الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

يقول 
عارف الموضوع صعب بس لازم نتقبله ... امال سالي تعمل ايه ...
وسام انا عاوزة اقولك موضوع مهم ...
ايه ...
سألها بقلق لتجيبه بتردد 
امي رجعت ...
عارف ...
عرفت منين ...!
سألته باستغراب ليجيبها 
مهي جت هنا وشافت سالي ...
انتفضت من مكانها قائلة 
بتقول شافت سالي ... ازاي تتجرأ وتجي هنا ...
اهدي يا رزان واسمعي ...
اهدى ايه ... هي عاوزة مننا ايه اصلا ... هي مش اختارت تبعد عننا ...
على فكرة الست طلعت مظلومة ... 
يا سلام ... مظلومة ...
قالتها بسخرية ليقول وسام بضيق 
ممكن تقعدي وتسمعي ...
جلست رزان على مضغ بينما اخذ وسام يسرد لها ما قالته ماجده بعد ان عرفه من مازن ...
ما ان اكمل حديثه حتى قهقهت رزان بصوت عالي ثم قالت 
والمفروض اني اسامحها بعد اللي قالته ده ...!
يا رزان ...
قاطعته 
ده مش مبرر ... هي سابتنا سنين طويلة مع جد مفيش فقلبه رحمه ... تخلت عننا عشا خاطر ابنها ... خليها تشبع بيه بقى ...جايه عاوزة مننا ايه ... 
اردفت بعدها قائلة 
من فضلك انسى الموضوع ده يا وسام ... وبلاش نفتحه تاني ... الست دي مكانش ولا هيكون ليها دور فحياتنا ...
قالتها وهي تنهض من مكانها متجهة الى الخارج الا انه استوقفها صوت وسام وهو يسألها 
تتجوزيني ...!
استدارت ناحيته وهي ترمقه بنظرات غير مصدقة 
العمر مفاضلش فيه كتير يا رزان ... نتعب نفسنا ليه ... خلينا نتجوز ...
ياريت كان عندي ثقة كفاية فيك يا وسام ... بس انا بخاف منك ...
قالتها بصدق حقيقي ليقول بجدية 
نجرب ... مش هنخسر حاجة ... مش يمكن خۏفك يطلع مش فمحله ...
تطلعت اليه بعدم اقتناع بينما تنهد وسام وهو يدعو ربه ان توافق على طلبه فهو يريدها ولا يريد شيء اخر غيرها ...
بعد مرور اسبوعين اخرين 
في المستشفى وتحديدا في احدى الغرف الخاصة كانت سالي ترقد على سرير المشفى بعد ان اجرت العملية ... بجانبها يجلس مازن ممسكا بيدها ... ويجلس حوليها وسام ورزان وريم ووالدة مازن ...
كان الجميع يتحدثون سويا بمرح وسعادة فعملية سالي نجمت بامتياز ...
سمعوا طرقات على الباب يتبعها دخول الدكتور محمد مبتسما وهو يسأل سالي عن احوالها ... لقد اصرت سالي ان يجري هو لها العملية كونها ارتاحت له ... وبالرغم من معارضة رزان لهذا في بادئ الامر الا انها وافقت على مضغ خوفا على سالي ...
بعد ان تأكد م حمد من سلامتها استأذنهم خارجا وهو يرمي رزان بنظراته المترجيه مما جعلها تلكز وسام في ذراعه ...
فيه ايه ...
هتف بها وسام حانقا لتقول له 
بيبصلي بنظرات غريبة ... فاكر اني هعطف عليه وعلى امه ...
متبقيش قاسېة كده يا رزان ...
قالها وسام بنفاذ صبر لتضربه على ذراعه قائلة بغيظ 
انا قاسېة ولا انت اللي نحنوح ...
نحنوح...! فيه بنت تقول لخطيبها كده ...
قالها پصدمة شديدة بينما أشاحت هي وجهها بعيد عنه ...
في هذه الأثناء دلف فادي الى الغرفة فاڼصدم الحميع حالما رأوه خصوصا بذقنه الطويلة التي نمت ...
تقدم ناحية سالي قائلا 
حمد لله على سلامتك يا سالي ... عاملة ايه دلوقتي ....
انا بخير الحمد لله ... انت عامل ايه يا فادي ...
كويس الحمد لله...
الټفت اليهم جميعا قائلا 
انا جيت عشان اطمن على سالي واودعكم....
تودعنا ...
قالها وسام متسائلا ليجيبه فادي 
انا قررت اسافر أمريكا واشتغل هناك ...
تطلعت اليه رزان بحزن شديد بينما تسائلت سالي بالم 
ليه يا فادي ...! متخليك معانا ...
حابب ابعد شويه وابتدي من جديد ...
اقترب من سالي بعدها من رأسها ثم قال 
سامحيني يا سالي ... انا مكنتش ليكي الاخ اللي بتحلمي بيه ...
مسحت دموعها وهي تقول 
عمري مزعلت منك يا فادي انت اخويا الوحيد ...
ربت على كتفها بحب ثم ودع ماز وأسرته بعد ان أوصاه على سالي ...
اشوفك بخير يا ابن عمي ...
قالها وسام وهو بقوة...ابتعد عنه بعدها وتقدم ناحية رزان التي بالكادداستطاعت ان تخفي دموعها ...
 اليه
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات