رواية جمود قلب بقلم فاطمة الألفي
انت بقى مش واثقة فية دى بقى حاجة ترجعلك ياروحى ودة قرارك وانت حرة بقى مش هضغط عليك فى اى قرار تاخديه
مثل الأفعى يبخ السم وهى مثل المغيبة تماما تقودها مشاعرها ولا تعلم أنها تقودها للهلاك حتما
فريال لا ياروحى طبعا بثق فيك بس أنا قلقانة من رد فعل كرمة دى بردو شركة باباها وهى مش هتقبل بوجودك فى الشركة
كريم بتخطيط المهم وافقى انت يا بيبى وحكاية بيتك دى تسبيها قدام الامر الواقع انا هتصرف معاها وبهدوة طبعا دى بنتك ياقلبى ماتقلقيش
فريال طب عايز أعمل أية وأنا اعمله
كريم بمكر بلاش تبيعى نصيبك لكرمة سبية زى ماهو بأسمك وأنا همسك الشركة وهخلى عينى على مالك مش معقول اقعد فى البيت ياقلبى وانت عارفة بابا طاردنى من الشركة
كريم بفرحة مطلوب منك تبلغى عبدالرحمن أن هكون فى الشركة من بكرة بدل كرمة ودة قرارك بم انك لية فى الشركة
فريال حاضر يا حبيبى زى ماتحب
فى شقة المعادى
زين مالك ياسيلو
سيلين حمزة واحشنى اوى يا زين
زين ههههه هو لحق يابنتى وبعدين مش لسة قافل معاكى عايزة أية بقى
سيلين اول مرة يا أخى يبعد عننا وأنا مش قادرة على بعده بصراحة
زين حببتى دة شغله ومن حقه يشوف حياته بقى حمزة كبر محتاج يعمل بيت وأسرة حرام يضيع حياته عشانا أدعيلو ربنا يوفقه فى شغله
سيلين والله بدعيلو بس بردو واحشنى وانا اكرة حمزة يتجوز دة يوم السعد والهنا لم يحب ويتجوز وانت كمان مافيش حد
سيلين طب ماتقولها وشوف رد فعلها
زين لا عشان تحرجنى لازم اكون واثق انها بتبادلنى نفس الإعجاب أو الحب مش عايز اټصدم من الرفض
سيلين مين دى الا تقدر تصدمك دى تبق عبيطة
زين القرد فى عين أخته
سيلين فشړ دة انت قمر وجان كمان
فى الغردقة
جاء السائق لايصالهم إلى مكان المشروع فى الجونه
وبعد تلت ساعة كان أكمل بأنتظارهم
رحب أكمل بهم وذهب معه لمطعم بالمنتجع السياحى
وجلس على طاولة لتناول الغداء معا
أكمل بعد الغداء هنشوف أرض المشروع
كانت منشغلة بأطعام الصغيرة
وهو يتطلع اليها بأعجاب شديد
وهذة النظرات تضايق منها حمزة
فقرر التدخل
حمزة بجدية مش نروح بقى نشوف المشروع ولا أية الوقت كدة اتأخر
كرمة فعلا مستر أكمل عايزين نشوف الأرض عشان نبدا الشغل بقى
أكمل بابتسامة واضح أنكم مستعدين ومش بضيعو وقت
كرمة فعلا احنا مابنحبش نضيع الوقت فى الشغل ممكن نشوف مكان الأرض
أكمل تمام يلا بينا
جنب المنتجع بالظبط
سار ثلاثتهم وكرمة تمسك يد أيسن
كرمة بدات تشرح له التصميم الهندسي للمشروع وتدخل حمزة ايضا فى الحديث
وبعد نصف ساعة
أعجب أكمل بالتصميم النهائي للمشروع
أكمل كدة تمام هنبدا شغل أمتة
كرمة أية رائيك يا باشمهندس بعد يومين عشان العمال تكون موجودة ونبدأ فى تخطيط المشروع والحفر
حمزة كويس اوى بعد يومين
أكمل تمام كدة متفقين وأنا واثق فى شغلك يا باشمهندسة
كرمة شكرا بس ليا طلب
أكمل بفرحة أمؤرى طبعا
كرمة بم أن المشروع فى الجونة مش الغردقة يبق نقيم هنا ومحتاجين سكن للعمال يكون قريب من الأرض
أكمل موضوع السكن صعب ممكن يعملو خيم مثلا
كرمة لا طبعا العمال لازم يكون مرتاحين فى السكن والنوم أمال هيشتغلو أزى ويتابعو المشروع أسفة كدة هنختلف انا عايزة العمال يتعامل احسن معاملة هم الا بيوقفو المشروع
ومن غيرهم مانعرفش نكمل ولعلمك انت مش ملتزم بالتكاليف تكاليف سكن العمال على حساب الشركة
أكمل واضح انك فهمتينى غلط مش قصدى حاجة بس هحاول ادبر لهم السكن
كرمة بثقة لم سكن العمال يكون موجود هبعت أجبهم وياريت تبلغنى بعد اذنك
أنبهر حمزة من حديتها وخۏفها على العمال البسطاء وتأكد انها غير مغرورة او متكبرة فمن لا يعرفها يظنها مغرورة وهو تقرب الإنسانة التى بداخلها ورا نقاء قلبها
أما أكمل فقد تلاشت الابتسامة وتوعد أن تكون من ضمن حريم أكمل زيدان فهو يصر أكثر عليها بعد ما را قوتها فهى غير اى فتاة عرفها هى نوع آخر ويريد أن تصبح ملك له
ولكن المشكلة فى هذا الكائن الصغير فهل تقبل به أم لا فعلية ان يكسب قلب الصغيرة ليفوز بالكبرى
فى شقة عبدالرحمن بالمهندسين
عبدالرحمن ملك فين أسر
ملك ماما كانت هنا وأصر يروح معاها
عبدالرحمن أحسن خلية يبات عند تيتة عشان انت واحشانى وأبنك مش بيدنى فرصة اقرب منك
ملك بابتسامة يا سلام انا بدخل انيم أسر ارجع اليقك نمت وبتشخر كمان ماتعملش حجة ابنك
عبدالرحمن ههههه انا بشخر مابيحصلش يا ملوكتى
ملك والله بتشخر يا بودى هبق أسجل فديو عشان تتأكد هههه
عبدالرحمن معلش ياحببتى ببق راجع تعبان من الشغل وكل حاجة فوق دماغى انت عارفة كرمة سافرت بقى
ملك عارفة يا حبيبى ومقدرة تعبك وكرمة عاملة اية واحشتنى البت دى ندله مابتسئالش
عبدالرحمن بحزن معلش هى فيها الا مكفيها ماتزعليش منها
ملك بقلق خير يا حبيبى مالها
عبدالرحمن مامتها أتجوزت وكرمة من وقت ما عرفت انها هتتجوز تانى وهى حالتها مڼهارة من جواها اوى انت عارفة كانت بتحب والدها اوى ومتعلقة بيه وجواز مامتها بيدايقها اوى
ملك بحزن عارفة طبعا ربنا معاها تعرف يا عبدالرحمن ساعات كدة يجيلى أحساس أن فريال مش مامتها اة والله
عبدالرحمن ههههه عندك حق مافيش أم كدة فى الدنيا بقولك أية ماتيجى نستغل فرصة أن أسر مش موجود وأنا صاحى وكدة وتعالى اقولك كلمة سر فى أوضة النوم
ملك بابتسامة لا قول هنا
عبدالرحمن بغمزة ودى تيجى بردو دى لازم تتقال بضمير تعالى بس
فى الغردقة
بعد أن عاده من المنتجع ذهب كل منهم لغرفته
فى غرفة حمزة
ظل يتقلب فى الفراش يحاول أن يغمض له جفن ولا يستطيع
يفكر فى أحداث اليوم
فى غرفة كرمة
أبدلت ملابس الصغيرة بلبس النوم وظلت جانبها تقص لها حدوتة قبل النوم وبعد دقايق كانت الصغيرة فى سبات عميق
قبلتها ودثرتها بالغطاء
وتركت الغرفة وحملت الهاتف والهاند فرى وضعته باذنيها وتوجهت إلى البحر تتمشى فهى لا تريد أن تنام
كانت تتمشى على البحر وتستمع إلى صوت الموسيقى الهادئ
وقف
فى الشرفة يتطلع إلى البحر وجدها تتمشى على الرمال ظل متابع لها
وجدها تقف على الرمال وتخلع الكوتشى وتضع رجلها بماء البحر وتدفع الماء بقدميها وكأنة فى صراع مع الموج
وجلست على الرمال تلتقط الصدف وتحدف مرة أخرى بالبحر
أستغرب تصرفاتها وشغلت تفكيره
فأذا كانت متزوجه فأين زوجها وماهى حياتها فعلية ان يعلم أين زوجها ولماذا يشعر بحزنها
فقرر أن يعلم من الصغيرة كل ما يخصها
الفصل السابع
ظلت طوال اليل تسير على الرمال وتتخبط بالامواج وتبتسم طارة وتدمع طارة إلى أن شعرت بالإرهاق عادت أدراجها إلى غرفتها كان النهار يعلن قدومه
وجدت الصغيرة مازالت تنعم بأحلامها الوردى
ابتسمت لها بحب فهى تتمنا أن يرجع بها العمر لتظل طفلة لا تدرك الجمود ولا تتالم البعد والفراق ولا تعيش هذا الواقع الأليم تريد أن تنعم بطفولتها كانت بريئة ونقية ولا تحمل هم لهذة الحياة ولكن تأتى الرياح بم لا
تشتهى السفن
وهبت العاصفة لتقلب حياتهم رأسا على عقب
يا لها من