رواية اماني كاملة
كده
صعدت تبارك السياره وجلست بجانب داوود وكان داوود يجلس خلف طاره القياده
حل الصمت داخل السيارة فأراد داوود أن يتعرف عليها اكثر ويكسر ذلك الصمت
وحدووووه
لا إله إلا الله
بقولك ايه انا هجيب حاجه اشربها اجبلك معايا ايه
لأ ميرسى مش عايزه
ماتتكسفيش يا تبارك هتقولى ولا اجبلك على ذوقى ومايعجبكيش
نظر اليها داوود بابتسامة جانبيه
ده نفس اللى انا بشربه
احست تبارك بإحراج لأنها كانت تجرب جميع الأشياء التى يحبها حتى القهوه احبتها كما يحبها كان مثلها الاعلى وحبها الوحيد
عادى يعنى فى ناس كتير بتشربها كده
واضح يا تبارك إن فى بينا اشياء مشتركه كتير مكنتش اعرفها بس ملحوقه
ذهب داوود واشترى الطلبات واراد أن يتأكد أكثر من حبها له وأنها تفضل ما يفضله هو
قام بشراء تشيز كيك بالتوت بجانب النسكافيه
غلفهم له البائع كل طلب بمفرده فذهب الى السياره واعطى تبارك الحقيبه وبها النسكافيه والتشيز كيك واراد مراقبه تعابير وجهها
فتحت تبارك الحقيبه وابتسمت بتلقائية لانها تحب ذلك النوع هى تخب أى شئ يحبه
ميرسى اوى انا فعلا بحبها شكرا
العفو كنت خاېف ماتعجبكيش
جلسوا فى السياره يحتسوا المشروب ويتناولون الكيك وكان داوود شاردا فى تبارك وداخله غرور يذداد بأن فتاه جميله مثل تبارك تحبه وتفضله على الجميع وترفض الارتباط من أى شخص اخر لأجله
فتره
ياترى ماذا سيكون رد فعلها عندما تعلم إنها كانت مجرد وسيله لرجوع خطيبته هل ستستمر تحبه أم
لم يريد أن يكمل التفكير هو أعجبه حبها له ذاد من غروره كرجل تتمنى الفتيات نظره منه
مبسوطه معانا فى الشركه يا تبارك
اه مرتاحه فى الشغل لو مكنتش مرتاحه كنت مشيت من بدرى
تعرفى قبل ماتيجى انتى مكنتش واحده بتعمر معايا شهرين ورا بعض
اول ماجيت كانوا بيخوفونى منك ومكنوش حابين يصاحبونى لحسن امشى بعد مايتعودوا عليت
وانتى مخوفتيش منى
لأ
لأ ليه
عشان حضرتك بتحب الشغل يكون تمام ومظبوط وده حقك حضرتك
حضرتك بتدور على حد يكون جاى يشتغل و حابب الشغل
واللى بيجوا مكنوش بتوع شغل بيجوا عشان صاحب الشغل صح
احست بالاحراج من تسرعها فى الحديث معه لما هو اليوم يركز على كل كلمه تخرج من فمها
معرفش بس اللى أنا متأكده منه لو كانوا بتوع شغل مكنوش مشيوا
فعلا يا تبارك عندك حق
تبارك هو ممكن يجيى يوم وتمشى من الشركه وتسبينى قصدى تسيبى الشغل
مش عارفه
يعنى ايه
محدش عارف بكره فى ايه ولا الايام مخبيه ايه
طيب التليفون بيرن عن اذنك هرد وارجعلك
خرج داوود من السيارة وتحدث مع منير
الو منير عايزك بكره تجهز العقد لتبارك وتمضى عليه من غير ما تاخد بالها سامعه
ليه حصل حاجه
اسمع وخلاص مش لازم كل حاجه افسرهالك انت اقترحت اقتراح وانا بنفذه اكتر من كده مش عايز كلام ومتسألنيش فى حاجة انت تنفذ على طول
حاضر يا داوود حاضر
اغلق داوود الهاتف وعاد لتبارك التى مازالت تأكل الكيك
حصلت مشكله يا تبارك والمعاد اتأجل
خير فى ايه حاجه تخصنا
لأ حصلت عنده هو ظروف واتأجلت
طيب تمام هنزل انا هنا وهاخد عربيه توصلنى البيت
لأ طبعا انا هوصلك
لأ طبعا مستحيل الناس تقول عليا ايه
يقولوا اوبر
هو فى اوبر بيركب مرسيدس بينز ٢ خلاص استنى هطلبلك اوبر يوصلك لحد البيت وأنا همشى وراكى بالعربيه لحد ماتوصلى
مافيش داعى حضرتك اطلب العربيه وهى هتوصلنى
اسمعى الكلام بس هاتى اللوكيشن
بالفعل قام داوود بطلب سياره لتبارك وعندما أتى سائق الاوبر خرجت تبارك من سياره داوود وركبت برفقه السائق وجلست فى المقعد الخلفى
تحرك السائق وهو ينظر لتبارك نظرات خبيثه
هو انتى متعوده دايما على كده
على ايه حضرتك
حضرتك ايه بقى بتنزلى من عربيه واحد تركبى عربيه واحد تانى طيب يا ستى انا هدفعلك زيهم واحسن كمان بس تحبى فى البيت ولا فى مكان فاضى
انت واحد قليل الادب نزلنى هنا
انتى هتعمليهم عليا يابت انتى اشحال إن مكنتش جايبك من عربيه تانيه
احست تبارك بالذعر خاصه إنه
غير مسار السياره
أنت رايح فين نزلنى بقولك نزلنى
ارادت تبارك الاتصال بأى شخص تستنجد به لكن السائق كان اسرع واخذ الهاتف من يدها واغلق لوك السياره
احس داوود بشئ غريب يحدث حاول الإتصال أكثر من مره بهاتف تبارك لكن وجده مغلق اسرع فى القيادة محاولا الللحاق بالسائق لكن ذادت شكوكه بسبب سرعه السائق في القيادة
بدأ يسير السائق في مناطق مهجوره كان على علم بها جيدا وكان داوود يلاحقه إلى أن توقف فى مكان زراعى مهجور واوقف السياره
حاولت تبارك الفرار منه لكنه كبلها جيدا ظلت تبارك تصرخ بأعلى صوت ختى يستطيع أحد إنقاذها لكنها لم تستطع ضربها السائق برأسها فى السيارة من الخلف مما أدى الى تشويش الرؤيه لديها
وصل داوود وذهب مسرعا لتلك السيارة وكان يسمع صوت تبارك وهى تستغيث مما ادى لفذعه الشديد عليها
ذهب عند السياره وقام بجذب الرجل من الخلف ونظر لتبارك وجدها تقاوم كى لا تفقد وعيها وعلى وجهها آثار صوابعه
ظل داوود يضړب ذالك الرجل ثم كسر له أصابع يديه كامله وكلما نظر لتبارك ذاد من ضر ب ذلك الرجل إلى أن فقد الوعى ثم ذهب للسياره وحمل تبارك واخرجها من تلك السيارة ووضعها فى سيارته ثم ذهب لسياره الرجل مره اخرى وقام بتصويرها وتصوير ارقامها حتى يتعامل معه فيما بعد اما الآن عليه إنقاذها أولا
ذهب بها لاقرب مشفى حاملا ايها وعندما رأووه العاملين ذهبوا له مسرعين وعهم الترولى وقام بوضعها عليه
ثم ذهب للاستقبال لملئ بياناتها
ممكن الاسم والسن
أعطاه داوود بياناتها الموجودة فى بطاقتها
طيب ممكن اعرف صله القرابه
تبقى
البارت الرابع
دخل بها داوود المشفى حاملا إياها على يده واجتمع حوله المسعفون واخذوها منه ثم طلبو منه أن يذهب للاستقبال لملئ بياناتها
ذهب داوود الاستقبال واكمل بيانتها من خلال بطاقتها الشخصيه إلى أن سأله الموظف عن صله القرابه
حضرك قريبها ولا لقيتها واقعه فى الشارع فاقده الوعى
انا خطيبها نطق بها داوود دون تفكير
دون الموظف تلك البيانات وأعطاه ورقه ليعطيها للطبيب ذهب داوود للاطمئنان على تبارك ومعرفه وضعها فهو شعر بقلق كبير اتجاهها
خرج الدكتور من غرفة الكشف فذهب اليه داوود مسرعا حتى يطمئن على وضعها
طمنى يا دكتور وضعها ايه
واضح إنها اتعرضت لضغط جامد عملها اڼهيار عصبى مع خبطه دماغها عملها حاله إغماء عموما هى شويه وهتفوق
طيب شكرا لحضرتك انا هدخل افضل معاها لحد ماتفوق
دلف داوود لغرفه تبارك وظل جالسا أمامها يتأمل ملامح وجهها
تبارك فتاه جميله ذات وجهه طفولى جسدها نحيل وصغير من يراها لا يعطيها سنها ولها بعض خصلات شعر ظاهره
من حجاب الشعر وواضح انها سوداء
بدأت تفوق وتفتح عينيها بالتديج وهو جالس امامها يراقبها إلى أن فاقت
وبعدها بدأت
في تذكر