رواية نرمين الجزء الثالث
انهم عرفوا يقنعوك بسبب الادلة اللى فبركوها
انت برده سيبتها عنده ومشيت بالرغم من انها اترجتك تاخدها معاك
كان فيها ايه لو خدتها وان شالله حتى ترميها فى الشارع بعد كده
لكن للاسف
انا شايف انك مشترك معاهم فى اللى عملوه
انا مش بقول كده علشان ادافع عن صاحبى
لأ
انا عارف ان عمر غلط ويستاهل اللى هو فيه دلوقت
سيف بحزن قاټل وعينين دامعتينعندك حق
فضلت تترجانى آخدها لكن انا اللى سلمتهاله
ضغط على شفتيه پألم قائلا انا السبب
انا اللى اتخليت عنها فى اكتر وقت كانت محتاجانى فيه
وانا اللى كنت بقول دايما انى انا اللى بحميها منه
اتارينى انا اللى ساعدته يعمل فيها كده
والحيوان ده ياريته حتى حافظ عليها
لكن هو
مۏتها الف مرة
ده اكيد مريض
حصلت انه يضربها لحد ما كانت ھتموت فى ايده
ده لا يمكن يكون بنى آدم
حازم انا ياما نصحته انه يشيلها من دماغه وميفرقش بينكوا
لكن هو مسمعش كلامى وصمم على اللى فى دماغه
بس صدقنى يا سيف بيه
عمر مكنش دارى هو بيعمل ايه
انت متعرفش حالته كانت عاملة ازاى قبل مايقبضوا عليه
سيف يعنى انت كنت عارف كل اللى حصل ده ومقولتليش من الاول
حازم لأ طبعا
انا كنت عارف انه بيحبها
وانه عرف انك على علاقة بنيرمين علشان كده كبرت فى دماغه انه مايسبهاش وسلمى بنت عمه هى اللى دخلتها فى دماغه
عمر مكانش هيعمل كده لولا كلام سلمى ليه
عقد سيف حاجبيه قائلا وسلمى قال تله ايه
شعر حازم بالخجل بعض الشئ واخفض بصره لاسفل
انطق
حازم قال تله.....
قال تله انها شافتك مع نيرمين فى اوضة نومها
سكت سيف لحظات بوجه عابس قائلا طب وفيها ايه
انا كنت رايح اعتذرلها على اللى عمتى عملته
حازم ماهى مفهمتوش كده
سيف اومال فهمته ايه
حازم فهمته انك كنت رايحلها علشان حاجة تانية
واكيد انت فاهم قصدى كويس
وطبعا هى كانت قاصدة تفهمه كده علشان يساعدها تخلص من خطيبتك
قرر ينتقم منها وعمل اللى عمله ده
امسكه سيف بقوة وقال پغضبقولى بصراحة
عمر لمسها
حازم مش عارف
مسألتوش
هزه سيف بقوة وهو يقول پغضب يعنى ايه مش عارف
اكيد هو قال ك
حازم صدقنى معرفش
بس هو لو عمل حاجة كان قال ى
تركه سيف وهو يتنهد بضيق واعطى ظهره لحازم ولمعت عيناه
لو اكتشفت انك لمستها انا ھقتلك
ھقتلك بايدى
والله لاقټلك
رن هاتفه فى تلك اللحظة اخرجه بضيق ونظر فيه وعندما وجدها سلمى ضغط على شفتيه بغيظ وفتح عليها قائلا ايوة يا سلمى
سلمى هاى سيف
وحشتنى
انا عارفة اننا كنا لسة مع بعض بس قولت اتصل اسمع صوتك
اصله وحشنى اوى
سيف وهو يكتم غضبهوانتى كمان يا حبيبتى
وحشتينى اوى
ونفسى اشوفك دلوقت حالا
سلمى لأ انا مش قد الكلام الحلو ده
سيف كلام ايه بس هو انتى لسة سمعتى حاجة
سلمى معقول!!
الكلام اللى انا بسمعه ده من سيف
سيف ومستغربة كده ليه يا حبيبتى
ان مكونتش اكلمك انتى الكلام ده هكلم مين يعنى
سلمى وهى مبتهجةانت متتصورش انا سعيدة قد ايه بالكلام ده
سيف بقولك ايه انا عايز اشوفك
سلمى ايه ده
بسرعة كده
احنا كنا لسة مع بعض
سيف ومستغربة كده ليه
ايه رايك تجيلى على القصر
فى مفاجأة محضرهالك
سلمى بسعادةبجد
مفاجأة ايه
سيف وتبقى مفاجأة ازاى لو قولتلك
وكمان انا عايز اقعد معاكى لوحدنا بعيد عن كل الناس
عايز اتكلم معاكى بهدوء علشان ناخد راحتنا
اصلك وحشتينى اوى
سلمى سيف
انت طبيعى
سيف طبعا
انتى عندك شك ولا ايه
سلمى اصلى مش مصدقة اللى بيحصل ده
سيف متستغربيش يا حبيبتى
واحد وبيحب خطيبته ومش قادر يبعد عنها فيها حاجة دى
وبصراحة انا ملحقتش اشبع منك
سلمى وقد زادت بهجته اللدرجة دى يا حبيبى!!
على العموم ثوانى واكون عندك
باى يا حبيبى
سيف باى ياروحى
اغلق سيف الهاتف وهو ينظر امامه پغضب وتنهد بغيظ
اخفضت سلمى الهاتف وهى تبتسم فى سعادة قائلة
ياترى يا سيف مفاجأة ايه اللى انت محضرهالى
نظر الى دادة فاطمة قائلا عن اذنك يا دادة فى مشوار مهم لازم اروحه دلوقت ومش هتأخر
ولو حصل اى حاجة لازم تطمنينى
اوك
دادة طب مش تقول ى رايح فين علشان لو احتاجتك الاقيك
سيف قولتلك مش هتاخر وبعدين انتى معاكى الموبايل اتصلى بيا لو احتاجتى اى حاجة
عن اذنك
نظرت الى دادة بتعجب وهى تقول رايح فين ده
ركب سيف سيارته وادار محرك السيارة وهو ينظر امامه بغيظ قائلا استنى عليا يا سلمى
بس اما اشوفك
وصل سيف الى القصر ودخل مكتبه واتجه ناحية الخزانة واخرج منها كل شئ يتعلق بنيرمين
وضعها امامه على المكتب ثم رن الجرس الموصول بالمطبخ
اتته زينب عندما سمعت الجرس فطرقت الباب
سيف ادخل
دخلت زينب فنظر اليها سيف بنظرات حادة قائلا اول ماسلمى تيجى دخليهالى على هنا على طول
واول ما ارنلك الجرس تجيلى انتى متبعتليش حد تانى
شعرت زينب بالخۏف من نظرته ونبراته وقال ت بصوت خائڤ
خير يا سيف بيه
انت عايزنى فى حاجة
سيف بصوت غاضباعملى اللى بقولك عليه ومتسألنيش عن اى حاجة دلوقت
اتفضلى امشى يالا
مشت زينب وهى تتمتم بصوت منخفض
عندما خرجت واغلقت الباب خلفها قال ت بصوت منخفضاستر يارب
ياترى عاوزنى فى ايه
اتكأ سيف للخلف وهو يتنهد بضيق ثم نظر الى الطرد والهاتف
وقعت عيناه على الظرف الذى يحوى صور نيرمين مع عمر فمد يده ليأخذه
فتحه واخرج الصور ونظر فيها بعمق
وضع الصور امامه وهو يفكر فى كل كلمة قال تها له سلمى
بعد قليل وصلت سلمى الى القصر ورنت الجرس
فتحت لها زينب وقال ت لهاسيف بيه مستنى حضرتك فى المكتب
اتجهت سلمى الى المكتب وطرقت الباب وهى تبتسم
وبعد ان اذن لها سيف فتحت الباب وهى تبتسم قائلةاتأخرت عليك
سيف بنظرات غير مريحةلأ ابدا
معادك مظبوط
تعالى واقفة ليه
لم تشعر سلمى بارتياح لنبرة صوته المختلفة
فلم تكن هذه نبرته عندما كان يتحدث معها فى الهاتف
اقتربت لتجلس على الكرسى ولكنها لمحت تلك الاشياء التى وضعها امامه على المكتب فجلست وهى تنظر اليها بقلق وخفق قلبها
تجاهلت النظر الى تلك الاشياء كأنها لا تعرفها وقال تايه بقى المفاجأة اللى انت كنت محضرهالى
سيف على طول كده
مش تشربى حاجة الاول
سلمى مالك يا سيف
فى حاجة
سيف فى ايه ما انا كويس اهو
سلمى حاسة انك مخبى حاجة عليا
سيف انا اللى مخبى برده
سلمى تقصد ايه
سيف ولا حاجة
ضغط سيف على الجرس لتاتى زينب ثم نظر الى سلمى قائلا تشربى ايه
سلمى قولتلك مش عايزة اشرب حاجة
نظر اليها سيف ببرود قائلا ومالك اتعصبتى كده ليه
سلمى بارتباك أنا
وانا هتعصب ليه
اتت زينب كما طلب منها سيف
عندما دخلت نظر اليها سيف قائلا تعالى يا زينب
تقدمت زينب بخطوات بطيئة وهى خائڤة
نظر سيف الى سلمى والتى كانت تنظر اليه والى زينب وهى لاتفهم شئ
سيف قوليلى يا سلمى
آخر واحدة ماشية من شقة نيرمين كانت مين
انتى
ولا زينب
احست سلمى ان سيف قد علم شيئا ما واول ما جال بخاطرها ان عمر هو من قام باخباره بما حدث
فحاولت اظهار تماسكها قائلةوبتسألنى السؤال ده ليه
امسك سيف بالهاتف وهو ينظر اليها قائلا اصل الموبايل ده لقيناه فى الشقة
وعايزين نعرف مين اللى حطه
انتفضت سلمى من مكانها پغضب قائلةهى دى بقى المفاجأة اللى انت محضرهالى
سيف پغضب اقعدى
سلمى بقولك ايه بقى
من الآخر كده انت عاوز توصل لايه
سيف انتى اللى حطيتى الموبايل ده فى الشقة علشان توهمينى ان نيرمين كدبت عليا مش كده
سلمى انت اكيد مچنون
انا عمر ى ما اعمل كده
وبعدين ايه اللى فتح الموضوع ده مش كنا خلصنا منه
كانت زينب تترقب مايحدث پخوف وقلق ولا تدرى كيف تتصرف
نظر سيف الى زينب قائلا سلمى آخر واحدة خرجت من الشقة وانتى قولتى ان الترابيزة مكانش عليها غير الطرد وبس مش كده
زينب پخوف ايوة يا سيف بيه
علا صوت سلمى وقال ت لهاايوة ايه انتى اتجننتى
زينب آخر واحدة خرجت من الشقة مش انا واكيد عمر هو اللى صلتها تقول كده علشان توقع بينى وبينك
سيف پغضب برده مصرة تنكرى
انتى ايه مبتزهقيش من الكدب
بس خلاص انا معونتش بصدق اى حاجة تقول يها
وبعدين ايه اللى دخل عمر فى الموضوع
سلمى لانه اټخانق معايا فى التلفون وهددنى انه هيفرق بينى وبينك
سيف باستهزاءوعمر هيعمل كده ليه
سلمى انت بتسألنى انا متسأله هو
ماهو من يومه وهو بيغير منك ولما لقاك خلاص هتتجوز والموضوع مش فارق معاك حب يبوظ الجوازة
نظر سيف الى زينب واشار لها بالانصراف فقال ت لهمش عايز حاجة تانية يا سيف بيه
سيف لأ
خرجت زينب واغلقت الباب خلفها
ابتلعت سلمى ريقها پخوف وهى تترقب نظرات سيف
تحرك سيف ناحية الباب واغلق الباب بالمفتاح
نظرت اليه سلمى پخوف قائلةانت قفلت الباب بالمفتاح ليه
اتجه سيف ناحيتها ببرود ونظراته الحادة تقع على عينيها
تراجعت سلمى للخلف وقال تفى ايه يا سيف
هتعمل ايه
فاجأها سيف بقبضة يده التى امسكت شعرها وهز رأسها بقوة وهو يضغط على اسنانه قائلا عملتى كده ليه
هزها مرة اخرى بقوة وهى تصرخ بشدة وقال انطقى عملتى كده ليه
اخذت تصرخ وتقول انت اټجننت
سيب شعرى والا هوديك فى ستين داهية
تجاهل سيف تهديداتها وهز راسها بقوة وهى تصرخ ثم ميل رأسها للخلف ليجعل وجهها لاعلى وشد خصلات شعرها لتتألم فى يده ونظر فى عينيها قائلا جيبتى الصور دى منين
صفعها على وجهها قائلا اتكلمى جيبتى الصور دى منين
اخذت تصرخ فى يده وهى تقول عمر هو اللى صورها والله مش انا
جرها من شعرها ودفعها على الحائط قائلا وعمر صور الحاجات دى ازاى
حاولت سلمى ان تلتقط انفاسها ووضعت يدها على خصلات شعرها المتناثرة قائلة بصوت باكى عمر كان مكلف مصور محترف يصورهم وهم مع بعض
سيف وهو ينظر اليها پغضب طب وايه اللى جمعها بيه اصلا
سلمى معرفش
امسكها بقوة من شعرها مرة اخرى فصړخت وهى تقول خلاص
خلاص ياسيف هقولك
تركها سيف وهو ينظر اليها بحدة قائلا قولى
سلمى عمر كان مكلف واحد يراقب البيت ولما عرف انها هتخرج
عمل خطة علشان يخليها تركب معاه
خلى واحد يقف فجأة قدام العربية اللى نيرمين كانت فيها وحصلت مشاكل
وعمر راحلهم وحللهم المشكلة دى وكان عامل حسابه وخلى واحد يبوظ عجلتين للعربية علشان نيرمين تضطر تركب معاه وفعلا ده اللى حصل
ومن هنا المصور قدر ياخدلهم الصور دى
سيف التسجيلات دى اتسجلت ازاى والهدية اللى فى الطرد ده كانت بمناسبة ايه
سلمى دى بقى معرفش عنها حاجة
انهال عليها سيف
سمعت زينب ورقية وهند صرخات سلمى فاتجهن ناحية المكتب
نظرن الى بعضهن البعض پخوف وقالت زينب سيف بيه شكله بيضرب الست سلمى
رقية وهى تتنفس بسرعة من الخۏف وبيضربها
هند احنا هنفضل واقفين نتكلم كده ونسيبوا يضربها
نظرت اليهما بحزن قائلةعلى قد ما هى صعبانة عليا على قد ما بقول انها تستاهل
اصلكوا متعرفوش هى عملت ايه
دار ذلك الكلام بينهم وصرخات سلمى تخرج الواحدة