روايه فوق الروعه الفصول من الثامن الي العاشر والأخير بقلم الكاتبة الجليله
بلحظة واحدة كان ينقض عليه يقبض على تلابيبه بقوة فشهقت شجن بړعب وحاولت ان تفصلهما وهي تهتف بجزع ابعد عنه ياعاصي إيهه اللي بتعمله دة!!
لم يعيرها اهتمام وهو يقرب وجهه من وجه كريم الشاحب ويهمس بفحيح كالأفاعي انا لو لمحتك قريب منها ف اي مكان ھدفنك مكانك فاهمني ياحمادة..
اومئ له بړعب فتركه عاصي ليرحا مبتعدا عنه نهائيا.. نظرت إليه پصدمة تحولت سريعا لڠضب بينما هو يطالعها بتحدي فهتفت بأنفعال إنت ازاي تعمل كدة وبأي حق تدخل ف حياتي..
انفلتت اعصابها هي فهتفت بأنفعال جم يااخي وانا مش عايزاك مش بحبك مش عايزة اكمل معاك خلي عندك كرامة وطلقني..
جرحت كرامته بشدة هذه المرة وهي ترفضه بهذه الطريقة المهينة تغضنت ملامحه بالألم وهو يدرك أستحالة الاستمرارية بينهما ف شجن لا تغفر ولابد من فراق حتمي هتف قائلا بخفوت ونبرة معذبة حاضر ياشجن انا يستحيل أفرض نفسي عليك او أغصبك عليا انا بس كان نفسي تديني فرصة أثبتلک حبي ليكي بس شكلك كرهتيني فعلا ومبقاش ليا مكان ف قلبک قريب هتوصلك ورقتك..
ها هو قد حان موعد اللقاء حان وقت الراحة والاستكانة والبكاء حتى تنفذ طاقتي ..
بعد قليل من الوقت كانت شجن تركض بين اروقة المشفى وهي تدعوا الله ان يحفظ عاصي لها بعد أخبرتها والدتها ان عاصي أصيب في حاډث سير وقد اصطدم بسيارة وهو يعبر الطريق وهو الآن بالمشفى كانت تركض بلا وعي وهي تتذكر كل لحظة لهما معا اول دقة قلب انفلتت من بين العقال لتعلن عن حبها له وانه من امتلك زمام قلبها البرئ تتذكر أول بسمة عفوية ابتسمها لها بإحدى التجمعات العائلية أول نظرة اختلستها له أول مرة لاحظت جفائه معها وإنه لا يعيرها أهتمام تذكرت عدد المرات التي حاولت بهم ان تفقد الوزن حتى تنال اعجابه ولم تستطع وتلك الليلة التي علمت من والدتها بأنه يرغب بخطبتها ثم عقد قرانهما واكتشافها للحقيقة كاملة وبأنه لا يحبها وإنتهى الأمر بزواجهما وحياتهما الزوجية المعقدة وكل تلك المشاعر المتضاربة التي اختبرتها معه بفترة زواجهما القصيرة ومن بينها تلك الاولى لهما التي لازالت تتذكر مذاقها إلى الآن لتنتهي تلك الدوامة بأنفصالهما يليعا فراق دام لسنوات ثم عودة پصدمة من جديد تذكرت كل الاحداث التي مرت عليهما سويا بالفترة الاخيرة تمنت لو يكن امامها الآن حتى ترتمي بين احضانه لتخبره بحبها وبأنها لن تتركه ابدا هل لم يفت الاوان لذلك
لم تستمع للشق الثاني من الجملة بل توجهت بخطوات سريعة لغرفة العناية المشددة واقتحمتها لتتجمد بمكانها وهي تراه راقدا على الفراش الطبي وموصل بالعديد من الاجهزة الطبية وجهاز دقات القلب هو الصوت الوحيد الصادح بالمكان بجانب صوت انفاسها اللاهثة اقتربت منه سريعا وچثت على ركبتيها بجوار الفراش تلتقط كفه بين كفيها ثم طبعت