روايه تحفه 1 الفصول من الارابع الي السادس
تسير بجانبه دون ادنى محاولة للرفض ..
وقفا بجانب بعضيهما لتتفاجئ ميرنا انه لن يتركها لوحدها بل سيكون بجوارها و الغريب انها وجدت نفسها مرتاحة لهذا الوضع بشدة ..
صمتت كالعادة حينما قلل بهدوء
عجبتني المنطقة اللي عايشه بيهه .. هادية جدا ..
ردت ميرنا بجدية
فعلا هادية اوي ..
عاد الصمت بينهما قبل ان تتذكر ميرنا شيئا فتستدير نحوه وتسأله
منحها ابتسامة ساخرة وهو يرد
مش عنوانك بس .. حتى رقم تليفونك ..
سألته مستنكره
ازاي ..! جبتهم ازاي ..
غمز لها وهو يهتف بثقة
ده شغلي ..
انهى كلماته تلك وهو يبتسم بغموض اثار انزعاجها كثيرا ..
كانت ميرنا ما زالت تقف بجانبه حينما لمحت نزار وعصام يتقدمان نحويهما ..
رحب بهما باسل بحرارة ثم حياها كلا من نزار وعصام لترد تحيتهم ببرود ..
فتحتي الفلاشة ..!
هزت رأسها نفسا ليهتف بدوره
متنسيش كلامي وافتحيه ..
ثم اكمل وهو يرميها بنظرات متهكمة
جميل الفستان والشعر .. بقيتي بتخرجي من قوقعتك اللي قرفتيني بيهه .. نفسي تفضلي كده حتى بعد ما تفتحي الفلاشة وتشوفي المفاجئة اللي فيها ..
كانت ميرنا تقف في احد اركان الحديقة تأخذ نفسا عميقا عدة مرات وقد بدأ الصداع يسيطر عليها ..
تذكرت امر تلك الفلاشة فاړتعبت كليا مما قد تحتويه ..
اغمضت عينيها پألم وكادت ان تبكي غير منتبهه لتلك التي اخذت تراقبها بغيظ قبل ان تشير الى الخادمة لتنفذ ما طلبته ..
كادت ميرنا ان تتحرك بعدما استدارت الى الخلف لتتفاجئ باحدى الخادمات تتقدم نحوها وهي تهتف بإنكليزية واضحة
انا هنا .. لقد خرجت قليلا لإستنشاق الهواء ..
ردت الخادمة بجدية
كان قلقا عليك .. حيث قال انك تبدين مرهقة .. اظنه يبحث عنك في الحديقة الخلفية .. تعالي معي ..
سارت ميرنا خلفها وهي تشعر بالاحراج الشديد بسبب تركها لباسل فجأة ..
كانت تسير خلف الخادمة حينما وصلت الى الحديقة الخلفية التي بدت مظلمة بشكل أرعبها فهتفت پخوف
استدارت الخادمة نحوها وهي ترمقها بنظرات غامضه لم تنتبه لها ميرنا بسبب الظلام لتهمس اخيرا وهي تقترب منها حتى كادت ان ترتطم بها
من الجيد ألا تتجاوزي على حق غيرك وتأخذي ما هو ليس لك ..
نظرت اليها ميرنا بعدم فهم وسألتها بنبرة خائڤة
تقصدي ايه !
ودون رد كان تدفعها نحو الحائط وتقبض على رقبتها بقوة خانقة اياها دون رحمة ..
الفصل السادس ..
اخذت تسعل بقوة بينما كلمات تلك الخادمة تتردد داخل اذنها وهي تعتصر عنقها بيديها القذرتين
هذا مجرد ټهديد كي لا تتجاوزي حدودك .. مرة اخرى سوف يتم التنفيذ ..
توقفت عن السعال للحظات وهي تأخذ نفسا قويا عدة مرات قبل ان يعاود السعال الرجوع اليها من جديد ..
ظلت تسعل عدة مرات متتالية وقد ازداد احمرار وجهها اضعافا قبل ان تسقط بجسدها على الارض وسعالها ما زال مستمرا ..
شعرت بخطوات تقترب منها وصوت لم تتعرف عليه ينادي عليها قبل ان يسرع نحوها وهو يهتف بجزع
ميرنا .. فيه ايه ..!
ثم انحنى صوبها وهو يرفع وجهها بين كفيه متأملا وجهها المحمر وانفاسها المتقطعة ليجدها تهمس بصوت متقطع ضعيف
مايه ..
هز رأسه متفهما وهو يمسكها من خصرها ويرفعها عاليا لتستند هي عليه وتسير بجانبه خارج الحديقة ..
اقعدي هنا ..
قالها باسل وهو يشعر بعدم قدرتها على السير اكثر فأجلسها في الحديقة الامامية المتصلة بالحديقة الخلفية واتجه نحو الباب الخلفي للفيلا كي يجلب لها الماء ..
اخذت ميرنا تحاول تهدئة نفسها والسيطرة على انفاسها التي ما زالت مضطربة حينما وجدت باسل يتقدم نحوها