روايه تحفه 1 الفصول من الحادي عشر ل الثالث عشر بقلم الكاتبة الجليله
لا اعرفها اصلا ..
لتنظر اليه بغيظ بينما أشار هو الى المضيفة كي ترحل ثم قال بجدية
قومي .. خلينا نغير الاماكن ..
ردت بعناد
مش هقوم ..
قال بوقاحة
براحتك .. بس لما تلاقيهم بعد شويه قالعين متجيش ټعيطي لانوا لو خلفوا كمان مش هتحرك من مكاني ..
نظرت له بغيظ وقالت
قليل الادب ..
رمقها بنظرات باردة لكنها مرعبة فأشاحت وجهها بضيق لتجدهما ما زالا على وضعيتهما فقالت بضيق
سمعت صوته يهمس بتهكم
معلش .. لما تجربي هتفهمي ..
التفتت نحوه ترمقه بنظرات مشټعلة لكنه كان قد وضع السماعة داخل اذنه واغمض عينيه لتعاود النظر امامها وهي تهتف بضيق
اعمل ايه ياربي .. لسه معدتش ساعة .. فاضلي وقت طويل جدا ..
ثم نظرت الى الشاب بجانبها وقالت بحنق
ظلت تشعر بالاختناق فهي حقا لا تتحمل اشياء كهذه بينما الشاب خلع سماعته وقرر ان ينام بهدوء ..
التفتت اليهم لتجده يحاول خلع سحاب فستانها فصاحت پغضب
لا ده كتير اوي ..
فتح عينيه وهو يتمتم بنفاذ صبر
شكلي مش هخلص الليلة ..
هو انا قاعدة ففندق ولا طيارة .. دي بقت طيارة مشپوهة ..
صاح بها وهو يضغط على ذراعها
اسكتي .. مينفعش كده ..
تمتمت بحنق
ده كان .. كان ..
سألته بنفاذ صبر
كان ايه ..!
بيفتحلها السوسته ..
ليقول بملل
يا ستي انتي مالك ..! ما يفتحلها السوستة او حتى يخليها تقلع ملط .. احنه مالنا ..
لاحظ نظراتها الحاړقة ليهتف بتهكم
طب خفي شوية عليا لأحسن نظراتك تقتلني ..
ثم نظر قليلا الى الشاب والفتاة فوجدهما بنفس وضعيتهما ليغمغم بتهكم
واضح انها اول مرة عشان كده ملهوفين على بعض ..
همت بالنهوض من مكانها وهي تقول
جذبها من ذراعه وهتف بصرامة
اقعدي مكانك عشان قرفتيني ..
ثم هتف بجدية
تعالي اقعدي مكاني ..
ردت بضيق
حتى لو قعدت الاصوات هتفضل زي ماهي ..
سألها بملل
مش جايبة معاك هيد فونز ..
هزت رأسها نفيا وقالت
طب خلينا نبدل ..
قالها وهو ينهض من مكانها لتنهض بدورها ويتبادلا أماكنهما بحرج ..
وجدته جنى يعطيها سماعته لتنظر اليه بحرج فقال بهدوء
خديعها وشغلي مزيكا وكده مش هيبقى فيه لا صوت ولا صورة ..
طب وانت ..!
سألتها بخجل ليرد بلا مبالاة
لا انا متعود على كده ..
وضعت السماعة داخل اذنها مشيحة بوجهها بعيدا عنه متجاهلة كلماته الفجة بينما عاد هو برأسه الى الوراء مغمضا عينيه محاولا اشغال نفسه بأي شيء حتى يغلبه النوم
..
كان باسل يجلس على الكنبة في منزل صديقه فؤاد مغمض العينين بينما جاء الاخير وهو يضع له كوبا من القهوة امامه ويهتف به
عملتلك قهوة بقى عشان تفوق ..
تمتم باسل وهو يعتدل في جلسته بعدما فتح عينيه بينما حمل كوبه
انا وصلت لمرحلة مبقتش عايز افوق ..
نظر اليه صديقه بشفقة فهو حقا يتحمل ما لا يستطيع اي شخص تحمله ثم قال
معلش يا باسل .. بكره ربك يحلها ..
قال باسل بتروي
انا عندي مشكلتين دلوقتي جومانة وميرنا حقيقي مش عارف اعمل ايه ..!
اكمل بصوت متشنج
طب ميرنا وهدخلها مصحة .. ونزار هعرف ازاي ابعده عنها .. اما ممدوح فعرفت انه سافر خلاص .. بس جومانة ..
تنهد پألم مكملا
جومانة مش هترتاح الا لما ماريا تخرج من البيت ..
ابوك طبعا مش هيوافق ..
قالها فؤاد بضيق على صديقه من تلك الأفعى والتي يصر والد باسل على بقائها معهم بينما اكمل باسل بغموض
هيوافق قريب ..
لمعت عينا فؤاد بفضول وهو يسأله
انت ناوي على ايه ..!
ابتسم باسل وهو يرد
على كل خير .. بس فاضلي حاجة واحدة اخلص منها وبعدين كل حاجة هتبقى علني وماريا هتكون أخرتها على ايدي .. ادعيلي بس اعرف اوصل للي انا عايزه ..
ابتسم فؤاد وقال
متأكد انك هتوصل .. انت عديت مشاكل اكبر .. ولا نسيت زمان ..
رد باسل بجدية
لا منستش .. بس الوضع المرة دي مختلف .. النهاية قربت .. فاضل خطوة وحدة لو فشلت فيها هرجع لنقطة الصفر ..
حل الصمت المطبق حيث فؤاد يعرف جيدا مقدار ما يتحمل صديقه من مسؤولية مرهقة ومتعبة على كاهلة بينما انهى باسل كوب قهوته ونهض من مكانه مودعا فؤاد حيث سوف يذهب الى جومانة كي يطمئن عليها ..
دلف باسل الى غرفة جومانة ليجدها جالسة على سريرها تحتضن جسدها بذراعيها ..
نظرت اليه وهي ترسم على شفتيها ابتسامة متكلفة حزينة ..
ليبتسم لها بخفة وهو يربت على شعرها قائلا بحب
بنوتي الحلوة بقت احسن..!
أجابته بصوت متحشرج
اه احسن ..
شعر بعدم صدقها فجلس بجانبها قائلا
مش هسألك ايه سبب كل ده .. لإني عارف انك هتحكيلي اول ما تحسي انك مستعدة لده .. بس خليك واثقة اني جمبك .. ودايما معاك وقت ما تحتاجيني ..
ابتسمت وقالت بخفوت
انا دايما هحتاجك بس اتمنى انت اللي تنفذ كلامك وتفضل دايما جنبي ..
عقد حاجبيه متسائلا بحيرة
ليه بتقولي كده ..! منا طول عمري جنبك ..
ردت بهدوء
عارفة ده ..
ثم اكملت مدعية النعاس فلا طاقة لها للمواجهة حقا
انا تعبانه اوي ومحتاجة انام ..
فهم رغبتها بالبقاء لوحدها فإبتسم بهدوء ونهض من مكانه ثم انحنى صوبها مقبلا جبينها ببطء قائلا بصدق
انا هفضل جنبك دايما لأخر يوم فعمري ..
اهتزت حدقتيها پألم وتشكلت الدموع داخلهما ليتجه خارج المكان قبل ان يسمعها تهتف ببحة حزينة
انا بحبك اوي يا باسل ..
تجمد في مكانه للحظات مستوعبا ندائها عليه بإسمه مجردا بينما اعترافها الصادق بحبها له ألم قلبه بشدة ليهتف وهو يرمقها بنظرات محبة
وانا بمۏت فيك يا حبيبة باسل ..
ثم خرج تاركا اياها تقضم لسانها وهي تفكر انها لم تستطيع سوى ان تناديه بإسمه مجردا فهو ليس عمها ولا يستحق ان تخدعه اكثر ..
في صباح اليوم التالي ..
دلف باسل الى الشركة خلفه روبي التي كانت تسير بثقة شديدة فهي الان مديرة مكتب المدير ..
دلفت خلفه الى مكتبه ليهتف بها
اقعدي يا روبي ..
ثم طلب من السكرتيره ان تجلب له قهوته والمشروب الذي تحبه روبي ..
قال باسل بجدية
انت هتشتغلي معايا من النهاردة بس حطي فبالك انتي وجودك بقى دائم هنا .. يعني مش عايز بعد كام شهر تقوليلي عاوزة ارجع ..
ابتسمت