رواية جمود قلب بقلم فاطمة الألفي
فى أحتضانها
أيسن بفرحة مامى واحشتينى
كرمة تمسد على شعرها بحنان وتشدد فى أحتضانها حبيبتى لية بټعيط بس مين مزعل العيون الحلوين دول
أيسن بزعل فرى وحشة بتزعقلى انا مش بحبها
كرمة بهدوء معلش ياقلبى أنا أسفة ماحدش هيزعقلك تانى خالص هى فرى كدة عمرها ماهتتغير الدادة قالت انك مش راضية تاكلى وأنا جعانة ومأاكلتش يلا نفطر سوى بقى
أمسكت بيدها وهبطت درجات السلم ونظرت لوالدتها پغضب جلست على مائدة الطعام وطلبت من الدادة احضار الطعام
كرمة ثوانى يا قلبى وراجعة ماشى ماتتحركيش
أيسن حاضر
توجهت إلى غرفة فريال كانت تبدل ملابسها للخروج
كرمة ماما ممكن أفهم أية ذنبها أيسن تفضلى تزعقيلها البنت پتخاف منك وبتكرهك ذنبها ايه هى طفلة مالهاش اى ذنب فى اى حاجة حصلت ممكن عشان خاطرى بلاش تزعليها تانى اعتبريها مش موجودة فى البيت
انا دلوقتى خارجة رايحة النادى سى يو
فى شقة حمزة بالمعادى
بعد أن أستيقظ من نومه المقلق بسبب الاريكة التى غفل عليها وهو يتفقد الحاسوب
حمزة بتعب أة يا عضمى الا تكسر دى نومة دى اة
نظر بعينة إلى الحاسوب كل منك انت وتفحص مواقع آخرى
وجد اعلان جديد عن أحدى شركات الحناوى تطلب مهندس مختص فى مجال التصميم المعمارى وعلى الفور دون الهاتف وبدأ فى الضغط على عدة الأرقام الموجودة بالإعلان لكى يتاكد بنفسة من هذا الإعلان
حمزة بفرحة وأخيرا الزهر هيلعب معايا بقى يارب كملها على خير يارب انا غلبان يارب وبجرى على العيال اليتامة يارب
حضرت سيلين من جامعتها وجدته يجلس بالصالون
سيلين يا عينى يا ابية كان عليك من دى بأية بتكلم نفسك يا حبيبى
حمزة أنت جيتى امتة يابت انت
سيلين بابتسامة من اول ماكنت بتشحت على باب السيدة هههههه
حدفها حمزة بالوسادة
سيلين أة بالوسادة الخالية يا حمزة ههههههه
حمزة يضربها على دماغها بخفة بطلى استظراف
سيلين اوعا انت بتضحك أول مرة اعرف أن عنك صفين سنان لولى والله لولى ياااا والله زمان يا زوما
سيلين افهم أية سر الابتسامة الاول وبعدين الجوع هههه
حمزة عشان بعد طول غياب وانتظار سنة عاطل عن العمل لقد وجده ضالتى يا أيتها الحمقاء
سيلين بعدم فهم عن ماذا تتحدث يا سيدى
حمزة عن الشغل يا جاهلة عن العمل
سيلين بفرحة بجد قول والله هتشتغل فين بقى
سيلين مين دة الا يرفض يشغلك دة وجودك فى اى شغل شرف ليهم طبعا حمزة الحداد بجلاله قدرة
حمزة هههه واسعة دى ياختى اتلهى مين حمزة الحداد دة يطلع أية ولا حد يعرفه بس المهم انا نفسى اتفتحت للاكل
سيلين يعنى فرحان ماشى لكن خسارة لاختك مايرضنيش الصراحة
حمزة يابت ادخلى اعملى اى حاجة حمرى شويا بطاطس طيب نسد الجوع
سيلين ياعم أنا بعرف اعمل حاجة
البركة فيك يا كبير انت الا مدلعنا يخليك لينا يارب
اكيد مش يرضيك الخساير الا ممكن اعملها فى المطبخ ثح ممكن اعملك انفجار فى البيت و
حمزة بس خلاص يخربيتك هتموتنا قبل حتى ماناكل لقمة اتكتمى خالص مش عارف هتكبرى أمتة دة أنا بعرف اعمل اكل أحسن منك مش عارف لم تتجوزى هتهببى جوزك أية
سيلين ربنا يخلينا الدليفرى مظبط كل
البنات ههههه
حمزة تعالى اتفرجى على الشيف حمزة يمكن تتعلمى حاجة للزمن
سيلين يارب جوزى يطلع
زيك
حمزة بثقة مش نتلاقى زى طبعا سبعة صنايع والبخت ضايع
سيلين فشړ ولا ضايع ولا حاجة كفايا وسامتك وشيكتك وخفة دمك أنا عاوزة أتجوز واحد زيك كدة
حمزة بطلى لماضة ادخلى غيرى و تعالى ساعدينى
سيلين سمعا وطاعة يا مولاى
فى فيلا الحناوى
جلست تلعب مع الصغيرة فى غرفة خاصة بالالعاب بعد أن أندمجت الصغيرة فى اللعب ونست البكاء تركتها بمفردها تلعب بالاعابها الخاصة
وصعدت إلى غرفتها
كرمة بتنهيدة ألم تخرج من صدرها تعبر عن مدا حزنها تمسك برواز صورة من أعلى الكومود
كرمة تنظر للبرواز وتتحدث معه وكأنه شخص يسمعها وسوف تتلقى الإجابة منه
كرمة واحشتنى أوى وجودك كان فارق فى حياتى كتير وجودك كان أحلى حاجة فى حياتى كنت بتهون عليا كتير ربنا يقدرنى واكون قد الأمانة الا سبتهالى وأقدر أحافظ عليها زى وجودك بالظبط
وجففت دموعها
الفصل الثاني
فى صباح يوم جديد
توجهت إلى عملها وأثناء القيادة بالقرب من الشركة كادت أن تصطدم بشاب يترجل من التاكسى نظر لها الشاب بغيظ وبتر عبارته أمام ناظرها وهى لا تبالى بما يحدث ونظره له نظرة غرور ولا مبالاة وأكملت القيادة بسرعة أكبر
كان الشاب يشتعل من الغيظ فعلا وقحة وماعندهاش ډم مش عارف الا زى دى بيركب عربية ليه دى أخرهم الإهتمام بجمالهم ولبسهم وبس ناس فاضية
وصلت كرمة مبنى الشركة وصعدت إلى مكتبها
كانت تجلس تتابع عملها وطلبت من سكرتريتها الخاصة
كرمة لين باشمهندس عبدالرحمن وصل
لين أيوة يا باشمهندسة تحبى أبلغه حاجة
كرمة ياريت تديل خبر عايزة أقابله حالا
لين حاضر يا باشمهندسة
كان يقف أمام مبنى الشركة الضخم وينظر لها نظرة أنبهار فهى صرح ضخم من أهم وأكبر شركات فى البلد
خطئ أول خطواته بالشركة وتسئال عن موعد المقابلة وأستعلم عن وجود أسمه فى تدوين المهندسين الذين يخضع لعمل الإنترفيو
وتوجة إلى مكان المقابلة وجلس بالمقعد ينتظر قدوم دوره بعد أن سلم الخاص به جلس بجانب مجموعة من الشباب والفتايات لعمل الإنترفيو
فى مكتب المدير التنفيذى لشركة
طرق عبدالرحمن باب المكتب وبعد أن أذنت له بالدخول
عبدالرحمن صباح الخير يا كرمة طلبتينى خير
كرمة صباح الخير أتفضل أستريح يا عبدالرحمن
عبدالرحمن عندى أنترفيو دلوقتى
كرمة فى حد قدم
عبدالرحمن كتير أوى تحبى تحضرى المقابلة معايا
كرمة لا البركة فيك مش هوصيك على الخبرة طبعا مش هعطلك على شغلك أتفضل
عبدالرحمن تمام عن أذنك
كرمة عبدالرحمن مافيش وقت لو المهندسين عندهم كفاءة وخبرة يستلمو الشغل من بكرة مافيش وقت لازم نسافر الغردقة أنت عارف أكمل زيدان مش شويا فى السوق
عبدالرحمن أطمنى أن شاء الله خير بعد أذنك بقى
كرمة اتفضل
ذهب عبدالرحمن إلى مكتبه الخاص لأتمام المقابلة مع المرشحون للعمل بالشركة
جلس عبدالرحمن بمكتبه يتابع الملفات المقدمة للمهندسين لطلب الوظيفة
ويطلب من السكرترية أحضار شخص شخص ليتحدث معه ويعلم ماخبرته وكفاءته
فى مكتب كرمة
ظلت تتابع عملها وتضع الخطوات النهائية للمشروع
وقررت بعد الانتهاء من التصميم أن تذهب لتتفقد المشروع على أرض الواقع
كرمة لين أنا رايحة مشروع الشيخ زايد وهعمل تفتيش على كل المواقع أوكية خلصى شغلك وروحى أنا مش هرجع على الشركة تانى
لين حاضر يا باشمهندسة
فى مكتب عبدالرحمن
دق الباب ودخل المهندس
عبدالرحمن وهو يتفحص الملف الذى يخص المهندس الذى أمامه
عبدالرحمن اتفضل يا باشمهندس حمزة
تطلع الاثنان إلى بعضهم بدقة
عبدالرحمن حمزة الحداد مش ممكن فينك يا راجل
حمزة بابتسامة عبدالرحمن البنهاوى أية الصدفة الحلوة دى
قام عبدالرحمن وقرب إلى صديق الدراسة وتعانق بفرحة
عبدالرحمن أنت فين يابنى من بعد ماخلصنا جامعة وأنت أختفيت خالص أنا فكرتك مسافر
حمزة لا هروح فين موجود بس مشاغل الحياة بقى
عبدالرحمن أيه أتجوزت
حمزة ههههههه لا طبعا جواز أية وأنا