الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه حزينه الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

.. ضړبت كفيها سويا بغيظ في حين تابعتها ساره بصمت ثم هتفت
ساره ماما انتي خيالتيني أقعدي واكيد هنعرف كل حاجه لما يطلع
إيمان بنبره مغتاظه ابوكي ده هيفرسني ايه اللي ينزله من تاني يوم كده علي طول وكمان ميرضاش يقولي سبب نزوله
_ فتح مدحت باب المنزل ثم اغلقه وترك المفتاح معلقا جوار الباب توجه للداخل ليجد زوجته علي هذه الحاله .. مط شفتيه بإنزعاج ثم هتف
مدحت ماتهدي يا إيمان 
إيمان وهي تهز ساقيها بتوتر كنت بتعمل أيه عند أخوك كل ده
مدحت جالسا بأريحيه علي الأريكه جيبت شغل لعمرو وكنت بقوله علي الأوراق اللي يجيبها معاه بكره عشان التقديم
إيمان فاغره شفتيها پصدمه شغل ! وأنت مالك أنت ياخويا كنت فاتح مكتب توظيف وأنا معرفش
مدحت بنبره خشنه جري ايه ياإيمان ابن أخويا وبساعده
إيمان وقد تعمدت اغاظته وياتري هتشغله أيه أبو خدمه أجتماعيه ده 
ساره بقهقهه رقيعه هههههههه دمك زي العسل ياماما 
مدحت وهو يلثن عليها بالكلام عجبتك أوي أهو علي الأقل فلح في الثانويه ودخل جامعه حكوميه يعني ماعدش السنه وكمان داخل جامعه خاصه بالشئ الفلاني
ساره بتأفف من أسلوب والدها في التعامل أووووف بقي
إيمان واضعه يدها أوسط خصرها بنتي مش زي حد عشان تدخل حكومه يامدحت 
مدحت بتهكم صريح فعلا مش زي حد عموما متبقيش ست جاهله وتستقلي بالخدمه الأجتماعيه .. ده فيهم مراكز عاليه وناس بتشتغل بأعلي مرتبات دلوقتي زيهم زي الدكاتره النفسيين بالظبط .. أنا داخل أريح شويه كتكم الهم
_ قال كلمته وهو ينهض عن مكانه بتكاسل شديد ثم توجه صوب غرفته .. في حين تلوت إيمان بجسدها ثم همست بخفوت
إيمان وهي تغمغم بخفوت هو ده اللي فالح فيه
_ بعد غروب الشمس وقد بدأ الظلام بالزحف بأرجاء المدينه.. كان رحيم قد أنتهي للتو من صلاة العشاء في جماعه بالمسجد المجاور للعقار القائم به ثم توجه عائدا لمنزله ليقابل بطريقه....
ابراهيم تقبل الله ياأستاذ
رحيم مبتسما بهدوء منا ومنكم
ابراهيم متأملا ملامحه مش حضرتك الساكن الجديد في العماره أصل أتهيألي شوفتك أمبارح طالع أنت وأبنك باين
رحيم مومأ برأسه إيجابا أيوه أنا أهلا وسهلا بحضرتك 
ابراهيم مصافحا اياه بحراره ياالف مرحب بيكم في اسكندريه
ابراهيم مشيرا بيده للأعلي أنا ساكن تحتيك علي طول أنا واختي ومعانا ولاد أخويا الكبير الله يرحمه تسمحلي أعزمك علي كوباية شاي حلوه كده نشربها سوا عندي 
رحيم بلهجه متردده لألأ متتعبش حالك خليها مره تانيه
رحيم بإبتسامه خفيفه مش هقدر أكسفك
_ صعدا سويا حيث منزل ابراهيم قرع ابراهيم علي الباب عدة مرات حتي فتح له مالك الباب وبادره باأبتسامه واسعه في حين قال إبراهيم
ابراهيم جارنا الجديد جاي يشرب معانا الشاي يامالك
مالك وقد أنفرجت أساريره أهلا وسهلا بحضرتك
رحيم مصافحا اياه اهلا بيك يابني
ابراهيك مشيرا نحو مالك ده ابن اخو المدام مالك بيدرس في أخر سنه كليه تجارة 
رحيم وهو يربت علي كفه ماشاء الله ربنا يبارك فيه
ابراهيم مشيرا نحو الداخل اتفضل اتفضل
_ نظر مالك نظره سريعه نحو الخارج معتقدا أعتقادا أبله بأنها ستكون خلف أبيها .. ولكنه لم يجد شيئا ف ركل الباب بقدمه لكي ينغلق وحده ثم ذهب لعمته كي يخبرها لتعد لهم مشروب الشاي الساخن
ميسره بنبره سعيده شكلهم ناس طيبين مش زي الجيران اللي فوق وبنتهم ام ډم تقيل دي
مالك بعدم تركيز اه
ميسره وهي تملأ سخان المياه والست تحيه دي كمان شكلنا هنتصاحب أوي قريب
مالك حاككا طرف ذقنه وهو يغمغم أمال هشوفها تاني أزاي
ميسره عاقده حاجبيها بعدم فهم بتقول أيه يامالك!! 
مالك بانتباه ها لا ولا حاجه
_ أعدت لهم أقداحا خزفيه من الشاي ثم وضعت علي الجانب بعض أوراق النعناع الطازج حتي إذا أراد أحدهم أضافته للمشروب .. توجهت بالحامل المعدني إليهم وعلي مبسمها إبتسامه سعيده ثم هتفت
ميسره أهلا وسهلا
رحيم مجفلا بصره للأسفل اهلا بيكي 
ابراهيم متناولا الحامل من يديها تسلم أيدك ياميسره
_ حضرت روان بهذه اللحظه بخطوات مرحه نشيطه غير محسوبه لتتفاجأ بوجود هذا الغريب في منزلهم .. قطبت جبينها ثم رددت في خفوت
روان مساء الخير 
رحيم ابراهيم مساء النور
ابراهيم مشيرا لها بيده تعالي ياروان دي روان اخت مالك الصغيره في أولي ثانوي السنه دي
رحيم مبتسما ماشاءالله عقبال ما تشوفها عروسه
ابراهيم بقهقهه خفيفه لسه بدري ياحج رحيم تخلص بس تعليمها وتاخد شهادتها وبعد كده يسهلها ربنا 
رحيم مرتشفا بعض القطرات من مشروبه الجواز ستره للبنات يااستاذ إبراهيم وخصوصا في الزمن الأسود ده .. هيعملها ايه العلام ما اخرتهم البيت برده
_ ضيق مالك عينيه وقد بدأ يستشف من حديث الرجل بعض من افكاره ومعتقداته الخاصه بتعليم الفتيات وزواجهن حيث انه يؤمن بأن الزواج المبكر للفتيات هو ستر لهن وحمايه من أخطار
10  11 

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات