رواية التقت قلوبنا الفصول من الاول للسادس
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الفصل الأول
تجلس في غرفتها تلتزم الصمت كعادتها والدموع فقط هي من تتحدث لقد تحولت إلى شبح لا حياة فيه وذبلت ملامحها وتحولت إلى شخص آخر كلما وقفت أمام المرآة ونظرت لنفسها لا تصدق أن هذه هي نفسها التي كانت عليها منذ عدة أشهر وبالتحديد منذ أن دلفت إلى عرينه لقد نسج خيوط الحب وزين لها فخ الاحلام الوردية وعندما سقطت في غايابات حبه المظلم كشف عن وجهه الحقيقي المخادع لقد حولها إلى حطام امرأة وتركها تعاني الويلات بمفردها يا ليتها ما كانت من الأساس هكذا تمنت بداخلها فهو أوصلها إلى مرحلة لا تستطيع أن تسترد فيها ذاتها .
مسحت عبراتها سريعا حينما سمعت طرق الباب لتقول بصوت حاولت أن يكون طبيعي قدر المستطاع أدخل.
ولجت والدتها للداخل وهي تبتسم لها بخفوت جلست قبالتها ومسكت يدها قائلة إزيك يا تقى عاملة إيه دلوقتي
تنهدت بحزن قائلة مش باين يا قلب مامافيكي إيه يا تقى ريحي قلبي يا حبيبتي اتكلمي متوجعيش قلبي عليكي من وقت ما جيتي بعد سفر سفيان وأنت حالك غير اتبدل خالص مش تقى بنتي اللي أعرفها دة أنت حتى مش راضية تقوليله إنك حامل لحد دلوقتي وأنت أهو بادئة في الرابع حتى أهله ميعرفوش بالخبر دة في حاجة يا تقى قوليلي يا بنتي علشان أساعدك مالك
عدلتها فريدة لتنام براحة على الوسادة وقامت بتغطيتها وقد تصاعد القلق بشدة بداخلها وعزمت على معرفة ما تخفيه ابنتها ولتضع النقاط على الحروف قبلت جبينها بحنو ثم غلقت النور وغادرت الغرفة وهي تدعو الله لها بالصلاح وراحة البال.
ولكن لا حياة لمن تنادي وكأنه انفصل عن العالم ونسج له واحدا خصيصا يسبح فيه بأفكاره وحده هزه من ذراعه لينتبه له الآخر فيردد إيه يا عم أنت مش سامعني !
أردف عدي بهدوء وتعقل بقولك امتى هتفوق من الوهم دة وتفوق لحياتك
رد عليه بصلابة دي حاجة متخصكش.
هتف بانفعال لا تخصني لما ألاقيك بتضيع نفسك كدة يبقى يخصني يا طه الدنيا مش هتقف عليها كفياك ضعف بقى .
صړخ بوجهه أخرس .
رد عليه بنفي لا مش هخرس أنت ضعيف مش قادر تواجه الحقيقة و ...
لم يكمل حديثه بسبب اللكمة القوية التي سددها له طه وهو يقول پعنف قولتلك أخرس أنت ما بتسمعش .
مسح خيط الډماء الذي سال من فمه ونظر له مرددا بعزم فوق بقى هتقعد تولول زي الستات بكرة تلاقي الاحسن منها متوقفش عليها .
صاح پجنون مش عاوز مش عاوز .
قال ذلك ثم أخذ يرمي كل ما تطوله يداه والآخر يتابع ثورته هذه فهو كالطائر الذي أصابه الإعياء جلس أخيرا بعد أن نفث عن موجة غضبه العارم وفعل عدي المثل إذ جلس بجانبه وهو يقول أنا مش زعلان منك ومقدر اللي أنت فيه كله مجرد وقت صدقني بس الأهم أنت لازم تحارب علشان ما تخسرش إياك تبقى غبي وتفكر في حد أنت مش في باله في ناس تستحق حبك دة وأنك تديلهم فرصة أقلع النضارة اللي عمياك دي وبص حواليك كويس هتعرف مين اللي بيحبك بجد يا طه . بقلم زكية محمد
نظر