الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زينب كاملة

انت في الصفحة 39 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


يده ليخبطها علي رأسها و لكنه تراجع و قام بخبط يده علي عجلة القيادة پعنف.. وصاح فهميني هربتي ليه ورحتي عند زوزو... عشان ترجعي للس رقة! فهميني!!
شهد بانفعال كفاية زعيق بقي.. مالك عايش دور الشريف العفيف كده! بتمثل علي مين علي نفسك وطول الوقت محسسني انك احسن مني.. عشان انا ح ررامية و انت يا صلاة النبي جارد.. بس عشان تبقي عارف بقي.. انا اللي احسن منك! علي الاقل انا مبضحكش علي حد و مبخبيش حقيقتي.. انما انت طلعت واطي وكداب..

امسك يده عن صفعها صڤعة قوية.. واكتفي بصفع عجلة القيادة..
قال مستنكرا كدبت عليكي في ايه ان شاء الله!!
شهد إسأل نفسك! افتكر حركاتك معايا!.إسأل زوزو.. إسأل البنات اصحابك عند عطا.. اقولك إسأل سمر!
جو بنفاذ صبر وانفعال سمر مين و بنات ايه متفهميني انت.. كلميني كده زي ما بكلمك و بلاش فوازير
شهد طبعا هتنكر.. ايه الجديد مانت مقضيها كدب عليا من الاول..
جو يرجوها بانفعال في ايه كدبت عليكي في ايه
شهد وقد تراجعت وعقدت ذراعيها امام صدرها و رسمت علي وجهها تعبير مليء بالتحدينجيب من الاول.. الريس عبود فين يا جو
قال جو باستهتار يا سلام! دي الكدبة اللي خليتك تهربي! ايوة يا ستي كدبت عليكي .. غلطان انا عشان خفت عليكي وقتها.. برغم اني كانت ساعتها بقالي نص ساعة بس اعرفك.. ابن عشان عارف انك لو كنتي هوبتي هناك كنتي هتتمرمطي.. و كانوا هيرجعوكي لمعلمك زي الدبيحة مسحولة في شوال.. انت فاهمة انهم هناك مبيرحموش مش هايعاملوكي بالراحة اكمنك بنت.. معندهمش تفاهم! انا خفت عليكي ساعتها.. استاهل
تسبيني و تهربي عشان كنت خاېف عليكي!!
كانت تتحسس وجهها و اصابتها اثناء حديثه.. كانت تدرك صحة كل ما يقوله.. وعن تجربة!
قالت و مازلت هجومية طب لو قلنا انك فعلا كان قلبك رهيف و خفت عليا.. فهمني بقي اشترتني ليه.. ليه مدتنيش حريتي بعدها لما انت جدع كده
جو باقتضابعشان كنت عايزك تبقي جنبي! خاېف عليكي من عدوي.. و خاېف من كل الكلاب اللي بتجري وراكي!
شهد باستهزاء هو كل اما اقولك حاجة تقولي كنت خاېف عليكي! عموما يا سيدي انا عرفت انت كنت شاريني ليه.. زيك زي عدوي.. فعلا تربية و احدة.. وعارفة انت بتقول عليا ايه للبنات المعجبات.. وعارفة اتفاقك مع زوزو.. عموما انت و زوزو عينة و احدة وتستاهلوا بعض!
جو وقد عاد اليه الانفعال بقولك ايه يا شهد.. زي منا ماسك ايدي عنك.. امسكي انت لسانك! 
نفث في ڠضب ليهديء من نفسه ثم اكمل
انا معرفش اتفاق ايه اللي مع زوزو
و كلام ايه اللي بقوله للبنات.. بس اللي انا عارفه يا شهد اني مش زي عدوي.. وانا لو كنت عايز منك اي حاجة كان زماني خدتها.. وعشان تبقي عارفة كان هيبقي برضاكي! افتكري.. افتكري كويس.. افتكري لما كنا في البحر.. افتكري فرص كتيرتانية كان ممكن استغلها.. بس انا مش واطي زي ما بتقولي.. و كان اهم حاجة عندي اني احافظ عليكي! اسألي بقي انتي حمادة.. كان بيعد يقولي انك ملكي و من حقي.. وبيسألني بحافظ عليكي لمين مانت مسيرك تتباعي.. إسأليه ردي عليه كان ايه.. بلاش.. إسألي حنان.. اسأليها كنت بروحلها عشان تعالجني نفسيا من الخۏف اللي كنت بخافه عليكي من كل الناس و مش مخليني عارف انام.. طب إسأليهم .. الكام اليوم اللي مكنتش عارف طريقك كانت حالتي عاملة ازاي كنت بمۏت كل يوم من الړعب عليكي!! لحد ما راقبت بيت زوزو و عرفت انك رجعتي عندها و من ساعتها مغبتيش عن عيني.. انا بقيت اسيب شغلي و ادور وراكي اخلي عيني عليكي.. كل ده و برضه شايفاني زي عدوي!!
دمعت عينا شهد اثناء حديثه.. كم تمنت ان يكون صادقا.. هل حقا يهتم بها كل هذا الاهتمام.. كم تحبه.. ليتها لا تحبه كل هذا الحب حتي لا يخيب املها فيه.. تذكرت جملة زوزو يا ريت الواحد كن يقدر يختار اللي بيحبه.. كنت اخترت و احد عينه مليانه مش زايغة زيه ..مايملاهاش غير التراب! .. عندها الف حق!
قالت بخفوت امال ليه قلت لزوزو انها تسامحك و تصبر عليك لحد ما ... يعني... تاخد اللي انت عايزه و بعدين تبيعني.. و ترجعلها
ضحك جو وقال طب انا راضي ذمتك ده اتفاق في حاجة اسمها كده!! في اتنين بينهم علاقة المفروض انها حب يطلب منها انه يروح لواحدة تانية شوية.. وهي توافق!! يعني اذا الي بيكلم مچنون يبقي المستمع عاقل!!
شهد بس الناس سمعتك و انت بتقولها كده..
جو حانقا عمري ماقلتلها كده!! مين دول اللي سمعوني..
شهد ايوة ! سمر قالتلي انك قلت كده قدام عبير و سماح..
جو سمر تاني سمر مين اساسا!
شهد پغضب زميلتي بتاعة المطبخ!! و عبير و سماح اللي بيرقصوا اصحاب زوزو... اظن دول عارفهم!
جو هي طبعا سمر دي بت كويسة و ليها حركات جدعنة معايا بس اولا سمر دي انا مشفتهاش من زمن.. وعبير و سماح كل كلامي معاهم علي قد كلمتين الهزار.. يعني هي سمر سمعتني بودانها بقول كده!!
شهد لأ.. شافتك بتكلهمم.. و بعدين جم جنبها و قالوا انك قلت كده..
صمت جو لبرهة وهي ينظر لشهد منتظرا منها ان تستنتج شيئا.. ولكنها لم تفعل
فقال محاولا ان يوصل لها الصورة انت مش بنفسك قلتي عبير و سماح اصحاب زوزو يعني متكنش زوزو مثلا سلطتهم يقولوا كده قدام سمر اللي عارفين انها صاحبتك وهتروح تقولك! واهي عملت كده بالحرف
شهد مستنكرة يا سلاااام... كل الفيلم ده عشان يوصلولي.. ده قصة طولية جدا...
وحكت شهد بالتفصيل الممل عن ما قالته سمر و عن حديثها مع زوزو في نفس اليوم.. و عن ما فعله هو و جعلها تهدده بالسکين..
انهت حديثها ب اقنعني بأه ان كل ده فيلم من تأليف زوزو.. هي اه مش سهلة بس مش للدرجادي!
ابتسم جو وقال انا مش هدافع عن عن نفسي انا هسيبك تحكمي قلبك... المرة دي إسأليه هو.. وشوفي هو مصدق مين.. وانا راضي بحكمه
شهد وكأنها لم تسمع تلك الكلمات التي اثرت فيها بشدة.. وحركت كل مشاعرها طب وحركاتك معايا اللي مش ولابد اللي زادت في الاخر اوي
جو ومازال مبتسما ينظر اليها في اعجاب و حباعتبريني كنت بنفذ نصيحة واحد غشيم قالي ان نتيجتها مضمونة هتخليكي متفكريش غير فيا.. وانا بصراحة بمۏت لما اي حاجة تشغلك عني.. ومن يأسي بحاول اي محاولة.. 
شهد وقد صارت اكثر لينايعني انت مكلمتش مع البنات عليا
جو بكلم عليكي علطول.. انا بقيت بقضي وقتي كله عند عطا
في سيرتك.. عشان كده همة غيرانين منك وعايزين يفرقوا بنا
شهد وسمر اللي شافتكوا
جو اديكي قلتي.. شافت! مسمعتش.. انا وقفت فعلا من كام يوم مع الثلاثة دول زوزو و سماح و عبير وكنا بنهزر في كلام عادي.. اكيد
همة اللي وصلوها انه كان عليكي..
شهد بقليل من الرقة و الدلال يعني انت مش ناوي تبعني
جو حد يبيع روحه انا اليومين اللي فاتو كنت مېت.. و دلوقتي بس روحي رجعت 
خفضت نظرها في خجل فتأمل هو وجهها..كم هي رقيقة حين تخجل.. كم هي ح....
يالهول! ما هذا الكم من الاصابات في وجهها!!
امسك بذقنها بين كفه و قرب و جهها منه وتفحصه عن قرب.. تراجعت شهد و قبل ان تستفهم منه عن ما فعل للتو..قال بقلق هو ده حصل ازاي!!
اطرقت شهد برأسها و وقالت بصوت خفبض اترنيت علقة!
جو منفعلا واضح انها علقة.. مين اللي ضړبك طبعا زبون
شهد لأ رجالة الريس عبود..
اتسعت عينا جو ذهولا و قد زاد غضبه وقال انت برضه روحتي!
اومائت برأسها..
فقال منفعلا احسن! تستاهلي! ثم خبط بيده علي عجلة القيادة المسكينة.. و قال ضاغطا علي اسنانه وهو ينظر امامه متجنبا النظر اليها حتي لا يفقد اعصابه انهي فيهم!
شهد ساخرة نسيت اتعرف عليهم و انا بنضرب..
لم يعر جو لمزحتها اهتماما وقال و مازال ضاغطا علي اسنانه شكل امه ايه!
شهد اللي ضړب.. ولا اللي كتف ولا اللي قالهم ربوها
نظر اليها جو وكانه يقول انطقي! دون ان يتحدث..
فقالت شهد همة مجموعة حرس مع واحد رفيع كده و لابس بدلة باين عليه رئيس الحرس
جو مممم.. طيب!
شهد متشغلش بالك.. بصراحة انا لو منهم كنت موتني.. دنا سبيتلهم و شتمتهم وضړبت الراجل المسلوع ابو بدلة ده بالشلوت..
ابتسم جو و هو يتخيل شهد الضئيلة تركل عصام رئيس الحرس الانيق بقدمها..
ولكن نظرة اخري الي وجهها المصاپ محت الابتسامة في لحظة و استبدلتها بوجه غاضب.. لك حساب عسير معي يا عصام! هكذا قال في رأسه..
سأل جو بهدوء و رقة هنرجع نجيب حاجتك!
اعتدلت شهد في جلستها ونظرت اليه .. ارادت ان تصدقه.. تمنت ان تتفند كل شكوكها و تنساها تماما..
حتي وانت لم يحدث ..فلا حيلة لديها.. كل ذرة فيها ترغب في البقاء بقربه ايا كانت العواقب..
قالت وقد ظهرت مشاعرها المضطربة في نبرتها انا ماعدش ليا اي حاجة في الدنيا.. أنا هثق فيك يا جو.. متخيبش ظني!
جو انا بأة بقي ليا حاجة مهمة اوي في الدنيا .. وهي دي اللي انا عايش عشانها.. يارب يوم ما تحسي اني خيبت ظنك اموت!
ثم ابتسم ابتسامة جميلة و قال نروح بقي نجيب الحاجة
شهد بس بلاش تيجي معايا انا هروج اجيبها من ورا زوزو وخلاص.. بلاش مشاكل..انا زهقت من الحوارات
جولأ إزاااي دانا رايح لزوزو مخصوص.. في كلمتين ليها في قلبي عايز اقولهم!
فتحت زوزو الباب لتجد جو واقفا واضعا ذراعه حول كتف شهد وهي مستندة اليه تلوك علكتها في استهتار..
وقفت مذهولة في محاولة لتخيل الاحداث التي ادت لهذا المشهد الذي تراه امامها..
قال جو زوزو يا حبيبتي .. انا جاي استسمحك في شوية وقت كمان اقضيه مع شهد.. انا عارف انك قلبك كبير و هتوافقي.. اللي صبرك كل ده ..يصبرك شوية كمان... مش ده اتفاقنا برضه!!
ادركت زوزو ان خطتها الحقېرة وصلت الي علم جو وقد جاء غاضبا..
ارتبكت و لم ترفع عينها الي شهد..
قالت شهد دي ملكك يا جو .. تستسمحني ده ايه
جو لأ ازاي مش انتي حبيبتي اللي برجعلها في الاخر..
اطرقت برأسها و قالت شبه غاضبة انت جاي تتمألس عليا.. هو عشان انت عارف غلاوتك عندي عايز تبيع وتشتري فيا
فجاة تحول جو من النبرة الباردة الساخرة الي انفعال و حنق انتي لسة شفتي حاجة! وكمان ليكي عين تزعلي!! انا و النعمة لولا اني مبمدش ايدي علي حريم كنت مخلتش فيكي حتة سليمة! اسمعي يا زوزو.. من هنا و رايح ملكيش دعوة بشهد.. وأسمها ميجيش علي لسانك! لأ.. ميعديش في راسك من أساسه.. فسما بالله لو حصل من ناحيتك اي
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 51 صفحات