روايه تحفه 1 الفصول من الارابع الي السادس
اي تطريز بإستثناء بعض اللمعة الخفيفة في منطقة الصدر ..
ارتدت معه حذاء كعبه عالي اما شعرها فتركته منسدلا على ظهرها بعفوية والمكياج الناعم يغطي وجهها الذي حاولت قدر المستطاع ان تغطي شحوبه ..
سمعت صوت هاتفها يرن مخرجا اياها من شرودها لتتجه نحوه وتحمله فتجد باسل يرن عليها ..
عرفت انه ينتظرها في الاسفل فتوترت كليا وهي تضغط على زر الرفض ثم تتجه الى حقيبتها وتحملها و تنزل اليه في الاسفل بعدما اغلقت باب شقتها جيدا ..
منحها ابتسامة هادئة بعدما شعر بتوترها وهي تقترب منه بينما وقفت هي امامه وقالت بخفوت
مساء الخير ..
رد وهو يتأملها كليا
مساء النور
كان السكون مطبقا عليهما فلم يتحدث ايا منهما بكلمة .. وصلا اخيرا بعد اقل من نصف ساعة ليهبط باسل من مكانه ويتجه نحو ميرنا ويفتح الباب لها في الوقت الذي كانت ميرنا تستعد للنزول وحدها ..
يلا بينا ..
سارت بجانبه وهي تشعر برغبة شديدة في الهروب ..
ولجت الى داخل الحفل بجانبه لتبدأ الانظا بالاتجاه نحوها ..
كان الجميع يتسائل عن هوية الفتاة التي دلفت مع باسل الى الحفل وتسير بجانبه بينما يسيطر على ملامحه النظرات الهادئة والابتسامة المرحبة الموجهة لكل من يراه في طريقه ..
تقدم باسل نحو عائلته بعدما همس لميرنا
تعالي اعرفك على عيلتي ..
سارت معه على مضض ليجذبها من كفها ويقول وهو يقدمها لوالده
ميرنا يا بابا .. زميلتي من ايام الجامعة وموظفة عندي دلوقتي ..
رمقتها ماريا بنظرات حاقدة بينما رد والده على مضض
ردت ميرنا بحرج
اهلا بحضرتك ..
رسمت نورا والدته بسمة هادئة وهي ترد
اهلا حبيبتي ..
اهلا بيكي ..
قالتها ميرنا بخفوت بينما رد باسل
نسيت اعرفك .. دول امي وابويا .. جنى اختي وراسل اخويا .. جومانة بنت اخويا وماريا والدتها ..
بالكاد سيطرت ماريا على اعصابها وهي تسير مبتعده عنهم پحقد بينما همست ميرنا بحرج
ابتسمت جنى وهي تقول
الشرف لينا يا حبيبتي ..
بينما حياها راسل بأدب ..
صاح احدهم بعد لحظات على باسل لتهمس له ميرنا
تقدر تشوفه ..
لتتدخل جنى قائلة
سيبها معايا وروح شوف ضيوفك .. متقلقش ..
ثم اكملت جنى وهي تحاول ازالة الحرج عن ميرنا
تعالي معايا شويه ..
سارت ميرنا معها وهي مضطرة لذلك وقد باتت الاجواء ټخنقها بشدة ..
مكان مغلق مع العديد من الناس يبدو الامر صعبا ومرهقا جدا بالنسبة لها ..
وقفت بجانب جنى التي اخذت تعرفها على بعض الاصحاب حينما التفتت فجأة الى الخلف لتجد ماريا ترمقها بنظرات غير مريحة اثارت الړعب داخلها ..
كانت ميرنا تقف بجانب جنى واحدى صديقاتها تستمع الى احاديثهما بوجه هادئ وقد وجدت في احاديثهما وضحكاتهما و عفويتهما فرصة لاعادة ذكريات الماضي حينما كانت تفوقهم بالمرح والعفوية ..
وقتها كان كل شيء جميلا رائعا اما الان فحياتها باتت عبارة عن مأسي تلحق بعضها بسرعة ..
رأت باسل يتقدم نحوها وهو يبتسم بخفة قبل ان يصل اليها ويقف بجانبها ويرحب بصديقة اختها التي قالت باعجاب
البارتي حلوة اوي يا باسل .. حقيقي حبيت الترتيبات المبدئية ..
رد باسل برزانه
شكرا ..
انحنى نحو ميرنا وهمس بجانب اذنها
تحبي تبقى لوحدك ..!
التفتت نحوه بدهشة وقد التقت عينيها المذهولين بعينيه الدافئتين للغاية هذه المره ..
ارتبكت كليا وقالت
مش ضروري ..
قاطعها وهو يجذبها من كف يدها ويسير بها نحو الطاولة البعيدة بعث الشي والمنعزلة قليلا بينما هي