روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
يزيد من سوء الموقف لأ خلاص الست إيثار شافت نفسها علينا
مدحت بهدوء زائف إيثار يابنتي انتي تستاهلي واحد أحسن منه مېت مرة
إيثار وقد تجمعت الدموع في مقلتيها أنا مش عايزة اللي أحسن منه ده ياعمي .. كل اللي عايزاة بابا ميرجعش في كلامه مع الناس
رحيم بصرامة وهو يشير بيده لها أدخلي أوضتك بدل ما أوريكي الوش التاني يا إيثار
شعرت إيثار بطعنات قاټلة في قلبها وكأن روحها تقتلع منها قلعا بلا رحمة ..
رحيم وهو يضرب كفا بكف وبضيق جلي يابني أعقل وبلاش طيش الشباب ده وأنا هخلص الموضوع
مدحت مضيفا متلبسش ابنك مصېبة يارحيم وتخلي العيال يمسكوا في بعض
_ عرجت تحية للخارج بعد أن اشتد الصدام مع ابنتها وعائلتها ثم هتفت بنبرة واهنة
مدحت وهو ينظر للأسفل كلام الناس زي حد السيف يامرات أخويا
تحية مستنكرة وهي تنظر لحال إبنتها كلام ! ليه ان شاء الله ! بنتي مخطوبة وهتتجوز على أخر السنة واللي عنده كلمة هيحطها جوة بؤه !
عمرو بنبرة منفعلة مش هتتجوزه برضو وعريس إيثار عندي ومستني كلمة منكوا
هااا ايييه!
رحيم مضيقا عينيه بعدم فهم تقصد إي ياعمرو !
عمرو بتباهي مزيف محسن صاحبي طالب إيدها والراجل شاري ومستعد يتجوزها من بكرة لو عايزين
رحيم وهو يحك صدغه بتفكير محسن! هو الراجل ميتعيبش بس...
إيثار مقاطعة بصړاخ وقد إنهمرت الدموع من عينيها لأ يابابا مش هتجوز محسن لأ متعملش فيا كده ده أنا بنتك
مدحت بذهول وقد أرتفع حاجبيه وهو هيعمل فيكي إي يابنتي!! أبوكي ويهمه مصلحتك
_ دنا منها عمرو ثم أطبق على رسغها بقوة وهو يردف بلهجة عڼيفة
عمرو بنبرة عدائية جرالك إي يابت! القطة المغمضة فتحت وبتتكلم ولا إي
إيثار بتأوه اااه سيب إيدي وملكش دعوة بيا انت مش ولي أمري
تحية وهي تنهر إبنها على أسلوبه العڼيف عمرو سيب إيد أختك عيب كده
إيثار وقد تحشرج صوتها انت يابابا اللي طول عمرك مفضله عني ومديله الصلاحية يتصرف في حياتي .. والله حرام اللي عايزين تعملوه فيا ده
_ لم يشعر إلا وكفه قد صفع وجنتيها لترتسم أصابعه على وجهها إصبعا إصبعا .. فأجفلت الأخيرة بصرها لأسفل ثم ألتفتت لتترك المكان برمته حيث لحقت بها والدتها في حين أنتهز عمرو هذه الفرصة و...
رحيم وقد عزم على شيئا ما وأنا مش هستنى بكره ده كلم محسن وقوله أني موافق يتقدم لبنتي
عمرو وقد أنفرجت أساريره حالا هكلمه
_ على الجانب الأخر كان مالك متأهبا لمغادرة المكتب عقب إنتهائه من كل الأعمال المكلف بها .. انحنى بجسده ليستند بمرفقيه على ركبتيه ثم تلوى بجسده وتأوه بخفوت وهو ينطق ساخرا آآآآه ياعضمك يامالك ده انا أتفصصت خالص الأسبوعين اللي فاتوا آآه
_ إعتلت البسمة ثغره ثم نطق بخفوت محدثا نفسه
بس كله عشان حبيبتي يهون
وعلى وجنتيها الوغزتين تضحك لي گشمس في ضحاها وآه من عينيها البنيتين قلبي سفينة وهي مرساها
_ هام بمخيلته قليلا شاردا بالمستقبل الذي سيبنيه معها أسرة صغيرة تتكون منهما ومن نتاج حبهما فقط هذا ما يريده.. نهض عن مكانه ثم أمسك بحقيبته القماشية ووضع بها جهاز الحاسوب الصغير وأغلقها ثم أنطلق للخارج ..
حاول الوصول إليها طوال الطريق والأتصال بها ولكن باءت محاولاته بالفشل فقد كان هاتفها مغلقا مما أثار قلقه .. فكر في زيارتها والإطمئنان عليها ولكنه تذكر معاملة أخيها له في المرة الأخيرة فقرر الإنتظار لساعة لا يتواجد بها عمرو في المنزل حتى لا يترك له الفرصة لإختلاق المشكلات والعراك معه بأي حج .
_ كان الحصار يحاوط إيثار من جميع الجهات حيث سحب هاتفها المحمول كما أهتم عمرو