رواية اماني كاملة
كلامى معاكى اختلف يمكن مكنتش شايفك ولا شايف وجودك يمكن كنتى مستخبيه ورا كلمه حاضر ونعم مش عارف يا تبارك بس حاسس إن جوايا فى مشاعر بتتولد من ناخيتك مشاعر أنا مبسوط بيها وعايزها تكبر
صدمت تبارك من حديث داوود فهى لم تتوقع أبدا أن يخبرها هذا الحديث أصبح صدرها يعلو ويهبط بشده من فرط المشاعر لما عندما تحاول الخروج من سطوته يحكم سطوته عليها مره اخرى بشكل أكبر
إيه يا تبارك معقوله مسألتيش نفسك عن سبب اهتمامى وخوفى عليكى وانى أبقى عايز اريحك ومش عايزك تتعبى معقولة يا تبارك مأخدتيش بالك انى بحاول اقرب منك واصنع مواعيد وهميه عشان اقعد اتكلم معاكى بشكل اكبر
اه يا تبارك ما تستغربيش امبارح مكنش فى مواعيد شغل ولا أى حاجة كنت عامل حجه عشان اقعد معاكى
كنت كنت ودلوقتي أنا مش مرتبط لكن عايز ارتبط بيكى
هو حضرتك مش شايف إنك اتسرعت وخاصه إنك لسه خارج من تجربه
أولا متسرعتش لأن التجربه اللى خرجت منها
مش مأثره فيا ولو كانت مأثره كان هيبقى واضح عليا ولا ايه
بس انا مش بعمل حاجه من ورا اهلى
وأنا مش عايزك تعملى حاجه وتحسسى نفسك بتأنيب الضمير أنا عايزك تحدديلى معاد مع مامتك واجى اطلبك منها
هل هى تحلم الآن وستستيقظ من ذلك الحلم هل سنوات العڈاب والحب من طرف واحد تبخرت الآن واصبح معشوقها يبادلها احلامها
مالك يا تبارك مش مبسوطه انى عايز اتقدملك انتى فى حد تانى فى حياتك
تحدثت بلجلجه ومحاوله أن تجمع شتات نفسها
لا ابدا بس حضرتك قلت عايز تقابل ماما
اه يا تبارك وفى اقرب وقت كمان أو اقولك ادينى رقمها وأنا هكلمها
اعطته تبارك رقم والدتها واخبارها إنه من سيتكلم معها ولكن عليها أن تمهل له الطريق
اثناء حديثهم دلف عليهم منير فستأذنت تبارك وذهبت على مكتبها وقلبها يطير من الفرحه تود ابلاغ العالم أن حبيبها أخيرا شعر بها قامت بالاتصال على صديقتها سالى وهى تبكى
لأ يا سالى بس داوود
ماله ماټ
بعد الشړ
أمال ايه
أبدا عايز يتقدملى قالى انه معجب بيا وقصت لها ما قاله لها داوود
احست سالى بأن هناك شئ مريب كيف بتلك السرعه يريد داوود الارتباط بها ولكنها لم تريد أن تكسر فرحتها ففى كلا الأحوال ستظهر الحقائق آجلا او عاجلا
بسرعه كده يا تبارك انتوا قربتوا من بعض امبارح بس
يا سالى انا بقالى خمس سنين بشتغل معاه
ربنا يوفقك يا حبيبتي بس انتى زاثقه انه مش عايز يتسلى او يلعب بيكى
تفتكرى واحد زى داوود محتاج انه يرسم على واحده بالجواز عشان يمشى معاها وبعدين منا قدامه من سنين
عندك حق الف مبروك يا قلبى ربنا يتمملك على خير يارب
فر المكتب جلس داوود يتحدث
مع منير بخصوص تبارك
وصلت مع تبارك لحد ايه
هكلم والدتها واتقدملها رسمى ومش بس كده دانا هعمل خطوبه كمان
بس احنا ماتفقناش على كده
وهى
مكنتش هتيجى غير
كده
بس كده الۏجع هيبقى كبير أوى
سيب كل حاجه لظروفها مش انت قولتلى عيشها يومين حلوين انا هعيشها يومين في الجنه
قلت لوالدتك
لما اكلم مامت تبارك الأول
تمام
تماااااام ربنا يستر
فى النادى كانت تجلس هلا برفقه صديقتها كالعاده ويتحدثون عن داوود
بقولك يا هلا داوود مكلمكيش تانى
لأ
وانتى هتفضلى ساكته كده
من هنا لآخر الاسبوع لو متصلش بيا هروحله المكتب بنفسى مع انى بكره اشوف اللي اسمها تبارك دى
عشان بتحبه انا مش عارفه إزاى مأمنالها معاه لواحدهم
هو مش شايفها اصلا وانا عمرى ما كلمته عليها عشان ماياخدش باله منها
البت حلوه وهو دلوقتي فاضى والشيطان شاطر
انتى بتقلقينى ليه بس
انا بنبهك عشان ماترجعيش تعيطى
شردت هلا فى حديث صديقها وقررت أن تنتظر الاسبوع القادم حتى يشعر داوود بالاشتياق اليها وتصبح مهمتها أفضل
فى الشركه عند داوود كان يستعدى تبارك لمكتبه كل دقيقه او يذهب هو لها بشكل مفاجئ كان يسمعها من الغزل ما يجعلها تحلق في سماء العشق يريدها أن تصبح كالماء فى يده
انهتى اليوم واوصل السائق تبارك للمنزل دلفت تبارك المنزل وهى سعيده فما حدث اليوم كان فوق أحلامها داوود من كانت تنظر له كأنه برج عالى كان هو الذى يحاول التقرب منها ومغاذلتها
وجدت والدتها جالسه في الصالون دلفت اليها سعيده وقبلتها من خدها
ربنا يفرحك دايما يا تبارك بي ايه سر السعاده دى
فى عريس
بجد احكيلى مين ده اللي قدر يخطف قلبك ويخليكى مبسوطه كده
داوود يا ماما صاحب الشركه اللى أنا بشتغل فيها وعايز يكلمك عشان يحدد معاد يقبلك فيه
تحول وجهه والده تبارك من السعادة للخوف
ياترى ايه سبب قلبه والده تبارك
ياترى داوود شعر بمشاعر تجاه تبارك أم مازال تمثيليه
قولتى مين
داوود يا ماما صاحب الشركه اللى انا بشتغل فيها عايز يتجوزنى
مش داوود ده خاطب هلا البندارى وبيحبوا بعض الناس كلها عارفه حكايتكم
بس هو ساب خطيبته
وقدر يتخطاها فى كام يوم كده
قصدك ايه
قصدى إن فى حاجة غلط دول بقالهم سنين مع بعض وفجأة كده بدون مقدمات سابها وعايز يخطبك انا قلبى مش مرتاح
طيب يا ماما اقعدى معاه وشوفى هيقولك ايه ولو معحبكيش الكلام انا مش هقدر اعصى كلامك
لم ترد زهره كسر فرحه ابنتها لعل ما بداخلها مجرد هواجس وقررت مقابلته والبوح له بظنونها
خلاص يا تبارك خليه يجيى أنا موافقه اقابله
اقتربت تبارك من امها وضمتها بقوه وظلت تقبلها من وجهها بفرحه شكرا شكرا يا ماما أنا هبعتله اخليه يكلمك
اتقلى يا تبارك كلميه بليل مش دلوقتي
حاضر اللى تقولى عليه هنفذه
جلس داوود يفكر في تبارك وهلا هل تستحق هلا چرح تبارك من أجلها هل يكمل فى خطته أم يتوقف وهل لو توقف الآن وقوفه لم يجرح تبارك هل فات وقت الرجوع لا يعلم لما يشعر دائما بشفقه تجاه تبارك ! هل هذا جزاء وفائها له خداعها
سيكمل ما بدأه لعل القدر يكون له رأى آخر أو ان تبارك هى من تتركه
أتى المساء وارسلت تبارك رساله لداوود تخبره بأنها مهدت الطريق لوالدتها وارسلت له رقم والدتها
وصلت الرساله لداوود وبعدها قام بالاتصال بوالده تبارك وحدد معها موعد لمقابلتها ووافقت زهره على مقابلته فى اسرع وقت حتى لا تتعلق ابنتها بوهم ذائف من وجهه نظرها
فى اليوم التالى وجدت تبارك السائق منظرها ونقلها الى الشركه ذهبت تبارك وصعدت لمكتبها ووجدت باقه ورد على مكتبها وبها كارت مدون به
صباح الورد على اجمل ورده فى الشركه اللى من غيرها هتبقى الشركه صحراء
صباح الفل على أجمل عيون رأيتها
صباح العنبر زى ريحتك مسك وعنبر
احست تبارك بطبول تقرع فى قلبها