روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
يا رب هون باللي جاي
كذلك سعى زوج عمته إبراهيم في البحث عن منزل مناسب ليشتريه له بعد أن يبيع منزل عائلته الراحلة الموجود بالقاهرة ..
وبالفعل وجد ضالته المنشودة .. ورتب المسائل المادية مع صاحب المنزل واتفقا سويا على سعر مناسب للبيع.. وأبلغ مالك بهذا والذي تحمس كثيرا للأمر وطلب منه تجهيز كل شيء ريثما يبيع منزله بالقاهرة ..
عاد مدحت من سفرته القصيرة وسأل عن أحوال عائلته فسردت له زوجته إيمان ما حدث في غيابه وخاصة خطبة إيثار في البداية فرح لها ولكن بعد أن أضافت إيمان لمستها الخاصة من أكاذيب باطلة تبدلت ملامح وجهه للتجهم وأظلمت نظراته وتملكه الڠضب وقرر التصرف فورا وعدم السكوت عن الأمر
الفصل الثالث عشر
_ بداخل منزل إيثار _ أحتدت المناقشة والمشدات بين مدحت و رحيم حتى تدخل عمرو بالمناقشة ليزيد الطين بله كانت الخطبة برمتها لا تروق له عمرو ولذا وجد الفرصة قد سنحت له لإنهائها وضړب الفاتحة التي قرئت بعرض الحائط.. وما زاد من حماسته هو وجود البديل والفوري .. أي أنه لا حاجة به للإنتظار و....
مدحت وقد إنعقد حاجبيه بتذمر مقولناش مربيتهاش يارحيم بس الواد كل بعقلها حلاوة و...
قاطعه رحيم مشيرا بسبابته ومحذرا بصرامة متكملش يامدحت انا بنتي اشرف من الشرف ومفيش فضايح عايزين نداري عليها ولو كنا وافقنا على الخطوبة فا ده عشان الناس اللي قدرتنا ودخلوا بيتنا وجم طلبوا بنتنا انما انت جاي تقولي فضايح ونداري ومنداريش .. عيب والله
رحيم وهو يلوح بيده في الهواء يعني كنا هنعمل ايه يابني ما كله كان على يدك والناس متمسكين بالموضوع
عمرو بلهجة جامدة ونبرة خشنة يعني ايه نعمل ايه! مفيش عندنا بنات للجواز وخلاص
مدحت وهو يضغط بكفه على كتف أخيه فضها الجوازة دي يارحيم ياخويا وبنتنا الف مين يتمناها
_ بحجرة إيثار كانت تطل برأسها للخارج بين الحين والآخر لتسترق السمع لحديثهم الخطېر
كانت نبضاتها تتصارع بداخلها وكأنها طبول الحړب نطقت تحية بضيق
تحية لا حول ولا قوة الا بالله مش عارفه عمك ومراته وبنته عايزين إيه مننا أكيد الولية إيمان وبنتها العقربة هما السبب .. ده عمك لسه راجع من السفر وملحقش يستريح حتى
تحية وهي تطرق رأسها للأسفل عالله بس أبوكي ميركبش راسه
_ وقفت إيثار أمام الباب مجددا ثم وضعت أذنها عليه لتستمع لآخر حديث بينهم فإنقبض قلبها وإرتجفت أطرافها حينما إستمعت لعبارة أخيها الأخيرة و.....
رحيم يابني ميصحش بعد ما أدينا كلمة للناس نرجع فيها
عمرو وهو يرفع من صوته لتستمع إليه هي العيب هو اللي عمله أبنهم ولو الجوازة دي تمت أنا هسيب البيت ومش هتشوفوا وشي تاني
رحيم وهو يهدر به صائحا أنت بتهددني يا ولد!
عمرو وهو يخفض من صوته بحذر لا يابابا بس انت مش عايز تريحنا كلنا من الهم ده
مدحت وهو يهز رأسه مستنكرا قولتلك يارحيم الواد ده مينفعكوش ولو كان راجل صح كان جه من الأول طلب ايدها من غير لف ودوران وراها
_ شعرت إيثار بأن الأمر يزداد سوءا بل ويتدهور أكثر بمرور الوقت فلم تستطع كبح رغبتها في الدفاع عن حبها ودلفت خارج الحجرة بخطوات متشنجة و...
إيثار وهي تهدر بنبرة شبه مخټنقة بابا أنت أديت كلمة للناس وقرينا الفاتحة خلاص مترجعش في كلامك
رحيم وهو يوجه نظراته الحادة إليها إنتي إزاي تتجرأي تتدخلي في الكلام يابت انتي
عمرو وهو