روايه حزينه الفصول من السابع وعشرون ل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الجليله
شركته وينتهي في الفيلا مع ابنته الصغيرة ..
كما نجحت هي ببراعة في التوفيق بين عمليها واستطاعت أن تثبت أقدامها في الشركة ...
حقا كانت مصدر فخر له بين زملائها في العمل ...
هو أحسن الاختيار ولن يفرط فيها مهما عاندت أو كابرت ..
.............................
ورغم وعدها لأخيها بألا ترتكب أي حماقات بدون علمه إلا أن قلبها أجبرها على عدم اﻹنصياع لعهدها معه .. واختلقت اﻷعذار لتلقاه مصادفة عبر الشرفة في منزل عمتها ..
ها هي تكرر أفعال أخيها السابقة مع إيثار لم تكن تتصور أنها ستفعل مثله ولكن الحب جنون و يمكن أن يجبرك على فعل الحماقات ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وتلتقي به ..
رفعت عيناها للأعلى لتنظر إلى عينيه المتيمة بها .. فتبتسم بسعادة وتطمئن عليه وتشد من أزره وتشجعه على الصمود أمام عناد أخيها ...
وهو يستمد من دعمها الطاقة الإيجابية التي تعينه على المقاومة وتدفعه إلى عدم اليأس والسعي لفعل المزيد من اجلها هي ...
همس لها بتنهيدة والهة
وحشتيني
ردت عليه روان بنعومة هامسة
وانت كمان !
تابع قائلا بصوت خفيض متمنيا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ردت عليه بتضرع
يا رب .. معلش يا حبيبي هو بس دماغه ناشفة شويتين لكن آآ....
قاطعها قائلا بتحمس
انتي بتقولي ايه !!
إنتابها القلق من تبدل حاله وتحول نظراته للجدية الشديدة حتى بات يخترقها بعينيه المحدقتين بها بثبات عجيب فازدردت ريقها وهمست بتوجس
أنا بأقولك إن مالك آآ....
قاطعها مجددا وهو يهز رأسه نافيا
ﻷ مش دي اللي بعدها !
توردت وجنتيها بحمرة هائلة .. وارتبكت أكثر من تلميحه الغير معلن .. وعضت على شفتها السفلى بخجل بائن للعيان ...
تنهد متأثرها من حيائها و أردف قائلا بصوت آجش
أسبلت عينيها وهمست بتلعثم
أنا داخلة قبل ما حد يشوفنا
رد عليها بتلهف وهو يستعطفها
لأ ماتمشيش استني بس
رفعت رأسها للأعلى لتنظر إليه مرة أخيرة قبل أن تهمس له بصوت رقيق التقطته أذنيه ببراعة
سلام يا ... يا حبيبي !
وما إن قالتها حتى ركضت بخطوات متعجلة لتختفي من أمام أنظاره العاشقة لها ...
تشكل على ثغر عمرو إبتسامة فرحة وهو يرى بنفسه انعكاس الحب عليها ..
تنهد بعمق أكثر وأغلق النافذة وهو يتعهد لنفسه ألا يستسلم ليأسه .. بل سيقاتل من أجلها حتى يظفر بها ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ولم يتردد عمرو في تكرار المحاولة ومقابلة مالك مجددا حتى لو تعامل معه بفظاظة وجفاء فروان تستحق المقاتلة من أجلها ..
لقد كانت أخته نعم السند له ودعمته كثيرا في أصعب أوقاته ..
تمنى لو كان مثلها يملك قلبا حنونا متسامحا منذ البداية وقادرا على الصفح والغفران .
ود لو عاد به الزمن للوراء ليعدل عن قراره المتعنت بحرمانها من حبيبها ويجني عليها بزوج لا يعرف إلا غرائزه الحيوانية فقط ..
هو ندم وتاب .. وأخلص في سعيه الجاد نحو علاقة جادة شرعية ..
شعرت إيثار بالفخر من تصرفات عمرو الأخيرة وطموحه التي لا تنتهي .. فقد تبدل للأفضل .. وصمد أمام تحديات مالك المتشددة .. حتى حانت لحظة المواجهة من جديد ..
..
وتلك المرة عرض بوضوح خطته المستقبلية للزواج بروان وما استطاع تنفيذه من خطوات جادة ..
رتبت هي لذلك اللقاء المرتقب في مكان عام كي تضمن عدم حدوث مشادات كلامية أو تطاولات يدوية إن أنفلت الأعصاب واحتدت المناقشات ..
جلس عمرو في المطعم الفاخر متأنقا ومترقبا بحذر وصول مالك إليه ..
وبالفعل في ميعاده المحدد كان يلج إلى المطعم وعيناه الحادتين تبحثان عنه ..
رأه من على بعد فنهض عن مقعده وتأهب لمصافحته ..
وتلك المرة مد مالك له يده ليصافحه في بادرة ودية مطمئنة ..
جلس الاثنان قبالة بعضهما البعض وانتظرا حتى وضع النادل المشروبات الساخنة وانصرف فاستطرد عمرو حديثه متساءلا بهدوء
اخبارك ايه
رد عليه مالك بإيجاز دون أن تتبدل ملامحه الجامدة
تمام
تنحنح عمرو بخشونة قبل أن يتابع حديثه بجدية
قبل ما تقول أي حاجة أنا عاوز اعتذرلك عن أي أذية اتسببت فيها ليك زمان !
انتبه له مالك وحدق فيه بثبات .. بينما تابع عمرو بنبرة زرينة
أنا محقوقلك يا مالك وآآ..
أطرق رأسه خجلا وصمت للحظة ثم تابع بنبرة شبه نادمة
وكنت عاوز أقولك إني زمان لما فكرت في مصلحة أختي كان من وجهة نظري أنا ومفكرتش في اللي هي عاوزاه ونفسها فيه !
انتصب مالك بكتفيه وبدى على تعابير وجهه الإهتمام ..
أخذ عمرو نفسا عميقا ليسيطر على حاله قبل أن يختنق صوته أكثر وتابع بتوتر
أنا .. أنا قبل ما أجني عليها جنيت عليك إنت وظلمتك .. !
أغمض عينيه أسفا وتابع بخزي وهو يتذكر أفعاله النكراء مع شقيقته
ويمكن ظلمي ليها كان أصعب منك بمراحل هي فضلت