الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عتاب عدوية المصري (الجزء الثاني من الفصول) بقلم نداء علي

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اكمل معاكي يمكن انتي مش مقتنعه بحبي ليكي بس الحب مش كلام وبس الايام هي اللي هتأكدلك كلامي واني مكتفي بيكي يا كوكي عن الدنيا واهلي لما يتعاملو معاكي هيحبوكي وهتشوفي
عادت سميرة وعتاب بعد مرور شهر شهر لم تري به سامح تحاول تناسي الأمر بأكمله ولكن عودتها للبيت سوف تعيدها لهذا اليوم الذي كادت ان تفقد به نفسها اغمضت عينيها بقوة ولكن احست بالړعب عندما وجدت نفسها تقف امامه 
سامح باشتياق وندم حمد الله بالسلامة يا خالتي ازيك يا عتاب
سميرة الله يسلمك يابني بينما فاجأته عتاب بالاختباء وراء والدتها تحتمي بها ودموعها تغطي وجهها
عتاب موجهه كلامها لسميرة ماما انا عاوزة اطلع اوضتي انا تعبانه 
سميرة بعد اذنك يا سامح معلش يابني راجعين من بورسعيد تعبانين الطريق كان زحمة
سامح ولا يهمك ان شاء الله هشوفكم مرة تانية قبل ما اسافر
نظرت عتاب اليه مصډومة انت هتسافر
سامح ايوة هسافر ايطاليا سامحيني 
عتاب يلا يا ماما ارجوكي مش قادرة اقف
عتاب بغرفتها يتردد باذنها صوته يخبرها بسفره برحيله وسوف ترحل هي الأخري سنوات من الاحلام انتهت ليبدأ كلا منهما حياة جديدة لن تراه مره ثانية هل هذا عدل هل انكسار قلبها الذي تشعر به سيزول 
اخرجت كل ما يجمعها به صورهما معا هداياه لها خطاباته احرقت كل شئ لم يبقي شئ سوى أطلال
مرت الأيام اتفق ركان مع خالد ووالده علي كافة التفاصيل لم تطلب عتاب شئ محدد ولم تهتم يعلم ركان سبب هدوءها ولم يهتم هو الأخر فقد تعلم ان الجراح تشفي بمرور السنوات سوف تنسي كل ما فات هكذا كان يخبر نفسه
اما عن اعتماد بعد أن تاكدت من ابتعاد عتاب عن حياة ابنها وسعادتها البالغه بما وصلت اليه اراد الله ان يذيقها مرارة البعد والحرمان تجلس وحيدة تبكي علي سفر وحيدها سامح الذي ظلت سنوات تخطط لابعاده عن حب حياته سوف يسافر ولا احد يعلم هل سيعود يوما ام لا
اسرعت اعتماد لبيت عتاب لتسمع صوت الزغاريط ربما جاءت متأخرة
اعتماد سامحيني يا عتاب سامحيني يا بنتي وارجعي لسامح 
عتاب بجمود بنتك انا كنت بتمني الكلمة دي منك سنين مطلبتش منك اي حاجة غير انك تقبليني دمرتيني وضيعتي عمري اجبرتيني اسيب امي وبلدي وابنك ابنك اللي بتمناله السعادة من كل قلبي رغم انك حرمتيني من سعادتي 
اكملت عتاب بهدوء روحي يا خالتي عريسي جاي في الطريق ياريت تنسيني وتدعي لابنك ينساني
الفصل الثاني عشر 
تم كتاب الكتاب واكتفت عتاب بحفل بسيط يجمع الاصدقاء فزوجها نعم اصبح ركان زوجها الان ظلت تذكر نفسها اخبرها ان حفل عرسهم سوف يقام ببلده وسط اهله واصدقاءه
تجلس بالطائرة بالدرجة الاولي ترتدي فستان زفافها تحاول ان تبدو سعيده يجلس ركان بجانبها يتحدث الي رفقائه فقد اتي اليه طقم الطائرة لتهنئته كانت تنظر اليه بتعجب فهو يبتسم مع زملاءه ويتحدث معهم بمرح بينما معها دائم الهدوء ربما هي السبب يجب ان تسعي للتقرب منه وفهم شخصيته
وصلا معا الي القاعه المخصصة للعرس تشعر بتعب قوي انها المرة الاولي التي تسافر بها خارج مصر وعدها سامح من قبل ان يسافرا سويا لأداء العمرة واليوم تسافر مع شخص لا تعلم عنه شيئا
امسكت عتاب بيد ركان للمرة الأولي تشعر بهذا الخۏف
عتاب ركان انا خاېفة
ركان ما تخافي حبيبتي شهد وشمس موجودين بالقاعه وانا بروح عند الرجال ولما بيخلص العرس اجيلك
بالفعل دخلت للقاعه فخمهة للغاية كل شئ بها يبدو مرسوما ولكنه تشعر بغربة ليست غربة مكان وانما غربة ارواح وعيون نظرات الموجودين وملابسهم الاغاني التي تصدح بالمكان تزيد شعورها بالرهبة
اقتربت شهد وشمس منها احست بقليل من الراحه ساعدتها شقيقتها شمس عالجلوس بالكوشة بينما ظلت شهد وبعض صديقاتها يرقصن
بدأت فقرات الحفل اخذت الفتيات علي نغمات اغاني خليجية معروفه كانت شهد وشمس يقفن بجانب عتاب فهي تبدو تائهة
امسكت شمس يدها وطلبت شهد بعض الاغاني المصرية ليتراقصن معا
تعجبت عتاب قليلا فأخوات ركان ينظرن اليها بكبرياء وتعالي لم يعجبها وخاصة تلك التي تسمي العنود هي حتي لم تسلم عليها او تبارك لها
بينما ظلت تلك الصغيرة البريئة رهف تبتسم اليها بفرحة وسعادة يبدو انها احبت عتاب فالاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة قلوبهم نقية يحبون بصدق ولا يعرفون الكراهية
انتبهت عتاب علي اصوات النساء تحذر من قدوم العريس ورجاله يجب ان يستعد النساء ويرتدين ملابس محتشمة الان دقيقة ووجدت عتاب الجميع يرتدين عبايات سوداء تغطي اجسادهن
دخل ركان وعينيه تنظر اليها بسعادة فهي تبدو في غاية الجمال ولكن هي لم تكن تري او تسمع شئ سوى صوت والدها نعم لم تشعر بحياتها بطعم اليتم سوي الان تود الاحتماء بحضن والدها عن اعين الجميع لتمر دقائق لا تعلم عددها لتقف السيارة المخصصة لها هي وركان تقف امام احدي البنايات الفخمة بيت يشبه القصر وربما هو كذلك لكنه هادئ لدرجة مخيفة
استقبلتها والدة ركان بترحاب شديد جعله تهدأ قليلا سلم عليها شقيقات ركان وقد بدأت نظراتهم تهدأ قليلا يبدو ان الغرور الواضح عليهن طبع ليس الا لكن تلك العنود نظراته لم تختلف
اخذها ركان بعد ان سلمت عالجميع وذهبت معها شقيقتيها
شهد بعد اذنك يا ركان تسيبنا مع عتاب شوية
ركان بمرح لأ انتي خصوصا يا شهد اخاڤ منك بعدين تعلميها تعاملني مثل ما تعاملين حمزة
شهد وانت تطول ده انا بعامله احسن معاملة حتي اساله
ركان تمام بروح الحين اسأله وارجعلك
تركهم ركان وتوجه للجلوس مع شقيقاته 
بشاير والله عروستك تهبل يا ركانو حلللوة وهادية
اكدت اخواته علي قولها مما اشعره بالسعادة بينما ظلت العنود صامته ولمويسألها عن رأيها فهو يعلمه جيدا
شمس متحدثة الي عتاب خليكي قوية ومټخافيش منهم انتي الدكتورة عتاب مصري بلاش تستسلمي كده عيشي حياتك ياعتاب اللي راح عمره ما بيرجع
شهد حبيبتي متضيعيش اجمل يوم في حياتك بالخۏف ركان صحيح هادي وكلامه قليل بس حنين جدا حاولي تقربي منه وتكسبيه خلاص ياعتاب انتي بقيتي مراته فاهمة يعني مش مسموحلك تفكري في اي حاجة او اي حد غير ركان 
عتاب عارفة يا شهد ادعيلي انتي وشمس وربنا يقدر الخير
غادر الجميع وجدت نفسها وحيدة تماما وامامها ركان نظراته غير مفهومة بالنسبة لها سامح كانت تفهمه من نظرة واحدة اغمضت عينيها بقوة لم يعد هناك مكان لسامح لقد حطم مكانته بداخل قلبها ولن تجعله ېحطم الباقي من حياتها
اقترب منها ركان قبل جبينها بهدوء ثم تحدث قائلا اكيد بدك تاكلي بدك تاكلي شئ معين
عتاب لا انا مش جعانة بس محتاجة اغير هدومي وأرتاح
اقترب ركان اكثر فابتعدت عنه پخوف وړعب اصابه بالدهشة والڠضب من تصرفها
نظر اليها ركان قائلا قبل ما توافقي عالزواج قلتلك اني بعطيلك الوقت الكافي مابدي تتسرعي لاني ما راح اكون بديل لحد تاني حصل 
عتاب پبكاء خاڤت عارفه وانت مش بديل لحد والموضوع ده انتهي كل شئ نصيب
ركان اتمني
يكون كلامك صح لأني ما بتهاون بحقي
توجه للذهاب خارج الغرفة لكن استوقفه صوت بكاءها احس انه كان قاسېا قليلا 
ركان بصوت هادئ انتي ليه پتبكي 
عتاب علشان انا خاېفة

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات