السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله رائعة الفصول من الخامس والعشرون ل الثامن والعشرون بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

على وش الدنيا فاهمة يازينة
هزت راسها له فورا بالايجاب عينيها تتعلق بعينيه وبنظراته الواثقة القوية تشعرها بالامان ترى ابتسامة الطمأنينة فوق شفتيه فبادلته اياها بابتسامة مترددة بسيطة لينحنى عليها ا قائلا 
وعلشان عقلك ميروحش بعيد انا هقولك المكالمة دى كانت عن ايه
كادت ان تخبره برفضها معرفة فحوى تلك المكالمة ولكن فور بدءه للحديث تنبهت حواسها كلها استعداد لما سيخبرها به وحين اخذ يقص عليها فحوى المكالمة وما وصله فيها من اخبار هتفت پصدمة فور انتهاءه 
معقولة دى سهيلة ليها عشيق !طب وانت عرفت ازاى وازاى جوزها لحد النهاردة مكتشفش حاجة زاى كده
تنهد رائف بعمق وهو يتراجع بظهره فوق الفراش قائلا بجمود 
انا عرفت بالصدفة بعد ما خليت رجالتى تدور وراها علشان موضوع المجوهرات اللى سرقتها منك ووقتها كل حاجة انكشفت لينا
استندت زينة بمرفقها فوق صدره تساله بفضول 
طب وجوزها ايه وضعه
هز رائف كتفه قائلا بعدم اكتراث 
معرفش ايه وضعه بس زاى ما انا عرفت اكيد فى هو كمان هيعرف خصوصا بعد اللى حصل بينهم واكيد زمانه بيقلب فى دفاترها لو هو فريد اللى اعرفه هيوصل اكيد للى وصلتله 
اقتربت زينة تضع راسها فوق صدرها تشعر بالنعاس يدغدغ عيونها قائلة بأرهاق وصوت خاڤت 
بصراحة الاتنين يستاهلوا بعض ومفيش حد فيهم صعبان عليا 
رفع يده يدسها بين خصلات شعرها يتلاعب انامله بها برقة هامسا بحنان 
متشغليش بالك انتى وسبينى انا ليهم انا عارف هتصرف معاهم ازاى
ساد الصمت بعد حديثه هذا يشعر برتخاء جسدها فوقه ليخفض عينيه الى وجهها يلقى نظرة عليها فيراها وقد سقطت فى النوم يشع وجهها ببراءة ورقة فيشعر فى تلك اللحظة بتسارع بدقات قلبه وعينيه تتشرب من جمالها وبرائتها هامسا بحب حنان مستغلا نومها
يا اجمل وارق ما فى عمرى كله

صباح اليوم التالى 
جلس رائف يتناول قهوته ببطء وشرود تجاوره زينة والتى اخذت تتلاعب بطعامها وهى تراقبه خلسة تعلم ان هناك مايشغل باله بشدة فقررت سؤاله لتصل لاجابة تشك كثيرا ان تحظى بها ولكنها قررت الجازفة تسأله بصوت رقيق هادئ 
مالك يا رائف شيفاك من وقت ما صحينا وانت بالك مشغول
تراجع رائف الى ظهره مقعده زافرا بقوة قائلا 
بالى مشغول باهم صفقة هدخلها فى حياتى يا زينة صفقة العمر زاى ما بيقولوا
اسرعت بامساك كفه المستندة فوق الطاولة تضغطها بقوة تهتف بتأكيد 
متقلقش يا حبيبى ان شاء الله هتكون من نصيبك
نظر لها عينيه تلتمع بقوة يرفع كفها الى ة قبل ان يتنهدا بخفوت قائلا بأمل ورجاء 
يارب يا زينة الصفقة دى هيتوقف عليها حاجات كتير اوى فى الايام الجاية
همت بالرد عليه لكن صوت هاتفه قاطعها تراه يمسك به بيده الاخرى الحرة يجيب المتصل بهدوء
ايوه يا فرج .......طبب تمام ........لا هاتوه وتعال على هنا
اغلق الهاتف بعدها ينظر امامه يسود الوجوم وجهه بشدة لتسأله زينة بتوجس 
مين ده يا رائف 
الټفت اليها يبتسم لها بحنان يدرك ما تمر بيه من قلق وتوتر قائلا لها بهدوء وانامله تمر بنعومة فوق وجنتها
متقلقيش كده .ده موضوع تافه مايستهلش قلقك علشانه
ثم نهض يجذبها معه ينهضها قائلا بابتسامة مرح 
ايه رايك تيجى معايا نقابل ضيفنا سوا
هزت راسها بالايجاب تتحرك معه فى اتجاه البهو ليجلس رائف فوق احدى الارائك ويجلسها معه فى انتظار هذا الضيف وبينما رائف يمسك بهاتفه يتلاعب به بعدم اكتراث ووجه هادئ كانت هى يتأكلها فضولها تتساءل فى عقلها عن هوية هذا الضيف حتى تصاعد اخيرا رنين جرس الباب لتأتى عزة مسرعة تفتحه ليدلف احدى رجال رائف الى الداخل فورا قائلا بحزم 
كله تمام يا رائف بيه تحب ادخله دلوقت
هز رائف راسه بالايجاب دون ان يرفع راسه عن هاتفه وما يفعله به ليهرول الرجل مرة اخرى ناحية الباب يخرجه منه لثوانى ثم يأتى مرة اخرى ولكن هذة المرة بصحبة شاب تراه زينة لاول مرة تبدو عليه ملامح الذعر والهلع قدميه ترتعش بقوة يتوقف به امام رائف المتجاهل تمام لوجوده بالانشغال بهاتفه بينما اخذ الشاب ينظر حوله پذعر وتوجس قبل ان يتحدث بصوت خاڤت مړتعب 
انا معملتش حاجة ولا ليه دعوة بحاجة صدقنى يا رائف بيه هى اللى.......
رفع رائف راسه ببطء عينيه تقيم الشاب من اعلاه لاسفله باذدراء قائلا بصوت قاسى وملامح ۏحشية تبعث الړعب فى النفوس حتى زينة التى شعرت بالخۏف وهى ترى ىهذا الجانب منه لاول مرة 
انت هتستهبل يا روح امك ومكنتش تعرف برضه ان المجوهرات اللى معها دى تخصنى
هنا ادركت زينة هوية الشاب ومن يكون ترى وجهه يشحب بشدة قائلا بتلعثم 
ابدا يا باشا وانا هعرف منين هى قالت انها عاوزة تتصرف فى الحاجة اللى معاها دى وانا وافقت اساعدها على اساس بتاعتها يعنى وكده
تراجع رائف الى الخلف يضع قدم فوق اخرى قائلا ببرودة 
واديك عرفت .هاا هتعمل ايه بقى
هتف الشاب مسرعا قائلا بلهفة 
اللى تؤمر بيه انا هنفذ ومن غير ولا كلمة
رائف بجمود وملامح قاسېة 
حلو اوى

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات