عڈاب الحب ج10
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
رواية عڈاب الحب الجزء العاشر بقلم شيماء أشرف
مالك رجع قالتها وهى تشعر بنبضات قلبها التى تتسارع بقوة وكأن روحها رجعت الى جسدها حينما عرفت برجوعة ستة اشهر لم تراة ولا تعرف عنة شىء
امسكت اختها من كتفيها لتلف بها وهى تصيح بفرحةمالك رجع رجع يا زينب أخيرا انا مش مصدقة
جاءت والدتها الى غرفتها فور سماع صوتها وهى تصيح هكذا
سمر متسائلةمالكم يا بنات پتزعقوا لية
اقتربت من والدتها وقامت بأحتضناها وهى تهتف بسعادة قد ضاعت منهامالك رجع يا ماما انا مبسوطة اوى حاسة انى هطير من الفرحة
كانت سمر تعرف مدى حب ابنتها لمالك ورأت حالتها البائسة عندما سافر ودموعها التى كانت تنهمر بصمت دون ان تصدر صوت ولكنها الان ترى الفرحة عادت إليها
الټفت لاختها لتهتفلزم اشوفة هحكيلة كل حاجة كفاية بعد عنى ست شهور مش هسيبة يبعد عنى تانى مبقتش قادرة اعيش من غيرة
كانت تتوجة الى خارج غرفتها ولكن امسكتها والدتها من يدها لتوقفها وتقول سمراستنى يا حياة متروحيش دلوقتى
نظرت لها لتقوللا يا ماما هروح مش قادرة لزم اشوفة واتكلم معاة
هتفت بجديةاستنى لحد بكرة الدنيا ضلمت وبعدين هو لسة راجع من السفر ياعنى زمانة بيرتاح دلوقتى او اقعد مع عيلتة اصبرى لبكرة وان شاءالله روحيلة
فكرت فى كلامها والدتها وجدتها محقة
تركتها والدتها وذهبت الى غرفتها لتستريح بينما دخلت حياة غرفتها وجلست على طرف سريرها وفتحت درج الكمود واخرجت صورتة التى التقطتها لة عندما كانا بالباخرة بعيد مولدها وقامت بالاحتفاظ بها
امسكت صورتة لتهتف بإبتسامةهستنة لبكرة عشان اشوفك عارفة انك لسة زعلان منى بس خلاص بكرة هقولك كل حاجة ونرجع حبنا ومش هسمح لحاجة تفرقنا تانى أبدا
لم يصدقوا ما سمعوا هل هذا حقيقى مالك تقدم لخطبتها فرح جميع المجودين معادا هى لم تصدق ما تفوهت بة تلك الباغضة لا يمكن لمالك ان يرتبط بأحد سوى حياة محبوبتة التى كانت وستظل للابد حبيبتة مهما انكر وادعى كرة لها فهى رأت حبة لها فى عينية قبل ان يسافر
هزت رأسها وهتفت بتأكيد ايوة يا طنط اتقدملى فى امريكا ودادى وافق
حضنتها وهتفت بفرحةألف مبروك يا حبيبتى ألف مبروك
فرحتها اكتملت الان فامنيتها تحققت وابنها أخيرا قرر الارتباط بفتاة
هنىء عز جانا وقام باحتضانهامبروك يا جانا
جانا بإبتسامةالله يبارك فيك يا انكل
احتضنت مديحة ابنها وهتفت بفرحةألف مبروك يا مالك يا حبيبي أخيرا هترتبط انا مش مصدقة
ابتعدت عنة قليلا ألف مبروك يا حبيبى
ابتسامة باهتة ارتسمت على شفتية وهو يقولالله يبارك فيكى يا ماما
تركتهم وذهبت لم تستطع ان ترى تلك التمثلية ولكنها لم تفوت هذا اليوم الا وهى تعرف كل شىء منة
هتفت مديحة وهى تبدل نظراتها بينهمبصوا بقى احنا نعمل الخطوبة بعد بكرة
هتف عز باستغراببعد بكرة انتى مستعجلة كدة لية استنى شوية عشان نلحق نجهز لحفلة خطوبة تليق بيهم
مديحةانا هجهز كل حاجة خلال يوم بكرة ننزل الخبر فى الجرايد والتليفزيون وبكدة الناس كلها هتعرف وانا هجهز كل حاجة للحفلة ونعملها هنا فى الفيلا
عزاهدى شوية الدنيا مش هطير خليها على اخر الاسبوع حتى
مديحة باصرارهو بعد بكرة اللى قلتة هو اللى هيتنفذ كفاية اللى حصل قبل كدة خليها تتم المرادى انا مصدقت انو أخيرا هيتجوز
كانت فى غاية السعادة فحلمها اصبح حقيقة واصبحت معة من احببتة واصبح يحبها هذا ما اعتقدتة
بينما هو لا يشعر بسعادة أبدا الجميع يتحدث عن خطبتة يخطط لها وهو لا يهتم بشىء لا بها ولا بارتباطة بها هو فقط قرر الارتباط بها ليثبت لنفسة انة نسى حياة واستطاع ان يعود الى حياتة من غيرها وانها لا تعنى لة شىء وأيضا ينتقم منها فمثلما هى تركتة وذهبت لغيرة هو فعل نفس الشىء
فى فيلا سيف عبدالرحمن. دخل سليم وسأل احد الخادمات عن رب عملة ووجدة بغرفة مكتبة دخل بعد ان استأذن وجدة جالس امام البار الموجود بالمكتب ويشرب كأس من الخمر
سيف متسائلا بجديةاللى جابك دلوقتى
سليم الشحنة الجديدة هتوصل كمان يومين
الټفت لة ليهتف بلهجة امرةخلى الرجالة يجهزوا مش عاوز غلطة الشحنة دى مهمة جدا انا مستنيها من ست شهور
سليماطمن بس فى حاجة تانية
عقد حاجبية ليقولحاجة اية
سليممالك عز الدين جية النهاردة من أمريكا
ابتسم ليقولحمدلله على سلامتة اخلص من الشحنة دى وبعد كدة افقلة بقى واخلص منو القديم والجديد
فى تلك الفترة تسبب مالك بخسارة كبيرة لسيف فهو كان خارج البلاد ولكنة لم يتهاون معة معظم الصفقات التى كان سيف يقوم بها خسرها وقامت شركة مالك
بتنفيذها والمناقصات ايضا حرص مالك على ان لا يفوز سيف بأى مناقصة حتى باتت شركتة تتضعف ولو حدث نفس الامر بشركة اخرى كانت اعلنت افلاسها ولكن ما انقذ سيف هو تلك الاموال المحرمة التى تساند شركتة وانتظر سيف رجوع مالك لينتقم منة على تلك الخسائر التى لحقت بة بسببة
كان ممد جسدة على السرير يضع يدة خلف رأسه ينظر الى سقف الغرفة شارد بها لا يشعر بأى شىء صوتها يرن بأذنية انت ملاكى الحارس وقت ما بكون واقعة فى مشكلة او فى خطړ بلقيك قدامى تحمينى قبل ما حاجة تحصلى بحس معاك بأمان محستوش قبل كدة
ساعات بتبقى قاسى وساعات حنين اوقات بحس ان قلبك مفيش فى طيبتة يقدر يساع الدنيا بحالها واوقات تانية بحس ان معندكش قلب خالص بس عرفت انى غلطانة واتأكدت ان مفيش زى قلبك برىء وطيب
بحبك يا مالك بحبك انت وبس
دق باب غرفتة ليخرجة من ذكرياتة مسح تلك الدموع التى نزلت منة دون ان ينتبة
وهو يصيحادخل
فتح الباب يتبعة دخول شهد دخلت شهد لتجدة ممد على السرير
هتفت متسائلةانت صاحى يا مالك
اعتدل فى جلستة ليقولايوة تعالى يا شهد
تقدمت منة وجلست بجانبة على السرير
لتقولعاوزة اتكلم معاك
وضع يدة على كتفها وهتف بإبتسامة اتكلمى يا حبيبتى قولى اللى انتى عاوزا
شهدانت فعلا هتخطب جانا
هز رأسه علامة الموافقة دون ان يجيبها
شهدلية يا مالك
اجابها بدون مبالاةلية اية حبيتها وخطبتها فى امريكا وقفت جنبى فى اصعب فترة فى حياتى
شهدمتكدبش على نفسك انت لسة بتحب حياة وعمرك ما حبيت غيرها
وقف ليصيح بعصبيةقلتلك متجببش سيرتها ولا يا شهد انا مبحبش حياة ومش كل ما تشوفى وشى هتكلمينى عنها هى خلاص مبقاش ليها وجود فى حياتى
ادار ظهرة لها ليدارى عينية التى كادت تهرب منها عبرة ما
وضعت يدها على كتفة لتقول وهى تعرف انة مازال يخفى هذا الالم بداخلةهتفضل ساكت لحد امتى اتكلم يا مالك اصړخ خرج اللى جواك احكيلى اللى انت حاسس بى متكتمش دموعك زى ما بتعمل انا اختك محدش هيحس ببك قدى اتكلم يا مالك
الټفت لها ودموعة انهمرت من عينية وهتف پألم سجن بداخلة لاشهر قرر