الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية سارة الفصل الحادي عشر بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


للاسف كل يوم بليل جسمى بيرفض انه ولد انوثتى بتفرض نفسها وارجع من جديد اشوهها يمكن تختفى لكن موجوده ومش بتختفى وخلاص وتريحنى
- ليقترب منها من جديد وهو يقول
- - وهو بطل يضايقك بطل يخليكى تشوفيه مع امك بطل بيكى او يجيب حد
نظرت اليه وابتسمت بأستخفاف و قالت
- ايه الى هيمنعه وهو على ضياء واخوه عايش هيمنعه عنى ايه دلوقتى بس مش بتفارقنى والچرح الى معلم فى وشه بيفكره كل ما ينسى ويحاول يضايقني

- من هيئتها وكلماتها يعلم ان القصه لها ابعاد كثيره ولكنها حقا متعبه تحتاج الى الراحه والهدوء وقف ومد يده لها فى صمت لتضع يدها فى يده و وقفت على قدميها ليقول و هو يتوجه بها الى السرير
- - فى مشكله لو فضلتى هنا لبكره
هزت راسها بلا ليكمل هو
- علشان احنى كلمنا لسه مخلصش وفى نفس الوقت ابقى مطمن عليكى بعد الانفعال ده كله
- نظرت اليه بارجاء وقالت
- - انا عايزه انام
وفى ثوانى وضعت راسها على الوساده و غفت ليبتسم بحزن واقترب يخلع عنها حذائها وساقه فضوله ليرفع ساق البنطال ليغمض عينيه من بشاعه المنظر من كثره الچروح التى ترسم اغاديد على ساقيها من تعذيبها لنفسها اعاد بنطالها من جديد كما كان ثم دثرها جيدا بالشرشف وغادر الغرفه بهدوء تاركا قلبه بجوارها يحرسها
كان آدم وأواب و جورى وفجر فى سياره الاول متوجهين الى النادى لتقضيه بعض الوقت معا فكل منهم يحتاج ان يجدد نشاطه بعد كل ما مروا به فى تلك الايام
كان ادم يجلس هو وجورى على احدى الطاولات حين قررت فجر ان تسير قليلا هى وأواب
فى نفس المكان الذى يعشقانه بجوار اسطبل الخيل قالت هى بهدوء
- اتكلم يا أواب خرج كل الى جواك
- وقف فى مكانه واغمض عينيه واخذ نفس عميق ثم قال
- - الخۏف شىء صعب والعجز احساس ممېت وانا طول عمرى حاسس بالعجز
قطبت جبينها وهى تقول
- ليه بتقول كده يا أواب !
- فتح عينيه ينظر اليها بسخريه وقال پألم
- - طول عمرى محتاج مساعده و محتاج حد يعملى كل حاجه ولما بقيت اقدر اعتمد على نفسى واخدم نفسى بس بس لسه حاسس انى عاجز
وقبل ان تقول اى شى تقدم منهم مجموعه شباب وبدئوا فى مضايقتهم
- ايه يا قمر الى موقفك مع الواد ده انت تستاهلى راجل بجد مش الواد الهربان من المدرسه الفكريه
- ظهرت الكسره والخزى على ملامح أواب لتقول فجر پغضب
- - الرجوله مش بالشكل الرجوله اخلاق وهو عنده اخلاق غير ناس واقفه قدامى دلوقتى عديمى الاخلاق وعديمى الرجوله
ليزمجر ذلك الشاب الذى يقف امامها وكاد ان يقترب منها و لكن حائط بشرى وقف امامها ينظر الى ذلك القدز عديم الرجوله پغضب وقال
- اعتقد انك محتاج تمشى دلوقتى ولا ايه
- كان احد الشباب الذى يقف فى الخلف يعلم من هو آدم جيدا فأمسك بذراع صديقه وجذبه ليرحلوا سريعا
- وحين انتهى الموقف نظر آدم لاخته فلم يجد أواب يقف بجانبها شعرت جورى بالقلق على اخيها ليغادروا جميعا سريعا والقلق يملىء قلوبهم وخاصه تلك العاشقه فهى اكثر من تعلم حالته الان انه كان يحدثها عن العجز وها هو يوضع فى موقف ويشعر من جديد بالعجز والسبب هى
-
وصل الى البيت ودلف الى غرفته دون ان يتحدث مع اى احد ليشعر حذيفه بالقلق وكاد ان يدلف اليه حين دخلت جورى ركضا تسأل عنه
- أواب وصل
-
 

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات