روايه حطمني الفصول كامله
بتهدج و هي لا تستطيع إخفاء إهتمامها به
هو جواد فين!
ردت عليها فتحية و هي ترمقها بخبث
نزل عشان يفطر.
اومأت لها و لم تهتم لتعابير وجه زوجة عمها الماكرة و لكن إهتمت و إرتسم علي ملامحها علامات الذهول عندما قالت فتحية
عارفة يا هبة انا لو إبني جه يتجوز مش هلاقيله عروسة أحسن منك.
إرتسم علي ثغرها إبتسامة جانبية ساخرة ثم دمدمت بتهكم و هي تحاول بصعوبة السيطرة علي عبراتها التي ستفضح أمرها
لاحظت فتحية وجهها الذي إمتقع فجأة فأحاطت هي وجهها بكلا كفيها هاتفة ب
مالك يا هبة يا بنتي هو أنا قولتلك حاجة غلط!
أزاحت هبة كلا كفيها من علي وجهها برفق ثم ردت عليها بإقتضاب و هي تتجه ناحية المرحاض
مافيش حاجة أنا كويسة سيبيني بس خمس دقايق أغير هدومي و هنزل وراكي.
اومأت لها فتحية و هي لم تفهم بعد لم تفهم ما الذي أصاب الفتاة و فجأة مر ببالها ما حدث بالأمس فظلت تتذكره بعدما خرجت من الغرفة
إنت شوفتي إبنك بيعامل البت إزاي
قالها محمد والد جواد بتبرم و هي يرفع حاجبه بغيظ فردت عليه فتحية بإستنكار و هي تهز رأسها بإستفسار
بت!..بت مين
رد عليها بجدية و هو يتجه ناحية الفراش ليجلس علي حافته
هبة من أول ما جه و هو بيعاملها وحش و حتي نظراته بيقعد يبصلها بقرف أنا حتي مش فاهم في إية!
بقولك إية يا محمد أنا إبني يعمل اللي هو عايزه مش كفاية خليته يسافر عشان الشركة اللي برة دي و يقعد بعيد عني خمس سنين بحالهم لا بيشوفني ولا بشوفه.
نظر لها بإستهجان و حاول السيطرة علي أعصابه بصعوبة ثم هتف بنبرة شبه هادئة
طب حاولي تتكلمي معاه هو بيسمع منك إنت أكتر.
زفرت بإنفعال و هي تتابعه و هو يخرج من الغرفة و لم تهتم لما قاله من الأساس!
عقدت حاجبيها و هي تتذكر حالة هبة الغير مفهومة و زكنت وقتها أهمية الحديث من إبنها.
____________________________________________
جلست علي الكرسي الخشبي أمام السفرة و لم تأكل مثلما فعل الجميع بل ظلت تنظر له بلوم و عتاب واضحين و هي تطلب منه التفسير تفسير تغيره الواضح تجاهها تقابلت عيناها مع زرقوتيه فلاحظت كم الكراهية التي تشع من عينيه لاحظت كم الغدر الملحوظ ببحر زرقوتيه لم يهتم بنظراتها التي تسأله الالاف الأسئلة بل هتف موجها حديثه لجده راضي
هز الجد رأسه رافضا ثم هتف بنبرته الصارمة التي لا تتحمل النقاش
لا إنت هتروح مع بنت عمك الجامعة توصلها.
إنتفضت بمكانها و هي تتذكر موعدها اليوم مع صابر فصاحت بسذاجة و بلا تفكير
لا لا لا مش هينفع يوديني ق..قصدي يعني أنا بعرف أروح لوحدي.
نهرها الجد بنبرة خشنة غاضبة
و قال كلمته الأخير و هو يضرب السفرة بيده فأومأت له هبة و دموعها تهبط من فرط التوتر فهدأتها فتحية عندما ربتت علي كتفها ثم قالت بنبرة لطيفة لتخفف من حدة الموقف
هي مش قصدها يا حاج راضي هي بس مش عايزة تتعب جواد إبني مش كدة يا حبيبتي
اومأت لها عدة مرات و هي ترتجف بين يديها لتحاول التخطيط بذهن صاف كيف ستستطيع التخلص من جواد لتذهب ل صابر!
بينما كان يرمقها جواد بإنتصار ها هو سيكون معها ليراقبها دون أي مجهود و دون أي تخطيط فتنهد ببراءة مزيفة و هو يقول بنبرة جادة
خلاص يا جدو اللي إنت عايزه.
ثم تابع بمكر و هو يرمقها بدهاء إنتابها القلق علي أثره
يلا يا هبة عشان منتأخرش.
رفعت عينيها له ترمقه بإرتعاب شعرت بإن الجميع علي وشك كشفها سيعلم الجميع و وقتها لا تعلم ما الذي سيحدث ماذا عنه!..ماذا تعني نظراته الخبيثة تلك!..خفقات قلبها العالية تكاد تصم أذنيها تلاحقت أنفاسها من فرط الإرتباك قبضت زوجة عمها علي كفها البارد لتجعلها تنهض معها ثم تمتمت بنبرة لم تسمعها سواها
معلش يا هبة يا بنتي متزعليش و تعالي يلا عشان جواد يوديكي الجامعة.
أخذتها للخارج لتجده بداخل السيارة فزفرت بيأس و هي تجفف عبراتها بإستياء إتجهت نحوه