الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية نداء ج1

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ده كتير مع ابن خالتك اعتماد هانم
عتاب بصوت مخټنق يا شهد انا مقدرش اخليه يغضب امه وهو حاول معاها كتير واخر مرة اټخانقو بسببي وقعت وجالها غيبوبة السكر مقدرش اكون السبب في مۏتها
شهد ياريت والله ربنا ياخدها ويريح الناس من شرها
سميرة مشكلتها انها مبتحبنيش ومش هتحب عتاب يا شمس ولولا اني متأكدة من حب اختكم لسامح عمري ما كنت كملت الجوازة دي
بينما تتحدث سميرة انتبهت الفتيات لصوت الجرس.. توجه حمزة لفتح الباب ليجد سامح امامه
سامح بغيرة ظاهرة اهلا استاذ حمزة حمدالله بالسلامة 
حمزة الله يسلمك حبيبي اتفضل
سامح لا متشكر بس محتاج اكلم عتاب وهمشي علطول
حمزة تمام دقيقة وبتجيك
عتاب بقلق خير يا سامح في حاجة
سامح وهو يجذب يدها پعنف ليغلق الباب ويتحدث خارج الشقة في ان حضرتك مبترديش عالموبايل من الصبح ومشغولة مع اخواتك.. في ان اللبس ده ضيق وانا محذرك 
عتاب بالنسبة للموبايل فأنا مصدعه جدا قلت ابعد عن الموبايل شوية ومن الصبح نايمة يدوب قمت من ساعه وقاعدة مع البنات لوحدنا ومش لابسة ضيق ولا حاجة
سامح قريب حمزة موجود عندكم 
عتاب قلتلك لا يا سامح مش موجود وياريت بلاش الطريقة دي
سامح بس ماما شايفه واحد معاكم غير جوز شهد وجوز شمس
عتاب پغضب اه قول بقي انك جاي علشان الكلمتين اللي امك قالتهم مش علشان تطمن عليا والجو ده.. عموما اتفضل ادخل عند الرجالة وانت تعرف ان الراجل ده شاب مكملش ١٩ سنه ويبقي ابن جاسم جوز شهد.. اقسم بالله ياسامح لو الكلام ده اتكرر لكون دايسة علي قلبي بالجزمة انا اكتر شئ اكرهه الشك وان حد يكذبني
تركته عتاب ووقف هو يلوم نفسه علي انسياقه لكلمات والدته رغم درايته بمحاولاتها للايقاع بينه وبين محبوبته 
غادر سامح لكنه ارسل اليها رسالة يقول بها 
اسف وانتي عارفه اني مستحيل اشك فيكي وانتي اقرب ليا من نفسي بس بغير ھموت وانا محروم منك.. بلاش تقسي عليا انتي كمان
عتاب معاتبة سامح كنت متخيلة ان الايام دي هتكون اجمل ايام حياتي مش هقضيها في خناق وحزن
سامح وانا كمان المفروض كتب الكتاب يبقي النهاردة.. اعمل مع خالتك ايه يا عتاب انا قرفت وبجد ممكن اخطفك ونبعد عنهم
عتاب خلاص طول بالك ربنا يفرجها.. المهم انت اتغديت 
سامح لا والله ولا فطرت حتي 
عتاب تعالي نتغدي انا وانت هما كلهم اكلوا وانا لا وخرجوا مفيش غير جنة وماما 
سامح لا خالتي بتضايق لما تشوفني 
عتاب انت عارف ان ماما بتحبك.. يلا بقي تعالي 
سامح حاضر دقيقتين واكون عندك.. وحشتيني 
عتاب يلا يا مچنون مستنياك
سميرة اقعدي يا عتاب لما يخبط قومي افتحي
عتاب هو قال دقيقة وجاي
سميرة اللي يريحك اعمليه.. وانتي من امتي بتسمعي الكلام
عتاب شفتي اهو وصل فتحت عتاب له لتجده ينظر اليها باشتياق 
عتاب بخجل اتفضل يا بيه 
سامح حاضر يا معذباني
تناول الاثنان الطعام دون كلمة واحدة اكتفي سامح بالنظر اليها.. يفكر متي ينتهي هذا الوضع 
سامح اعمليلي شاي يا عتابي وتعالي نقعد في البلكونة
عتاب حاضر.. ايه ده استني موبايلي بيرن شوف مين 
سامح ده حمزة جوز اختك.. مش بيتفسحو متصل عليكي ليه
عتاب دلوقتي هنعرف 
عتاب الو سلام عليكم.. يا نهار مش فايت.. وانتو كويسين.. طيب اهدي وقوليلي انتي فين وفي مستشفي ايه
سامح بقلق مين اللي في المستشفي
عتاب پبكاء حمزة مضړوب بمطواة واحد كان ماشي وراهم وحاول يخطف ولد من ولادهم ولما حمزة مسكة الحرامي طلع مطواة وضربه
سامح طيب يلا البسي بسرعه ومش ضروري تعرفي حد غير لما نتطمن
سميرة يعني رايحة الشغل ولا هتخرجي مع سامح
عتاب ومن امتي بكدب عليكي يا ماما وانا خارجة مع سامح انا فعلا رايحه المستشفي وهو هيوصلني
توجهت عتاب الي المشفي الموجود بها حمزة وشمس وبحكم معرفتها ببعض الاطباء اطلعت علي حالة حمزة التي اتضح انها چرح عميق بجانبه الايمن الا ان الاصابه ليست خطېرة 
يقف سامح من بعيد يطالعها بغيرة واضحة فجميع الاطباء يوجهون اليها الحديث بسعادة وترحيب وكأن المكان لا يوجد به سواها.. اما هي فكل ما يشغلها حمزة وحالته فهو اخ قبل ان يكون زوج اختها ولديه مكانة كبيرة بقلوب الجميع
سامح بعد مرور عدة ساعات طلب من شمس الرجوع الي البيت فاطفالها
اصابهم ما يكفي من ړعب وتعب... اخذهم سامح ليقوم بايصالهم وترك عتاب مرغما فهي لن تترك حمزة بالمشفي وحيدا
اراد الرجوع مسرعا الي محبوبته الا ان والدته كعادتها رفضت ان يعود قبل ان يخبرها بما حدث بالتفصيل 
سامح پغضب يحاول اخفاءه هو ده اللي حصل يا ماما ممكن بقي اروح لعتاب لانها لوحدها 
اعتماد ياخويا يعني هتتخطف ماهي متعودة عالمستشفيات وعايشه فيها... وبعدين خليك خالتك ونجلاء بنتها جايين بعد شوية سلم عليهم وامشي
سامح مش قاعد وخالتي مش غريبة وبعدين ملحقتش اوحشها دي كل دقيقه عندنا ونجلاء زي اختي بالظبط... فاهمة يا ماما زي اختي
اسرع سامح في العودة مرة اخري لعتاب.. ليجدها تقف مع احد الاشخاص توضح له ما حدث لحمزة وينظر هو اليها باهتمام 
عتاب والحمد لله الدكتور طمني ومش محتاجين ننقله المستشفي هنا خاصة ونضيفه وصعب يسافر برة وملوش لزوم 
ركان تمام الله يعافيه وان شاء الله بيصير زين
سامح بصوت حاد دكتورة عتاب 
ابتلعت عتاب ريقها بتوتر ايوة يا سامح 
سامح تعالي دقيقه لو سمحتي
بعد ان امسك يدها وسحبها خلفه مسرعا حتي وصل الي باب السيارة 
سامح اركبي
عتاب يا سامح مش هينفع اسيب حمزة 
سامح پغضب قلتلك اركبي نص ساعه وهنرجعله
بعد قليل توقف سامح بمكان هادئ.. يبدو علي ملامحه الغموض وهو يتحدث اليها قائلا
مين كان واقف معاكي
سامح عتاب انا مش هقدر اتحمل كده.. احنا لازم نتجوز 
عتاب وانا كنت رفضت مانت عارف ان خالتي السبب
سامح انا هاخدك ونروح للمأذون نكتب كتابنا حالا.. وبعدها نطلع علي اي فندق ونتمم جوازنا
عتاب مش وقت هزار يا سامح
عتاب بحزن وخيبة أمل وانا مفكرتش فيا عاوزني اتجوزك في السر من ورا اهلي.. اروح معاك فندق كاني فتاة ليل اقضي معاك وقت لذيذ.. طيب لو حصل حمل هننزله بقي ولا هتاخدني من ايدي ترميني لامك وتفضل طول عمرها تعايرني انك اتجوزتني علشان تستر عليا 
فين احلامي معاك لليلة فرحنا... ليه يا سامح
سامح بعصبية لاني تعبت محتاجلك اعمل ايه انتي لو مجرد رغبة زي مانتي متخيلة كنت اتجوزت اي واحدة.. انا مش عاوز غيرك بس مبقتش قادر اتحمل ولو انتي بتحبيني هتوافقي نتجوز حالا انتي كبيرة وتقدري تبقي وكيلة نفسك وانا مفيش عندي حل غير ده
عتاب بثبات ورفض لكلامه
انا بطلب منك تبر امك وتراضيها وانت عاوزني اكسر ضهر امي واضحك الناس علي تربيتها لبنتها هو ده رد الجميل لامي بعد شقي وتعب السنين
الفصل السابع
توجه سامح غاضبا الي احد اصدقاءه يشكو له ما يعانيه وما يحدث معه لعله يساعده في ايجاد حل
سامح قولي يا تامر انا كده غلطت
تامر ياعم غلطت في ايه انتو بتحبو بعض واكيد هي واثقه فيك وبعدين اهم شئ والدتك 
سامح مش عارف والله انا تعبان ومش عارف افكر 
تامر كلم خطيبتك تاني وخليك وراها لما تقنعها ولو رفضت اخطب واحدة غيرها وهي هتخاف

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات