روايه حزينه الفصول من السادس ل العاشر بقلم الكاتبة الجليله
انا عايزه
إيثار بعدم فهم ليه
مالك بسرعة بديهية عادي همسح القميص تاني
روان طب روح هات ايس كريم بدل اللي باظ ده
مالك بأبتسامة متسعة بس كده طيران وراجعلكوا
إيثار لالا مش عايزة خلاص
مالك بعدم إكتراث مش هتأخر خليكوا هنا
روان وهي تغمز له بعينيها طب أنجز
_ نظرت إيثار لهاتفها لترى كم الساعة فأطمئنت عندما وجدت أن الوقت مازال متاحا لديها.. وما هى إلا لحظات حتي وجدته قد حضر ممسكا بكوب كبير الحجم من المثلجات يتميز بالأطعم المختلفه ففغرت شفتيها بذهول ثم رددت قائله
مالك وهو يشير لملعقتين بيده أحنا الأتنين
إيثار وهي تتلوي بشفتيها اها
_ أشار مالك بيده اليسرى وهو يقول
مالك في مكان حلو أوي تعالوا نروح هناك بدل الزخمة دي
إيثار وهي تنظر حولها بترقب اا ايوه بس ااا.....
مالك ناظرا لروان متقلقيش انتي اصلا خارجه مع روان .. انا جيت صدفه
إيثار وهي تتمعن بعينيه ثم أردفت مستنكره صدفه!
_ قهقهت بخفوت ثم رددت ب....
إيثار طب يلا عشان هنتأخر
_ سلط بصره على مبسمها وهو يتغزل بها داخل نفسه مرددا
وجمال ضحكتها لا يضاهي إشراق شمس بعد رعد وبرق وماء
محسن ايه ياعمرو لسه مخلصتش ولا اي
عمرو بتأفف بلم الورق اهو وهمشي مكنتش أعرف إن الشغل هنا مرمطه كده
محسن بإبتسامة برزت أسنانه المصفره علي أثر النيكوتين معلش انت أصلك مخدتش علي الشغل معانا لسه
محسن وهو يغمز بعينيه يابختك ياعم لقمة سخنه وهدمه نضيفه عايش ملك .. ېخرب بيت العذوبيه
عمرو عاقدا حاجبيه بإندهاش أيه ده انت مش متجوز ولا أي
محسن بلهجه سريعه لأ عازب ويوم الأجازة بالنسبالي مرمطة عشان بضطر اجيب أكلي من الشارع
عمرو طب اي رأيك تيجي تتغدي معايا بكرة دي الحجه عليها نفس مش علي حد
عمرو وهو يلكزه بخفه في كتفه عيب عليك ياجدع هستناك بكره بعد العصر أوعي متجيش
محسن وهو يحرك كتفيه خلاص اللي تشوفه
_ أبتسم من زاوية فمه بمكر بين ثم تحدث لنفسه قائلا
محسن عالله بس تكون موجودة أحسن كل ده يطلع علي فشوش ............
الفصل الثامن
فسلب عقلي رغما عني
وأرداني في محراب حبها قتيلا ...
استمتعت إيثار بالوقت الذي قضته بصحبة روان وأخيها مالك ..
كم ودت لو استمرت تلك اللحظات الممتعة للأبد .. فهي قلما تقضي وقتها بصورة طبيعية .. ولكن لكل شيء نهاية ..
وقبل أن ينقضي اليوم قرر مالك إصطحاب الاثنتين إلى مكانه المفضل ..
في البداية اعترضت إيثار قائلة
كده أنا هتأخر ومش حابة يحصل مشاكل مع بابا وأخويا
نفخت روان من الضيق وغمغمت بخفوت
اخوها الغلس أبو بوز
إلتقطت أذني مالك ما همست به أخته فلكزها وهو يرمقها بنظرات محذرة
خفي يا خفة !
لوت فمها لتقول بضجر
الله !
رسم مالك إبتسامة بلهاء على ثغره متسائلا
ها يا إيثار موافقة
لفت روان ذراعها حول كتف إيثار وهتفت بحماس
يالا يا ريري مش هنتأخر عشان خاطري وافقي . بليز بقى
أضاف مالك قائلا بحزن زائف
ايوه عشان خاطر الغلبانة دي
اضطرت إيثار تحت تأثير إلحاحهما المستمر أن توافق وهزت رأسها قائلة بإستسلام
ماشي بس هي نص ساعة بالكتير
رد عليها مالك بسعادة بادية عليه
ياه .. ده نص ساعة هتكفي وتزيد
سارت روان وهي متأبطة في ذراع إيثار وإلى جوارهما مالك الذي لم يكف عن الحديث عن مكانه المفضل ومدى جماله وطبيعته الساحرة ...
تشوقت إيثار كثيرا لرؤية المكان الذي استحوذ على تفكير مالك وبات بقعته المفضلة ...
وصلنا
قالها مالك وهو يشير بيده نحو كورنيش البحر حيث صفحة مياهه الزرقاء ورذاذ أمواجه المتلاطمة والهوجاء ...
ضيقت إيثار عينيها وأمعنت النظر في هذا المكان المميز الذي خطڤ أنظارها فور أن رأته ..
لفحت نسمات الهواء العليلة وجنتيها فأصابتها بإنتعاشة رقيقة ..
ورغم مرور بعض الوقت منذ إنتقالها للعيش مع أسرتها في الإسكندرية إلا أنها لم تقم بزيارة واضحة لمنطقة الكورنيش الشهيرة ..
كانت تلك البقعة من الكورنيش شبه خاوية من الأهالي والمارة .. بها سكون آسر .. وسحر خلاب ..
قفزت روان عدة مرات من السعادة وهي تهلل قائلة
واو يا مالك المكان تحفة انت عرفت الحتة دي ازاي
غمز لها قائلا
عشان تعرفي
ثم سلط أنظاره على إيثار وسألها بإهتمام
ها إيه رأيك
تملكها شعور بالإرتباك وهو محدق بها بنظرات وترتها .. فتلعثمت وهي تجيبه
أنا .. أنا مش عارفة أقولك ايه بجد المكان فوق الخيال أنا .. متوقعتش إنه بالحلاوة دي !
سألها