رواية تقي الفصل الثاني
سيرتك بكلمة
تقى وهي توميء برأسها أها
عوض متابعا بجدية انتي شايفة الناس مش بيسيبوا حد في حالهم اه انتي بتتصرفي بحسن نية بس غيرك مترقدلك على غلطة والدنيا مالهاش أمان وأمك عندها حق تخاف عليكي ماشي هي اتصرفت بعصبية بس برضوه عشان خاطرك محدش هايحبك زيها ولا هيخاف عليكي من نسمة الهوا الطاير أدها
عوض بخفوت و انتي بعد كده خدي بالك واتأكدي إن الباب دايما مقفول بالمفتاح عشان لو خالتك فكرت تكررها تاني ماشي
تقى بخفوت حاضر
ثم وضع يده خلف رأسها وربت عليها في عاطفة أبوية و
لوت تقى شفتيها في ضيق فهي مازالت حزينة مما فعلته بها والدتها ولكن أصر والدها على أن تذهب إليها لتبدي أسفها على ذنب لم تقترفه فاضطرت أن تمتثل لأوامره ودلفت خارج الغرفة وسارت ناحية الصالة حيث تجلس والدتها ثم وقفت خلف أريكتها و
لم تجبها والدتها بل استدارت برأسها لتحدجها بنظرات ازدراء ثم أشاحت بوجهها بعيدا عنها فدارت تقى حول الأريكة ووقفت في مواجهتها ثم أطرقت رأسها للأسفل و
تقى بنبرة شبه مخټنقة أنا أسفة يا ماما حقك عليا أنا غلطانة
فردوس بإمتعاض عارفة لو ده اتكرر تاني أنا مش هاقولك هاعمل ايه
ثم چثت على ركبتيها وأمسكت بكف والدتها وقبلته فربتت والدتها فردوس على رأسها و
فردوس بلهجة شبه آمرة قومي اغسلي وشك وروحي حطي تلج على جسمك
تقى مبتسمة بهدوء ماشي
قاد أوس سيارته الفارهة ماركة مرسيدس خارج القصر بسرعة هادئة إلى أن وصل إلى الطريق الرئيسي ثم زاد السرعة تدريجيا وقام بإيصال هاتفه المحمول في شاحن سيارته وضغط على عدة أزرار وانتظر أن يأتيه الرد من عدي و
حاول عدي أن ينصت جيدا لأوس ودلف إلى خارج الملهى الموجود به و
عدي هاتفيا بنبرة عالية عند الميرميدز
أوس متسائلا بإيجاز ده فين
عدي بنبرة متشوقة وعالية بص عارف طريق
أوس بهدوء ايوه
عدي متابعا بحماس لف شمال من تاني تقاطع هتلاقي المكان هناك
عدي بنبرة مرتفعة ماشي مستنيك سلام بقى لأحسن الجو والع على الأخر
أوس مبتسما ابتسامة خفيفة وماله الوقتي هاجي وأشوف
ثم ضغط هو على زر إنهاء المكالمة وأكمل قيادة السيارة بمهارة فائقة
في ملهى ال ميرميدز
صف أوس سيارته خارج ذلك الملهى الجديد ذو الواجهات اللامعة بالإضاءة المختلفة ثم ترجل منها وإذ بأحد عاملي الملهى من ذوي الحلات الرسمية يقترب منه ثم مد يده وهو ينحني قليلا بجسده للأمام و
العامل بنبرة رسمية المفايح يا باشا عشان أركن العربية لسيادتك
رمقه أوس بنظرات متفحصة ثم مد أصابع يده ليقرأ بطاقة الهوية المعلقة على سترة العامل ومن ثم قام بإعطائه المفاتيح وسار في اتجاه البوابة بخطوات واثقة
فتح الحرس المتواجد أمام البوابة الزجاجية الباب لأوس ريثما دنى منهم وقاموا بتحيته فابتسم لهم ابتسامة رضا عن تلك المعاملة التي تليق به
جاب أوس بنظره المكان من الداخل وهو يمر عبر ذلك الرواق الطويل فوجده مزدانا على أعلى مستوى من الديكور الحديث فالسجاد