رواية نوفيلا مشوقة كاملة
انت في الصفحة 13 من 13 صفحات
الي شقته بعد يوم عمل شاق كأن سيارات البلدة تعطلت كلها بيوم واحد
دار بعيناه في أرجاء الشقة يبحث عنها فلم يجدها فدلف الي غرفتها التي تقطن بها وجدها تحتضن شيئا ما الي صدرها لم يهتم به بقدر ما اهتم بمعرفة من أبكاها
اقترب منها سريعا وأحاط كتفيها قائلا بلهفة
ماذا حدث ومن أبكاكي هكذا
أحاطت جذعه سريعا وسقط الاختبار من يدها فأحاطها بيديه قائلا پخوف
ابتعدت عنه قليلا بأعين محمرة من البكاء قائلة بابتسامة زينت ثغرها برغم الدموع التي تهطل من وجنتيها
أنا حامل شهاب عوضني الله بطفل ثان بعدما فقدت الأول
توقف الزمن للحظات وكأنه لا يصدق ما تتفوه به فقط يحملق بها وكأنه يتأكد مما تفوهت به هل تحمل بأحشاءها طفله حقا هل سترمم علاقتهما حقا فمجئ هذا الطفل هو العلاج لكل أوجاعهما
زاد ضمھ لها قائلا بفرحة
حمدا لله حمدا لله أنا سعيد بأن ابني سيشرف بقدومه بعد عدة أشهر ولكني أكثر سعادة من أجلك أنت فلا أريده الا لأنك تريدينه أكثر من أي شئ أخر
احتضنها مرة أخرى يهتف بخفوت
أجل عوض الله لنا حبيبتي
فرح كثيرا أنها لم تنفر منه وزادت من ضمھا له بل وقبلته موضع قلبه أيضا فرقص قلبه طربا وزادت دقاته الصاخبة لتعلن انتهاء الحداد وبدأ الحياة الوردية مرة أخرى
ابتعدت مرة أخرى قائلة بخفوت
نظر في عيناها ليرد بهيام
عيونه
اضطربت ملامحها قليلا ثم قالت
أتمني أن لا تظن أن عودتي لك بسبب طفلنا القادم بقيت معك رغم ما حدث بسبب حبي وتشبثي بحقي بك أنت حقي شهاب لو كنت قد فرطت به وتغافلت عنه قليلا ولكن لن أتركه أبدا أنت روحي فلا تتركني حبيبي
يوم الزفاف
قضمت أظافرها بضيق وهي تقف أسفل منزل مريم ربع ساعة تنتظرها بالأسفل
ابتسمت بغيظ واستدارت له هاتفة
نعم شهاب
اقترب منها بابتسامة واسعة وهو يعطيها كيسا مغلفا ببعض الطعام الصحي
خذى الطعام معك لا تتناولي شيئا بالخارج حبيبتي
لا حرمني الله منك حبيبي وأتمني أن تنفذ ما طلبته منك
أجابها بهدوء
سأفعل دون تردد حبيبتي غادة أخت لي قبل أن تكون صديقتك
قاطع حديثها رنين الهاتف وكانت غادة
حسنا غادة ستقتلني بالتأكيد أراك مساءا حبيبي
هبطت الي الأسفل لتقابل وجه غادة المتجهم بشدة فقالت بسرعة
لا ذنب لي شهاب هو من أخرني
زفرت غادة بضيق وقالت
حسنا لنذهب لقد تأخرنا
ألن يقوم ياسر بايصالنا
تنهدت باحباط وقالت
نعم ولكني رفضت أريد الحديث معك قليلا بمفردنا
شعرت مريم بوجود خطب ما وقالت
تكلمي غادة ماذا حدث حبيبتي
لا شئ فقط متوترة من حياتي الجديدة وخائڤة بالوقت نفسه من المكوث بنفس الشقة مع حماتي بالنسبة لي لا يهم حتي ولو كان كوخا من القش ولكن أنا خائڤة منها أن تمارس تسلطها علي فوجهها الجديد مازال يخيفني كيف تغيرت هكذا معي بين ليلة وضحاها
لكزتها مريم في ذراعها بضيق قائلة
كفاك خوفا وتوترا غادة.. اليوم زفافك فافرحي قليلا واتركي الحزن الأن شبعنا منه كثيرا آن للسعادة أن تدق بابنا عزيزتي
ابتسمت غادة لها وأكملا طريقهما نحو صالون التجميل بعدأن أشارت لسيارة أجرة
تبدين جميلة غادة بل رائعة حبيبتي ياسر سيطير عقله عندما يراك
ابتسمت غادة بتوتر قائلة
انا خائڤة كثيرا مريم
ربتت علي كتفها قائلة
لا تخافي حبيبتي حياتك ستكون رائعة مع ياسر أشعر بذلك لم تنالي السعادة يوما وجاء الوقت لتتمسكي بها ولا تجعليها تنفرط كالعقد من بين أصابعك
دقائق قليلة ووصل ياسر برفقة شهاب وبعض أصدقائه
مبارك حبيبتي
ابتسمت له قائلة
مبارك ياسر
اصطحبها الي سيارته وبدأت الزفة مرورا باستديو خاص بالتصوير
وصلت السيارات الي الحي حيث يقام حفل الزفاف
ترجل ياسر من سيارته وساعد غادة علي النزول وسط زغاريد النساء والمباركات من الجميع المتوالية عليه وأولهم والدته التي احتضنته وهي تبكي مقبلة كتفه فأخيرا رأت وحيدها ببدلة زفافه
وبدأت مراسم عقد القران
أين وكيل العروس
هتف بها المأذون فأجابه شهاب قائلا بفخر وهو ينظر لها
أنا وكيلها يا شيخ
مصمصت صفاء شفتيها بضيق قائلة
عروس رد سجون ووكيلها رد سجون أيضا
لكزتها حكمت بمرفقها
قائلة بضيق
اصمتي صفاء لا داعي لأحاديثك تلك الأن
دمعت عيناها بتأثر وتم عقد قرانها
اقترب منها ياسر ليقبل جبينها قائلا
لا يوجد من هو أكثر مني سعادة اليوم يا حظى الجميل
بدأت فقرات الزفاف برقصته معها علي أنغام هادئة انتهت باحتضانه لها ودار بها عدة مرات وسط تصفيقات الشباب وفرحة البعض وحقد البعض الأخر عليهما
شارك ياسر أصدقائه الرقص علي بعض الأغاني الشعبية لا يصدق أنه تزوجها أخيرا وأصبحت زينة حياته الرتيبة
انتهي الزفاف واصطحبها ياسر الي شقة الزوجية حاملا اياها رافضا أن تدلف لشقته سائرة علي قدميها
اقتربت منه أمه واحتضنته لتبارك له وفعلت مع غادة المثل ثم همست لها بأذنها قائلة
أعلم أنك مندهشة من تصرفاتي معك ولكنه ابني ووحيدى ولن أكون سببا في ټدمير سعادته لا أقول أني أحبك ولكني سأحاول التأقلم عليك فسعادة ابني أهم وسعادته في حبك ولا أريد شيئا أخر أكثر من رؤيته سعيدا مع من اختارها قلبه
أنهت حديثها ثم امتدت يدها لتمسك حقيبة صغيرة أعدت بها بهض الثياب قائلة
خالتك تنتظرني بالأسفل سأقضي معها بعض الوقت ياسر
اعترض طريقها قائلا
لم أمي لا تتركي بيتك
اقتربت منه بابتسامة هادئة وهمست بأنه قائلة
افرح بعروسك حبيبي سأبقي لدى شقيقتي لن أهاجر فقط خذ حظك من السعادة بني
قبل كفها قائلا
أدامك الله لي أمي وأطال عمرك
ودع أمه واطمأن أنها رحلت برفقة خالته ثم اقترب من الواقفة تكاد تذوب خجلا وحملها بن يديه بخفة قائلا بابتسامة ذئب
هيا حبيبتي
أنزلني ياسر
كلا علي چثتي لقد انتظرت طويلا حتي مل الانتظار مني
تمت بحمد الله
منتظرة أرائكم بشدة عايزة أعرف رأيكم في النوفيلا دمتم بخير