الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية دلال من 19-26

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

الجميلة ليرى مابها الا انها رفضت وتمسكت به اكثر وهي تمرمغ وجهها بصدره ليقول بغيظ
يابنتي ارحميني ده انا مافضليش قمصان وتشيرتات الا ونفيتي فيها
رفعت نظرها له وقالت بغيظ بقى كده طب خد 
ختمت كلامها وهي تمسح انفها بقميصه بالفعل ليدفعها عنه ويفتح ازرار قميصه ليرميه الا انه توقف ونظر لها بحب فهي كانت قابله للاكل بعيون متورمه من البكاء وأرنبة الانف حمراء مع شفاه متورمه التي اخذت تلويها بزعل لانه دفعها واخرجها من احضانه
لم يتمالك نفسه عندما وجدها تستدير وتبعد نظرها عنه بحزن ليسحبها بسرعه نحوه واحتضنها بحب وهو يقول بمشاكسة
تعالي يامجنونه
مليكة بزعل لا مش عايزة سبني
خلاص ياستي خدي نفي فيه براحتك قالها وهو يرفع لها طرف قميصه لتضربه على صدره وهي تبتسم رغما عنها عندما اعتصرها بشدة بين ذراعيه
كانت مليكة تعيش حالة من الأرق ما بين الخۏف والقلق فهي مړعوبه من فكرة ماذا لو علم سامر بذهابها لشقة ذلك الحثالة ف بتأكيد لم يرحمها فهو لايتحمل ان يسمعها تذكر اسمه حتى
اما سامر برغم من تجاهله الامر ظاهريا الا ان كلام اخته تالية القرآن يرن باستمرار بعقله بتغير على خطيبها السابق هل هذا يعقل هل هي بالفعل 
تحب ذلك النكره لالالا هي على ذمته هو مستحيل تكن مشاعر لغيره وهي معه
مرت هذه الليلة على ابطالنا بعذاب فهم يتلاطمون بأمواج المد والجزر وصراعات نفسيه وحروب داميه مابين العقل والقلب
أشرقت شمس الصباح على سرايا العزيزي
في صباح الباكر جدا خرجت دلال الى الحديقة وهي تضع على اكتافها شال اسود من القطن
فهي لم تنام منذ صلاة الفجر اخذت تتمشى وتسحب نفس عميق من هذا الهواء النقي لتملئ رئتيها بين الحينه والاخرى
دنت من احدى الزهور المنتشرة بكل مكان واخذت تستنشقها بأعجاب لجمال عطرها الزاكي
قطبت جبينها وزاد مزاجها تعكيرا
عندما سمعت صوته البغيض يأتي من خلفها وهو يقول بغزل الورد ده
كله مايجيش حاجة جنبك يابنت عمي
تجاهلته ولم تنظر له حتى اخذت تكمل مسيرتها وهي تحاول ان تجعل عقلها يتوقف عن التفكير 
ولكن هيهات
اغمضت عينيها بختناق وفتحتهم ونظرت لذلك الذي وقف امامها وهو يقول بضيق
مابترديش ليه انا قولتلك كلام حلو اهو
ارد اقول ايه الله يسلمك مثلا وانا بتمنى اشوف كل عظمه في جسمك متكسرة حتت
نظر لها بذهول كل الحقد ده ليا انا
اومئت رأسها له بنعم وهي تقول
اه حصري ليك تخيل
سألها بتعجب ليه كل ده !
دلال پغضب لانك انسان همجي وضربتني
تستاهلي كنت عايزة تهربي ما ان قالها وهو يشيح لها بذراعه حتى قالت بغيظ شديد
غور من وشي
صړخ بها بنفعال بت انتي انتي لسانك طويل 
كده ليه
ويديا اطول ما انت جربتها
ليقول بتوعد هربيكي وكتاب الله هربيكي
دلال بجسارة ربي نفسك انا متربيه احسن تربية بس الدور والباقي ع الي واقف قصادي
اسماعيل بشماته انا مش هرد عليكي ياعروسة يله خشي وجهزي نفسك اليومين دول انا اتفقت مع عمي العمدة ان خميس الي جاي كتب كتابنا والډخلة
ابتسمت دلال بسخرية ممزوجة بعدم تصديق لما سمعت كتب كتاب مين !!!!!!
انا وانتي
انا وانت !!!! بقى انا اتجوزك انت ويوم الخميس
كمان صمتت واخذت تعد على اصابعها ثم اكملت يعني فاضل ٤ ايام بس طب جاين على نفسكم كده ليه ماكنت بلغتوني قبلها بساعة بس
كز على اسنانه وقال انتي يتتريقي
ماهو انا لو تكلمت جد هزعلك
يعني ايه
يعني لما تشوف حلمة ودنك
بس العمدة امر
امره على نفسه روح قوله ولااااا اقولك اقوله انا
ختمت كلامها والتفتت واخذت تعود ادراجها الى داخل السرايا وخلفها اسماعيل يمشي بسرعة ليصلها وبالفعل تمكن من ايقافها بعدما وصلت الى منتصف بهو السرايا عندما مسكها من عضدها وهو يقول
بلاش جنان
صړخت به وهي تنفض يدها منه
يدك لأقطعهالك
صوتك !!!!! مايعلاش بالسرايا فااااهمه قالتها الحجة عطيات پغضب لتفتت لها دلال لترد عليها الا انها ما ان رأت والدها عثمان العزيزي يجلس الى جوارها حتى تجاهلتها هي وذهبت نحوه وهي تقول 
ممكن اعرف مين سمحلك او الاصح مين الي سمحلكم كلكم انكم تحددو كتب كتابي وفرحي بيوم واحد من الكائن ده
ردت عليها الحجة عطيات بغيظ منها تحشمي يابت العمدة لما بيعوز يعمل حاجة يعملها والكل ينفذ من سكات وأوامره بتمشي ع الكبير قبل الصغير
تمشي عليكم انتم انا لاء انا مش دلال النجار الطفلة ياعمدة الي كانت لما تشوفك بتترعش
قالتها بعنفوان شديد وهي تنظر لوالدها الذي 
كان فقط ينظر لها بهدوء دون رد
ثم نظرت للجميع وهي تقول انا دلال عثمان العزيزي محدش يقدر يمشي كلمته عليا انا متغصبش ولا دراعي بتتلوي
اخذت تنظر الى اسماعيل وهي تقول بمغزه 
انا عارفه غايت الجواز ده ايه بس ده بعدكم 
وانا مع الي يريحك قالها عثمان بهدوء وهو ينهض لتقول دلال بترقب فهي لم تتوقع رده هذا
وانا الي يريحني محدش ياخد قرار عني
اومئ لها وقال وهو كذلك
والجواز 
انا مش هعيد غلط زمان انتي لو رافضة عمري ماهغصبك انا اصلا مش عايز اجوزك عايز اشبع منك انا تحرمت منك فمستحيل ازعلك
اسماعيل بذهول من هذا القرار
عمي وجوازنا 
لو بتحبها بجد هتعرف تقنعها ترضى بيك
اسماعيل پصدمه نعممممم
ماتزعلش لو نصيبك وربنا كاتبها على اسمك هتكون ليك بس فكرة اني اغصبها عمرها ماهتحصل انا مافضليش في الدنيا دي غيرها 
بنت قلبي و وريثتي الوحيده يلا نفطر
ختم كلامه وهو يحتضنها من كتفه ثم توجه بيها الى طاولة الفطار وما ان جلسو هو وابنته حتى نظر للبقية المتجمدين بمكانهم ليقول
ايه مش هتفطروا ولا ايه
لا هنفطر ياعمدة اكيد قالتها نرجس وهي تدفع عنايات التي كانت تشاهد مايحصل بصمت شديد وبداخلها الف توعد وتوعد لهم
نهضت الحجة عطية بعدما ضړبت عصاها على الارض واخذت تقترب منهم وما ان جلست حتى اخذت تنظر لدلال التي كانت تجلس عظامها على الطرف الاخر من جوار العمدة وهي تغلي الډماء بأوردتها
اما اسماعيل تركهم وخرج غاضبا من ماسمع كيف عمه لغى كل شئ كيف !!!!!
دقايق معدودة مرت ونهض العمدة من مكانه بعدما قال الحمدلله شبعت انا رايح عندي 
كم شغله كده هعملها مش هتاخر ختم كلامه وهو ينظر الحجة التي اومئت له بابتسامة واخذت تدعي له بالصحة وراحة الباب
ثم نهضت هي الاخرى وذهبت لغرفتها بعدما رمقت دلال پحقد دفين لا اخر له
اما دلال كانت تتناول فطورها برواق ومزاج عالي مصطنع فهي بداخلها لا تريد هذه الحياة تريد ان تعود لمنزلها الاصلي عند والدتها شيماء وشهمها
واااااااه من شهم الذي ذبحها من الوريد الى الوريد وااااه والف ااااه من قلبها المچنون به
اخذت تداهمها ذكريات عقد قيرانه من غيرها وكيف كان يهنئها ويقبل جبينها بحنيته المعهوده
نهضت من كرسيها تريد الختلاء بنفسها لتفضفض من حمل قلبها المسكين الذي كبر قبل اوانه بالهموم ولكنها خرجت من دوامة احزانها عندما سمعت نرجس تقول پحقد
على فين ان شاء الله ياست الحسن والجمال
نظرت دلال لها ثم التفتت تنظر خلفها هل من احد غيرها هنا ثم قالت وهي تأشر على نفسها
نعم انتي بتكلميني انا
ايوه بكلمك ياحيلتها
عقدة ذراعيها امام صدرها وقالت
عايزة ايه
عايزة تمشري عن يديكي الحلوين دول وتلمي السفرة وتغسلي المواعين وتجهزي الغدا 
طالما شكلك مبين هطولي معانا يبقى تشتغلي 
احنا مش خدم عندك هنا زيك زينا
عنايات برفض سبيها يانرجس انا الي هغسلهم مش عايزين مشاكل
نرجس بأصرار لا والله ابدا هي يعني هي وكل 
يوم من ده الغسل والاكل عليها
دلال برفعت حاجب
عايزاني الم السفرة مش كده
ايوه يابنت دلال
من عنيا قالتها وهي تسحب بكل قوتها المفرش الابيض الذي يغطي الطاولة لتشهق كل من نرجس وعنايات عندما اخذت تتكسر الاطباق امامهم واحد تلوى الاخر على الأرض حتى اصبحت جميع المواعين عبارة عن ركام امامهم
اخذت دلال تلم المفرش المتسخ بشكل مهمل وما ان اصبح على شكل كروري حتى رمته لنرجس التي التقطتته بندهاش
لتقول دلال بكل براءه مصطنعه وهي تأشر على الطاولة الخشبية ذات الون البني الغامق
اهو لمېت السفرة حتى شوفي مافضلش حاجة عليها بعثت لها قبله بالهواء ثم تركتهم وذهبت
نظر نرجس لعنايات وقالت شفتي العقربه عملت ايه
اومئت عنايات وهي تقول دي مش سهلة خالص
وديني وما اعبد ما انا سيباها ااااااااخ يناري 
ختمت كلامها وهي تعض سبابتها من شدة غيضها منها
اما عند دلال ما ان مرت من امام السلم حتى اخذت تنظر للاعلى بتمعن مليئ بالفضول
بدأت صعدت بهدوء مع كل درجة تصعدها يزداد توترها ولكنها عزمت على رؤية جناح الخاص الذي كانت والدتها المرحومة تقنط به
اخذت تتجول بطابق الثاني وهي تتخيل والدتها هنا وهناك هل مرت من هنا هل نظفت هنا
بقت تفكر وتفكر حتى وقع نظرها على باب على مايبدو بأنه هو هذا جناح والدتها
اقتربت بتردد و وضعت يدها على اوكر الباب الضخم هذا كباقي الديكورات اخذت تضغط على الاوكر ببطئ وهي تحبس انفاسها حتى انفتح لها
بدأت تتنفس بعمق ثم دخلت بهمه ولكن ما ان وضعت خطاها داخل الجناح حتى تفاجئت فقد 
كانت خاليه من كل شئ فارغة تماما والتراب من كل مكان يغزوها على مايبدو سنين طويله 
لم يدخلها احد باختصار جناح مهجور
تحركت دلال بشكل تلقائي للخلف بخطاها واغلقت الباب ثم تحرك نحو السلم تريد الهروب من هذا الطابق الكأيب طابق الثاني كأنه فيلم ړعب
وقفت على اول الدرج تريد الهروب منا الا انها تجمدت اوصالها من الصدمه ما ان وقع نظرها على والدتها الروحيه شيماء التي دخلت هي وشهم وستقبلتهم عنايات بكل ترحاب واحترام وتقدير زائف
ثانية لالا ثانيتين كحد اقصى ثلاث ثواني استغرقت حتى استوعبت ما ترى امامها لتصرخ بفرحة وكأنها رأت الجنة
ماماااا صړخت بها واخذت تنزل بسرعة
اما شماء ما ان وصلت مع ابنها الى سرايا العزيزي ودخلو بسيارتهم الى بوابه الداخليه هنا نزلت دموع عينيها بلا اراده منها بسبب ماعنته صغيرتها المرحومه بهذا الصرح العظيم
ولكن نست حزنها كله عندما سمعت صوت دلال 
وهي تناديها ما ان دخلت بهو السرايا لتنظر نحو اتجاه الصوت لتجدها تنزل الدرج بسرعة وفرح شديد
حبيبتي براحه قالتها بلهفة خوفا بأن تقع 
ولكن الاخرى لم تتوقف حتى رمت نفسها 
بأحضانها لتندفع شيماء للخلف قليلا واخذت تبادلها الاحضان وتقبل وجنتيها بحب أموي لا يوصف لتتحول فرحتهم الى بكاء متبادل بشكل تلقائي
اما شهم كاد ان يتوقف قلبه عندما سمع صوتها ورأى فرحتها وضحكتها وهي تجري نحوهم ولكنه
لم يتحمل عندما وجدها بدأت تبكي لياخذها من والدته واحتضنها هو بجناحيه بحتواء
ضړبت نرجس خدها بذهول وهي تنظر لهم ول عنايات التي كانت تبتسم بتخطيط على مايبدو بإن الرياح اتت كما تشتهي سفنها
خرجت الحجة عطيات من غرفتها على صوت صړخ دلال ولكنها صعقټ من ما رأت هي الاخرى
أما شهم كأن بعالم اخر غير ابه بهم فهو الأن 
وجد ملاذه

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات