روايه ندى اافصول من الثامن الي العاشر
احلام ولازالت دموعها منهمرة عاد الشخص الذي قاد بيها الي المستشفي ولكنها لم تنتبه
يظل يمشي امامها يبدو عليه القلق الشديد ولكن من يا تري لم تهتم احلام لتسأل فما فيها يكفي لكنها بين دموعها وجدت يدا ممدودة لها بمنديل لم تنظر ولكنه كان ذلك الشخص اخذته من يده ومسحت دموعها وكانت قد بدأت ترتجف من البرد فاخذ جاكته الخاص و وضعه عليها هذه المرة اضطرت للالتفاف شاكرة
الطبيب حضرتكم اهله
وقفت احلام وهي تجيب ايوة
الطبيب انا اسف جدا يا جماعة البقاء لله
لم تعرف احلام ما الذي حدث بعدها اخر ما تذكره انها سقطت مغشيا عليها
كم كان صعبا ان تصبح ارملة وهي لم تتجاوز الخمسة والعشرون من عمرها لم يكن لديها ابناء واخواتها في القاهرة
نبيل اظن دلوقتي لازم ترجعي تعيشي معانا يا احلام
نبيل صفيهم او بيعيهم ما هو مش معقول تفضلي عايشة هنا لوحدك
احلام والناس اللي بتشتغل في المصنع انا كده ممكن اتسبب في بيوت كتير تتقفل وبعدين متخفش عليا انا حنزل المصنع وحاشوف الشغل بنفسي
عماد طب تحبي انقل شغلي لهنا علشان متبقيش لوحدك
عماد انا ممكن اقنع شريفة واهلها
احلام لا يا جماعة انا حاعتمد علي نفسي
ذهبت احلام في اليوم التالي الي المصنع وبالطبع استقبالها كل العاملين بكثير من الترحاب سلمت عليهم جميعا وهي تتعرف علي كل منهم حتي وقفت امام ذلك الشخص الذي اتي اليها يوم ۏفاة توفيق نظرت له وهي تريد ان تسأل ولكنه لم ينتظر و عرف نفسه انا المهندس رفعت الصاوي
كل ذلك كان يمر يوما بيوم حتي ذلك اليوم الذي مرضت فيه احلام
رفعت ولما انتي عيانة يا احلام ليه مقولتليش
احلام ابدا بس الموضوع مش مستاهل دول شوية برد
لبست احلام حجابها وانتظرت في غرفة نومها اتاها الطبيب ثم خرج وقد كتب علي الادوية والطعام خرج رفعت معه ثم عاد وقد صمم ان يترك باب الشقة مفتوح حتي لا تشعر بالحرج من وجوده ومن بعدها كان يمر رفعت كل يوم حتي يطمئن عليها يشتري لها ما تحتاجه ويشرح لها ماحدث في العمل اصبحت احلام لا تستطيع ان تنتظر كل يوم لتراه بات صعبا عليها ان يمر يوما بدونه
رفعت ازيك انهارده يا احلام
احلام انت ليه مجتيش انهارده
رفعت انا مش ناوي اجي تاني يا احلام
احلام ليه بس يا رفعت انا زعلتك في حاجة
رفعت اسمعي يا احلام انا خاېف عليكي وكلام الناس مبيرحمش
احلام واحنا مالنا بس بالناس كل الناس عارفين انك بتشتغل معايا وطبيعي انك تيجي البيت علشان الشغل ثم انا مش لوحدي
رفعت بردوا كلام الناس مبيرحمش وانا خاېف عليكي
احلام طب والحل
رفعت تتجوزني يا احلام احلام انا بحبك
لم ترد احلام لكن قلبها المملوء بالسعادة رد عنها وافقت احلام وكانت تستعد للزواج بكل سعادة بات غدا اجمل بكثير بالنسبة لها لانها تزوجت الرجل الذي احبته من صميم قلبها رفعت
في صباح ذلك اليوم نعم ذلك اليوم استقيظت احلام بسعادة وقد قررت الذهاب للمصنع ارتدت افضل ما لديها وتوجهت دون سابق انذار فقط كل ما فكرت به مفاجاة سارة لحبيبها لم تكن تعلم انها هي من ستتفاجئ ولكن لم تكن مفاجأة سارة بل صدمة حياتها
توجهت الي مكتب رفعت ودون ان تعلم احد اقتربت من الباب اتاها ذلك الصوت المهدد
رفعت قولتلك مېت مرة مش عايز اشوفك في الشركة ايه اللي جابك يا فريدة
فريدة انا خلاص يا رفعت مش قادرة استحمل اكتر من كده ده فاضل اسبوع واحد علي جوزاكم
رفعت يوووووووووووووه اسبوع ولا يوم انتي عايزة ايه المصنع خلاص بقي معايا حتفرق في ايه بقي اتجوزها ولا لا
فريدة لا يا رفعت ده مكنش اتفقنا من الاول احنا اتفقنا كان انك تخليها تثق فيك بس مش تحبك وتخطبها وكمان جواز
رفعت ما هو منفعش تصدقني وانا داخل خارج عليها و مش مبين