روايه جميله 2 الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
خالتك ده بيكلم مين أكلم أدهم هو اللي هيقولنا اللي فيها استني .....
الفصل الرابع
جلس بالمنتصف بينهما بحنق وحول نظرة بينهما وهما ينظران للباب بترقب شديد زفر بقوة وقال لا كدة كتير بجد بقالنا ساعتين قاعدين وهو مجاش قومو يا بنات أروحكوا أنا زهقت.
نظرت له فريدة برجاء وقالت برقة كعادتها عندما تريد أن تصل لمرادها بقى كدة يا دومي مش عاوز تساعدني.
ضغطت على حروف جملتها الأخيرة مع لكزة خفيفة في يده رفع أحد حاجبيه مستنكرا لفعلتها تلك متى انقلبت الأدوار فقال لا ياشيخة...
جذبته من مرفقه ناحيتها فمال قليلا وهمست بأذنه خلينا قاعدين شوية علشان نثبتلها إنه مبيحبش حد إلا هي.
وافق على مضض قائلا ماشي يا نهال نص ساعة كمان مانشوف أخرتها وعالله ما يعرف هايوديني في داهية.
غمزت له بطرف عينيها وقالت بشقاوة محدش يقدر يعمل فيك حاجة أنت مع نونو.
وفي أثناء حديثهما كانت الأخرى تنظر بشرود اتجاه الباب وتتذكر ما حدث بالأمس....
وقفت خلف صديقتها وهي تحاول أن تسترق السمع لأي شىء فڼهرتها نهال بعينيها الصغيرتين وأبعدت الهاتف عنها قليلا وقالت بهمس غاضب مش لازم تسمعي وأنا بدلعه ياختي عشان آخد منه معلومات.
امتعض وجه فريدة وقالت باستنكار يعني هو أنتي لازم تدلعيه إيه العلاقة الرخمة دي.
جذبتها نهال من مرفقها وقالت بتحذير طفولي بت أنتي متتريقيش علينا عشان وربنا ما أساعدك ويالا روحي هناك اقعدى على السرير.
_ وأنا أقولك ليه هتستفادي إيه مالكيش دعوة بخالد عشان ده لسانه زفر وعيل قليل الأدب.
اتسعت ابتسامتها وقالت بدلال أنت خاېف عليا منه.
تجمعت الدموع بعينيها سريعا وقالت بنبرة أشبه للبكاء ماهو مفيش حد راضي يساعدني حتى أدهم بيتهرب مني مع إنه المفروض بيحبني يبقى يساعدني أطرد أي حد من حياة خالد.
ردد أدهم على الطرف الآخر قائلا بحنو يابنتي والله أبدا أنا بس خاېف عليكي من خالد لو عرف إنك بتدوري وراه .
قالت هي لا متخافش وساعدني بقى بالله عليك.
_ طيب يا ديدي هو بكرة هيقابلها الساعة خمسة في كافيه على النيل هابقى آخدك أوريهالك من بعيد شوفتي يا ستي عملت الواجب معاكي أهو.
كانت صديقتها تستمع لحديثه فقالت بحماس لا بعيد إيه احنا لازم نقعد ونراقبهم اقفل أنت وأنا هاحط الخطة..
انتبهت على لكزات صديقتها وهي تقول وصلوا يا فريدة استخبي...
نزلوا ثلاثتهم خلف المنيو الخاص بالكافيه وبدءوا فى رفع رؤوسهم ببطء وهم يتفحصون غريمتهم بتركيز واضح
دلف للمطعم وتتعلق في يده فتاة شقراء جميلة كأميرات الفترات والعصور السابقة ټخطف الأنظار من شدة جمالها وجمال شعرها المموج سحب لها الكرسي وجلست وجلس هو أمامها مبتسما
لسوء الحظ وقعت الملعقة من يد نهال فصړخت فريدة صړاخ مكتوم قائلة الله يخربيتك هتفصحينا
على الجانب الآخر رنين عالي جعله ينتبه لثلاثي لا يرى منهم سوى ظهرهم دب الشك فى قلبه لرؤيته قصيرة قامة بمواصفاتها قام نحوهم يتأكد ثوان وتأكد من صوتها وصوت صديقه يوبخون ثالثتهم قائلين أنتي غبية يا نهال
اقترب منهم أكثر قائلا بلهجة حادة أنتوا بتعملوا إيه هنا
دلو من الماء البارد سقط فوق رأسها وړعب