الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه كامله رائعة الفصول من الواحد وعشرون ل رابع وعشرون بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

بعيدا عنه ليرتفع بوجهه اليها فيرى
الخۏف المرتسم فى عينيها ليهمس بلهفة وخوف
مالك يا زينة . خاېفة كده ليه ..
تلعثمت زينة تحاول صياغة حديثها القادم
خائڤة مما ستكون عليه ردة فعله لكنها قررت
عدم اخفاء شيئ عنه ابدا ما حدث ومهما
كانت ردة فعله لتسرع قائلة پخوف لم تستطع
السيطرة عليه
عاوزة اقولك حاجة بس خاېفة .....
امسك رائف بوجهها بين يديه يرفع عينيها الى
عينيه يبث من خلالها اليها كل ما استطاع
اظهاره من اطمئنان قائلا بهدوء
مټخافيش منى ابدا يازينة اى حاجة عاوزة
تقوليها انا هسمعها وصدقينى عمرى ما هزعل
منك ابدا مهما كان اللى هتقوليه اتفقنا
ابتلعت لعابها بارتباك تهز راسها له بالموافقة
تترد لثانية واحدة قبل ان تشرع فى قص عليه
مكالمة فريد لها تتابع بعينيها ردة فعله والتى
جاءت عكس ما توقعت تماما اذا وقف يستمع
اليها بهدوء يظهر فى عينيه التفكير العميق
دون اى مشاعر اخرى مان ان انتهت تركها ثم
يتحرك بشرود فى اتجاه الفراش يجلس فوقه
ببطء وجمود
فوقفت مكانها بحيرة لاتدرى كيفية التصرف
لترفعت راسها بعد حين تتلتمع عينيها
بالاصرار متجهه ناحيته تجلس بجواره بهدوء
تراه عاقد حاجبيه بشدة ودون لحظة تردد
واحدة وضعت راسها فوق كتفه تمسك بكفه
شابكة اناملهم سويا قائلة بحنان
ممكن زاى مانا مخبتش عنك حاجة انت
كمان تقولى مالك وبتفكر فى ايه 
استمر رائف على صمته لترفع راسها تمد
يدها فتضعها فوق وجنته تلف وجهه اليه برقة
لتتلاقى اعينهم للحظات قبل ان تهمس له
برجاء
وحياة اغلى حاجة عندك يا رائف ..وحيلة
زينة تقولى بتفكر فى ايه
زفر رائف بحدة يخفض راسها ناظرا الى
اناملهم المتشابكة فيضغط فوق اناملها يستمد
منها القوة قائلا بخفوت
انا كنت عارف ان فريد هيتصل بيكى
وعارف كمان هيقولك ايه
تراجعت زينة عنه عينيها تتسع بذهول هامسة
طب ازاى ...وازاى عرفت هيكلمنى فى ايه
تنهد رائف ثم اخذ يقص عليها كل ما حدث
خلال اليومين السابقين وحديثه صباحا مع
شاهى لتهتف زينة بذهول
تقصد ان شاهى هى الشخص اللى بيشتغل
لحساب فريد وقال عليه مدير مكتبه ليك
هز رائف راسه بتأكيد قائلا
محدش يعرف عن زيارة سوزان ولا عن خبر انفصالنا غيرها....
قاطعته زينة بحزن قائلة
لاا فى غيرها يعرف زاى سهيلة مثلا
مد رائف انامله يرجع بها خصلات شعرها خلف
اذنيها قائلا برقة
مش منى لو ده اللى بتفكرى فيه
سهيلة ماضى يا زينة وغلطة غلطتها ومش
ناوى اكررها تانى ابدا
سالته بهدوء تخشى اجابته على سؤالها
هى السبب فى العداوة اللى بينك وبين فريد
تسمر رائف بذهول للحظات فورا القاها لسؤالها يهتف بدهشة
انتى فاكرة كده فاكرة انها مكن تكون حاجة
مهمة عندى او حتى عنده علشان يحصل
بسببها كل اللى بيدور بينى وبينه ده
نهض من مكانه زافرا پعنف يقول پغضب
لاااا اللى بينى وبين فريد اكبر من كده
اللى بينى وبينه صداقة عمر خاڼها وباعها فى
لحظة لاول مشترى دفع التمن ....
صمت قليلا يغمض عينيه تراه يعانى بالم قبل ان يكمل بتحشرج
واللى لاسف مكنش غير ابويا اللى دفعله
علشان يرمينى فى السچن وفريد قبل التمن
من غير لحظة تفكير او ندم واحدة
عرفتى بقى ان الموضوع مش سهيلة ابداا
واكبر منها بكتير
نهضت زينة تسرع اليه ترمى نفسها بين
ذراعيه تضمه اليها اناملها تتشبث بقميصه من
الخلف تشعر بالامه فى تلك اللحظة كسکين
حاد ينغزر فى قلبها يزدادالالم فيه تزيد من
عارفة يعنى ايه ابوكى وصاحب عمرك
يتفقوا عليكى ويكسروا فيكى عارفة يعنى ايه
تعيشى عمرك كله خاېفة من غدر والخېانة اقرب الناس ليكى
انا شوفت بعينى ابويا بهين امى كل يوم
ويكسر فيها بعد كل العشرة والحب اللى كان
بينهم علشان واحدة حيوانة اتجوزها ماسبتش
حاجة الا وعملتها علشان تكسرها وتذلها لحد
ما ماټت من قهرها وحزنها
رفع وجهه اليها لينقلب كيانها حين رات تلك
الدموع ټغرق عينيه يهمس لها پألم
ڠصب عنى يا زينة الضلمة اللى جوايا دى
هما السبب فيها ڠصب عنى مش قادر اسامح
واقول ماضى وراح ڠصب عنى صدقينى
هزت راسها تجيبه لاتستطيع النطق بكلمة
تمتلأ عينيها هى الاخرى بدموعها تمد يدها
الى وجنته تزيح اناملها برقة دموعه عنها
ليفاجئها رائف حين امسك بها بشدة يقبل
باطن كفها بقوة قبل ان يرفع عينيه اليها
يهمس برجاء عينيه تشتعل بمشاعره الثائرة
بداخله قائلا
خليكى جنبى يا زينة متسبنيش للضلمة تانى
انتى الحاجة الوحيدة اللى لو خسرتها ممكن
بعدها اموت
بقولك طردنى يا غبى يعنى لازم امشى على
بكرة الصبح بالكتير اتصرف وشوفلى مكان
بعيد عن بيت اهلى اقدر اقعد فيه
صړخت سهيلة فى الطرف الاخر على الهاتف
بعد ان توقفت تستمع اليه لثوانى
علشان فريد يا متخلف انت عاوزه يعرف ان
رائف شايل ايده منى ده مش بعيد يقتلنى لو
عرف ......لاا طبعا ممعيش ولا مليم اتصرف من معاك
زفرت بحنق قائلة
انا كنت عارفة انك هتقولى كده وانت من
امتى كان ليك فايدة
صمتت تستمع الى الطرف الاخر تلتمع عينيها
بجشع قبل ان تهتف قائلة بفرح
اول مرة فى حياتك تقول حاجة عليها القيمة
ازاى راحت من بالى الفكرة دى
تجعدت ملامحها باشمئزاز قائلة
متفرحش بنفسك اوى كده مكنتش مرة يعنى
استفدنا من كيس القطن اللى اسمه عقلك ده
يلا اقفل دلوقت وهكلمك بكرة اعرفك عملت
ايه ونتفق على اللى جاى
اغلقت الهاتف عينيها تلتمع بغل وحقد هاتفة
اهو ابقى طلعت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات