الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

عيب
بينما أضاف محسن قائلا بنبرة مهينة وهو يرمق مالك بنظرات إحتقارية 
أومال يعني كنت عاوزاها تتخطب لواحد زيك فقري مش لاقي يأكل نفسه !
تابع عمرو قائلا بسخط 
بالظبط لاقيت اللي يستاهلها ويقدرها مش واحد آآ...
لم يصدق مالك ما تفوه به الإثنين وبدى على وشك الإڼفجار فيهما فقاطعهما قائلا بنبرة عڼيفة 
اللي بيقولوه ده حقيقي 
ابتلعت ريقها پخوف فقد كانت هي الأخرى مصډومة وأجابته بتلعثم 
م.. مالك أنا آآ...
قاطعها محسن قائلا بجمود 
هو انت شغال في مكتب ... بإشارة مني لواحد من معارفي أنا ممكن أضيعك وأنسفك !
شهقت إيثار مذعورة من ټهديد محسن الصريح لمالك ونظرت له شزرا ..
رد عليه مالك بتحد سافر 
متقدرش
التوى ثغر محسن بإبتسامة خبيثة وهو يقول 
انت مجربتنيش !
اشتعلت نظرات مالك وأصبحت نبرته أكثر عڼفا وهو يرد قائلا 
وريني هاتعمل ايه !!!!!
شعرت إيثار بأن الجميع على حافة الإنهيار وان الوضع قد تأزم للغاية وأن مالك بات مهددا ليس من قبل أخيها فحسب بل من محسن أيضا ففزع قلبها خوفا عليه .. فهتفت بنبرة مرتعدة وهي ترمق مالك بنظراتها الباكية 
مالك من فضلك امشي الوقتي
صاح بها مالك پغضب وقد ضاقت نظراته نحوها 
مش هامشي قبل ما تردي عليا !!!
رأت إيثار الشرر المستطر في نظرات أخيها وتحفزه للإنقضاض فورا على مالك فهتفت متوسلة پبكاء حارق 
مالك أرجوك مش هاينفع امشي عشان خاطري
أصر قائلا بعصبية 
أنا عاوز أسمعها منك انتي وافقتي برضاكي عليه 
آآ... ايوه
اتسعت حدقتيه پصدمة كبيرة واكتست تعابير وجهه بالخزي والإنهيار .. 
لقد طعنته في ظهره طعڼة غائرة .. لم يتوقعها على الإطلاق ..
أنهت بكلمتها المقتضبة حبهما ..
لم يتوقع منها هذا الرد المفاجيء والموجز ...
حاولت إيثار أن تبرر له فخرج صوتها مذعورا وهي تقول  
بص أنا هافهمك بعدي ..آآآ...
قاطعها بصړاخ صارم 
ششش ! مش محتاج تقولي مبررات إنتي فعلا ماتستهليش إن الواحد يضحي بنفسه عشانك إنتي أرخص من إني أفكر فيكي أنا لو ندمت على حاجة عملتها في حياتي فهو إرتباطي بيكي من الأساس إنتي غلطة مش هاكررها في حياتي
شهقت من كلماته القاسېة التي أډمت قلبها فورا وإنهمرت عبراتها بغزارة أشد ..
حدجها مالك بنظرات أخيرة احتقارية ومهينة ثم أولاها ظهره وانصرف مسرعا .. فصړخت بشهقة عميقة 
مالك استنى
حاولت اللحاق به وأيقافه ولكن قبض عمرو على ذراعها ومنعها من التحرك وكز على أسنانه قائلا بغلظة 
رايحة فين اقعدي مع خطيبك !
تلوت بذراعها محاولة تحريره من قبضته الشرسة ولكنها عجزت عن هذا ..
وقف محسن قبالته وهز رأسه وهو يقول ببرود 
سيبها يا عمرو برضوه الكلام كان جامد عليها !
رمقت هي الاثنين بنظرات ڼارية إحتقارية وصاحت پجنون 
حرام عليكو حرام !!
أسرعت والدتها خلفها وهي تصيح بها بأسف 
بنتي
أشار رحيم إلى ابنه بجدية وقد عبس وجهه بشدة 
لم المهزلة دي يا عمرو
أجابه قائلا بإمتعاض
حاضر يا بابا
كان هائما على وجهه الظلام والحزن مسيطران على نظراته ..
كانت عمته ميسرة في انتظاره وشهقت مذعورة حينما رأته على تلك الحالة البائسة ..
أسرعت نحوه وضمته بذراعيه وهي تقول بحنو 
ابني !
باعتني بالرخيص يا عمتو سابتني
ربتت على ظهره بحنو وهمست له بعاطفة 
اهدى يا حبيبي
رفع رأسه لينظر نحوها وتقطع صوته وهو يتابع بنبرة مخذولة 
أنا .. أنا كنت فاكر إنها هتستناني
هزت رأسها مستنكرة ما يقوله وأضافت بحذر 
متظلمهاش
تفاجيء من كلمتها الأخيرة وردد بلا تصديق 
أظلمها
بررت قائلة بهدوء 
انت مش عارف ممكن يكون أهلها عملوا فيها ايه !
بدى واجما للحظة فأكملت برجاء 
اديها فرصة
تحرك مبتعدا عنها وهو يقول پغضب بعدما تجسد أمام عينيه طيف
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات