روايه حلوه اوي الفصول من الاول للخامس
..
لقد تحملت المسؤولية كاملة بعد ۏفاة والدتها منذ ستة اعوام .. اصبحت ام بديلة لاخويها وراعتهما كما تراعي الام ابنائها .. اعتنت بالمنزل ايضا وكانت مسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة فيه .. عكس ريم والتي كانت تكبرها باثني عشر عاما الا انها كانت بعيدة كل البعد عن عائلتها واخوانها حيث كان لها اهتمامات مختلفة تماما ..
قالها حامد وهو يقبض على كف يدها ويسير بجانبها متجها بها الى الطابق السفلي حيث ينتظرها جاسر وعائلته كي يتم عقد القران ويأخذناها الى قاعة الحفل ..
كان جاسر يقف بجانب كمال ابن عمه وهو يشعر بالضيق والاختناق الشديدين ..
لا يصدق ما يحصل معه .. صباحا كانت يستعد للزواج من ريم حبيبته الفاتنة ذات الجمال الخلاب والان هو سيتزوج اختها ملك التي لم يرها سوى مرات معدودة ادرك من خلالها مدى بشاعتها و ضعف شخصيتها ..
مالذي تغير وجعلها تهرب ..! مالذي حدث وكيف تجرأت على الهروب منه ..!
افاق من افكاره على صوت كمال ابن عمه وهو يهمس له
العروسة وصلت ..
رفع بصره نحو السلم ليتفاجئ بملك اخرى غير التي يعرفها .. كانت طفلة بريئة للغاية بملامح ناعمة رقيقة وعينين حزينتين .. لم تكن خارقة الجمال لكنها كانت بريئة ولطيفة بشكل جذاب محبب ..
تم عقد القران
بسرعة واتجه الجميع الى قاعة الحفل التي كانت في افخم فندق في البلاد ..
كان الجميع يمثل دوره بإحترافية عالية مما جعل ملك تشعر بالاختناق الشديد واخذت تتخيل نفسها في وضع اخر تتزوج من خالد حبيبها تبتسم لها ويبادلها ابتسامتها باخرى مماثلة .. يراقصها على احدى اغنياتهما المفضلة ..
دلفت ملك الى الجناح الفخم في قصر عائلة جاسر ..
سمعت جاسر يغلق الباب خلفهما پعنف فارتجف جسدها كليا ..
اغلقت باب الخزانة بسرعة بينما انتهى جاسر من ارتداء ملابس الخروج وحمل هاتفه وخرج من الغرفة لتتطلع الى اثره بحيرة قبل ان تجلس على طرف السرير وهي تفكر في شيء مناسب ترتديه ..
ابتسمت بسعادة وهي تخرج احدى بيجامتها .. حملت البيجامة واتجهت نحو الحمام ولم تنس ان تأخذ نظارتها معها والتي وجدتها في نفس الحقيبة ..
وقفت امام المرأة وبدأت تحاول خلع العدسات كما علمتها هبة فنجحت اخيرا في خلعها بعد عدة محاولات ..
واخيرا بدأت تحاول نزع فستانها لتفك سحابه بعد عدة محاولات وترتدي بيجامتها المريحة ..
خرجت من الحمام بعدما جففت وجهها ورفعت شعرها على هيئة كعكة ثم قررت ان تنام بعمق على السرير ولا تفكر فيما سيحدث في الغد فيكفيها ما حدث اليوم ..
في احدى الشقق الراقية ..
كان جاسر يحمل كأس من المشروب ويتناوله بشرود حينما اقتربت منه احداهن وهي تهتف بسعادة
مصدقتش نفسي لما لاقيتك واقف قدام الباب .. واخيرا افتكرتني يا جاسر ..
نظر جاسر اليها وقال
للدرجة دي واحشك يا لونا ..!
ابتسمت وهي ذراعه
واكتر كمان .. انت حبيبي يا جاسر ... حبيبي اللي مقدرش ابعد عنه ..
ثم اكملت بحيرة
بس مش غريبة انك تجيني ليلة فرحك بعد ما قطعتني المدة دي كلها ...
صاح بها جاسر بحدة
لونا .. لمي لسانك ..
اړتعبت بشدة من نبرة الڠضب التي سيطرت عليه وقالت معتذرة
اسفة والله .. انا بس شايفك مدايق ..
قاطعها بجدية
اقتربت منه وهي تهتف بحب
طب بذمتك .. من بين كل الستات اللي عرفتهم .. لقيت وحدة زيي ..
ابتسم بتهكم وقال
انت مفيش زيك يا لونا .. عشان كده الوحيدة اللي فضلت معاها طول السنين دي ..
ضحكت
الفصل الثالث
دلف جاسر الى جناحه فجرا .. خلع سترته ورماها على السرير ثم اقترب من ملك النائمة بعمق واخذ يتأملها قليلا .. كانت تبدو بريئة وصغيرة للغاية