روايه تحفه1 الفصول من السادس عشر السابع عشر بقلم الكاتبه الجليله
المستفزة بحدة وهي ټلعن غبائها فكيف تجرأت وسألت العاملة سؤال كهذا .. !
منذ متى وهي تتصرف تصرفات بهذه الرعونية ..!
..
في شقة نزار ..
دلفت ليزا الى الشقة بعد يوم عمل طويل وشاق ..
وجدت نزار يجلس على الكنبة يتناول المشروب كالعادة ..
زفرت انفاسها وهي تتقدم نحوه ليرمقها بنظرات لا مباليه فتهتف به بضيق
مش كفاية شرب كل يوم ..
انت اټجننت ..!
ثم هم بالتوجه الى الغرفة وهو يسب ويلعن قائلا
دي مبقتش عيشة .. انا هسيبلك البيت واخلص بقى ..
لتتجه نحوه وهي تهتف برجاء
لا يا نزار .. مش هتخرج من هنا .. عشان خاطري ..
قاطعها وهو يدفعها بعيدا عنه
ردت بتوسل وهي تمسكه من ذراعه وتديره نحوها
ارجوك بلاش .. انا مقدرش اعيش من غيرك ..
ثم اقتربت منه وبدأت بشغف ليضعف هو امامها ويتجاوب معه قبل ان يلقيها على السرير ويخلع قميصه ثم ينضم اليها ..
بعد حوالي نصف ساعة نهض من جانبها مرتديا بنطاله لتنهض بدورها بعدما لفت الغطاء حول جسدها جيدا ..
انا حامل ..
الټفت نحوها بملامح مدهوشة سرعان ما اختفت الدهشة منهاروحل محلها الشړ ليتقدم نحوها بتوعد أرعبها إلا ان رنين جرس الباب أوقفه لتركض مسرعة نحو الباب غير مبالية بما ترتديه فهي تريد اي شخص ينقذها من براثنه بعد تهورها الغبي ..
رمقها باسل بنظرات مشمئزة قبل ان يجد نزار يقترب منه وهو يضحك
اهلا اهلا . باسل بيه
لم يرد عليه حيث اكتفى بالاشارة الى رجاله الذين تقدموا نحوه وحملوه بعدما رشوا على وجهه مخدر رغم مقاومته لهم ..
همت ليزا بالصړاخ لكن باسل كان اسرع منها ا قائلا بټهديد
جحظت عينيها من معرفته بحملها ليرمقها بنظرات هازئة وهو يخرج من المكان تاركا اياها تندب حظها الذي أوقعها في مشاكل لا تنتهي ..
..
اوقف عامر سيارته امام منزل عائلة مهند ليلتفت الى ابنته التي تجلس في الخلف واجمة كليا ويهتف بها بتحذير
نفخت ميرا أنفاسها بضيق بينما قالت رولا الجالسة بجانبه بسرعة
خلاص يا بابا اطمن .. انا فهمتها هتقول ايه ..
رمقها عامر بنظرات محذرة من خلال مرآته فرأتها ميرا وتجاهلتها كليا ..
هبط الثلاثة من السيارة واتجهوا نحو المنزل لتفتح لهم الخادمة الباب فيتقدم عامر الى الداخل وهو يحمل بيده علبة مستطيلة خلفه رولا التي تحمل باقة ورد جميلة وخلفها ميرا التي ما زالت مستمرة بوجومها ..
رحبت بهم الخادمة ودعتهم يجلسون في صالة الضيوف قبل ان تنادي على مهند والذي لسوء حظ ميرا كان راسل عنده فهو اضطر للبقاء بجانبه الليلة الماضية بسبب ضيق مهند من مكوثه في المنزل ليجبر راسل على المبيت معه والبقاء جانبه حتى يخف ..
خرج مهند من غرفته يتبعه راسل المتحفز لرؤية تلك المستفزة وفي داخله يتمنى لو كان اخيها لما تردد لحظة واحدة في خنقها حية لكنه نفض هذه الأفكار وهو يفكر داخله انه من المستحيل ان تكون واحدة بهذه الاخلاق اختا له ..
دلفت الاثنان سويا لينهض عامر ومعه ابنتيه لتتجه انظار راسل الى الفتاتين بسرعة لكنه ينصدم مما رأه أمامه فميرا كانت مختلفة تماما ولولا طولها المتوسط الذي ميزها عن اختها فارعة الطول لما عرفها ..
كانت ميرا ترتدي بنطال جينز طويل اسود اللون فوقه سترة من الجينز الازرق تحتها تيشرت اسود اللون ..
وجهها كان خالي من مساحيق التجميل تماما فبرزت عينيها الزرقاوين بلون السماء وبشرتها البيضاء الحليبية و ملامحها الناعمة والتي تشبه ملامح القطط .. انا شعرها فبدا لونه افتح بكثير منسدلا بحرية على ظهرها .. جذب انتباهه نظرة الحزن الشديد بعينيها و التي تبدو له نظرة فتاة تحمل هموم الدنيا بأكملها ثم هبط بنظراته على المكتنزتين بشكل مغري جذاب ولونها الوردي الغامق أذهله فلأول مرة يرى جذابة ومٹيرة هكذا بالرغم من وجه صاحبتها الطفولي ..
افاق من شروده على تحية عامر الموجهة نحوه ليتنحنح بحرج وهو يبادله تحيته ثم يحيي اختها الكبرى ويتجاهلها كليا وهو يجلس بجانب صديقه والغريب أنها لم تهتم او تنزعج بسبب تجاهله لها مما أغاظه بشدة ..
تقدمت بعدها والدة صديقه واخته ترحب بهم ..
تحدث الجميع قليلا حينما قال عامر اخيرا
مهند انا جيتلك النهاردة ومعايا ميرا عشان تعتذر منك ..
قاطعته والدة مهند السيدة سلمى