روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
بنفسه بحل أمر النافذة الموجودة بحجرتها عن طريق إغلاقها نهائيا بإستخدام المسامير المعدنية ...
كان يومان عصيبان مرت بهما لم تجف دموعها عن وجنتيها ولم تكف عن النحيب والبكاء عقب أن علمت بقرار والدها بإنهاء الخطبة وتزويجها من ذلك الغريب لمجرد أقتناع أخيها به
كانت رسائل مالك وأبيات الشعر التي خصصها لأجلها هي خير جليس معها .. تؤنسها في وحدتها وعزلتها الإجبارية
في الخارج وقف رحيم معتدا بنفسه وابتسامة عريضة بادية على محياه ..
رحيم وهو يصافح محسن نورت البيت يابني
محسن وهو يربت على صدره ممتننا منور بأهله ياعمي
رحيم وهو يشير بيده أتفضل أقعد
عمرو وهو يمدح بصديقه لنيل رضا والده محسن من الناس النضيفة والمحترمة اللي قابلتها في الهيئة والصراحة هو اللي مصبرني على قرف الشغل ومشاكله يا بابا
عمرو ثواني وراجع
_ ولج عمرو للمطبخ ليرى ما ستقدمه والدته لهذا الضيف ولكنه تفاجئ ب......
عمرو وقد إتسعت عينيه بذهول ايه ده ياماما! أنتي معملتيش حاجة للضيف ولا اي
تحية وهي تلقي بالمنشفة أرضا لأ معملتش ومش هعمل عايز أنت تضايف الناس اللي تبعك ضايفهم أنا ماليش دعوة
تحية وهي تلوح بكفها بعدم إهتمام بلا عريس بلا بتاع اللي بتعمله انت وأبوك ميرضيش ربنا .. ده النبي قال ولا يخطب أحدكم على خطبة أخيه .. وانت عايز تضيع فرحة أختك ! ليه كده يابني
عمرو وهو ينطق من بين أسنانه بغل أنا أدرى بمصلحتها ولا عاجبك سيرتنا اللي على كل لسان
_ دفعته والدته والحنق بادي عليها ثم خرجت من المطبخ لتهرع إلى حجرتها فأنزعج عمرو من موقفها الذي إتخذته ضده ثم تلوى بشفتيه وأخذ يبحث في المبرد عن إحدى المشروبات الباردة لتقديمها للضيف حتى وجد زجاجة من العصير الطازج فقام بسكب بعضها في كأس زجاجي أنيق ووضعه على الحامل البلاستيكي صينية وخرج بها من المطبخ
محسن وهو يلتقط الكأس تسلم أيدك ياعمرو
_ نظر محسن حوله باحثا بعينيه عنها ولكن...
محسن بتساؤل أمال فين العروسة والحاجة
رحيم متنحنحا بحرج العروسة مكسوفة حبتين احم .. ما انت عارف البنات
عمرو مبتسما وهو يضيف الحاجة تعبانة شوية ف.. آآ.. فخدت العلاج ونامت
محسن وهو يهز رأسه بعدم اقتناه الف سلامة عليها !
أخذ نفسا عميقا وتابع بجدية طب نكمل كلامنا .. زي ما قولتلك ياعمي أنا شقتي جاهزة من كل حاجة وان شاء الله ناوي أشتري أوضة نوم جديدة عشان عروستنا تفرح برضو
رحيم وهو يومئ رأسه وأنا مجهز بنتي وجايبلها كافة شئ مش ناقصها غير حاجة المطبخ
محسن وقد إنفرج ثغره على بركة الله نقرا الفاتحة
_ إستمع جميع من بالغرفة لصوت قرعات خفيفة على باب المنزل فتوجس رحيم من أن يكون مالك هو القارع .. وتأكدت ظنونه عندما فتح عمرو الباب له فقابله مالك ببسمة باهتة وهو يهتف
مالك سلامو عليكو
عمرو وهو يستند بكفه على الباب ليمنعه من الدخول وعليكوا خير
مالك متعجبا من أسلوبة الفظ ممكن أدخل
عمرو وهو يهز رأسه نافيا لأ مش ممكن خلاص معندناش بنات للجواز وفضيناها السيرة دي
مالك وقد تملكه التوتر أفندم! أنت بتقول إي
رحيم وهو يقف خلف أبنه زي ما سمعت كده يابني أنا فكرت كويس ولقيت أن مفيش نصيب بينك وبين بنتي
مالك وقد بدى التجهم على ملامحه أي اللي بتقوله ده ياعمي ! هو مش أحنا قرينا فاتحة وأنا وافقت على كل شروطكوا
رحيم وهو يهز رأسه نافيا كل شئ قسمة ونصيب
_ هتف محسن بنبرة مرتفعة قليلا و......
محسن في حاجة ياعمرو ولا إي
عمرو وهو يستدير برأسه للخلف متشغلش بالك يامحسن حوار وبنخلصه
مالك وهو يطل بعينيه للداخل مين ده وإي اللي بيحصل بالظبط!
_ إستطاع محسن أن يستنبط هوية ذلك الشاب