رواية تقي الفصل الثاني
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
ثم تنهد في هدوء
أوس ببرود اه هي
عدي بتذمر انا مش عارف عاجبك في البت المصدية دي ايه حاجة ماتتبلعش لا شكل ولا منظر ولا حتى آآآ
أوس مقاطعا بنظرات حادة ونبرة شبه جادة بس بتشوف مزاجي وأنا مهما روحت لغيرها برضوه محدش بيعمل اللي أنا عاوزه إلا هي
عدي بتبرم ونظرات منزعجة طب هي بتظبطك وانت متكيف منها لكن أنا بقى هاعمل ايه هاتفرج عليكوا ولا آآ
عدي بتأفف مجايبها زي وشها نسوان عاوزة الحړق
أوس بنبرة متشنجة بقولك ايه الليلة وجبت مع لوزة عاوز تيجي ماشي عاوز تكمل أعدة في المزبلة دي براحتك أنا خلاص طالع على المعادي
تنهد عدي في انزعاج ثم اعتدل في وقفته و
عدي على مضض خلاص جاي !
ابتسم له أوس في رضا و
عدي بإيجاز طيب
ثم تراجع هو خطوة للخلف ليتمكن أوس من قيادة سيارته وبعدها أشار عدي بعينيه للعامل لكي يحضر له هو الأخر سيارته
في منزل تقى عوض الله
قضت تقى ليلتها في غرفتها تحاول استذكار محاضراتها ولكنها كانت تتأوه من الآلم فلم تستطع التركيز جيدا بالإضافة إلى هذيان خالتها المستمر عن ضياع حياتها فتنهدت هي في تعب و
ثم تمددت هي على الفراش بعد أن أسندت كتبها على الطاولة ونامت على جانبها ونظرت إلى خالتها بنظرات اشفاق و
تقى بنبرة أقرب للهمس ربنا يشفيكي يا خالتي ويهون عليكي !
في غرفة نوم عوض وفردوس
خاصم النوم جفني فردوس فهي تفكر فيما أخبرتها به جارتها أم بطة عن زواج ابنتها وعن عبء مصاريف الزواج ومتطلباته فشعرت هي بالاختناق أكثر فابنتها على مشارف الزواج أيضا وربما يأتي من يتقدم لخطبتها فكيف ستتدبر تلك المصاريف الطائلة وهي بالكاد تحاول سداد أقساطها وديونها
عوض متسائلا بهدوء مالك يا فردوس
فردوس بتنهيدة إرهاق مافيش
عوض بنبرة متمهلة لأ في هو أنا مش عارفك !
فردوس بنبرة منزعجة خاېفة البت يجيلها حد يطلبها للجواز واحنا معناش أي حاجة نجهزها بيها
عوض مبتسما في رضا يا ستي سيبيها على الله لسه بدري على الكلام ده
فردوس بنبرة شبه متعصبة بدري ايه يا راجل ده البت عدت ال 19 سنة أصغر منها بكتير واتجوزوا وانت لسه تقولي بدري وماشيلش الهم
عوض بنبرة هادئة يا فردوس الجواز ده نصيب وهي لسه مجالهاش نصيبها وبعدين أنا عاوز بتي تكمل علامها وتشتغل حاجة كويسة وآآ
تنهد عوض في ضيق ثم أشاح بوجهه بعيدا عن زوجته و
عوض بنبرة مريرة استغفر الله العظيم وهو أنا كان بإيدي حاجة ومعملتهاش ماهو على يدك اشتغلت في المصنع 30 سنة لحد ما طردوني في الأخر وملاقتش حد يشغلني في السن ده كنت أعمل ايه بقى أسرق ولا أقتل الحمدلله إن ربنا وقفلي الشيخ أحمد وأهو دبرلي شغلانة نضافة الجامع بدل ما كنت أشحت
فردوس بتبرم ونظرات حانقة يوووه مش لازم كل شوية تفكرني بالغلب ده هو أنا معرفش أفضفض معاك باللي مضايقني ماهو أنا مش هاشق نفسي يعني
عوض بضيق بقولك ايه يا فردوس أنا قايم أتوضى ونازل الجامع
نهض عوض عن الفراش وسار في اتجاه باب الغرفة فاستشاطت زوجته من الغيظ و
فردوس بتذمر جلي ده اللي فالح تعمله كل ما أطلب منك حاجة تقولي نازل الجامع رايح افتحه رايح أشوف معرفش ايه لكن مش باشوف منك حل
استدار هو برأسه قليلا للخلف ورمقها بنظرات يائسة و
عوض بإنزعاج استغفرك يا رب وأتوب إليك ربنا يهديكي يا فردوس
احتقن وجهها بالډماء أكثر واشتعلت عينيها حنقا و
فردوس وهي تزفر في ڠضب ده أخرك بس معايا لكن حل لأي مصېبة مافيش طب اعمل حسابك تشوف صرفة لبتوع الديون تكلم بقى الشيخ بتاعك تشحت تاخد من أبصر مين المهم تتصرف أنا مش قادرة أسدد كل حاجة لوحدي خلاص كفاية عليا أوي كده أنا تعبت وقرفت
عوض بإقتضاب ربنا يسهل
ثم أمسك بمقبض الباب وفتحه ودلف إلى الخارج بينما استمرت فردوس في الشكوى ورثاء حالها وهي تسب وټلعن كل شيء
في منزل ما بالمعادي
تعالت الموسيقى الصاخبة والراقصة في نفس الوقت بداخل الغرفة الجالس بها أوس وتمايلت فتاة ما بجسدها والذي تبرز منه جميع مفاتنها في ميوعة لتثير رغبته فيها ثم سارت وهي تتلوى بجسدها في اتجاهه إلى أن توقفت أمام الفراش فمالت برأسها للخلف لتجعل شعرها الغجري يلامس وجهه ويداعبه فمد هو كف يده وأمسك بها من شعرها بحدة وجذبها ناحيته بقسۏة ثم قام هو بتقييد ذراعيها بقبضة يده
أوس وهو يصر على أسنانه في شراسة عرفتيه امتى عليا
هربت الډماء من وجه لوزة وجف حلقها فجأة و
لوزة بنبرة متلعثمة ونظرات مرتعدة م مين ده
أوس بنظرات ڼارية قاټلة ونبرة مخيفة ابن ال اللي كنتي نايمة في حضنه امبارح مفكراني مش هاعرف يا لوزة بړعب ونظرات مذعورة محصلش يا حبيبي ده ده كدب
أوس بنبرة غليظة بتكدبيني يا بنت ال
ثم لوزة بصوت مخټنق ومتآلم آآآه بمۏت فيك يا عمري ومهما تعمل فيا فأنا خدامتك وتحت رجليك
أوس بنبرة لاهثة رغم إنك بتظبطي دماغي إلا انك برضوه مش قادرة توصلي للي أنا عاوزه
تحسست لوزة جسدها المتورم بأطراف أصابعها ثم مالت قليلا على جانبها ونظرت إليه و
لوزة بخفوت طب قولي انت عاوز ايه وأنا هاعملهولك
نظر إليها بطرف عينه بحدة ثم نهض عن الفراش وسار في اتجاه الأريكة الوثيرة الموضوع عليها سترته ثم مد يده ليمسك بها وأخرج منها سېجارة وبحث عن القداحة ثم أشعلها ونفث دخانها في الهواء و أوس ببرود ده مايتقالش يا لوزة ده يتعمل وقت ساعته
با