الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نرمين الجزء الرابع

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

سر العزومة دى
كارم هو لازم يكون وراها سر
سلمى اصلى حاسة انك مهتم بيا اوى اليومين دول 
ونظراتك كده مخبية حاجة وراها
متدخل فى الموضوع على طول وتقولى مخبى ايه
كارم اهو انتى كده ظالمانى
انا مش مخبى اى حاجة خالص انتى بس اللى بيتهيألك
سيبك بقى من الكلام ده وقوليلىايه الشياكة دى!! 
انا مش قد الجمال ده كله
سلمى وهى تبتسمانت حكايتك ايه بالظبط
تكونش بترسم عليا
كارم وانا اطول
طب ياريت
سلمى لأ ياريت ايه 
احنا كل اللى بينا هو البزنس وبس 
اوعى تفكر ان العلاقة بينا هتطور عن كده
كارم وليه بتسديها فى وشى بس
سلمى انا منكرش انك راجل اعمال ناجح وشكلك جذاب بغض النظر عن سنك الحقيقى 
وجسمك رياضى بس 
كارم مقاطعافاضل ايه تانى ما انا كامل من مجاميعه اهوه
سلمى آه بس انت سنك الحقيقى اكبر من سنى بكتير
يعنى مينفعش
كارم وايه اللى قل نفعانه بس 
انتى مش اهم حاجة عندك ان سنى ميكونش باين عليا
خلاص يبقى مافيش مشاكل وانا اهوه زى ما انتى شايفة جسمى رياضى ومهتم بصحتى 
يعنى مش عجوز ولا حاجة
سلمى انا مستغربة اوى
واحد فى سنك وجسمه بالشكل ده 
كارم انا من النوع اللى بيهتم بصحته علشان كده تلاقينى دايما بروح الجيم
سلمى بتروح الجيم وبتشرب سېجار
مش تناقض ده
كارم ده كل فين وفين على ما اشربه بسيط يعنى
سلمى هات من الآخر وقولى عايز ايه بالظبط
كارم من الآخر كده 
تتجوزينى
سلمى لاااااااااااااااااا انسى الموضوع ده خالص
انا مبفكرش بالارتباط دلوقت ولو فكرت
فاكيد مش هتجوز واحد اكبر منى ب 20 سنة
فى هذه اللحظة واثناء حديث سلمى مع كارم دخل حازم مع خطيبته الى المطعم وجلس على الطاولة المقابلة لطاولة سلمى فوقع بصره عليها فتعجب من وجودها مع كارم على طاولة واحدة
نظرت اليه خطيبته بتعجب قائلةفى ايه يا حازم بتبص على ايه
حازمهاهلأ ابدا مافيش
رجعت سلمى من سهرتها فى وقت متأخر من الليل
اثناء ذهابها الى غرفتها اوقفتها والدتها وهى تنظر اليها پغضب قائلةكنتى فين يا سلمى لحد دلوقت
وايه اللبس اللى انتى خرجتى بيه ده
التفتت اليها سلمى وردت ببرود قائلةخير يا مامى فى حاجة
سوسن ايوة فى
فيه انك لبسك مكشوف وجاية متأخر من غير ماتعرفينى كنتى فين ولا سهرانة مع مين
ولا كأن ليكى ام قاعدة هنا مستنياكى وقلقانة عليكى
نظرت سلمى الى فستانها وقال تماله فستانى
ماهو عادى اهوه
وانتى طول عمر ك بتشوفينى بلبس كده ايه الجديد
سوسن اه طول عمر ك بتلبسى كده بس مش بتخرجى بالليل تقابلى حد وتيجى فى نص الليل بالشكل ده 
وبعدين تصرفاتك كلها على بعضها اليومين دول مش عاجبانى
سلمى الله يخليكى يا مامى انا مش ناقصة تفتحيلى محاضرة انا جاية من بره تعبانة وعايزة انام
عن اذنك
سوسن بانفعاللما اكلمك تقفى هنا وتكلمينى
سلمى يوووووه بقى انتى

عايزة ايه بالظبط
سوسن كلمينى بأدب انا امك ولا نسيتى
سلمى لأ منسيتش بس دى مبقتش عيشة 
كل شوية جاية منين وراحة فين انا مش فى سجن 
سوسن من هنا ورايح مافيش خروج الا باذنى ولو خرجتى مافيش تاخير بره لبعد الساعة عشرة
سلمى بضيقليه بقى ان شاء الله
انا هخرج وقت ما انا عايزة وهاجى وقت من انا عايزة ولو مش عاجبك انتى حرة
اشتاطت سوسن ڠضبا من تجاوزات ابنتها فى الكلام معها فصڤعتها بقوة على وجهها
تفاجأت سلمى بما فعلته امها فلأول مرة تمد يدها عليها
فجرت من امامها وهى منفعلة ودخلت غرفتها وفتحت دولابها واخذت تلم جميع ملابسها 
نظرت سوسن الى يدها التى ضړبت بها وهى لا تصدق انها فعلت ذلك 
ثم ذهبت خلفها بعد ان شعرت بالندم على مافعلته فهى اول مرة تعاملها بهذا العڼف فوجدتها تحضر ملابسها وتضعها فى الحقيبة
فجرت عليها وكلما وضعت سلمى ملابس اخرجتها سوسن وهى تقوللا يا سلمى متمشيش انا اسفة انا معرفش عملت كده ازاى
سلمى وهى تبكىسبينى انا لا يمكن اقعد هنا دقيقة واحدة
امسكت سوسن بالحقيقبة وهى تقوللأ مش هتمشى 
نزعت سلمى الحقيبة من يد امها پعنف ثم اسرعت وسوسن تسرع خلفها قائلةاستنى يا سلمى  
متمشيش
لم تبالى بها سلمى ووضعت الحقيبة فى السيارة من الخلف وركبت سيارتها وانطلقت بها
بينما ظلت سوسن تتابع السيارة بنظرها وهى تبكى ولا تستطيع ان تفعل شئ
ذهب عمر لزيارة سيف ليطمئنه على دادة فاطمة وحتى يخبره الى ماوصل اليه بخصوص القضية
ماتم اثناء المقابلة
سيف طمنى يا عمر دادة اخبارها ايه
عمر الحمد لله كويسة خالص اطمن
وبتسلم عليك وبتقولك انها بتدعيلك على طول
سيف يعنى حالتها مستقرة
عمر متقلقش خالص بقولك كويسة جدا واحتمال تخرج من المستشفى قريب كمان
سيف الحمد لله
عمر على فكرة فى حاجات مهمة حصلت ومعلومات مهمة وصلتنى وهتفيدنا جدا فى القضية
تهلل وجه سيف وهو يقولمعلومات ايه
عمر تعرف مين اللى ورا المصېبة اللى حصلت دى
سيف مين
عمر كارم حسين 
انا مش عارف ازاى تاه عننا ومفكرناش فيه
سيف كارم حسين!!
معقول!!
عمر ومش معقول ليه 
ما انت عارف كمية الحقد اللى جواه من ناحيتنا ومن زمان مش من دلوقت بس
سيف طب وعرفت منين
عمر فى موظف عندى فى الشركة شاف واحد من اللى بيشتغلوا عنده واقف مع واحد من الحراس اللى بيقفوا على المخازن
واظن ده مؤشر كبير انه هو اللى ورا اللعبة دى
سيف لو كلامك طلع صحيح يبقى كده خالد هيقدر يحط ايده على اول خيط فى القضية
عمر اكيد
بس فى حاجة انا مستغربلها وغايظانى فى نفس الوقت
سيف ايه هى
عمر حازم شاف سلمى قاعدة مع كارم فى مطعم وبيتعشوا مع بعض وشكلها تعرفوا
بقال ها فترة لانها كانت مندمجة معاه فى المقابلة على الآخر
سيف قصدك ايه
قصدك انها لها علاقة بالموضوع ده
عمر وليه لأ
انت ناسى انت عملت فيها ايه
وكان طبيعى جدا انها ټنتقم منك
واحد فى ذكاءك المفروض يبقى عارف ان واحدة زى سلمى عمر ها ما تعدى اللى حصل ده بالساهل ولا ايه
سيف وهو ينظر امامه پغضب ټنتقم منى بانها تلفقلى قضية مخډرات
انا كنت متوقع انها هتحاول تردلى اللى عملت فيها بس مش لدرجة المخډرات يعنى
عمر لااااااااا اتوقع من سلمى اى حاجة
انا عارفها كويس
سيف يعنى علشان ضړبتها تدمرنى انا وانت وتقفلنا الشركة خالص وتخلى سمعتنا فى الارض!!
اما لو طلع كلامك صحيح وثبت ان ليها دخل بالموضوع ده اقسم بالله ماهيهدالى بال الا لما اخليها تدخل السچن وتجرب نومته علشان تحرم تعمل شغل العصاپات اللى هى بتعمله ده
عمر متقلقش انا هفضل وراهم لحد ما اجيبلك قرارهم وهبقى اطمنك اول بأول
سيف طب كمل جميلك معايا بقى وعايزك تساعدنى فى موضوع كده
عمر موضوع ايه
سيف عايزك تروح لدادة فاطمة وخليها تقنع نيرمين اننا نكتب الكتاب اول ما اخرج من هنا وابقى اعرفلى الاخبار منها كده يعنى نيرمين موافقة ولا 
عمر هتوافق ان شاء الله
انت عارف ان نيرمين بتحبك
سيف مش باين دى لحد دلوقت مش قادرة تنسى وتسامح
عمر متقلقش
اللى بيحب بيسامح وانا متأكد انها هتسامحك
سيف طب ياريت تخلصلى الموضوع ده فى اسرع وقت وتيجى تطمنى لانى بجد مش قادر استحمل اكتر من كده
عمر وهو ينظر اليه بمكرمش قادر تستحمل ايه بالظبط
سيف بعدها عنى ياعم متفهمنيش غلط
عمر آآآآآآه بحسب 
سيف اهو انت دايما كده مبتفكرش الا فى الحاجات دى وبس
فين عشق الروح!!
عمر ابوس ايدك 
انا مش حمل الفلسفة بتاعتك دى خليك انت فى الروح
وخلينى انا فى الجسد
سيف طب هتعمل اللى قولتلك عليه ولا هتنسى
عمر لا طبعا هروحلها ان شاء الله 
بس نسيت اقولك حاجة مهمة بخصوص دادة فاطمة ونيرمين بس ياريت تمسك اعصابك لانه خبر جامد جدا
كنت مخليه للآخر لانه مفاجأة
سيف خبر ايه ده
عمر اعصابك حديد
سيف ياعم قول بقى وخلصنى الزيارة هتخلص
مكتب كارم 
دخل احد الموظفين الكبار الى كارم مكتبه بعد ان استدعاه فدخل قائلا
كارم باشا 
صباح الخير
كارم اهلا يا فؤاد تعالى عايزك
كارم الباشا مزاجه مش مظبوط ليه
كارم هو باين عليا اوى كده
فؤاداومال انا خدت بالى ازاى
كارم بعدين هبقى اقولك 
المهم دلوقت تاخد المستندات دى وتراجعها وبعدين تبقى تبعتلى الورق الخاص بالمشروع الجديد الا ناويين نعمله مع سلمى رفعت
فؤادآه صحيح يا باشا 
هى ايه حكايتها المزة دى 
طالعة خارجة من عندك هى دخلت دماغك ولا ايه
كارم وهو ينظر اليه بتدقيقانت شايف ايه
فؤادشايف انك مهتم بيها اوى اليومين دول 
كارم بس ايه رايك فيهامش تستاهل
فؤاددى طلقة
كارم هههههههههه فعلا بس هتروح منى فين 
وراها وراها
فؤادبس دى من عيلة نصار يا باشا
كارم ان شالله تكون من عيلة الجن الازرق هو انا بيهمنى
فؤادطب متتجوزها يا باشا اهو يبقى انت الكسبان منه تبقى نفذت اللى فى دماغك ومنه مصلحة وشغل
كارم ومين قال ك انى مطلبتش منها الجواز
فؤادوبعدين
كارم رفضت طبعا قال ايه علشان فرق السن
هى بقى شكلها كده مش عايزة السكة دى
شكلها كده عايزة السكة التانية
ولا ايييييه
فؤاداللى تشوفه يا باشا
فى منزل ندى
كانت جالسة امام التلفاز وهى تمسك بالمبرد لتسوى اظافرها فى هدوء
جاءها كمال من الخلف قائلاانا جالى تلفون تبع شغلى وبيستعجلونى ولازم نمشى بكره الصبح
التفتت اليه ندى بتعجب قائلةهنمشى ازاى ونسيب سيف فى الظروف دى 
هى دى الاوصول برده
كمالمش بايدى يا ندى وبعدين احنا اتأخرنا هنا اوى ومتنسيش ان احنا سايبين الاولاد هناك
ندىايوة بس 
كمالانتى مش كنتى عايزة تطمنى على عمر 
اهو خلاص طلع براءة والقضية طلع منها زى الشعرة من العجين
سبيه هو بقى يتصرف ويساعد سيف وخلينا احنا بقى نشوف مصالحنا ولا ايه
ندى وهى متضايقة اللى تشوفه
كان عمر جالسا مع حازم بالشركة وهما يناقشان بعض الامور الخاصة بالعمل
جاءه اتصال هاتفى فنظر بالهاتف فقال بتعجبعمتى!!
ياترى عايزانى ليه
فتح عليها قائلاالو
سوسن بصوت باكىالحقنى يا عمر  
انا محتجالك ضرورى
قام عمر من مكانه وقال بقلق خير ياعمتو بتعيطى ليه
سوسن سلمى لمت هدومها ومشيت ولحد دلوقت معرفش هى راحت فين
عمر طب اهدى كده علشان افهم هى مشيت ليه احكيلى بالظبط ايه اللى حصل
جلست نيرمين بعيدا عن سرير دادة فاطمة وكانت دادة فى تلك اللحظة نائمة
وكانت نيرمين تمسك بالقلم وهى تدون فى دفترها الصغير بعض الخواطر والاشعار التى تطرأ على ذهنها واحيانا تكتب بعض الاحاسيس والمشاعر التى تمر بها 
كتبت بعض الكلمات ثم وضعت القلم على شفتيها وهى تفكر وظلت كذلك للحظات ثم كتبت بعض الكلمات 
فى تلك اللحظة طرق الباب ودخل د وليد فاسرعت نيرمين فى اخفاء دفترها الصغير داخل حقيبتها وقامت وهى تبتسم بتوتر
ابتسم لها د وليد وقال ايه اخبار ماما النهاردة
نيرمينالحمد لله 
د وليدهى نايمة من امتى
نيرمينلسة من شوية صغيرين 
يعنى من ربع ساعة كده
امسك د وليد بيد دادة ليقيس النبض وسكت لحظات ونيرمين تنظر اليه فى قلق
ارسل د وليد يدها وقال متهيألى كده والدتك لسة محتاجة فترة كمان هنا لان حالتها لسة متحسنتشوفى حاجةياريت تقنعيها انها تبطل تزعل وتكتم جواها

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات