تملكها وهى تراه وشرارت الڠضب تتطاير من عينيه فتقول بتوتر ها مبنعملش حاجة
ضيق عينيه بتركيز ثم قال وهو يشير على ثلاثتهم والڠضب يزحف بهدوء إلى ملامح وجهه وعضلات جسده يعني إيه مبتعملوش حاجة مستخبين ورا المنيو يا أغبية وبتراقبوني.
نظر أدهم إلى نهال بعتاب قائلا مش قولتلك بلاش ده لسانه عاوز قطعه.
انحنى خالد بجسده صوبه وقام بجذبه من تلابيب ثيابه قائلا بشړ واضح في نبرته أنت حسابك معايا بعدين.
أزاحت نهال يده بقوة عن حبيبها وقالت بعصبية بقولك إيه الناس بتتفرج علينا وبعدين مين قالك احنا مهتمين بيك احنا جايين نتفسح نغير جو مش صح يا فريدة
رددت بتوتر وۏجع صح يا نهال
جذبها من مرفقها وأوقفها أمامه لينظر في عينيها مباشرة قائلا بضيق أنتي إزاي تخرجي من غير ما تقوليلي.
احتل الضيق صدرها منه ومن طريقته لتقول بسخرية ممزوجة پقهر معلش أصلك مش فاضي فمحبتش أعطلك
كاد أن يوبخها على طريقتها الساخرة لولا صوت صديقته تسأله برقة خالد في حاجة.
همس أدهم قائلا بغير وعي لا طلعت مزة.
ڼهرته نهال بنظراتها الغاضبة ثم التفتت إلى تلك الغريمة قائلة بترحاب مزيف أهلا يا قمر لا مفيش حاجة احنا قرايبه وكنا بنتكلم ده أنا لسه كنت بقول لخالد هاتها تقعد معانا.
نظر لها خالد بدهشة من جرائتها فتجاهلته وأشارت لهم بالجلوس ...
جلسوا جميعاوبدأت فريدة في مراقبة غريمتها بكره واضح وخاصة بعد تعمدها الالتصاق بخالد بوقاحة زفرت بضيق فقابلت نظرات صديقتها وكأنها تقول لها تريسي قليلا لنعرف مدى علاقتهم عزيزتي أومأت برأسها بخفة بمضض نظرت في المنيو مجددا تحاول اختيار أي مشروب يروي جفاف قلبها قبل حلقها ولكنها تسمرت فجأة عندما وجدته يهتف للنادل الذي يقف أمامهم واحد قهوة واحد عصير مانجا مش كدة يا حبيبي
رفعت بصرها نحوهما وجدته ينظر لغريمتها بحب أما هى فأومأت له وهي تقوم بقضم شفتها دليلا على خجلها المزيف تدارك أدهم نظراتها المصوبة تجاه خالد وتلك الشقراء فقام بالتحدث سريعا للنادل طالبا له و لحبيته عصيرا أما هى فلم يعير أحد انتباه لها حقا ماذا تريد أكثر من ذلك يعاملها كحبيبته والأخرى تجلس بأريحية بجانبه أما هو فكان ينظر لها بشغف وعيناه تلمع بوميض غريب لم تراه من قبل الآن عرفت مكانتها بداخله هى ليست إلا أخت دائما كان يحاول إيصال تلك الفكرة لذهنها ولكنها لم تستوعبها وغاصت في أحلامها الوردية مقتنعة بحبه لها ولكنه يرفض الإفصاح عنه لأسباب غير معلنة مجهولة لا أحد مجهول غيرها في هذه اللحظة بلعت تلك الغصة بحلقها واستفاقت من شرودها على صوت صديقتها وهي تحثها على مخاطبة النادل نظرت لهم جميعا بوهن وحاولت جمع شتات نفسها رفعت رأسها بكبرياء ثم وقفت متحدثة أنا اتخنقت من المكان ده لو عاوزه تكملي يا نهال براحتك أنا هامشي.
رمقها أدهم باستفهام ولكنها حولت بصرها بعيدا عنه حتى لا ټنهار وتبكي أمامهم حسنا من اليوم لن يرى ذلك الخالد دموعها بعد الآن يجب أن تعزز نفسها وكرامتها قبل كل شئ فليذهب ذلك الحب إلى الچحيم لن ټموت من بعده أو جفائه..
جذب أدهم يد نهال وهو يقول طيب عن إذنكوا هانمشي احنا الغي لو سمحت اللى طلبناه .
وقبل أن يتحرك أدهم ونهال كانت هي تسرع بخاطها نحو الخارج ودموعها تسيل بغزارة على صفحة وجهها هاربة من نظراته المتصفحة لها وفور الوقوف أمام سيارة أدهم فأطلقت العنان لنفسها وهي تجهش بقوة وصدرها يعلو ويهبط بغرابة نتيجة لنحيبها القوي مطت نهال شفتيها بحزن قائلة وعيناها تلتمع بالدموع فريدة خلاص بقىعشان خاطري محدش في الدنيا يستاهل تعملي كدة عشانه.
أما أدهم فزم شفتيه بضيق وغيظ في آن واحد من صديقه الأحمق الذي فقد حبا طاهرا نقيا مثل هذا وسأل نفسه بتعجب ماذا يريد ذالك المعتوه أكثر من قلب نقي وجميل لم يعرف رجلا إلا هو ولم يدق إلا له لعڼ صديقه بسره وسبه بجميع أنواع السباب اللاذع فانتبه إلى حديثها الطفولي وهي تزيل دموعها بظهر كفها كالأطفال تماما أنا عاوزة آكل كتير أوي وعاوزة أروح ملاهي....
لم يتعجبا من طالبها فتلك هى فريدة عندما تغضب أو تحزنتلجأ إلى الطعام تلتهمه بنهم