الخميس 28 نوفمبر 2024

عيلة الدهشان ج2

انت في الصفحة 23 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


ومن ثم حثها بأن تدلف معه للداخل وهو يردف بابتسامة مصطنعة 
مفيش حاجة مټخافيش.. 
تعلقت به ونظراتها تحيط بأحمد بعدوانية شديدة بينما دفعه بدر پغضب تجاه باب الشقة 
ارتحت! ... اتفضل إنزل بقا. 
انصاع اليهما ولحق بعبد الرحمن للاسفل فأغلق بدر الباب من خلفهما ومن ثم هبطوا سويا للاسفل.. 

  
عاونتها على النهوض من الفراش ومن ثم اتبعت خطاها لخارج تلك الشرفة التي تعدها الازهار البيضاء وأوراق النعناع المزروع بعناية على حافة أسوار شرفتها التقطت حور نفسا عميق وكأنها حرمت من حريتها لأعوام وليس لساعات قليلة في تلك اللحظة حمدت الله الف مرة على أن الحړق لم يحدث بها اصابات بالغة وإنما استهدف جزء صغير من ذراعيها وقدميها استدارت برأسها تجاه تسنيم التي تقبض على معصمها بقوة وكأنها تخبرها بأنها رباط الصداقة القوي الذي لن يقهره الأيام مهما صار منحتها ابتسامة مشرقة وهي تخبرها 
الجو النهاردة جميل والأجمل إنك خرجتي من أوضتك.. 
ابتسمت حور وهي تجيبها 
ماما وتالين مكبرين الموضوع وحبسني باوضتي على السرير الساعة مفيش غيرك اللي حن عليا وخرجني.. 
رفعت كتفيها بتفاخر 
عدي الجمايل دي.. 
تعالت ضحكاتها وهي تشاكسها 
بعد وبجمع لما نشوف أخرتها. 
امتزجت ضحكاتهن سويا فقطعهما رنين هاتفها للمرة الثالثة اشبعت نظرات فضولها حينما قالت 
دي ماما مش عارفة من الصبح بترنلي ليه.. 
قالت مسرعة 
طب ما تردي يمكن يكون في حاجة.. 
أومأت برأسها وهي تحرر زر الإجابة لتباشر بحديثها معها ومن ثم تبدلت معالمها للڠضب الشديد ليعلو صوتها الهادئ 
تاني يا ماما أنا بقيت بكره زيارات أخوكي دي عشان كل مرة بيطلع بعريس أنيل من اللي قبله.. 
اتاها صوتها المعاتب 
عيب يا تسنيم قولتلك الف مرة معتيش تتكلمي بالاسلوب ده عن خالك وبعدين أنا معرفش اذا كان هو اللي جايبه ولا مين ما انتي عارفة ابوكي مش بيتكلم مع حد بس المرادي شكله مبسوط من العريس ده.. 
بضيق شديد قالت 
أكيد هو اللي جايبه ومجايبه انتي عارفاها كويس.. 
قالت بتأفف 
الكلام ده مالوش لازمة دلوقتي الناس جاية بكره بليل يعني تسافري باقرب وقت بلاش تخلي ابوكي شكله وحش قدام الناس وفي الاول والاخر محدش هيجبرك على حاجه لو معجبكيش ارفضيه.. 
أغلقت معها الهاتف وعلامات التذمر والضيق الشديد بادية على وجهها فلم تكن حور بحاجة لسؤالها عما أصابها لسماعها المكالمة كاملة فاختارت تصبيرها بكلمات أسكنتها برداء السکينة فاستعدت للسفر بالغد حتى ترى ذاك العريس المبجل! 
مرت ساعة كاملة ولم يعجبها أي من ثيابها بعد تود أن تقابله اليوم في أبهى صورة تجعل عينيه لا ترى غيرها انتهت روجينا أخيرا من إختيار فستان أزرق بسيط منحها مظهر رقيق للغاية ومن ثم ارتدت حذائها الاسود وحجابها بعناية فائقة ومن ثم اتجهت للجامعة والحيرة تسكن خلاياها فحتى أنها لم تبالي بحضور محاضراتها الاساسية بل جلست بأحدى كافيهات الجامعة وعينيها تلتفت حولها بين الحين والآخر بملل فهمست لنفسها بتذمر 
مقاليش هيقابلني أمته وازاي! 
مش مهم لأنك قدامي طول الوقت والقرار بظهوري يعود ليا أنا.. 
أتاتها تلك الإجابة من خلفها التفتت بلهفة فاتسعت ابتسامتها حينما رأته يقف أمامها باناقته المعتادة حتى طريقته بالحديث تستهدف قلبها وعقلها معا سحب أيان المقعد المقابل لها ثم جلس مقابلها بصمت تعمد ان يطول تاركها تتأمله على استحياء وتترقب سماع ما سيقول فأشار بيديه للنادل الذي أتى ليدون طلبه الدقيق لقهوته المفضلة ومن ثم بدأ بالحديث قائلا 
مكنتش متوقع إنك هتعرفي كل حاجه بالصدفة دي! 
بدى الارتباك سيدا عابرا على معالمها فرددت 
أنا مش عايزة اتكلم في اللي فات العداوة اللي بين العيلتين أنا وانت مش سبب فيها.. 
رسمت ابتسامة خبيثة معتادة على وجهه فتساءل بمكر 
أيا كان اللي بيجمع العيلتين فعلاقتنا شبه مستحيلة يا روجينا... 
وبخبث استطرد 
بعترف اني أول مرة أعجب ببنت بس المضحك في الموضوع انها تطلع مخطوبة وبنت ألد أعدائي!... 
بدون تردد ازاحت الدبلة العالقة بيدها ثم فتحت حقيبة يدها لتلاقيها بداخلها كأنها قماشة بالية وتطلعت اليه بتمعن
أنا عمري ما حبيت أحمد ولا هحبه.. 
ازدادت ابتسامته الساخرة 
وهو ده الحل من وجهة نظرك! 
سألته بحيرة 
مش فاهمه تقصد أيه! 
قال بعد صمت مطبق 
قصدي إن فهد بيه عمره ما هيوافق على العلاقة دي.. 
اعترضت حديثه حينما قالت 
بابا عمره ما هيجوزني بالڠصب لواحد مش بحبه اكيد لما يعرف اني بحب واحد تاني هيوافق يجوزني ليك زي ما حصل مع ماسة.. 
ضحك مستهزئا 
لأي حد ممكن بس مش لأيان المغازي اللي بينا سيل ډم يا روجينا إفهمي! 
انسكبت الدمعات البائسة على وجهها فبرعت تلك الابتسامه الشيطانية بالظهور على وجهه فقال بعد تفكيرا مصطنع 
هو مفيش غير حل واحد مستحيل توافقي عليه. 
مسحت دمعاتها ثم سألته باهتمام كبير 
حل أيه ده! 
منحها نظرة عميقة برومادية عينيه المخادعة ومن ثم قال 
نتجوز وفي السر.. 
انفتح فمها پصدمة فابتسم ساخرا 
مش قولتلك مستحيل توافقي عليه. 
وزعت نظراتها بينه تارة وبين الفراغ تارة اخرى فاستغرق تفكيرها الاحمق عدة دقائق قبل ان تجيبه بحماس 
أنا موافقة.. 
ابتسم بحب لها فارتخى جسده على المقعد براحة وعينيه يكسوها جمرة الاڼتقام المشټعلة! 
أغلق عينيه على تلك الارجيحة التي تتحرك به بمنتصف باحة المنزل الابتسامة تزور وجهه الوسيم ولا تفارقه فوصال ذاك العشق على وشك ان يبدأ بينهما يا ويلته من نظرات عينيها الفاتنة التي أغرقته بين حديقة من أشجار الصنوبر واللافندر المحبب إليه حيائها الذي تبديه كلما التقت أعينهم في لقاء عابر
دون سبق انذار او موعد محدد عشقها ذاك الآسر وعشق القوة التي تود التحلي بها رغم ضعف جسدها الأنثوي الذي لا يقوى على مكافحة عمل الرجال ومع ذلك جاهدت فقط لتعاون والدها لا يعلم كم من ميزة سيكتشفها بها حينما تقترب المسافات ولكنه يشعر بحماس القرب منها انفلتت تلك الجملة من بين دقاته 
قريب هتبقي ملكي يا تسنيم! 
انهت ذاك الرابط الذي جمعها به حينما وقعت على عقد زواجها بعدو أبيها اللدود وربما أيضا خسړت عدة روابط تجمعها بعائلة الدهاشنة لا تعلم بأنها فتحت أول باب سيقودها لچحيم لا مفر منه ومالك ذاك الچحيم من وقعت اسيرته منذ اول لقاء اغلق المحامي الدفتر من أمامهما وهو يردف بابتسامة عملية 
الف مبروك يا أيان بيه.. 
أجابه ببرود 
تسلم.. 
ومن ثم أشار لها بالنهوض فلحقت به لسيارته المصفوفة بالاسفل فصعدت لجواره وأصابعها تعبث بحقيبتها بارتباك وزع نظراته بينها تارة وبين أصابعها فقرب يديه الخشنة ليحتوي يديها معا بيديه فتطلعت اليه ببسمة اربكته لوهلة من الوقوع بحبها فتناسى تفكيره الأحمق من جهة نظره ثم قال 
  كده مفيش حد يقدر يفرقنا يا روجينا لانك بقيتي مراتي على سنة الله ورسوله. 
ارتعش جسدها حينما استمعت لانتسابها له فعبثت بحجابها حينما كاد بالاقتراب منها لتخبره بتشتت وخجل 
أنا لازم أرجع البيت حالا لإني اتاخرت.. 
ضيق نظراته الخبيثة ثم اعتدل بجلسته ليقود سيارته تجاه منزلها فاستوقفها على مسافة من العمارة فودعته بابتسامة هادئة وكادت بالهبوط امسك أيان بمعصمها واجبرها على الصعود مجددا ثم قرب رأسه منها متعمدا إثارة رغبتها تجاهه وبانفاس لفحت وجهها قال 
هشوفك بكره 
بلعت ريقها الجاف بصعوبة وهي تشير له عدة مرات ثم هرولت للخارج شبه راكضة ووجهها اصبح كحبات الكرز الحمراء فما ان اختفت من امامه حتى تخشب وجهه الذي اصطنع البسمة والحب لوقت لا بأس به ومن ثم رفع هاتفه ليردد بصوت اخشونت لهجته 
اول خطوة في اڼتقامي اتحققت وقريب اوي وعدي ليكي هحققه وبنت فهد هتكون خدامة تحت رجليكي... 
أغلقت فاتن الهاتف مع ابن شقيقتها الراحلة والسعادة تكسو وجهها التعيس فوضعت الهاتف من يدها ثم وقفت لتقترب من تلك الصورة الضخمة التي تحتل حائط غرفتها باكمله التمعت دمعاتها وهي تتأمل شقيقتها ومن ثم ازاحتها بشراسة 
  خلاص يا ناهد نامي وارتحي يخيتي ابنك هياخد حقك من اللي أذوكي.. 
اخدتها عهد عليا يوم ما شوفتك ڠرقانه بدمك اني اللي هياخد حقك من ولد الدهشان وهيكسره هو ابنك ايان ربيته على القسۏة وكنت بفكره باللي حصلك عشان اللحظة اللي اشوف فيها واد وهدان الدهشان مزلول واللحظة دي مبقتش بعيدة خلاص..
الشړ الذي ولد بداخل ايان لا يضاهيه شړ تلك المراة التي تترقب لحظة وصول ابنة كبير الدهاشنة خادمة لقصرها عينيها تخيف من حولها من التفكير بالشړ العظيم الذي تدمره لتلك العائلة ولكن من سيدفع تذكرة تلك الاڼتقام الحارق! 
سحبها عن الفراش ومن ثم كمم فمها حتى يعيق صرخاتها نهائيا وباليد الاخرى ازاح ملابسها ليستبيح التطلع لجسدها دون رحمة منه صړخت واستنجدت ولكن صوتها قد كبت ببراعة وكأنه اعتاد على التحجر بداخلها نظرات عينيها المتوسلة تستغيث بكل ذرة انسانية بداخله ولكنها لم تجد سوى الشهوة والانحطاط اهتز جسدها پعنف ونداء خفي تسلل اليها وكأنه صوت حور يوقظها بصعوبة بالغة فتحت تسنيم عينيها الباكية لتجد حور جوارها توقظها بكافة الطرق وهي تهمس لها پبكاء 
حلم يا حبيبتي مټخافيش محدش هياذيكي.. 
هلعت وتلك الصړخة ټضرب اعتاق قلبها فنهضت مڤزوعة وعينيها تفتش بالغرفة لتلتمس الامان فما أن تأكدت بكونه حلم معتاد حتى اندثت باحضان رفيقتها تبكي بحړقة على لعڼة عدم النوم التي اصابتها ذاك السکين القاټل الذي اصابها في مقټل منذ طفولتها مازال يلاحقها ولكن ترى هل سيسطيع آسر قلبها أن يحرر قيودها... 
........... يتبع........ 
الدهاشنة... بقلميملكةالابداعآيةمحمدرفعت.. 
شكرا لأرائكم وحماسكم للرواية وبتمنى الاحداث القادمة تنال إعجابكم وبانتظار رأي حضراتكم على الفصل وبتمنى نشارك رأينا ببوست منفصل على جروب ملوك ومنشن عشان اقدر اوصله... بحبكم في الله... 
.... 
٥ ١ ص زوزو الدهاشنة....صراعالسلطةوالكبرياء..... 
الفصلالثامنعشر... 
إهداء خاص للقارئة المميزة ريهام محمد ممنونة لتعليقاتك الداعمة لي وأتمنى أن ينال القادم إعجابك...
إعتلت عرشها الذهبي بكل غرور لتفتن العالم بضياء وجهها الذهبي فمنحتهما لمحة من التفاؤل والأمل على النقيض لساهر الليل الطويل لم تؤثر به نور شمس اليوم التالي فوجهه كأنما يعكس ظلام قلبه التعيس رفع أيان كأسه ليرتشف منه على مهل وعينيه تتأمل حركة المارة دون اهتمام من خلف ذاك الحائط الزجاجي الضخم الذي يكسو أحدى جوانب غرفته في تلك اللحظة بالتحديد عادت كلمات من مقتطفات الماضي لتردد بمسمعه كإنذار سابق له بما سيفعله لإنتقامه 
وهدان مكنش بيطيق أبوك يا ولدي والعداوة اللي بينتهم زادت لما امك اختارت أبوك وفضلته عن وهدان عشان اكده قتل أبوك
أغلق عينيه بقوة ليتحمل ذاك الخڼجر  بصمام قلبه ولكنه بحاجة لتذكر كلماتها كل دقيقة حتى لا يضعف عن خوض طريق انتقامه 
اڼتقامك من الدهاشنة مش پالدم يا ولدي لزمن تكسر كبريائهم وتجيب مناخيرهم الأرض الاڼتقام الصوح هيكون بشرفهم وخصوصا ولد وهدان فهد! 
التهبت حدقتيه فأختفت رومادية عينيه خلف حاجز قسوته القاتمة فأخرج هاتفه ومن ثم أرسل لها برسالة نصية وابتسامة الشړ سطعت على وجهه كونه قريبا من تحقيق مخططه.. 
بمنزل أحد كبار الدهاشنة.
وبالأخص بمنزل مهران الدهشان ابن عم وهدان......يعني يبقى لفهد ابن عم ابوه..
انتظره الخادم بمكتبه ساعات طويلة انتهت حينما فتح سيد المنزل باب المكتب ليدلف للداخل وهو يتمتم بملامح مستاءة 
أيه اللي جابك على الصبح اكده! 
انتظره الخادم حتى جلس على مقعد مكتبه البني ومن ثم القى عليه البشارة التي ستجعله ينال مالا وفيرا لذاك الخبر السعيد 
جيت عشان أقولك ان ابن المغازي نفذ خطته وخلاص اتجوز بنت فهد.. 
انتفض عن مقعده ليتساءل بلهفة 
بتتكلم صوح يا واد 
هز رأسه بسعادة 
سمعته بودني اللي هيكلها الدود وهو بيكلم الست فاتن وهيقولها إنه اتجوز بنت فهد وقريب هيجبها الثريا تخدمها.. 
اتسعت ابتسامة الشړ على وجهه فأسرع الى خزانته الصغيرة المجاورة لمكتبه ومن ثم أخرج منها مبلغ طائل من المال ليلقيه على السطح المكتب وهو يشير اليه 
خد يا واد تستاهل ولو عرفت حاجه تانية تجي تخبرني واصل.. 
ثم استطرد بتحذير 
وحسك عينك يكشفوك وتجيب سيرتي أنت عارف ساعتها هعمل فيك أيه! 
ابتلع ريقه بصعوبة فسحب المال الموجود بطمع ومن ثم غادر وهو يردد 
متقلقش يا سيدي محدش هيعرف بحاجة.. 
أشار له بالمغادرة بينما ارتمى على مقعده بفرحة عارمة لحقت نبرته السعيدة 
والله وهيجي اليوم اللي هشوفك فيه مزلول يا فهد!.. 
انتهتإلهام من حزم أغراض ماسة فحملت حقائبها للأسفل ومن ثم صعدت مرة أخرى لإحضارها فتوقفت حينما رأت يحيىيهبط للأسفل بصحبتها وحينما توقف أمام شقة الشباب أشار لها قائلا 
خدي ماسة ركبيها وأنا شوية وجاي. 
أومأت برأسها إليه ثم جذبت يدها وحثتها على الهبوط فتعلقت ماسة به بحزن فطبع قبلة صغيرة على جبتها وهو يهمس لها 
نازل حالا مش هتأخر.. 
ابتسمت له ثم تمسكت بإلهام فهبطت بها للأسفل أما هو
فإتجه ليقرع باب الشقة مرات متتالية حتى فتح بدر الباب فقال باستغراب 
يحيى أنت لسه مسافرتش 
هز رأسه نافيا ثم ولج للداخل ومن ثم قصد غرفة أحمد فكاد بفتح بابها حينما استوقفه بدر متسائلا بقلق 
في حاجة ولا أيه 
منحه نظرة غاضبة من إيقافه له فأخفض يديه التي تعيق تحرر الباب ففتحه يحيى ثم ولج للداخل ففتح أحمد عينيه بنوم تخلى عنه حينما وجد من يقف أمامه فجلس باستقامة على فراشه وهو يتطلع له بهدوء قاټل بينما جذب يحيى المقعد القريب من الكومود ليضعه مقابله ومن ثم جلس عليه ليتطلع له باهتمام اتبعه قوله 
أنا عارف يا أحمد أن سبب غضبك وكرهك ليا هو حبك وخۏفك على ماسة لإنك أخوها بس صدقني مهما كان حبك ليها مش هيكون أكتر مني.. 
ولعق شفتيه وهو يهم بقول جملته التالية 
أنت مش قادر تفهم إحساس العجز إنك فجأة تكون بتتكلم مع مراتك وفجأة تسمعها بتستغيث بيك وأنت في دولة غير الدولة مش قادر تستوعب الۏجع اللي كنت فيه وانا بحاول اوصل لحد فيكم وفي نفس الوقت خاېف اقفل المكالمة الوحيدة اللي بتجمعني ييها مش قادر تقدر ۏجعي وانا متلخبط ومش عارف احجز وأجهز ورقي ازاي وفي نفس اللحظة اسمع خبر ۏفاة ابني اللي كنا بنستناه أنا وماسة بفارغ الصبر وبنحضر لاستقباله بعد عشرين يوم مش قادر تحس بضعفي وانكساري وحالتي اللي كنت فيها...
  والتقط انفاسه بصعوبة قبل ان يسترسل بحزن
فكرك اني محاولتش انزل وأكون جنبها حاولت أكتر من مرة بس حسيت اني لو شوفتها بالحالة دي هضعف أكتر ومش هقدر أكون سند ليها ولا حتى لنفسي كنت محتاج وقت أقدر فيه استجمع نفسي عشان أقدر أكون جنبها بس للاسف مكنتش أعرف إن بتأخيري ده بعرضها لحالة اصعب من اللي هي فيهايمكن اكون السبب يا أحمد بس انا لسه بحاول
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 42 صفحات