الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية فراشتي الذهبية الفصول من 13-22

انت في الصفحة 4 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

كتفه وصوت أنثوي ردد
عاصم أنا بحب الأغنية دي قوي قوم نرقص
رد عليها بابتسامه صغيره وقال
ما ليش مزاج دلوقتي يا دانيا
أقترب منهم صديق آخر وقال 
سيبك منه تعالي أنا أرقصك
ذهبت دانيا مع صديقهم فيما أقترب آخر منه و جلس لجواره على أحد الكراسي العالية نظر له بإستخفاف وردد ساخرا
روميو الحبيب
أيه يا عم عاصم مالك مغمقها علينا ومتنشن لنا السهرة ليه
نظر له عاصم بضيق وردد
فوكك مني يا شاهر دلوقتي بقا
ياعم أنت لسه بتفكر في البت إياها ماټ
قاطعه عاصم پغضب سابق لآوانه
نقي ملافظك يابغل إيه بت دي ليها إسم
لانت ملامحه وحانت منه إبتسامة معجبه وهو يكمل
احلى اسم أسم على مسمى حورية
نطقه متقطعا بتلذذ وصديقه ينظر له بإستخفاف ثم قال معلقا
حورية! مالك يابني كده في إيه إيه إلي جرى لك بقيت ني في نفسك كده
تنهد عاصم وهو يتطلع لنقطة وهمية وردد بشرود
مش عارف انا بردو مستغرب نفسي أول مره في حياتي أعمل كده عشان واحدة
لكزه صديقه في كتفه مرددا
عاصم فوق يا حبيبي دي واحده متجوزة
تحولت أنظار عاصم لصديقه بأنتباه ثم ردد بشيء ما بين البرود والتصميم
المتجوزة تطلق يا كريم
نعم! لا أنت شكلك تقلت النهاردة كفاية عليك كده و قوم روح عشان شكلك هيست بقولك دي واحده متجوزة
كاد عاصم أن يتحدث لولا صوت هاتفه الذي أعلن عن وصول رسالة صوتيه له تناول هاتفه بأهتمام ما أن رأى أسم المرسل
وضع الهاتف على أذنه يستمع للرسالة وملامحه تشرق كلما أكمل في الاستماع للرسالة تحت نظرات كريم المراقب لملامح للأنفراج على وجهه خصوصا حينما انتهى عاصم وقال بفرحه شديدة
شوفت مش قولتلك طلعت جوازة خد أسمع بنفسك
تناول كريم الهاتف يستمع لصوت إحدى الفتيات تقص على مسامعه قصة زواج حورية و زيدان من البداية
جعد كريم مابين حاجبيه حين أستمع لعاصم وهو يسجل لتلك الفتاة رسالة أيضا يقول
براڤو عليكي يا وفاء أنا كنت متأكد انك انتي إلي هتقدري تجيبي قرار الحكاية وزي ما وعدتك أنا عند وعدي بس عايزك تجيلي بكره المكتب عشان اقولك هتعملي إيه بالظبط
أنهى ما يفعله وأغلق الهاتف وهو يبتسم بإستمتاع فقال كريم
أنت اټجننت مش كده جرى لك إيه يا عاصم في ايه من قلة البنات
مالك يا كيمو من أمتى وأنت حمقي كده
مش حمقي يا سيدي بس مابحبش الأڤورة و إلي أنا شايفه ده اوڤر بصراحة وتلزيق كمان ايه ده
تبسم عاصم وقال بملامح مرتاحه
لا هو أوڤر ولا تلزيق ده إسمه نصيب وانا من ساعة ما شوفت البنت دي وأنا حاسس انها نصيبي وأنا أهو وانت أهو و المكان الطاهر ده يشهد علينا
نظر كريم للملهى الليلي من حوله و للفتيات وزجاجات الخمر ثم لعاصم الذي
أقسم بيقين
البنت دي هتبقى نصيبي و هتجوزها و هتشوف
تتجوزها إزاي وهي متجوزة
متجوزين ڠصب 
إزاي
أتسعت إبتسامة عاصم وهو يحكي لكريم ما أخبرته به تلك الفتاة التي قابلها في الحي وجندها كي تعرف ما حدث وتخبره و تصبح عينه على حوريه
دلف زيدان للداخل وهو يسحبها الڠضب تمكن منه دفشها للداخل و اغلق الباب بطريقه اتسعت لها عيناها تسأل آي جنون قد أصابه
صړخت فيه مستنكرة
ايه إلي بتعمله ده إزاي تزقني كده 
إنتي كمان ليكي عين تتكلمي وتعلي صوتك ايه اللي أنتي لابساه ده 
فستان زي ما كل البنات بتلبس
حورية ما تجننيش هو ده لبس لابسه فستان مزرقش لازق عليكي و نازله تتقصعي
جحظت عنياها و رددت پصدمة
ات أيه
تتقصعي إيه ما بتسمعيش
إنت إزاي تكلمني كده
أنا اتكلم زي ما أنا عايز هو أنتي إلي هتعرفيني أتكلم إزاي اصحي لنفسك انا زيدااان يعني الكلمة تتقال مرة واحدة وما حبش إلي يراجعني في الكلام لبس الهشك بشك إلي كنتي عملاه ده مايحصلش تاني
كانت ترى جانب آخر جديد من زيدان هي الآن تستكشفه
فهتفت 
أنا طول عمري بلبس كده
أه ده كان زمان دلوقتي حاجة تانيه
أنت محسسني اني لابسه حاجه أوڤر و
قاطع حديثها قائلا بأمر
حورية أنا مش بناقشك أنا بعرفك وإلي بقوله مافيهوش طبطبة
نظرت له نظرة لن ينساها و دلفت لغرفتها تغلق الباب
دار حول نفسه في المكان هي الآن غاضبه ولابد أن يراضيها لكنه لن يفعل فذلك الأمر لا نقاش فيه النسبة له
دوأثناء حزنها دلف الطبيب بأمر من الملك ليرى حالتها
انتهت على وقوفه وتوقفت عن البكاء وهي تراه ينظر لها بتركيز ثم قال
البكاء لن يفيد رنا
مسحت دموعها وقالت بثبات
نعم بت متأكدة من ذلك لكن ما المفيد
التفكير في حل أو الإستسلام لمصيرك
هزت رأسها برفض وقالت 
اي مصير لا أريد أن أصبح جارية أنا أرفض هذا المصير
وقفت عن الفراش بعزم وتحركت تتجه نحو الخارج
ناداها الطبيب 
إلى اين 
لكنها لم تجيبه وخرجت لتواجه الملك
ذهبت تبحث عنه وهي لا تعلم أي شيء هناك سارت في ممر طويل أوصلها لنفس الشرفه المطلة على البحر كان راموس يقف شارد الذهن يطلع للبحر
وقفت خلفه و قالت
إلى اين سنصل وماذا سيحدث معي
التف يبتسم لها ثم مد يده و قال
تعالي صغيرتي
اقتربت تلبي طلبه إلى أن أصبحت بين يداه ضم ضهرها لصدره وقال وهو يتابع أمواج البحر
لم تخبريني بعدما هي قصة يونس وابنة السلطان
سحبت نفس عميق متعب وبدأت تحكي له القصة
و ما أن انتهت حتى الټفت تنظر له و وجدت بعيناه نظرة غامضة طالعها بها وحل الصمت
صمت رافقهم طوال اليوم حتى عادوا للقصر
مرت أيام لم يقترب فيها راموس من رنا لم يطلبها لكنها ما عادت تسكن غرفته ولم تعد للحرملك كذلك بل خصصت لها غرفه مليكة وبقى القصر كله يتحدث عن ما جرى
وقفت أنچا لجوار الملك تنظر له عن كثب تنهدت بتعب ثم اقترب منه أكثر تردد
ماذا أصاب مولاي
أسبل جفناه بتعب ثم ردد
الملك بنفسه لا يعلم أنجا
اطبقت عيناها پغضب ثم قالت
تلك الفتاة
رفع رأسه للسماء بقنوط ثم ردد على مضض
نعم
تنهدت أنجا و قالت
لن اخبرك اني سأجلب لك من هي أفضل منها وأجمل لأنك ببساطة تريدها هي
هز رأسه بضيق
نعم و هذا ما يثير ڠضبي
اذا لا مفر خذها
صمتت مستغربه ما تفوهت به نظر لها راموس وقد منعه الكبر عن التفوه بما يجيش
بصدره إلا أنه قال 
أنا الملك راموس يا أنجا لا أخذ فتاة بغير رضاها
لأول مرة أرى جارية ترفض ملكا
لانها ليست بجارية
تنهد راموس ثم تحدث وهو ينظر للفراغ
هل سمعتي يوما عن قصة يونس وابنة السلطان
تجعدت جبهة أنجا بتفكير و جيرة مالبس أن أشرق وجهها وكأنها وجدت الحل العظيم حاولت التحكم في ملامحها وأجلت صوتها كي يخرج هادئ ثم قالت
نعم حينما رفض يونس حب ابنة السلطان لأنه ليس حرا
تقدمت تنظر لراموس كي تسترعي أنتباهه و سألت
لكن لم تسأل ومن اخبرك بتلك القصة
نظر لها راموس ولم يجيب وتخطاها مغادرا
وقف قبل الممر المؤدي لغرفة رنا يريد أن يراها صار له مدة لم يكحل عيناه بملامحها البديعة
لكنه غالب شوقه و استدار مغادرا ليوقفه صوتها المميز 
جلالة الملك
توقف بدقات قلب عاليه خاب في إيقافها وتوتر جسده وهو يراها اقتربت حتى توقفت أمامه تنظر له نظرة غريبة ثم قالت
هل لي أن أطلب منك شيئا
هز رأسه إيجابا وهو يحاول صبغ ملامحه بالجمود كي لا يظهر ضعفه

انت في الصفحة 4 من 21 صفحات