روايه حزينه الفصول من السادس ل العاشر بقلم الكاتبة الجليله
الله
إيثار وقد طهرت أبتسامتها هنروح شارع إبن الوليد
رحيم وهو يشير لساعة الحائط لو أتأخرتي مش هتشوفي الشارع تاني
_ أقتربت منه تقبل رأسه ثم هتفت ب...
إيثار حاضر يابابا متقلقش عن أذنكوا عشان عندي محاضرات
رحيم ربنا يوفقك يابنتي
................................................................
_ هبطت إيثار درجات السلم سريعا ولكنها توقفت حينما رأته فبادرها ببسمة متفائلة ثم أردف
إيثار وهي تهبط الدرج بتمهل صباح النور
مالك وهو ينظر لساعة يده أنتي عندك أول محاضرة الساعه 10 الصبح أتأخرتي كده ليه
إيثار وقد رفعت أحد حاجبيها أنت حفظت المواعيد كمان
مالك بنصف إبتسامة أكيد طبعا دي بقت شبه أسمي
إيثار راحت عليا نومه وأنت محاضرتك الساعه كام
مالك وهو يحك مؤخرة رأسه لأ معنديش جامعه أنا رايح شغلي
مالك وقد أستشف أنه نال أعجابها أخيرا طبعا بشتغل هو أنتي مستقليه بيا ولا أيه
إيثار لالا مش قصدي والله .. آاا انا لازم أنزل بقي
مالك بلهجه جدية قليلا أستني هنزل معاكي أركبك دلوقتي هتلاقي زحمة ورجاله كتير واقفين عند الموقف
إيثار بإرتباك ملحوظ لا متتعبش نفسك ا انا ب....
إيثار بأنصياع له حاضر
_ هبطا سويا ثم جعلها تسير أمامه وظل هو خلفها گظل شجرة يانع أوراقها .. لتطل هذه الأغصان مغطية فوق رأسها حماية لها حتي وجد الحافلة قد أخذت موقعها وفي أنتظار تعبئة مقاعدها الشاغره فأشار لها لتصعد وما أن تأكد من جلوسها حتي أنصرف هو
_ كانت تملؤها اللهفة للذهاب مع روان للتسوق حيث رأت بذلك مخرجا جيدا من بؤرة منزلها وحجرتها ونافذتها .. فما ان أنتهت من محاضراتها الدراسية حتي أنطلقت لمنزلها لكي تستعد للنزول مع روان حيث أرتدت تنورة زيتونية اللون ويعلوها كنزة ذات طول متوسط من اللون الأبيض ذات فتحة صدر مثلثية ضيقه ويبرز منها الفصوص المزينة لها .. ثم تأنقت بوضع حجابها الذي جمع بين مزيج من الألوان الخضراء المختلفة الدرجات وبعد أن غرزت الدبوس المعدني بالحجاب وجدت صوتا مألوفا عليها يأتي من النافذة فأمسكت حقيبتها الجلديه وأطلت برأسها من النافذة وتحدثت ب
روان وهي تغمز لها بعينيها قمراية ياريري وأنا كمان خلصت لبس .. يلا انزلي وهقابلك علي السلم
إيثار تمام .. سلام
سارة شوفتي بعينك العلاقة عامله أزاي بينها وبين أخته
_ هتفت سارة بعبارتها لوالدتها التي كانت تقف جوارها وتتابع المشهد في صمت ثم قوست الأخيرة فمها بإزدراء ثم أردفت ب
سارة بلهجه ساخره هنشوف
_ كانت تتأمل شوارع مدينة الأسكندرية بشئ من السعادة فلقد حظيت ببعض الوقت بدون سلطة وتحكمات أبيها وأخيها الأكبر .. ودت لو لم تعود إلى المنزل ولكن لا تستطيع فعل ذلك كانت روان تتحدث معها بمعدل سريع في حين لم تصمت إيثار عن الضحك والمرح معها .. وبينما كانتا تسيران سويا لمحت إيثار ثوبا من اللون الباذنجاني الذي تعشقه.. كان فستانا مميزا بحق أستطاع جذب أنتباهها من النظرة الأولي .. فقررت أن تبتاعه لها وبالفعل دلفن سويا للسؤال عن ثمنه ولكن تفاجئت إيثار بأن ما تبقى معها من المال لن يكفي لشرائه فعبست ملامحها وتجهمت وهي تردد
روان وهي تضغط علي ساعدها بخفه طب ممكن تيجي تجيبيه بكرة لما تكملي تمنه
إيثار وهي تهز رأسها بأسف مش هينفع بابا مش هيوافق أنزل تاني وعمرو كمان أجازتة بكرة يعني مستحيل يسيبني أنزل
روان بتزمجر عندك حق حمبوزو بوزو ده غتت اوي
_ أطلقت قهقهه مرتفعه قليلا ثم هتفت قائله
إيثار أنتي مسمياه اي!
روان بمرح حمبوزو بوزو اسم يليق بيه بصحيح
إيثار وهي تشير بيدها للخارج طب تعالي نمشي بقي
روان هأكلك أيس كريم بقى تحلفي بيه من عند طنط عزة
إيثار وقد أنعقد ما بين حاجبيها مين طنط عزة دي
روان بمزاح قصدي إيس كريم عزة دي من أشهر محلات الأيس كريم هنا في أسكندرية
_ توجهت بها نحو أحد محال المثلجات الشهيرة ثم قامت بحجز كوبين من المثلجات وذهبت لأحضارهن من الداخل في حين أنتظرتها إيثار بالخارج حتي رأتها تأتي فتقدمت نحوها
روان بصي أنا جيتو بالشوكليت والكراميل والفانيليا
إيثار بشهية مفتوحه تسلم أيدك
_ ألتقطته منها ثم ألتفتت فجأة لتصتدم به وتسقط بعض قطع المثلجات علي قميصه
مالك وهو ينظر لقميصه بعبوس يانهار ملحوس بالأيس كريم
إيثار وهي ترمش بعينيها عدة مرات ااا اسفه اا.....
مالك بلهجة غير مباليه مش مهم حصل خير الحمد لله ان القميص أسود
_ أخرجت منديل ورقي من حقيبتها ثم مسحت به على قميصه بصفو نية في حين صدم هو من فعلتها تلك ولكنه شعر بالسعادة لأقترابها منه وملامستها الغير مقصودة لصدره .. بينما أنتهت هي وكادت تلقي المنديل بصندوق المهملات الموضع جوار المحل ولكنه أسرع قائلا
مالك لالأ هاتيه