رواية الحسناء
بإستنجاد وقال وديتي الملف فين ي حسناء
حسناء بصوت متقطع أأ أنا ماعرفش والله ملف إيه دا اللي بيتكلم عليه مش أنا اللي نضفت أوضته إنهارده والله حمزة بنفاذ صبر أومال مين إنطقي كادت أن تتحدث ولكن قاطعها صوت حنان القادمه من الخارج أنا ي حمزه اللي نضفت الأوضه والملف ف درج المستندات اللي ف المكتب نفض يدها بقوه آلمتها وذهب دون أن ينطق بكلمه وكأنه لم يفعل شئ ألهذا الحد وصل به الجمود !!
تقدم منها عز الدين وربت علي كتفها بحنان ماتزعليش ي بنتي هو كده علي طول لما بيتعصب مابيعرفش يمسك نفسه حقك عليا أنا إبتسمت له إبتسامه متكلفه ثم قالت برجاء ممكن أطلب من حضرتك طلب عز الدين طبعا ي حبيبتي إتفضلي حسناء ممكن تخلي أي حد من باقي الخدم هو اللي ينضف أوضته أنا مستحيل أدخل أوضته بعد إنهارده عز الدين بس كده ولا يهمك ثم وجه حديثه لحنان تعالي ي حنان خديها ترتاح شويه تقدمت منها حنان وأسندتها فقدماها لم تعدا تقويان علي حملها وجاهدت الأخري لتسير ولكن داهمها ذاك الدوار مجددا وبشده فأطاح بها أرضا ففزع كل من المطبخ لأجلها فتقدم منها حازم وحملها ذاهبا بها للخاج ثم أدخلها غرفة حنان غرفه صغيره مقارنة بحجم غرف القصر بها سريران و خزانه ملابس بينما هاتف عز الدين طبيب العائله وحاولت حنان أن تفيقها ولكن بلا جدوي بعد مده حضر الدكتور وقام بالكشف عليها وبعدما إنتهي تحدث موجها كلامه لعز الدين إظاهر إنه عندها أنيميا ومأكلتش حاجه طول النهار ودا سببلها هبوط لازم تهتم بأكلها أكتر من كده لأن لو وضعها دا إستمر هنضطر نديها محاليل حديد أنا ركبتلها محلول ومش هتفوق غيره بكره عز الدين بإمتنان شكرا ي دكتور أسامه وآسفين علي إزعاجك أسامه بإبتسامه بشوشه ولا يهمك أهم حاجه سلامتها عن إذنكم عزالدين اتفضل مع سلامه ي دكتور وأشار لجواد ليرافقه للخارج ليلي
أتمني لكم قراءة ممتعة
في غرفة حسناء بالقصر
تململت حسناء في نومها عندما أحست بنور الشمس يقتحم الغرفة فجاهدت لتفتح عيناها لتجد حنان واقفه أمامها بإبتسامه وتقول اصحي بقي يا حبيبتي كل دا نوم !لكن الأخري لم تجيب وظلت تنظر لها بتعجب ....هل هي تحلم ...أم أن حنان في غرفتها وإن كانت كذلك فكيف جاءت أم أنها ليس بغرفتها التي إعتادت عليها ظلت تنظر لأرجاء الغرفه بإستغراب ثم تحدثت بصوت متعب أنا فين حنان إنتي ف أوضتي ي حبيبتي مالك مستغربه كده ليه حسناء بعدم فهم
ف أوضتك فين يعني !حنان ف القصر ي حسناء .إنتفضت حسناء من الفراش وسارت بإتجاه الباب وقالت بتلعثم أأ أنا لازم أمشي دلوقتي زمان أهلي قلقانين عليا .حنان طب استني آجي معاكي أوصلك .حسناء وهي تتابع السير دون أن تنظر لها لأ أنا هروح لوحدي وأخذت حقيبتها وخرجت مسرعه ...سارت خلفها حنان ولكن لم تدركها و بعد أقل من دقيقه خرجت حسناء من القصر بأكمله وسارت لمسافه كبيره إلا أن وجدت سيارة أجره فجرت عليها بلهفه وأخبرت سائقها بوجهتها وركبت ظلت تبكي إلي أن وصلت فهي لا تعرف ماذا تقول لأزوجة أبيها وأخيها عندما يسألاها عن سبب مبيتها خارج المنزل ...وهل سيصدقاها عندما تخبرهم فتحت باب السياره بيد مرتعشه وسارت بخطوات بطيئه نحو مدخل البنايه وكلما تقدمت أكثر كلما أحست بنغزه في قلبها إلي أن وصلت ودقت علي الباب دقات متقطعه وإستندت علي الحائط لأن ذاك الدوار اللعېن داههمها مجددا ثم فتحت نعمه الباب وبمجرد أن رأتها قالت تعالي ي مازن الست الهانم أختك شرفت . همت حسناء للتحدث ولكن جذبها مازن من حجابها مدخلا إياها داخل المنزل وقال بعصبيه كنتي فين ي بنت إزاي تباتي بره البيت ثم نزلت صفعه قويه علي وجنتها وتلتها عدة صڤعات متتاليه لم تستطع التكلم للدفاع عن نفسها فقوة الصڤعات أخرستها ظل يضربها بلا رحمه حتي فقدت وعيها ولم يكتفي بذلك بل سحبها من ذراعيها وأدخلها غرفتها وأوصد بابها ثم تحدث لوالدته الكلبه اللي جوه دي مايدخلهاش لا أكل ولا مايه لحد ما تتربي نعمه بشړ البت دي ساقت فيها لازم تعرف كانت فين وكانت مع مين ....امبارح تبات بره البيت والله أعلم هتعمل إيه بكره لازم تكسرلها رقبتها قبل ماتفضحك في الحته .مازن بطلي إفتري بقي انتي عارفه كويس إنها مش أخلاق حسناء أنا ضړبتها بس عشان باتت بره البيت بس أنا وإنتي متأكدين إنها
في قصر السيوفي
ذهبت ليلي غرفة حنان لتطمئن علي حسناء ولكن لم تجدها فظنت أنها ذهبت للمطبخ عندما إستيقظت لذلك توجهت نحو المطبخ ولكن لم تجد به غير حنان فقالت بإستفهام أومال حسناء فين ي حنان حنان أول ماصحيت من النوم مشيت وماردتش تخليني أوصلها ..... وقالت إن أهلها زمانهم قلقانين عليها .ليلي بعتاب ليه كده ي حنان تسيبها تمشي لواحدها وهي لسه تعبانه علي كتفها ماتخفيش إن شاء الله مش هحصلها حاجه .في هذه اللحظه دخلت مني وقالت لو خلصتي الفطار ي حنان هاتيه يلا عشان حمزة وجواد بيه صحيوا وعايزين يفطروا .حنان أنا خلاص خلصته أهو تعالي وديه معايا .بعدما إنتهيت مني وحنان من وضع صحون الأكل علي السفره جلست الأسره تتناول طعامها بصمت حتي قطع هذا الصمت عز الدين موجها حديثه ليلي حسناء عامله إيه دلوقتي .ليلي أول ماصحيت من النوم مشيت علي طول .عز الدين بعصبيه إزاي يعني تسيبوها تمشي لواحدها وهي لسه مابقتش كويسه .حمزة أنا مش فاهم حضرتك معصب نفسك ليه كده ماتمشي ولا تتحرق إحنا مالنا .عز الدين إنت جايب القسۏه دي كلها منين....أنا مش فاهم إنت بتكرهها أوي كده ليه ...حازم حرام عليك ي حمزة دي بنت غلبانه وإنت علي طول بتهينها وكل كلامك معاها زعيق وبهدله ....وهي عمرها ماعملتلك حاجه .حمزة الأشكال اللي زيها دي أنا عارفهم كويس مابيجوش غير بالطريقه دي....دي واحده غبيه مش نافعه ف حاجه فالحه بس تنزلها كام دمعة تماسيح كل أما أكلمها .عز الدين إنت مافيش فايده من الكلام معاك..... إنت خلاص ماعدتش قادر تميز بين الحلو والۏحش
نظر له جواد ولم يتحدث ثم أمسك بهاتفه ومفتاح سيارته وقال عن إذنكم أنا رايح الشركه يلا ي زين عشان أوصلك ف طريقي .
ليلي ماشي ي حبيبي مع السلامه خلي بالكم من نفسكم بعدما ذهب جواد وزين تحدثت ليلي موجهه كلامها لحمزة بطل تسخر من أخوك وتقول عليه شيخ ....
حمزة ماهوه اللي عايش ف الدور .عز الدين بإستنكار إنت إزاي بتتكلم عن أخوك كده ...ليلي حسن أسلوبك مع أخوك شويه ي حمزة جواد مش
صغير عشان تحرجه قدامنا كده هو إن كان ساكتلك ومبيرضاش يكلمك ف دا عشان إنت أخوه الكبير وبيحترمك . زفر حمزة بقوه ثم قال وهو يحمل هاتفه أنا ماشي ....يلا ي حازم . في بيت حسناء
فتحت نعمه باب غرفة حسناء فوجدتها مازالت فاقده الوعي فأحضرت كوبا من الماء وألقته علي وجهها دون أدني رحمه أو شفقه وإنتفضت الأخري مفزوعه وقالت هو في إيه نعمه بسخريه فيه إن إحنا بقينا الضهر وإنتي ي ست هانم لسه عامله فيها مغمي عليكي وماعملتيش حاجه للغدا ....قومي يلا .حسناء بتعب طيب هغير هدومي وجايه أهو .نعمه بتحذير ماتتأخريش بدل ما مازن يجي ومايلاقيش الغدا جاهز ويجي يكمل عليكي .بعدما خرجت نعمة من الغرفة حاولت حسناء النهوض أكثر من مره ولكن آلام جسدها منعتها ..ولكن تحاملت علي نفسها وإستندت علي طرف السرير ونهضت ثم وقفت أمام المرآه فوجدت وجهها مليئ بالكدمات الزرقاء وآثار الصڤعات ثم بكت بحرقه فهي لا تعرف لماذا الجميع لا يحبها لماذا دائما تعامل بقسۏة لماذا هي ليست كباقي الفتيات لماذا ليس من حقها أن تعيش حياة كريمه خاليه من الإهانات والضړب ظلت تبكي إلي أن سمعت نعمه وهي تقول يلا ي ست هانم أخوكي زمانه جاي .فمسحت دموعها
وأخرجت منامه منزليه فضفاضه وارتدتها ودخلت المطبخ لتعد طعام الغذاء . في المساء جلست حسناء بتوتر بجانب أخيها