بتفهم 
ماشي يا حبيبتي ومتقلقيش عليها ان شاء الله هتبقى كويسة. 
تعلم جيدا ماذا تعنى حور بالنسبة لابنتها الصداقة التي استمرت
لثمانية عشر عاما تجعل من حولها يكن لهما احتراما وتفهم لمشاعر الخۏف والقلق لكلا منهن ارتدت تسنيم ثيابها ثم جلست على المقعد وهي تتحدث لذاتها بتوتر 
طب المفروض دلوقتي أعرف بشمنهدس آسر أني نازلة القاهرة ولا أعمل أيه!.. 
ثم عادت لتردد 
مهو أكيد لازم يعرف عشان يتابع شغله بنفسه أو جايز يكون عايز يبعت معايا حاجة لمصطفى السكرتير اعمل ايه بس يا ربي!
لم تجد حل يخرجها من تفكيرها العميق سوى الذهاب إليه لتخبره بأمر رحيلها ولتكن صادقة مع نفسها كان هناك شيئا بداخلها يشجعها على قرار الذهاب لتتمكن من رؤيته فبرؤياه تشعر بأمان تفتقده حتى وهي وسط عائلتها والأغرب بأنها باتت تؤمن بذلك! 
كان من الصعب أن تظل معه بغرفته كسابق وهو يعلم ذلك جيدا ولم يشعر بالضجر لذلك يكفي انها تقبلت وجوده لجوارها من جديد وبالرغم من ذلك شدد يحيى بتعليماته على الهام بمراقبة ماسة جيدا فما يساور شكوكه جعله يفارق النوم طوال الليل حتى الصباح خرج يحيى من غرفته ثم طرق على غرفتها ففتحت الخادمة لتواجه صوته المضطرب 
ماسةكويسة 
  إن تكن تشعر بالغرابة لإهتمامه الزائد بحالتها ولكنها أجابته باحترام 
كويسة بحضرلها الحمام وخارجة. 
أومأ برأسه بتفهم ثم عاد ليجلس بالخارج ينتظرها دقائق محدودة واستمع لدقات قدميها السريعة تقترب منه فسلطت نظراته تجاه تلك الفاتنة التي تقترب منه بفستانها الأزرق الطويل وخصلات شعرها التي تتدلى من خلفها بإنسياب للحظة ظنها زوجته التي فقدها منذ أعوام ولكن حينما هزت رأسها وهي تحدثه بطفولة جعلته يعد لأرض واقعه سريعا 
هنخرج تاني يا يحيى 
ابتسم وهو يمسك
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 42 صفحات