الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نوفيلا مشوقة كاملة

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الي شقته بعد يوم عمل شاق كأن سيارات البلدة تعطلت كلها بيوم واحد 
دار بعيناه في أرجاء الشقة يبحث عنها فلم يجدها فدلف الي غرفتها التي تقطن بها وجدها تحتضن شيئا ما الي صدرها لم يهتم به بقدر ما اهتم بمعرفة من أبكاها
اقترب منها سريعا وأحاط كتفيها قائلا بلهفة 
ماذا حدث ومن أبكاكي هكذا
أحاطت جذعه سريعا وسقط الاختبار من يدها فأحاطها بيديه قائلا پخوف 
تكلمي مريم لا تقلقيني ببكائك هكذا
ابتعدت عنه قليلا بأعين محمرة من البكاء قائلة بابتسامة زينت ثغرها برغم الدموع التي تهطل من وجنتيها 
أنا حامل شهاب عوضني الله بطفل ثان بعدما فقدت الأول 
توقف الزمن للحظات وكأنه لا يصدق ما تتفوه به فقط يحملق بها وكأنه يتأكد مما تفوهت به هل تحمل بأحشاءها طفله حقا هل سترمم علاقتهما حقا فمجئ هذا الطفل هو العلاج لكل أوجاعهما
ضمھا لصدره بقوة ودمعت عيناه هو الأخر فمعرفة أن طفل من صلبك قادم في الطريق اليك أمر يجعلك تشعر كأنك طائر تحلق في الجو لا يقيدك شئ فقط تطير فوق السحاب
زاد ضمھ لها قائلا بفرحة 
حمدا لله حمدا لله أنا سعيد بأن ابني سيشرف بقدومه بعد عدة أشهر ولكني أكثر سعادة من أجلك أنت فلا أريده الا لأنك تريدينه أكثر من أي شئ أخر
هو عوض الله لنا وأعلم انه لن يتركني كما فعل اخاه 
احتضنها مرة أخرى يهتف بخفوت 
أجل عوض الله لنا حبيبتي
فرح كثيرا أنها لم تنفر منه وزادت من ضمھا له بل وقبلته موضع قلبه أيضا فرقص قلبه طربا وزادت دقاته الصاخبة لتعلن انتهاء الحداد وبدأ الحياة الوردية مرة أخرى
ابتعدت مرة أخرى قائلة بخفوت 
شهاب 
نظر في عيناها ليرد بهيام 
عيونه 
اضطربت ملامحها قليلا ثم قالت 
أتمني أن لا تظن أن عودتي لك بسبب طفلنا القادم بقيت معك رغم ما حدث بسبب حبي وتشبثي بحقي بك أنت حقي شهاب لو كنت قد فرطت به وتغافلت عنه قليلا ولكن لن أتركه أبدا أنت روحي فلا تتركني حبيبي 
يوم الزفاف 
قضمت أظافرها بضيق وهي تقف أسفل منزل مريم ربع ساعة تنتظرها بالأسفل
مريم
ابتسمت بغيظ واستدارت له هاتفة 
نعم شهاب
اقترب منها بابتسامة واسعة وهو يعطيها كيسا مغلفا ببعض الطعام الصحي 
خذى الطعام معك لا تتناولي شيئا بالخارج حبيبتي
لا حرمني الله منك حبيبي وأتمني أن تنفذ ما طلبته منك 
أجابها بهدوء
سأفعل دون تردد حبيبتي غادة أخت لي قبل أن تكون صديقتك 
قاطع حديثها رنين الهاتف وكانت غادة 
نظرت مريم بابتسامة للهاتف قائلة 
حسنا غادة ستقتلني بالتأكيد أراك مساءا حبيبي
هبطت الي الأسفل لتقابل وجه غادة المتجهم بشدة فقالت بسرعة 
لا ذنب لي شهاب هو من أخرني
زفرت غادة بضيق وقالت 
حسنا لنذهب لقد تأخرنا
ألن يقوم ياسر بايصالنا
تنهدت باحباط وقالت 
نعم ولكني رفضت أريد الحديث معك قليلا بمفردنا
شعرت مريم بوجود خطب ما وقالت 
تكلمي غادة ماذا حدث حبيبتي
لا شئ فقط متوترة من حياتي الجديدة وخائڤة بالوقت نفسه من المكوث بنفس الشقة مع حماتي بالنسبة لي لا يهم حتي ولو كان كوخا من القش ولكن أنا خائڤة منها أن تمارس تسلطها علي فوجهها الجديد مازال يخيفني كيف تغيرت هكذا معي بين ليلة وضحاها
لكزتها مريم في ذراعها بضيق قائلة 
كفاك خوفا وتوترا غادة.. اليوم زفافك فافرحي قليلا واتركي الحزن الأن شبعنا منه كثيرا آن للسعادة أن تدق بابنا عزيزتي
ابتسمت غادة لها وأكملا طريقهما نحو صالون التجميل بعدأن أشارت لسيارة أجرة
تبدين جميلة غادة بل رائعة حبيبتي ياسر سيطير عقله عندما يراك
ابتسمت غادة بتوتر قائلة 
انا خائڤة كثيرا مريم
ربتت علي كتفها قائلة 
لا تخافي حبيبتي حياتك ستكون رائعة مع ياسر أشعر بذلك لم تنالي السعادة يوما وجاء الوقت لتتمسكي بها ولا تجعليها تنفرط كالعقد من بين أصابعك
دقائق قليلة ووصل ياسر برفقة شهاب وبعض أصدقائه
مبارك حبيبتي
ابتسمت له قائلة 
مبارك ياسر
اصطحبها الي سيارته وبدأت الزفة مرورا باستديو خاص بالتصوير
وصلت السيارات الي الحي حيث يقام حفل الزفاف 
ترجل ياسر من سيارته وساعد غادة علي النزول وسط زغاريد النساء والمباركات من الجميع المتوالية عليه وأولهم والدته التي احتضنته وهي تبكي مقبلة كتفه فأخيرا رأت وحيدها ببدلة زفافه
وبدأت مراسم عقد القران 
أين وكيل العروس 
هتف بها المأذون فأجابه شهاب قائلا بفخر وهو ينظر لها 
أنا وكيلها يا شيخ
مصمصت صفاء شفتيها بضيق قائلة 
عروس رد سجون ووكيلها رد سجون أيضا
لكزتها حكمت بمرفقها
قائلة بضيق
اصمتي صفاء لا داعي لأحاديثك تلك الأن
دمعت عيناها بتأثر وتم عقد قرانها 
اقترب منها ياسر ليقبل جبينها قائلا 
لا يوجد من هو أكثر مني سعادة اليوم يا حظى الجميل
بدأت فقرات الزفاف برقصته معها علي أنغام هادئة انتهت باحتضانه لها ودار بها عدة مرات وسط تصفيقات الشباب وفرحة البعض وحقد البعض الأخر عليهما
شارك ياسر أصدقائه الرقص علي بعض الأغاني الشعبية لا يصدق أنه تزوجها أخيرا وأصبحت زينة حياته الرتيبة
انتهي الزفاف واصطحبها ياسر الي شقة الزوجية حاملا اياها رافضا أن تدلف لشقته سائرة علي قدميها
اقتربت منه أمه واحتضنته لتبارك له وفعلت مع غادة المثل ثم همست لها بأذنها قائلة 
أعلم أنك مندهشة من تصرفاتي معك ولكنه ابني ووحيدى ولن أكون سببا في ټدمير سعادته لا أقول أني أحبك ولكني سأحاول التأقلم عليك فسعادة ابني أهم وسعادته في حبك ولا أريد شيئا أخر أكثر من رؤيته سعيدا مع من اختارها قلبه
أنهت حديثها ثم امتدت يدها لتمسك حقيبة صغيرة أعدت بها بهض الثياب قائلة 
خالتك تنتظرني بالأسفل سأقضي معها بعض الوقت ياسر
اعترض طريقها قائلا 
لم أمي لا تتركي بيتك
اقتربت منه بابتسامة هادئة وهمست بأنه قائلة 
افرح بعروسك حبيبي سأبقي لدى شقيقتي لن أهاجر فقط خذ حظك من السعادة بني
قبل كفها قائلا 
أدامك الله لي أمي وأطال عمرك
ودع أمه واطمأن أنها رحلت برفقة خالته ثم اقترب من الواقفة تكاد تذوب خجلا وحملها بن يديه بخفة قائلا بابتسامة ذئب 
هيا حبيبتي 
أنزلني ياسر 
كلا علي چثتي لقد انتظرت طويلا حتي مل الانتظار مني
تمت بحمد الله 
منتظرة أرائكم بشدة عايزة أعرف رأيكم في النوفيلا دمتم بخير

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات