الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

وذكرياتها التي أصبحت گسراب الضوء في حياة مظلمة..
قطع شرودها صوت هاتفه الذي صدح عاليا فاضطر للنهوض والخروج من الحجرة ..
_ مرت عدة أيام كان مالك قد عزم افيها بأن يغادر أراض مصر كاملة ..
نعم فقد إعتقد أنها لن تسعه بعد الآن بعد شعور الغدر والخېانة ولكنه أخفى ما انتوى فعله حتى يتأكد من إنتهاء كل شيء بدون ضغوط من عمته وزوجها وحتى شقيقته الصغيرة .. خاصة وأن الفرصة التي جاءته لا تعوض ...
كذلك كانت الاستعدادات والتجهيزات لزفاف إيثار في أوج مراحلها .. فقد أصر والدها رحيم على إصطحابها لإختيار الأثاث المتبقي لبناء منزل الزوجية كما ذهب الجميع لرؤية محل الشقة التي ستقطن بها إيثار ..
وما أن عبرت إيثار عتبات المنزل الذي سيكون منزلها شعرت وكأن الدنيا تطبق عليها وتحبس أنفاسها بداخلها..
شعور بالإنقباض سيطر عليها لم تعرف مصدره ولكنها لم تكن مرتاحة على الإطلاق ...
_ كان المساء قد حل صعد مالك درجات السلالم فوجد رجلا غريبا لا يعلم هويته حاملا بيده العديد من الصناديق والحقائب الممتلئة بالحوائج المختلفة وكاد يقرع على باب منزله فإستوقفه بعبارته الجادة قائلا 
حضرتك عايز مين!
_ نظر له ذلك الغريب بنظرات حائرة ثم دقق النظر بالورقة المدون بها الاسم والعنوان و عاود النظر إليه محدثا إياه بشكل رسمي 
أنا حسن من سنتر عروستي يافندم مش دي شقة الأستاذ رحيم عبد التواب أنا جاي أسلمه آآ...
قاطعه مالك وهو يبتسم من زاوية فمه بتهكم قصدك أبو العروسة
رد عليه المندوب حسن وقد انعقد ما ببن حاجبيه بعدم فهم أفندم!
هز مالك رأسه بعدم مبالاة واجابه بفتور 
ولا حاجة
_ مرت لحظات معدودة من الصمت ثم تابع مالك بنبرة محتقنة
وهو يشير بأصبعه للأعلى وقد تغيرت معالم وجهه للعبوس الأستاذ رحيم في الشقة اللي فوقينا
ابتسم له حسن وهتف بنبرة ممتنة شكرا يافندم
_ لملم المندوب الصناديق والحقائب القماشية ثم صعد للأعلى استطاع مالك أن يستنبط لماذا حضر هذا الرجل فهو مندوب من أحد المراكز الخاصة بتجهيز العرائس تلوت شفتيه بسخرية مريرة ثم هتف من بين أسنانه حانقا 
اشبعي بيهم وبيه !!!!
_ عقب أن عبر عتبة منزله صفق الباب پعنف بين ولم ينتبه لوجود زوج عمته في الصالة الخارجية ولكن عندما وقعت عينيه عليه طأطأ رأسه ثم هتف معتذرا 
أسف ياعمي
ضغط ابراهيم على شفتيه ليقول وهو يهز رأسه متفهما 
ولا يهمك يابني تعالى طمني عليك
_ اقترب منه مالك ثم جلس على مقربة منه ونطق بلهجة جافة
بعد تنهيدة مطولة 
الحمد لله عايز أبلغكوا بحاجة بس لما تيجي عمتي !
_ حضرت روان من الخارج والأرق بادي عليها بشدة نزعت الحقيبة عن كتفيها وهي تغلق باب الشقة ثم هتفت بضجر 
مساء الخير
أجابها إبراهيم بهدوء مساء النور حمدالله على السلامة ياروان
ردت روان وهي تحاول رسم البسمة على ثغرها 
الله يسلمك ياعمو !
نظرت هي لأخيها بنظرات معاتبة وهتف بصوت شبه متذمر 
أخيرا الواحد شافك يامالك.. انا فقدت الأمل ياراجل !
_ نهض مالك عن مكانه ثم اقترب منها ليحتضنها بقوة فقد مرت بالفعل أيام عديدة لم يستطع أحدهما رؤية الأخر ..
ربت على كتفها برقة وهو يبتعد ثم تأملها لوهلة قبل أن ينطق بنبرة مازحة 
واضح أن الدروس خدت بطاري منك !
_ أراحت روان رأسها على صدره ثم نطقت بإنهاك 
أتبهدلت خالص يامالك الثانوية العامة هتجيب أجلي
مالك محاولا الشد من آزرها انتي أدها ياروني
_ حضرت ميسرة من المطبخ وهي تحمل بيدها حامل بلاستيكي صينية عليه صحون صغيرة زجاجية وما أن رأت الود بين ولدي أخيها الراحل حتى دار بمخيلتها أن تضاهي بين نموذجين للأخوين مالك وروان .. عمرو وإيثار ...
والحق يقال لا يجوز المقارنة ولا وجوه لها بهذه المضاهاه فاحتلت الفرحة بؤبؤي
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات