رواية نوفيلا مشوقة كاملة
أم كارثيا
ابتسمت غادة وبدأت بسرد الأحداث كلها
شهقت مريم قائلة
تلك الحقېرة كيف استطاعت اھانتك بتلك الطريقة
أجابت غادة بحنق
لولا أنني كنت ببيت ياسر لنتفت شعرها كالبطة تلك الحرباء الملونه ولكنه قام بالواجب معها حفظه الله لي وأطال عمره
ضحكت مريم قائلة
انه الحب حبيبتي هو من كمم فمك وقيد يداك هناك حتي لا تسيئ لحبيبك ولكن مالا أفهمه هو موقف حماتك كيف تغيرت هكذا ودافعت عنك
الفصل الجاي الأسبوع القادم باذن الله دمتم بخير
الفصل الخامس والأخير
عيناك كنهري أحزان
نهري موسيقى.. حملاني
لوراء وراء الأزمان
نهري موسيقى قد ضاعا
سيدتي.. ثم أضاعاني
الدمع الأسود فوقهما
يتساقط أنغام بيان
عيناك وتبغي وكحولي
والقدح العاشر أعماني
وأنا في المقعد محترق
نيراني تأكل نيراني
أأقول أحبك يا قمري
آه لو كان بإمكاني
إلا عينيك وأحزاني
سفني في المرفأ باكية
تتمزق فوق الخلجان
يا صيفي الأخضر ياشمسي
يا أجمل.. أجمل ألواني
هل أرحل عنك وقصتنا
أحلى من عودة نيسان
أحلى من زهرة غاردينيا
في عتمة شعر إسباني
يا حبي الأوحد.. لا تبكي
فدموعك تحفر وجداني
إني لا أملك في الدنيا
إلا عينيك ..و أحزاني
آه لو كان بإمكاني
فأنا إنسان مفقود
لا أعرف في الأرض مكاني
ضيعني دربي.. ضيعني
إسمي.. ضيعني عنواني
تاريخي! ما لي تاريخ
إني نسيان النسيان
إني مرساة لا ترسو
چرح بملامح إنسان
ماذا أعطيك أجيبيني
قلقي أحزاني هذياني
أنا ألف أحبك.. فابتعدي
عني.. عن ڼاري ودخاني
فأنا لا أملك في الدنيا
إلا عينيك... وأحزاني
نزار_قباني
أغمضت عيناها قليلا تفكر في سر انقلاب حماتها اليوم والوقوف بصفها ترى ما حدث وجعلها تدافع عنها هكذا
افاقت من شرودها علي صوت هاتفها يضئ باسم مريم فابتسمت وهي تلتقطه لتجيب قائلة
كنت أعلم أنك لن تنامي اليوم الا أن تعلمي خط سيري بعد أن تركتني اليوم
حسنا ابدأي بسرد ما حدث اليوم وكيف سار الغداء هل كان هادئا أم كارثيا
ابتسمت غادة وبدأت بسرد الأحداث كلها
شهقت مريم قائلة
تلك الحقېرة كيف استطاعت اھانتك بتلك الطريقة
أجابت غادة بحنق
لولا أنني كنت ببيت ياسر لنتفت شعرها كالبطة تلك الحرباء الملونه ولكنه قام بالواجب معها حفظه الله لي وأطال عمره
انه الحب حبيبتي هو من كمم فمك وقيد يداك هناك حتي لا تسيئ لحبيبك ولكن مالا أفهمه هو موقف حماتك كيف تغيرت هكذا ودافعت عنك
حكت غادة جبينها بضيق قائلة
لا أعلم وهذا ما يثير قلقي أخاف أن يكون فخ منها وأقع كالحمقاء فيه
أغلقت غادة المحادثة بينها وبين مريم ثم نامت علي فراشها تتقلب بين الحين والأخر وموقف حماتها يثير الريبة داخلها
عاد ياسر الي منزله بوجه مبتسم وملامح سعيدة
ألقي المفاتيح باهمال علي الطاولة بجانبه واراح ظهره علي الاريكة بجوار حكمت قائلا
كيف حالك أمي
ابتسمت له قائلة
بخير حبيبي والآن أخبرني لم حددت موعد زفافك بدون الرجوع الي
أجابها متنهدا
لا أريد لغادة أن تظل بمفردها كثيرا لو أستطيع أن أجلبها لهنا اليوم لفعلتها فأريدها بجانبي دوما ولكن حقها كأي عروس أن تزف الي عريسها وتكون الشقة مجهزة ومعدة لاستقبالها
لوت والدته شفتيها بضيق قائلة
تعلم أنني لا أحبها ولكني لا أريد هدم سعادتك فوق رأسك أعلم أنك تحبها بل تعشقها وأقف حائرة أمام سعادتك حبيبي لذا سأحاول تقبلها من اليوم ولن أزعجها ولكن لا أعدك أن أحبها
أمسك ياسر كف والدته يقبل ظهره قائلا بود وفرحة ظاهرة
ستحبينها أمي أعدك بذلك
مر شهر علي ما حدث
ياسر يعيد تجهيز شقته وعادة تعد أغراضها كي تنقلها لبيت ياسر
أما شهاب ومريم بين شد وجذب تارة تلين له وتارة تقسو ولا تعلم علي أى ضفة سيرسو قلبها
جلست علي فراشها بوجه ذاهل وأعين تفيض دمعا لا تصدق ما تراه عيناها
نظرت مرة أخرى لما تمسكه بين يديها وحملقت غير مصدقة
شرطتان هل هذا صحيح وتحمل بأحشاءها طفل شهاب هل ابتسم الحظ لها أخيرا هل جاءها العوض عن طفلها الذى فقدته في غمره حزنها ويأسها عند دخول شهاب السچن
وضعت الاختبار جانبا واجهشت في البكاء الشديد ليس حزنا ولكن فرحة واشتياق ستحمل طفلها بين أيديها بعد عدة أشهر
ستحمل الطفل الذى جاء نتيجة تلك الليلة التي ضعفت فيها أمامه وكأن القدر مصر علي ربطها به للأبد
ابتسمت بين دموعها وأمسكت الاختبار مرة أخرى تضمه لصدرها في فرحة عارمة واشتياق لملمس طفل بين يديها
دلف