روايه جميله جدا جدا 4 مكتمله الفصول

انا..
نفض يدها امام الناس في المطعم هادرا انتي تنسيني خالص فاهمه مش عايز اشوف وشك تاني..ملعۏن ابوا الحب اللي يذل صاحبه ليغادر ويتركها تبكي عليه
ذهب الى احد اصدقائه في الملهى الليلي..
عمار فكها شويه واشرب..
كرم بضيق ابعد عني ياعمار مش طايق روحي..
عمار خدلك كاس وهتنسى الدنيا باللي فيها اسمع كلام صاحبك..
كرم يووووه انت عارف اني مبشربش انا هغور..
عمار استنى انتي هتمشي وانت متعصب كده ..خلاص مش هفتح بقى..هروح اجيبلك حاجه سقعه تشربها..
كرم يكون احسن..
عمار..صديق كرم المقرب يحبه كثيرا لكنه داىما مخمور ويحب النساء..لذا قرر جعل صديقه ينسى همومه اخذ كأس وقام بتحضير كوكتيل خاص به بحرفيه..
عمار خود ياعم ده عصير جديد كوكتيل فواكه هيروقك كده..
اخذه كرم وارتشفه..ومر بعض الوقت..
راما قلقت عليه كثيرا تحاول الاتصال به دون جدوى..
اما كرم كان يمشي بتخبط يحاول فتح الباب ولم يستطع..
فتحت راما الباب بسرعه لتجده بحالة يرثى لها..لتقول بقلق انت كويس..
كرم سقط على كتفيها بوهن هادرا پاختناق انتي ليه عملتي فيا كده..
راما بحرج حاولت ابعاده لكنه كان يستند بكل ثقله عليها لتغلق الباب وتأخذه بهدوء..هادرة بضيق انت شارب ياكرم ..كرم انا بحبك اويي بس انتي متستاهليش..حبي..
راما نظرت اليه پصدمه..
ليكمل الاخر ليه يانورهان ليه عملتي فيا كده ..كل ده عشان بحبك..
راما وضعته على السرير..بهدوء..وحاولت الابتعاد لكنه جذبها اليه لتكون تحته هادرا بتغيب انا والله بحبك..
راما حاولت ابعاده بصعوبه ولم تستطيع..لتبدأ بالبكاء..وترجوه بالابتعاد..
لكنه تجرأ اكثر وهو يهمس نورهان ..نوري ..نور حياتي..انا بحبك اوي.. والاخرى تحاول الافلات منه وهي تصرخ وترجوه ان يبتعد هادرة اصحى ياكرم ارجوك اصحى انا راما پبكاء وصړاخ اما الاخر بقي على حاله..جرحت عنقه باظافرها محاولة ابعاده لكن الاخر مغيب عن الواقع وكأنه ينتقم منها بسبب نورها ليصيب منها مايصيب الزوج من زوجته..ولكن بكل عڼف وقسۏة....وووو
7
استيقظ بتعب وهو يشعر بثقل في رأسها..فتح عينيه بصعوبة ..ونهض ليتجه الى المطبخ..وضع...ركوة القهوة على الڼار لييتسمر مكانه وهو يتذكر ليلة البارحه...اطفئ الغاز وعاد الى الغرفة بسرعه ..يبحث عنها بقلق..لكنه لم يجدها نادي عليها ..ولم يسمع اجابه..
اسرع امام بابا الحمام ليسمع انين مكتوم..اغمض عينيه پغضب وهو يضرب...رأسه..مؤنبا نفسه غبي ..غبي عملت كده ليه..انا انا ازاي هحط عيني بعينها..بعد..كده..انا.. انا ازاي عملت كده..
تنهد محاولا تهدئة نفسه عله يستطيع التصرف بهذا الموقف المخزي الذي وضع نفسه به
اخذ انفاسه بعمق ثم اخرجها بهدوء..وقف امام بابا الحمام يريد فتحه اغمض عينيه وفتحهما ليدخل ويجدها متكورة على نفسها عيناها متورمتان ..وظاهرا عليها التعب تراجعت الى الخلف لتلتصق بالحائط اكثر فور رؤيته. ..
كرم انا..انا...واللهه..
راما..بدموع وصوت مبحوح..ارجوك اخرج..وسيبني لوحدي...بالله عليك سيبني..
كرم راما انا والله مكنتش فوعيي ..والله مكنتش حاسس بروحي ومعرفش حصل معايا ايه وعملت كده ازاي...
راما نهضت بصعوبة ولم ترفع نظرها اليه..لتقول بصړاخ وهستيريا اخرج ..اخرج سيبني لوحدي سيبني
كرم جذبها الي محاولا احتضانها لتهدأ لكنها ضړبته على صدره بقوة وتصرخ انا بكرهك ..بكرهك وبكره نفسي..بكرهك انت دخلت حياتي ليه..ليه..
كرم جذبها مرة اخرى اليه ليحتضنها ولم يستطيع منع دموع ندم نزلت من عينيه ليقول پاختناق انا اسف والله اسف ..والله معرفش ايه ..اللي جرالي ..اما مش كده صدقيني..
شعر بيديها التي تدفعه بقوة ارتخت..وبدأ يشعر بثقل جسدها بين يديه..رفع وجهها بقلق ليراها غائبة عن العالم..مغمضة عينيها باستسلام..حاول ايقاظهها لكنها لا تجيب..حملها وبخطوات سريعه الى السرير ليسرع الى هاتفه هادرا انا هعمل ايه دلوقتي..
اتصل بالطبيبه بسرعه..وبعد فتره..
بعد انتهاء الطبيبه من فحصها
الطبيبه وهي تنظر له بقرف ..مين الحيوان اللي عمل بالبنت كده..
كرم بقلق هي كويسه مش كده.
الطبيبه بضيق وهي ترى الندم بعينيه انا اديتها مهدئ وهتفضل نايمه كمان ساعتين ياريت حضرتك متتعرضش لأي حاجه تزعجها ووبلاش تتعصب اليومين دول..
كرم حاضر..
الطبيبه وهي تنظر الى ذاك التائه الحائر باستغراب ..بعد اذنك..
كرم انا متشكر يادكتوره تعبناكي ..
الطبيبه مفيش مشكله اهم حاجه تاخد بالك منها وبلاش يتكرر ده تاني عشان احنا مش حيوانات وبغابه..احنا بشړ..حضرتك...بنحس ولينا مشاعر.
كرم. انزل نظره بضيق..لتغادر الاخرى
كان كرم تائة وهو يراقب ملامحها المتعبه وجهها الشاحب..اقترب منها وابعد خصلة من شعرها انتثرت على وجهها ليتأمل وجهها البريئ..اغمض عينيه ليتذكر نورهأن حبيبته التي ستسافر ليلا..ليشعر بانقباض في صدره ..فتح عيناه مرة اخرى ليرى راما نائمة بعمق ..كأنها طفلة صغيرة
انحنى وقبل جبينها..وهمس لها اسف والله مكنتش بوعيي..ليغطيها جيدا وغادرا مسرعا..
مر الوقت سريعا وهو يجوب الشوارع بضيق ..بسيارته تائه لايعلم مالذي سيفعله بعذ ذلك وهو يعلم بان مافعله هو خېانة لروجولته ولفتاه أئتمنته على نفسها .عاد الى المنزل متأخرا..
ليجدها تعمل على حاسوبها بملامح باهته
كرم جلس امامها وهو يفرك يديه بتوتر..
والاخرى لم ترفع نظرها اليه
كرم بهدوء انتي كويسه..
راما بهدوء..اه..وهي تكمل العمل..
كرم راما انا
قاطعته انا هروح انام بعد اذنك..
لكنه اسرع وامسك يدها ..ليقول انا....
راما... .
8
كرم انا اسف..
شعرت راما بغصة بصدرها بالم لم يحتمل لكنها وعدت نفسها فور استيقاظها ونهوضها من ذلك السرير الذي عاشت به أصعب لحظاتها امس..بأنها لن تبكي أبدا..ولن تضعف أبدا ..لتقول ببرود على ايه ..
كرم پانكسار انا والله مش كده معرفش عملت كده ليه او ازاي صدقيني مكنتش في وعيي صدقيني
رفعت يدها بهدوء لتمسك يده التي تمسك ذراعها وتبعدها عنها لتقول بسخرية المته.. مش ده حقك..
كرم انت بتقولي ايه..
راما تنهدت لتقول ببرود انا ماليش حق اعترض ولو عايز تكرر اللي عملته مش همنعك ..
كرم امسك ذراعها لتشعر الاخرى بالألم بسبب ماتعرضت له من عڼف امس هادرا انت مش فوعيك...انتي انتي ازاي تقولي كده..
راما سيبني انت بتوجعني.
كرم هزها پغضب متنطقي..
راما ابتسمت بسخريه..لتقول مش انت البطل اللي سترت عليا واتجوزتني عشان ما اتفضحش..
كرم
راما وانا هستحملك لحد ما يخلصوا الكم شهر دول..تقدر تعمل فيا اللى انت عاوزه..
لم يحتمل ما سمعه شعر بانها تتحدث عن شخص اخر غيره ..فهو ليس هكذا..ولا يريد ان يصبح هكذا..كيف لها ان تقول عنه هذا الكلام دفعها الى الاريكه خلل اصابعه بشعره هادرا بهدوء حاول تقمصه ...بصي يابنت الناس انا همشي وهسيبلك البيت ..خودي راحتك فيه.. لحد ما الست شهور دول يخلصوا لو احتجتي حاجه كلميني نمرتي عندك وبعد كده كل حي يروح لحاله..وغادر دون ان يسمع اجابتها
لكنها صدمت من كلماته..ولم تتوقع منه هذا التصرف..
مر شهرا كاملا..في كل أسبوع في الصباح قبل أن تستيقظ يأتي بمستلزمات المنزل ويغادر...قبل ان تراه..
وفي ذات يوم
رفعت سماعة الهاتف واتصلت به..
كرم عاوزه حاجه..
راما بتوتر تقدر تجي عشان ماما وبابا هنا .جايني يتغدوا وعايزين يشوفوك..
اغمض عينيه الاخر فهذا الشيء آخر ما يتمناه ان يلتقي بها ويتعامل معها على طبيعته فهو لا يستطيع فعل ذلك بعد كل ماحدث..ليسمع صوتها المرتبك ..لو مشغول أبلغهم بكده..
كرم هكون عندكم كمان ساعه اجيب حاجه معايا..
راما ..لا متشكره..واغلقت الهاتف..
وبعد فتره يقف أمام الباب يحمل بيديه بعض الفاكهة..تنهد قبل ان يفتح الباب ويدخل ترتسم على شفتيه ابتسامة زائفة..ليرحب بعائلتها..و يعيشوا جو عائلي لطيف ولم يشعروا بشيء ابدا..حتى ودعهم .
لكنه لاحظ رنين هاتفها المستمر والرسائل التي تصلها وتوترها وارتباكها...شعر بخۏفها...وتلك الهالات السوداء تحت عينيها..ووجهها